المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستثمارات الفندقية تتطور بشكل متسارع في قطر



أبوتركي
09-04-2007, 03:50 AM
خبراء يؤكدون أنها ستشكل مصدراً مهماً للاقتصاد ..الاستثمارات الفندقية تتطور بشكل متسارع في قطر



الدوحة - الشرق :

تعد الاستثمارات الفندقية الحديثة أحد أهم أوجه النهضة العقارية التي تشهدها قطر، فالفنادق التي أخذت تعلو في سماء الدوحة في الآونة الأخيرة بشكل مكثف، تساهم بصورة غير مسبوقة في تغيير مظهر العاصمة القطرية، بل تنقل كورنيش الدوحة المطل على الخليج العربي الذي يصل طوله الى نحو 10 كيلو مترات، من الهدوء والوداعة التي طالما تميز بهما في السابق، الى الضوضاء والجلبة التي لم يعتد عليها الساكنون.

وما يزيد الاستثمار الفندقي رونقا وتفردا على غيره من الاستثمارات العقارية الأخرى في قطر، هو اتخاذ الفنادق التي تم بناؤها اخيرا أو تلك التي ما زالت تحت التشييد، أشكالا وتصاميم هندسية فريدة تجذب النفوس، وتسحر العقول.

وحسب تقرير نشرته صحيفة «خليجية» تعتبر صناعة الفندقة من أهم الصناعات السياحية، ولها من الأهمية ما لغيرها من الصناعات الكبيرة وقد تفوقها أحيانا، فهي مصدر من مصادر الدخل القومي، ولاعب اساسي في تقوية وتعزيز العجلة السياحية في أي بلد، ودونها لا يمكن ان تدور.

وكانت قطر من أولى الدول العربية التي ادركت ما لهذه الصناعة من أهمية، ففي عام 1970 انشأت الدولة شركة قطر الوطنية للفنادق، التي كانت تعنى بالقطاع الفندقي، إلا أن التطور الكبير الذي طرأ على هذه الصناعة حول العالم وغير الكثير من مفاهيمها، فرض وجود شركة متخصصة تساير متطلبات المرحلة، فكانت شركة قطر الوطنية للفنادق التي أسستها الحكومة بملكية كاملة لتحصل على جميع أصول الشركة السابقة، وتعمل على تأسيس الفنادق والمشاريع ذات الصبغة السياحية، وتسهل إقامة المؤتمرات والفعاليات من خلال فنادقها وتوابعها من مرافق الاستجمام والرياضة.

وتظهر قوة الشركة في قطاع السياحة والفنادق القطرية بشكل خاص من خلال تملكها أكثر من 50% من الفنادق ذات الجودة العالمية في البلاد، والاطلاع عن كثب على أهم المشاريع الحالية والمستقبلية للشركة، والتعرف على آخر نشاطاتها وغيرها من المواضيع ذات الصلة.

وأجرت شركة قطر الوطنية للفنادق خلال عام 2006 صيانة وترقية للجودة لمنتجع شاطئ سيلين الذي تديره، وكذلك تطوير فندق فريج شرق الذي يأتي تصميمه على شكل قرية قطرية شاعرية المظهر مقدما أفضل معاني الفخامة الممزوجة بالتقاليد القطرية.

وتقدر قيمة المشاريع المستقبلية التي تنوي شركة قطر الوطنية للفنادق استثمارها على مدى السنوات الخمس المقبلة بـ 5,3 مليار ريال قابلة للزيادة وفق متطلبات المرحلة، حيث إن الشركة تقوم بمراجعة الخطط والاستراتيجيات والتعديل عليها كل ستة أشهر لمواكبة المتطلبات الخاصة بكل فترة.

ويقول جان بول المدير العام لهيئة السياحة القطرية بالوكالة إن خطط الحكومة لتنويع مصادر الدخل العام تؤكد أهمية قطاع السياحة باعتباره أحد أهم القطاعات الواعدة والمرشحة للمساهمة بإيجابية في مصادر الدخل القومي الرئيسية، لافتا إلى أهمية الاستثمارات العقارية في دفع عجلة التنمية السياحية خصوصا في قطاع الفنادق الذي حقق خلال العامين الماضيين أعلى معدلات النمو على مستوى المنطقة، مما جعله من أبرز القطاعات الاقتصادية الجاذبة للاستثمارات عموما.

وقال بول: إن قطر تتمتع بالعديد من الميزات الاقتصادية والسياحية تجعل منها محطة سياحية واعدة على المستويين الاقليمي والدولي، لافتا الى أن هناك 560 كيلو مترا من السواحل من بينها نحو 200 كليو متر من الشواطئ البكر.

ويعد القطاع الفندقي من أكثر القطاعات السياحية نموا، حيث يستهدف رجال الأعمال، وسياحة المؤتمرات، السياحة الدولية الفارهة، والسياحة العلاجية، وقال بول إن معدل الاقامة بفنادق الدوحة سيرتفع من 1.5 لليلة إلى 3 أو 4 ليال بحلول عام 2010، وأشار بول الى أن هناك العديد من المشاريع الفندقية (فئة أربع وخمس نجوم) التي يجري العمل بها حاليا التي ستعمل على زيادة الطاقة الفندقية من 2808 غرف في 2005 إلى 10570 غرفة نهاية العام الجاري، وهناك شراكات كبيرة في مشروع الجزيرة سيتم الاعلان عنها لاحقا.

