أبوتركي
08-04-2007, 01:44 PM
180 مليار درهم المحفظة العقارية الاستثمارية ل«تطوير» في دبي
تجاوزت قيمة المحفظة الاستثمارية العقارية لشركة «تطوير» التابعة لدبي القابضة داخل الدولة سقف ال180 مليار درهم طبقا لمسح أجرته «البيان» وتناول المشاريع العقارية المعلنة تحديدا من قبل ثلاث شركات تابعة لدبي القابضة وهي (دبي للعقارات، و تطوير، وسما دبي). حيث بلغ حجم المحفظة أكثر من 616 مليار درهم.
وجاءت «تطوير» التي يرأسها سعيد المنتفق في المرتبة الثانية بعد «دبي للعقارات»التي بلغت استثماراتها نحو 350 مليار درهم، فيما حلت «سما دبي» بالمرتبة الثالثة على صعيد قيمة المحفظة الاستثمارية لكن مصادر وثيقة الصلة بالمجموعة أكدت ان قيمة مشاريع «تطوير» مرشحة للارتفاع بقوة لاسيما «وان أجندة الشركة لن تتوقف عند حدود ما أعلنت عنه من مشاريع عقارية داخل وخارج الدولة».وأطلقت «تطوير» في ديسمبر 2005 لتتولى عمليات إدارة وتشغيل عدد من شركات «دبي القابضة» والعمل على تعزيز مسيرة نجاح هذه الشركات التي تتنوع مجالات عملها ضمن قطاعات مختلفة تشمل الطاقة، صناعة السياحة والترفيه، الصناعة والرعاية الصحية، إلا أنها تشترك في هدف واحد يتجلى في تحفيز زخم مسيرة التنمية المستدامة في كل مناحي الحياة في دبي ودولة الإمارات، وتضم المجموعة الأولى من الشركات التي ستتولى «تطوير» إدارتها وتشغيلها كلا من دبي لاند، مدينة دبي الطبية، القرية العالمية، مدينة دبي الصناعية، دبي للطاقة، شركة مؤتمرات وبورصة دبي للطاقة.
دبي لاند
وربما يعد مشروع «دبي لاند» احد ابرز المشاريع التي تتولى تطويرها «تطوير» حيث وصل حجم الاستثمارات التي يستقطبها المشروع أكثر من 65 مليار درهم طبقا لتوقعات سعيد المنتفق رئيس شركة «تطوير» التي تملك وتدير مشروع دبي لاند.
ومع إطلاق عشرات المشاريع الجديدة، التي وصل العديد منها بالفعل إلى مراحل متقدمة من الدراسة، بات من المقرر إصدار الموافقات عليها تباعا خلال الفترة القريبة المقبلة. وقال المنتفق: ارتفع حجم الاستثمارات في المشاريع الـ 26 التي تعهد بتنفيذها مستثمرون من الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي ومستثمرون دوليون ضمن دبي لاند إلى 35 مليار درهم حتى الآن، وتقدر الاستثمارات في المشاريع الجديدة الجاري دراستها حاليا والتي قدم مستثمرون من داخل وخارج المنطقة تعهدات بشأنها بما يتراوح بين 27-30 مليار درهم.
وأشار إلى أن «تطويرِ» التي تم إطلاقها مؤخراً لإدارة عدد من الشركات والمشاريع التابعة لـ «دبي القابضة» قامت بتكوين وحدة متكاملة لتقديم خدمات النافذة الواحدة للمستثمرين في دبي لاند، بما في ذلك إصدار التراخيص وإنجاز المعاملات الرسمية، ومختلف الخدمات الأخرى. وأضاف «يجسد الاهتمام غير المسبوق بالمشاريع التي يتضمنها دبي لاند الجاري تطويره في دبي كأكبر مشروع للترفيه العائلي في منطقة الشرق الأوسط، الثقة الكبيرة للمستثمرين المحليين والخليجيين والدوليين بقوة ومتانة اقتصاد الإمارات وآفاق النمو الضخمة للقطاع السياحي في البلاد».
مشيراً إلى أن العديد من المستثمرين المهتمين قدموا تعهدات استثمارية تفوق بكثير ما كان متوقعاً عند إطلاق دبي لاند قبل عامين، حتى أن بعض المشاريع شهدت تنافسا من قبل المستثمرين، الأمر الذي أتاح لنا فرصة المفاضلة فيما بينها واختيار الأفضل منها ضمن خططنا الإستراتيجية لتحويل دبي لاند إلى وجهة متكاملة للسياحة العائلية تجتذب الزوار من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.
