إعلان توزيعات الأرباح

مازالت بعض القيادات الإدارية بالشركات المساهمة المدرجة في سوق الدوحة للأوراق تتعامل فيما يتعلق بالشفافية والافصاح خاصة إعلان التوزيعات الربحية دون المستوي المطلوب قبل أيام قليلة قام مسؤول إداري بأحد الشركات التي أعلنت توزيعاتها الربحية بدعوة جريدتين فقط احدهما انجليزية والأخري عربية لمتابعة اجتماع مجلس إدارة الشركة المخصص لإعلان التوزيعات وهذا المسؤول قام بتجاهل الصحف الأخري.وعند سؤاله عن السبب في ذلك قال ان القانون يحدد جريدتين فقط لإعلان التوزيعات كما ان هذا المسؤول في نفسه كان يشعر بخوف كبير بضرورة ابلاغ إدارة السوق قبل الصحف بتوزيعات الأرباح..

وهذا الخوف ايضا يقع فيه عدد من مسؤولي ومديري الشركات الأخري، ونقول ان هذا فهم والتباس خاطيء.. فقانون الشركات التجارية أشار الي نشر البيانات المالية كاملة وكذلك جدول أعمال الجمعية العمومية للشركات قبل أسبوعين من عقد الاجتماع وفي جريدتين علي الأقل.

وفي جانب آخر فإن مسؤولي الشركات يجب ان يحرصوا علي إعلان النتائج المالية وكذلك التوزيعات الربحية - علي وجه الخصوص - في الصحف لأن هذا يعني وصول المعلومة الي كافة المستثمرين وذلك قبل بدء فترة التداول في اليوم التالي خاصة إذا كان اجتماع مجلس الإدارة في وقت متأخر.. ولعل هذا ما أكدته إدارة البورصة خلال اجتماعها التنسيقي مع مسؤولي الشركات قبل حوالي أكثر من شهر وشددت علي ضرورة وصول المعلومة الي كافة المستثمرين في وقت مناسب وقبل فترة..

واشاروا وقتها الي ان ايصال المعلومة الي الصحف عقب اجتماع مجلس الإدارة خاصة إذا كان بالمساء يعتبر من الاشياء المطلوبة للغاية وذلك تجنبا لأخطاء وقعت فيها عدد من الشركات العام الماضي وترتب عليها وقف والغاء التداولات التي جرت علي أسهم الشركة نظرا لأن مجلس إدارة الشركة أبلغ المعلومة للسوق في وقت غير مناسب وخلال جلسة التداول مما ترتب عليها الغاء الصفقات التزاما بمبدأ العدالة بين جميع المستثمرين.

ولاشك ان حرص مجالس إدارات الشركات - كما التزمت به كافة الشركات التي أعلنت حتي الآن، باستثناء شركة واحدة لسوء فهم من جانب أحد المسؤولين - علي ايصال معلومات توزيعات الارباح الي الصحف عقب الاجتماع يعتبر إجراءاً سليماً ومطلوب تعزيز لمبدأ الشفافية والافصاح وان لا يتعارض مع اجراءات السوق أو القانون.


محمود عبدالحليم - الرايه القطريه