وأضاف أن النجاح الباهر الذي تحقق في وضع التصميمات المعمارية والهندسية كان سببا في تركيز الاهتمام على توفير خدمات متنوعة وبمستوى راق في الجزيرة، وقدر خبراء عقاريون حجم هذه الاستثمارات الجديدة في القطاع الفندقي بأكثر من أربعة مليارات دولار، ويعتقد هؤلاء الخبراء العقاريون أن أبراج الفنادق الحديثة بدأت تغير الصورة النمطية للعاصمة القطرية الدوحة.

وتضع قطر خطة سياحية شاملة تقدر تكاليفها بـ 15 مليار دولار وتستهدف تنفيذ العديد من المشروعات العقارية والسياحية العملاقة خلال السنوات القليلة المقبلة، ومضاعفة أعداد السياح الوافدين الى البلاد من 700 ألف سائح حاليا الى 1.4 مليون سائح بحلول عام 2010.

وتتبنى الخطة إطلاق مفهوم المدن العصرية الذي يتمثل في مشروع جزيرة اللولؤة قطر ومشروع الشاطئ الشمالي الذي يمتد على مساحة 32 كيلو مترا مربعا، ويشتمل على عدد كبير من المرافق الترفيهية والسياحية من بينها عشرة فنادق ومنتجعات، وملعب غولف و3 آلاف فيلا عصرية و21 ألف شقة سكنية و300 ألف متر مربع من مساحات التسوق والتجزئة و6 ملايين متر مربع من المساحات التجارية، ومدينة لوسيل ومدينة الطاقة قطر.

ويعتقد خبير في قطاع السياحة أن أعداد الغرف الفندقية يعد أمرا إيجابيا يتواكب مع النهضة الاقتصادية والعقارية التي تشهدها قطر، ويتواكب مع الفعاليات الكبيرة التي تخطط الدولة لاستضافتها وتحتاج لمزيد من خدمات الضيافة، موضحا أنه وخلال السنوات السابقة اثبتت التجارب أن السوق القطري مازال بحاجة الى تنويع الخدمات الفندقية بداية من الفنادق الصغيرة ووصولا الى الفنادق الكبرى، مع ضرورة التأكيد على إعطاء مزيد من الاهتمام بإنشاء المنتجعات التي تمثل المتنفس السياحي للمواطن والمقيم وكذلك للسائحين الوافدين الى البلاد ويرغبون في الاستمتاع بالشواطئ الجميلة التي تحظى بها قطر.

ويقول شريف صبري مدير المبيعات والتسويق في فندق شيراتون الدوحة إن دولة قطر تتميز بمعدلات نمو اقتصادي مرتفعة على مستوى العالم، موضحا أن ذلك من الأسباب الرئيسية التي دفعت الى تشييد مزيد من الفنادق لتلبية حاجة السوق المتزايدة من خدمات الفندقة، وقال إن الوضع الحالي المتمثل في زيادة الطلب على خدمات الفنادق سيستمر خلال السنوات المقبلة مدفوعا بالسياسات الاقتصادية الحكيمة التي تتبعها قطر والمدعومة بارتفاع متواصل لدخل الاقتصاد.

ومن المنتظر أن يتم بناء فندق فورسيزون الجديد بتصماميم هندسية ومعمارية مختلفة وخدمات وتسهيلات مثالية معروف بها الفورسيزون عالميا، في حين ينتظر أن يتم الانتهاء من بناء الفندق الجديد في عام 2010، وسيكون المشروع بحسب القائمين عليه علامة بارزة وإضافة نوعية للقطاع الفندقي في قطر ومكانا مثاليا لرجال الأعمال والأشخاص الراغبين في قضاء أوقات للراحة والاستجمام، من خلال تقديم كل ما هو جديد في عالم الضيافة والخدمة المتميزة والراقية.

ويقول عقاريون إن القطاع الفندقي استطاع تحقيق العديد من الانجازات التي ساهمت في تعزيز مكانة قطر على خريطة السياحة العالمية، فضلا عن مساهمته في مصادر الدخل القومي الرئيسية من خلال خطط تطويرية وتنموية، وأكد هؤلاء أن الهيئة العامة للسياحة تمكنت من تنظيم القطاع السياحي وتسويقه داخليا وخارجيا، فضلا عن دورها في تنشيط وتنمية القطاع الفندقي والتوسع في إنشائه بالشكل الذي يتفق مع معطيات التطور العالمي في هذا المجال الحيوي والمهم، مما ساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للحركة الفندقية، إضافة الى دورها في رفع مستوى الخدمات الفندقية، خصوصا أن قطر تشهد ومنذ الفترة الماضية أعلى معدلات النمو على مستوى المنطقة في القطاع الفندقي، ما جعله من أبرز القطاعات الاقتصادية الجاذبة للاستثمارات.

وتشمل المشاريع الفندقية الجديدة التي يجري تشييدها في قطر: فندق ماريوت كورت يارد 200 غرفة، ماريوت ابراتمنتس 120 شقة فندقية، ماريوت رينيسانس 259 غرفة، شانغرلا 272 غرفة، روتانا 27 غرفة، توسعات فندق رامادا 200 غرفة، منتجع فريج شرق 170 غرفة، فنادق دانة هوتيل 400 غرفة، سوفتيل 300 غرفة، لاسيجال 240 غرفة، غراند حياة 350 غرفة، موفينبيك للأجنحة والشقق الفندقية 349 غرفة مروب الكورنيش 204 غرف، البدع هوتيل 496 غرفة، برج وفندق رتاج 462 غرفة، فنادق جزيرة اللؤلؤة قطر التي تتضمن 3 فنادق فخمة بطاقة تشغيلية تصل إلى 800 غرفة فندقية، فندق الالفية 225 غرفة، وفندق هيلتون 227 غرفة.