وقال: «سيضم مشروع دبي لاند الجاري تنفيذه 12 حديقة ترفيهية تخصصية متنوعة، بما فيها حديقة مائية تعد ضمن الأكبر من نوعها في العالم بالإضافة إلى عالم الديناصورات بالاشتراك مع متحف التاريخ الطبيعي البريطاني ، ومدينة رياضية متكاملة تضم استادات وملاعب عالمية المستوى بها فيها استاد يستوعب 60 ألف مشاهد، عجلة دبي الدوارة ، على غرار عجلة عين لندن.
ومجمع إسلامي للثقافة والعلوم ومول أف أرابيا الذي يعد أكبر مركز للتسوق في العالم إلى جانب عشرات عوامل الجذب الأخرى التي تلبي متطلبات مختلف أفراد العائلة. وأضاف سعيد المنتفق: تتكامل عناصر الترفيه العائلي الفريدة في دبي لاند مع ما توفره الإمارات من عناصر جذب متميزة للسياح، بحيث يتوقع أن تعزز الدولة مكانتها ضمن صدارة أكثر الوجهات السياحية شعبية على المستوى العالمي.
مزن
وكان آخر ما أطلقته (تطوير)، العضو في (دبي القابضة) شركة (مزن) كشركة تابعة تمثل مفهوماً جديداً لشركات التطوير العقاري، وتنوي (مزن) إطلاق مشاريع رائدة باستثمارات مبدئية تبلغ 5 مليارات درهم خلال العامين المقبلين تحت إدارة سامي الهاشمي الذي عين مديراً تنفيذيا للشركة الجديدة، كما تتولى (مزن) تطوير البنية الأساسية لعدد من المشاريع والشركات التابعة لشركة (تطوير).
وقال المنتفق إن إطلاق شركة (مزن) جاء استجابة لمعدلات الطلب المتنامية، والحاجة الملحة لوجود شركة متخصصة في إدارة وتطوير المشاريع والبنى الأساسية وفقا لأرقى المواصفات والمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال، وتأتي مذكرة التفاهم التي وقعت مع بلدية دبي كضمانة أكيدة بالنسبة للعملاء والمستثمرين ضمن مشاريع (مزن)، مفادها أن كافة مشاريعنا تتفق مع الضوابط التخطيطية والتنظيمية المعمول بها في إمارة دبي.
وأضاف أننا كلنا ثقة أن الشركة ستتمكن تحت إدارة سامي الهاشمي، وبما يتمتع به من خبرات وسجل حافل بالإنجازات النوعية، من الارتقاء بمعايير الإدارة والتطوير العقاري من خلال المفهوم الحديث الذي تقدمه شركة (مزن) ليس فقط في دبي، وإنما في مختلف أنحاء المنطقة أيضاً.
ويحمل سامي الهاشمي، وهو من مواطني الدولة، شهادة في الهندسة المدنية، وانضم إلى فريق تطوير قادماً من شركة كويست العالمية للتصميم والتطوير، حيث كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة. وقبل ذلك عمل الهاشمي مساعداً لمدير إدارة الطرق في بلدية دبي، حيث حقق العديد من الإنجازات المهمة وساهم بشكل فعال في عملية التنمية خلال فترة اتسمت بمستويات نمو متسارعة.
من جانبه قال سامي الهاشمي إنه يسعدني ويشرفني أن أتولى هذه المسؤولية كمدير تنفيذي ضمن شركة تستهدف ترسيخ معايير جديدة في قطاع التطوير العقاري على مستوى المنطقة. وأضاف أن (مزن) لا تطلق مشاريعها إلا بعدما تجهز مخططاتها النهائية والانتهاء من البنية الأساسية مما يوفر على المستثمرين عناء الانتظار.
وتنطلق مشاريع (مزن) من أفكار خلاقة ومتفردة لتلبية متطلبات واحتياجات الأسواق المحلية والإقليمية، كما أن مصداقية (مزن) مبنية على الاهتمام بكل التفاصيل، مع الالتزام بأرقى المقاييس والمعايير الدولية في هذا المجال. وتتضمن أولى مهام الشركة الجديدة الإشراف على تطوير البنية الأساسية في مشروع دبي لاند، أكبر مشاريع السياحة العائلية والمنتزهات التخصصية في المنطقة، والذي يمتد على مساحة 3 مليارات قدم مربع. كما ستقوم الشركة بإدارة كافة المرافق ضمن مشاريع مدينة دبي الصناعية، ومدينة دبي الطبية ومشروع بوادي الذي يعتبر أكبر تجمع للفنادق في العالم حيث يضم 29 ألف غرفة فندقية.
