أبوتركي
09-04-2007, 08:09 AM
دورة حيوية لمنتدى الغاز بمشاركة «10» وزراء
كتب - ضياء إبراهيم
يفتتح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليوم اعمال منتدى الدول المصدرة للغاز في دروته السادسة بمشاركة نحو 13 دولة من 16 دولة اعضاء المنتدى وهي الدول التي يعادل حجم احتياطي الغاز فيها اكثر من 70 بالمائة من الاجمالي العالمي لاحتياطي الغاز.
وسيلقي معاليه كلمة في الجلسة الافتتاحية، كما سيخاطب المنتدى سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة، اضافة إلى رئيس الدورة الحالية التي ترأسها ترينيداد.
وقد تأكد حضور 10 وزراء من الدول المصدرة للغاز ويناقش المجتمعون من خلال جلسات عمل قضايا الغاز وسبل التعاون بين المنتجين والمستهلكين واسعار الغاز والتكاليف المترتبة على المشاريع وآلية استقرار السوق العالمي وتوفير الغاز من خلال العقود التي التزمت بها الدول.
كما يبحث الوزراء زيادة مستوى التنسيق بين الدول المصدرة للغاز واقامة حوار بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للغاز والعمل على ضمان الشفافية والاستقرار في سوق الغاز العالمية.
وكانت اصوات قد ارتفعت من دول مصدرة للغاز لانشاء منظمة على غرار اوبيك كان عرابها الزعيم الروحي لجمهورية إيران الإسلامية آية الله علي خامنئي الذي طرح هذه الفكرة في يناير الماضي أثناء لقاء مع إيغور إيفانوف سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي خلال زيارته لطهران ودعمتها دعوات الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز حينما دعا الدول الأخرى في أميركا الجنوبية للانضمام إليه في تشكيل منظمة لمنتجي الغاز الطبيعي على غرار منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبيك).
الا ان فكرة أوبيك للغاز لم تلق استجابة من اغلب الدول المصدرة وقابلتها تخوفات من الدول المستهلكة حيث جاء التأكيد على تقليل احتمال بلورة الفكرة من روسيا نفسها التي تحمست ببداية طرح الفكرة، واكدت عبر وزير الطاقة والصناعة الروسي فيكتور خريستينكو في تصريحات له ان مؤتمر الدوحة لن يسفر عن اقامة منظمة اسوة بالاوبيك للدول المصدرة للغاز.
ويستند رافضون للتحالف الى ان الظروف التاريخية التي رافقت قيام الاوبيك تختلف عن الظروف القائمة حاليا.
ويتوقع مراقبون ان تقوم الدول المشاركة في مؤتمر الدوحة بتكثيف نشاطها بهدف بلورة آليات للحد من المخاطر التي تهدد صناعة الغاز بدلا من انشاء منظمة للغاز. حيث ترى دولة قطر من جهتها ان سوق الغاز يتسم بالعالمية وهو على درجة كبيرة من الاهمية للتطور الاقتصادي الشامل.
و قطر التي بدورها تتهيأ للتربع على عرش مصدري الغاز الطبيعي المسال قد اعلنت بدورها عن عدم وجود نية لاقامة تحالفات في مجال الغاز المسال معتبرة ان تأسيس منظمة للدول المصدرة للغاز على غرار منظمة الدول المصدرة للبترول، غير وارد على اعتبار ان «اوبيك» باستطاعتها خفض الأسعار ورفعها لكن عقود الغاز عقود طويلة المدى تمتد لعشرين سنة واكثر.
وقد قال سعادة نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة في وقت سابق ان قطر وضعت استراتيجية لتحقيق الحفاظ على امدادات الطاقة في سوق الغاز العالمية وتبلغ الطاقة التصديرية القطرية من الغاز المسال حاليا حوالي 30 مليون طن سنويا ويتوقع ان تصل الى 77 مليون طن سنويا في عام 2012.
ورأى العطية أن منتجي الغاز يمكنهم بدلا من تأسيس منظمة على غرار اوبيك وتعزيز وتطوير منتدى الدول المصدرة للغاز الذي تأسس عام 2001.
ومن المتوقع وفقا لتقديرات عالمية أن يصل نمو الغاز الى 2.4 في المائة سنويا وان يرتفع معدل استهلاكه من الرقم الحالي البالغ 285 بليون قدم مكعبة يوميا الى 440 بليون قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2025.
