المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشركات الألمانية تتطلع للاستفادة من ظاهرة تغير المناخ



أبوتركي
10-04-2007, 01:25 AM
الشركات الألمانية تتطلع للاستفادة من ظاهرة تغير المناخ




ربما يهيمن خبراء الأرصاد الجوية الذين يتحدثون بقدر كبير من التشاؤم الآن عن المناخ على شاشات التلفزيون بيد أن عددا كبيرا من الشركات الالمانية شرعت في البحث عن الارباح التي يمكن أن تجنيها من وراء هزيمة التهديدات التي يشكلها تغير المناخ.

ولتوه حدد اندرياس تروجيه رئيس وكالة البيئة الاتحادية الالمانية الحاجة إلى إنفاق 4 مليارات يورو (5 مليارات دولار) سنويا الآن لتحاشي انفاق ما يعادل 20 ضعف هذا المبلغ في غضون جيل واحد.

وصرح تروجيه لصحيفة بيلد واسعة الانتشار بقوله “إذا اردنا أن نتصدى لظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض فانه يتعين علينا خفض الانبعاثات الغازية الضارة بنسبة 80 في المائة على الأقل حتى عام 2050”.

بيد أن شركة رولاند بيرجر للاستشارات التجارية ومقرها ميونيخ ترى المزايا التي يمكن أن تعود على اقتصادات القطاع الصناعي الألماني النشط بالفعل.

وقال بوركارد شفينكر رئيس الشركة إن المانيا وهي اكبر مصدر في العالم بالفعل يمكن أن تشهد انتعاشا تصديريا عن طريق توفير التكنولوجيا صديقة البيئة إلى عالم متعطش للاستفادة من ريادتها الراسخة في هذا القطاع. وتنبأ شفينكر في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الجماينة بحجم اعمال بقيمة ألف مليار يورو للقطاع الاخضر بحلول عام 2020 غالبيته من التصدير.

والمانيا رائدة عالمية في التكنولوجيات الخضراء التي تشمل قطاعا واسعا يمتد من التكنولوجيا المتقدمة في مجال التخلص من النفايات وحتى تكنولوجيا خلايا الطاقة الشمسية. وتحتوي نحو نصف التوربينات العاملة بطاقة الرياح في العالم على مكونات تكنولوجية المانية وثلث كل خلية للطاقة الشمسية تحمل عبارة “صنع في المانيا”. ويعتقد وزير البيئة زيجمار جابريل الذي عهد الى رولاند بيرجر إعداد أطلس اقتصادي بأن “ثمة ثورة صناعية ثالثة” في الطريق الآن وان المانيا تتصدرها. وتقدر جمعية الطاقة المتجددة أن صادرات أعضائها بلغت 6 مليارات يورو العام الماضي بزيادة قدرها 30 في المائة في عام واحد.

ويعتقد مستشارون في رونالد بيرجر انه بحلول عام 2020 فإن الأسر التي ستعيش من وراء الدخل الذي توفره التكنولوجيا الخضراء سيزيد عن مثيلتها في قطاعي صناعة الآلات أو السيارات اللذين يشكلان عماد الاقتصاد الالماني منذ ردح طويل من الزمان.

وبحسب مسح قامت به الشركة فان عدد العاملين في قطاع تكنولوجيا البيئة وصل بالفعل إلى مليون عامل كما تشتد المنافسة على العمال المهرة