100 مجمع
ولم يمض وقت طويل حتى أعلنت «مزن» عن إطلاق أول مشاريعها «ليوان» وهو مشروع عقاري متعدد الاستخدامات سيتم طرحه للتملك الحر في دبي لاند. ويقع مشروع «ليوان» على تقاطع شارع الإمارات مع شارع العين بالقرب من المدينة الأكاديمية وواحة دبي للسيليكون.
وسيمثل المشروع الذي يمتد على مساحة 13 مليون قدم مربع علامة فارقة بين المشاريع العقارية في دبي، حيث سيتضمن 100 مجمع سكني و6 أبراج ستخصص للمكاتب والأعمال التجارية، بالإضافة إلى وحدات متنوعة تستهدف تلبية مختلف متطلبات السوق العقارية وأنماط الحياة العصرية.
وقال المنتفق «كلنا ثقة أن ليوان، كونه يمثل باكورة مشاريع مزن، سيساهم في تكريس مكانتها في قطاع التطوير العقاري. ويأتي المفهوم المتفرد للمشروع استجابة لمتطلبات السوق العقارية حيث جاء نتاج سلسلة من الأفكار الخلاقة والتخطيط الدقيق. كما يكتسب المشروع أهمية خاصة من خلال موقعه، حيث يمثل البوابة الشرقية لمشروع دبي لاند، أحد أكبر مشاريع السياحة العائلية والمنتزهات التخصصية في العالم».
وتتطابق المرحلة الأولى من أعمال البنية الأساسية في مشروع «ليوان» مع المواصفات والمقاييس التي تعتمدها بلدية دبي، وذلك وفقاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها في وقت سابق بين »تطوير« وبلدية دبي.
من جهة أخرى، تم تصميم وتوزيع الوحدات السكنية في «ليوان» لتتناسب مع القدرات والمتطلبات المالية لكل فئة من المستثمرين، وذلك بهدف تعزيز الجاذبية الاستثمارية للمشروع ومنح المستثمرين خيارات متعددة، حيث سيتضمن «ليوان» 6 أنواع مختلفة من المباني يتراوح ارتفاعها بين 7 إلى 15 طابقاً لكل مبنى.
حجز 50%
ولا تنس «تطوير» كيف نجحت في حجز 50% من الأراضي المخصصة للمستثمرين في مشروع الضيافة المتكامل « بوادي» خلال الساعات التسع الأولى من افتتاح سوق السفر العربي الماضي، ويومها بلغ حجم الاستثمارات التي استقطبها مشروع «بوادي» حوالي 30 مليار درهم إماراتي وسرعان ما تضاعف في غضون اشهر قليلة تلت. وقال سعيد المنتفق، الرئيس التنفيذي لتطوير:
«إن استقطاب المشروع لاستثمارات بهذا الحجم من المليارات وخلال فترة وجيزة إنما يدل على الثقة التي تتمتع بها شركة تطوير ومبادراتها، إن الإقبال الكبير والطلب المتزايد على أراضي مشروع «بوادي» تجعلنا على ثقة كاملة أن هذا المشروع سيكون الوجهة الرئيسية للسياحة والضيافة ليس في الشرق الأوسط فقط وإنما على مستوى العالم».
وتبلغ القيمة الإجمالية للاستثمارات في مشروع الضيافة المتكامل «بوادي» 100 مليار درهم تتولى شركة تطوير حصة كبيرة منها تبلغ قيمتها 40 مليار درهم، حيث ستقوم بتنفيذ وتطوير (12 فندقا) كما سيتم تطوير 19 فندقا إضافيا من قبل شركات عالمية للتطوير الفندقي تمتد على مسافة 10 كيلو مترات، مما يجعل منه أطول سلسلة فنادق في العالم.
وأضاف المنتفق: «لقد توصلت تطوير إلى اتفاقيات مع عدد من المستثمرين المعروفين إقليمياً وعالمياً، وسيعمل هذا المشروع على توفير قاعدة إستراتيجية لتطوير صناعة السياحة في الدولة وسيعزز من مكانة دبي كوجهة رائدة للسياحة من جميع أنحاء العالم».