وظهر الاندفاع لفكرة انشاء منظمة للدول المصدرة للغاز بشكل خاص لدى ايران خلال الصيف الماضي بعد توقيع تحالف بين شركتي «غازبروم» الروسية و«سوناطراك» الجزائرية، وهما اكبر مصدرين للغاز الى اوروبا.
ثم اخذ البحث في الفكرة ابعادا جديدة في فبراير الماضي عندما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة انشاء هذه المنظمة بانها فكرة «مهمة».
لكن مراقبين يرون ان انشاء منظمة سيكون له تأثير على الاسعار وعلى التزويد بالغاز وهذا ما يزعج اوروبا التي تستورد نصف حاجياتها من الغاز.
ويقول خبراء في صناعه الغاز ان طبيعة سوق الغاز تجعل من فكرة «اوبيك الغاز» صعبة التصور بسبب استحالة تغيير الاسعار بشكل فوري لان العقود في هذا المجال يتم توقيعها على مدى بعيد يتراوح بين 15 و20 عاما واعتبرت وكالة الطاقة الدولية أن إنشاء منظمة للدول المصدرة للغاز على غرار أوبيك سيكون غير مجد للدول المنتجة لأنه يمكن أن يقلل الطلب ويعود بالضرر على المنتجين.
وأوضحت الوكالة أن إنشاء مثل هذا التكتل سيؤدي إلى تقلص الاستهلاك والتعويض عن الغاز بمصادر أخرى للطاقة كالفحم الحجري أو الطاقة النووية.
ويعد منتدى الدول المصدرة للغاز الذي يبدأ في الدوحة اليوم والذي تأسس عام 2001 هيكلا غير رسمي يجمع ست عشرة دولة منتجة للغاز، ويضم في عضويته الجزائر وبوليفيا وبروناي ومصر وإندونيسيا وإيران وليبيا وماليزيا والنرويج (بصفة مراقب) وسلطنة عمان وقطر وروسيا وترينيداد وتوباغو والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا حيث يضم هذا المنتدى أكبر خمس دول منتجة للغاز وهي إيران وروسيا وقطر والجزائر وفنزويلا، التي تملك 73% من احتياطي الغاز في العالم وتوفر 42% من إجمالي الإنتاج العالمي.
كتب - ضياء إبراهيم
يفتتح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليوم اعمال منتدى الدول المصدرة للغاز في دروته السادسة بمشاركة نحو 13 دولة من 16 دولة اعضاء المنتدى وهي الدول التي يعادل حجم احتياطي الغاز فيها اكثر من 70 بالمائة من الاجمالي العالمي لاحتياطي الغاز.
وسيلقي معاليه كلمة في الجلسة الافتتاحية، كما سيخاطب المنتدى سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة، اضافة إلى رئيس الدورة الحالية التي ترأسها ترينيداد.
وقد تأكد حضور 10 وزراء من الدول المصدرة للغاز ويناقش المجتمعون من خلال جلسات عمل قضايا الغاز وسبل التعاون بين المنتجين والمستهلكين واسعار الغاز والتكاليف المترتبة على المشاريع وآلية استقرار السوق العالمي وتوفير الغاز من خلال العقود التي التزمت بها الدول.
كما يبحث الوزراء زيادة مستوى التنسيق بين الدول المصدرة للغاز واقامة حوار بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للغاز والعمل على ضمان الشفافية والاستقرار في سوق الغاز العالمية.
وكانت اصوات قد ارتفعت من دول مصدرة للغاز لانشاء منظمة على غرار اوبيك كان عرابها الزعيم الروحي لجمهورية إيران الإسلامية آية الله علي خامنئي الذي طرح هذه الفكرة في يناير الماضي أثناء لقاء مع إيغور إيفانوف سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي خلال زيارته لطهران ودعمتها دعوات الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز حينما دعا الدول الأخرى في أميركا الجنوبية للانضمام إليه في تشكيل منظمة لمنتجي الغاز الطبيعي على غرار منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبيك).
الا ان فكرة أوبيك للغاز لم تلق استجابة من اغلب الدول المصدرة وقابلتها تخوفات من الدول المستهلكة حيث جاء التأكيد على تقليل احتمال بلورة الفكرة من روسيا نفسها التي تحمست ببداية طرح الفكرة، واكدت عبر وزير الطاقة والصناعة الروسي فيكتور خريستينكو في تصريحات له ان مؤتمر الدوحة لن يسفر عن اقامة منظمة اسوة بالاوبيك للدول المصدرة للغاز.