تجاوزت قيمة المحفظة الاستثمارية العقارية لشركة «تطوير» التابعة لدبي القابضة داخل الدولة سقف ال180 مليار درهم طبقا لمسح أجرته «البيان» وتناول المشاريع العقارية المعلنة تحديدا من قبل ثلاث شركات تابعة لدبي القابضة وهي (دبي للعقارات، و تطوير، وسما دبي). حيث بلغ حجم المحفظة أكثر من 616 مليار درهم.
وجاءت «تطوير» التي يرأسها سعيد المنتفق في المرتبة الثانية بعد «دبي للعقارات»التي بلغت استثماراتها نحو 350 مليار درهم، فيما حلت «سما دبي» بالمرتبة الثالثة على صعيد قيمة المحفظة الاستثمارية لكن مصادر وثيقة الصلة بالمجموعة أكدت ان قيمة مشاريع «تطوير» مرشحة للارتفاع بقوة لاسيما «وان أجندة الشركة لن تتوقف عند حدود ما أعلنت عنه من مشاريع عقارية داخل وخارج الدولة».وأطلقت «تطوير» في ديسمبر 2005 لتتولى عمليات إدارة وتشغيل عدد من شركات «دبي القابضة» والعمل على تعزيز مسيرة نجاح هذه الشركات التي تتنوع مجالات عملها ضمن قطاعات مختلفة تشمل الطاقة، صناعة السياحة والترفيه، الصناعة والرعاية الصحية، إلا أنها تشترك في هدف واحد يتجلى في تحفيز زخم مسيرة التنمية المستدامة في كل مناحي الحياة في دبي ودولة الإمارات، وتضم المجموعة الأولى من الشركات التي ستتولى «تطوير» إدارتها وتشغيلها كلا من دبي لاند، مدينة دبي الطبية، القرية العالمية، مدينة دبي الصناعية، دبي للطاقة، شركة مؤتمرات وبورصة دبي للطاقة.
دبي لاند
وربما يعد مشروع «دبي لاند» احد ابرز المشاريع التي تتولى تطويرها «تطوير» حيث وصل حجم الاستثمارات التي يستقطبها المشروع أكثر من 65 مليار درهم طبقا لتوقعات سعيد المنتفق رئيس شركة «تطوير» التي تملك وتدير مشروع دبي لاند.
ومع إطلاق عشرات المشاريع الجديدة، التي وصل العديد منها بالفعل إلى مراحل متقدمة من الدراسة، بات من المقرر إصدار الموافقات عليها تباعا خلال الفترة القريبة المقبلة. وقال المنتفق: ارتفع حجم الاستثمارات في المشاريع الـ 26 التي تعهد بتنفيذها مستثمرون من الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي ومستثمرون دوليون ضمن دبي لاند إلى 35 مليار درهم حتى الآن، وتقدر الاستثمارات في المشاريع الجديدة الجاري دراستها حاليا والتي قدم مستثمرون من داخل وخارج المنطقة تعهدات بشأنها بما يتراوح بين 27-30 مليار درهم.
وأشار إلى أن «تطويرِ» التي تم إطلاقها مؤخراً لإدارة عدد من الشركات والمشاريع التابعة لـ «دبي القابضة» قامت بتكوين وحدة متكاملة لتقديم خدمات النافذة الواحدة للمستثمرين في دبي لاند، بما في ذلك إصدار التراخيص وإنجاز المعاملات الرسمية، ومختلف الخدمات الأخرى. وأضاف «يجسد الاهتمام غير المسبوق بالمشاريع التي يتضمنها دبي لاند الجاري تطويره في دبي كأكبر مشروع للترفيه العائلي في منطقة الشرق الأوسط، الثقة الكبيرة للمستثمرين المحليين والخليجيين والدوليين بقوة ومتانة اقتصاد الإمارات وآفاق النمو الضخمة للقطاع السياحي في البلاد».
مشيراً إلى أن العديد من المستثمرين المهتمين قدموا تعهدات استثمارية تفوق بكثير ما كان متوقعاً عند إطلاق دبي لاند قبل عامين، حتى أن بعض المشاريع شهدت تنافسا من قبل المستثمرين، الأمر الذي أتاح لنا فرصة المفاضلة فيما بينها واختيار الأفضل منها ضمن خططنا الإستراتيجية لتحويل دبي لاند إلى وجهة متكاملة للسياحة العائلية تجتذب الزوار من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.
وقال: «سيضم مشروع دبي لاند الجاري تنفيذه 12 حديقة ترفيهية تخصصية متنوعة، بما فيها حديقة مائية تعد ضمن الأكبر من نوعها في العالم بالإضافة إلى عالم الديناصورات بالاشتراك مع متحف التاريخ الطبيعي البريطاني ، ومدينة رياضية متكاملة تضم استادات وملاعب عالمية المستوى بها فيها استاد يستوعب 60 ألف مشاهد، عجلة دبي الدوارة ، على غرار عجلة عين لندن.
ومجمع إسلامي للثقافة والعلوم ومول أف أرابيا الذي يعد أكبر مركز للتسوق في العالم إلى جانب عشرات عوامل الجذب الأخرى التي تلبي متطلبات مختلف أفراد العائلة. وأضاف سعيد المنتفق: تتكامل عناصر الترفيه العائلي الفريدة في دبي لاند مع ما توفره الإمارات من عناصر جذب متميزة للسياح، بحيث يتوقع أن تعزز الدولة مكانتها ضمن صدارة أكثر الوجهات السياحية شعبية على المستوى العالمي.
مزن
وكان آخر ما أطلقته (تطوير)، العضو في (دبي القابضة) شركة (مزن) كشركة تابعة تمثل مفهوماً جديداً لشركات التطوير العقاري، وتنوي (مزن) إطلاق مشاريع رائدة باستثمارات مبدئية تبلغ 5 مليارات درهم خلال العامين المقبلين تحت إدارة سامي الهاشمي الذي عين مديراً تنفيذيا للشركة الجديدة، كما تتولى (مزن) تطوير البنية الأساسية لعدد من المشاريع والشركات التابعة لشركة (تطوير).
وقال المنتفق إن إطلاق شركة (مزن) جاء استجابة لمعدلات الطلب المتنامية، والحاجة الملحة لوجود شركة متخصصة في إدارة وتطوير المشاريع والبنى الأساسية وفقا لأرقى المواصفات والمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال، وتأتي مذكرة التفاهم التي وقعت مع بلدية دبي كضمانة أكيدة بالنسبة للعملاء والمستثمرين ضمن مشاريع (مزن)، مفادها أن كافة مشاريعنا تتفق مع الضوابط التخطيطية والتنظيمية المعمول بها في إمارة دبي.
وأضاف أننا كلنا ثقة أن الشركة ستتمكن تحت إدارة سامي الهاشمي، وبما يتمتع به من خبرات وسجل حافل بالإنجازات النوعية، من الارتقاء بمعايير الإدارة والتطوير العقاري من خلال المفهوم الحديث الذي تقدمه شركة (مزن) ليس فقط في دبي، وإنما في مختلف أنحاء المنطقة أيضاً.
ويحمل سامي الهاشمي، وهو من مواطني الدولة، شهادة في الهندسة المدنية، وانضم إلى فريق تطوير قادماً من شركة كويست العالمية للتصميم والتطوير، حيث كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة. وقبل ذلك عمل الهاشمي مساعداً لمدير إدارة الطرق في بلدية دبي، حيث حقق العديد من الإنجازات المهمة وساهم بشكل فعال في عملية التنمية خلال فترة اتسمت بمستويات نمو متسارعة.
من جانبه قال سامي الهاشمي إنه يسعدني ويشرفني أن أتولى هذه المسؤولية كمدير تنفيذي ضمن شركة تستهدف ترسيخ معايير جديدة في قطاع التطوير العقاري على مستوى المنطقة. وأضاف أن (مزن) لا تطلق مشاريعها إلا بعدما تجهز مخططاتها النهائية والانتهاء من البنية الأساسية مما يوفر على المستثمرين عناء الانتظار.
وتنطلق مشاريع (مزن) من أفكار خلاقة ومتفردة لتلبية متطلبات واحتياجات الأسواق المحلية والإقليمية، كما أن مصداقية (مزن) مبنية على الاهتمام بكل التفاصيل، مع الالتزام بأرقى المقاييس والمعايير الدولية في هذا المجال. وتتضمن أولى مهام الشركة الجديدة الإشراف على تطوير البنية الأساسية في مشروع دبي لاند، أكبر مشاريع السياحة العائلية والمنتزهات التخصصية في المنطقة، والذي يمتد على مساحة 3 مليارات قدم مربع. كما ستقوم الشركة بإدارة كافة المرافق ضمن مشاريع مدينة دبي الصناعية، ومدينة دبي الطبية ومشروع بوادي الذي يعتبر أكبر تجمع للفنادق في العالم حيث يضم 29 ألف غرفة فندقية.