ويستند رافضون للتحالف الى ان الظروف التاريخية التي رافقت قيام الاوبيك تختلف عن الظروف القائمة حاليا.
ويتوقع مراقبون ان تقوم الدول المشاركة في مؤتمر الدوحة بتكثيف نشاطها بهدف بلورة آليات للحد من المخاطر التي تهدد صناعة الغاز بدلا من انشاء منظمة للغاز. حيث ترى دولة قطر من جهتها ان سوق الغاز يتسم بالعالمية وهو على درجة كبيرة من الاهمية للتطور الاقتصادي الشامل.
و قطر التي بدورها تتهيأ للتربع على عرش مصدري الغاز الطبيعي المسال قد اعلنت بدورها عن عدم وجود نية لاقامة تحالفات في مجال الغاز المسال معتبرة ان تأسيس منظمة للدول المصدرة للغاز على غرار منظمة الدول المصدرة للبترول، غير وارد على اعتبار ان «اوبيك» باستطاعتها خفض الأسعار ورفعها لكن عقود الغاز عقود طويلة المدى تمتد لعشرين سنة واكثر.
وقد قال سعادة نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة في وقت سابق ان قطر وضعت استراتيجية لتحقيق الحفاظ على امدادات الطاقة في سوق الغاز العالمية وتبلغ الطاقة التصديرية القطرية من الغاز المسال حاليا حوالي 30 مليون طن سنويا ويتوقع ان تصل الى 77 مليون طن سنويا في عام 2012.
ورأى العطية أن منتجي الغاز يمكنهم بدلا من تأسيس منظمة على غرار اوبيك وتعزيز وتطوير منتدى الدول المصدرة للغاز الذي تأسس عام 2001.
ومن المتوقع وفقا لتقديرات عالمية أن يصل نمو الغاز الى 2.4 في المائة سنويا وان يرتفع معدل استهلاكه من الرقم الحالي البالغ 285 بليون قدم مكعبة يوميا الى 440 بليون قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2025.
وظهر الاندفاع لفكرة انشاء منظمة للدول المصدرة للغاز بشكل خاص لدى ايران خلال الصيف الماضي بعد توقيع تحالف بين شركتي «غازبروم» الروسية و«سوناطراك» الجزائرية، وهما اكبر مصدرين للغاز الى اوروبا.
ثم اخذ البحث في الفكرة ابعادا جديدة في فبراير الماضي عندما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة انشاء هذه المنظمة بانها فكرة «مهمة».
لكن مراقبين يرون ان انشاء منظمة سيكون له تأثير على الاسعار وعلى التزويد بالغاز وهذا ما يزعج اوروبا التي تستورد نصف حاجياتها من الغاز.
ويقول خبراء في صناعه الغاز ان طبيعة سوق الغاز تجعل من فكرة «اوبيك الغاز» صعبة التصور بسبب استحالة تغيير الاسعار بشكل فوري لان العقود في هذا المجال يتم توقيعها على مدى بعيد يتراوح بين 15 و20 عاما واعتبرت وكالة الطاقة الدولية أن إنشاء منظمة للدول المصدرة للغاز على غرار أوبيك سيكون غير مجد للدول المنتجة لأنه يمكن أن يقلل الطلب ويعود بالضرر على المنتجين.
وأوضحت الوكالة أن إنشاء مثل هذا التكتل سيؤدي إلى تقلص الاستهلاك والتعويض عن الغاز بمصادر أخرى للطاقة كالفحم الحجري أو الطاقة النووية.
ويعد منتدى الدول المصدرة للغاز الذي يبدأ في الدوحة اليوم والذي تأسس عام 2001 هيكلا غير رسمي يجمع ست عشرة دولة منتجة للغاز، ويضم في عضويته الجزائر وبوليفيا وبروناي ومصر وإندونيسيا وإيران وليبيا وماليزيا والنرويج (بصفة مراقب) وسلطنة عمان وقطر وروسيا وترينيداد وتوباغو والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا حيث يضم هذا المنتدى أكبر خمس دول منتجة للغاز وهي إيران وروسيا وقطر والجزائر وفنزويلا، التي تملك 73% من احتياطي الغاز في العالم وتوفر 42% من إجمالي الإنتاج العالمي.