100 مجمع
ولم يمض وقت طويل حتى أعلنت «مزن» عن إطلاق أول مشاريعها «ليوان» وهو مشروع عقاري متعدد الاستخدامات سيتم طرحه للتملك الحر في دبي لاند. ويقع مشروع «ليوان» على تقاطع شارع الإمارات مع شارع العين بالقرب من المدينة الأكاديمية وواحة دبي للسيليكون.
وسيمثل المشروع الذي يمتد على مساحة 13 مليون قدم مربع علامة فارقة بين المشاريع العقارية في دبي، حيث سيتضمن 100 مجمع سكني و6 أبراج ستخصص للمكاتب والأعمال التجارية، بالإضافة إلى وحدات متنوعة تستهدف تلبية مختلف متطلبات السوق العقارية وأنماط الحياة العصرية.
وقال المنتفق «كلنا ثقة أن ليوان، كونه يمثل باكورة مشاريع مزن، سيساهم في تكريس مكانتها في قطاع التطوير العقاري. ويأتي المفهوم المتفرد للمشروع استجابة لمتطلبات السوق العقارية حيث جاء نتاج سلسلة من الأفكار الخلاقة والتخطيط الدقيق. كما يكتسب المشروع أهمية خاصة من خلال موقعه، حيث يمثل البوابة الشرقية لمشروع دبي لاند، أحد أكبر مشاريع السياحة العائلية والمنتزهات التخصصية في العالم».
وتتطابق المرحلة الأولى من أعمال البنية الأساسية في مشروع «ليوان» مع المواصفات والمقاييس التي تعتمدها بلدية دبي، وذلك وفقاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها في وقت سابق بين »تطوير« وبلدية دبي.
من جهة أخرى، تم تصميم وتوزيع الوحدات السكنية في «ليوان» لتتناسب مع القدرات والمتطلبات المالية لكل فئة من المستثمرين، وذلك بهدف تعزيز الجاذبية الاستثمارية للمشروع ومنح المستثمرين خيارات متعددة، حيث سيتضمن «ليوان» 6 أنواع مختلفة من المباني يتراوح ارتفاعها بين 7 إلى 15 طابقاً لكل مبنى.
حجز 50%
ولا تنس «تطوير» كيف نجحت في حجز 50% من الأراضي المخصصة للمستثمرين في مشروع الضيافة المتكامل « بوادي» خلال الساعات التسع الأولى من افتتاح سوق السفر العربي الماضي، ويومها بلغ حجم الاستثمارات التي استقطبها مشروع «بوادي» حوالي 30 مليار درهم إماراتي وسرعان ما تضاعف في غضون اشهر قليلة تلت. وقال سعيد المنتفق، الرئيس التنفيذي لتطوير:
«إن استقطاب المشروع لاستثمارات بهذا الحجم من المليارات وخلال فترة وجيزة إنما يدل على الثقة التي تتمتع بها شركة تطوير ومبادراتها، إن الإقبال الكبير والطلب المتزايد على أراضي مشروع «بوادي» تجعلنا على ثقة كاملة أن هذا المشروع سيكون الوجهة الرئيسية للسياحة والضيافة ليس في الشرق الأوسط فقط وإنما على مستوى العالم».
وتبلغ القيمة الإجمالية للاستثمارات في مشروع الضيافة المتكامل «بوادي» 100 مليار درهم تتولى شركة تطوير حصة كبيرة منها تبلغ قيمتها 40 مليار درهم، حيث ستقوم بتنفيذ وتطوير (12 فندقا) كما سيتم تطوير 19 فندقا إضافيا من قبل شركات عالمية للتطوير الفندقي تمتد على مسافة 10 كيلو مترات، مما يجعل منه أطول سلسلة فنادق في العالم.
وأضاف المنتفق: «لقد توصلت تطوير إلى اتفاقيات مع عدد من المستثمرين المعروفين إقليمياً وعالمياً، وسيعمل هذا المشروع على توفير قاعدة إستراتيجية لتطوير صناعة السياحة في الدولة وسيعزز من مكانة دبي كوجهة رائدة للسياحة من جميع أنحاء العالم».