السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و اسعد الله أوقاتكم وحقق أمنياتكم بالخير.. كما هو مبين في العنوان..وبإختصار فمسألة أن تكون نزيهاً أو فاسداً هو قرار شخصي .
حتى لو كنت تعمل مع عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه أو كنت تعمل مع فرعون فقرار أن تكون نزيهاً أو فاسداً هو قرارك أنت
ربما لن يكتشف أحدٌ أمرك في الدنيا وربما لا يعلم الأمير ما يفعل الوزير ولا يدري الوزير ما يعبث فيه المستشار أو السكرتير (لكن هذا في الدنيا)..
أما في الآخرة فلا يوجد لك عذر إذا سألك الله عز وجل لماذا خنت الأمانة..فالله عز وجل لا يظلم مثقال ذرة ويقبل منك استقالة ولا تستطيع أن تصرف مقته وعذابه ولا مجال للتنصل من المسؤولية في يوم الحساب كما هو متاح لمن يتم كشف أمرهم من الفاسدين والمتلاعبين في الدنيا.
لماذا إذاً ندخل أنفسنا في هذه المتاهات؟ لماذا نتبع إيعازات الطمع الشيطانية وكأننا سنخلد في هذه الدنيا مع ما اكتسبناه من أموالنا (الحلال منه والمشبوه).
لماذا تزين لك نفسك أنك أنت الأفضل ؟ لماذا لا تكون بلدك هي من يستحق الأفضل! لماذا لايكون الجيل القادم هم من يستحقون الأفضل!
الم نتعلم الحكمة التي تقول (زرعوا فأكلنا ونزرع ليأكل من بعدنا).
فلماذا نزرع الأنانية والمحسوبية وماذا نتوقع أن يجني منها أبناؤنا وأحفادنا وبلدنا عموماً؟
لماذا نتهاون في أمر يلحق الضرر ببلدنا و بالجيل القادم؟
الا يكفي أن تكون مكافأتنا هي إزدهار البلد وتميز الأجيال والقادمة؟
نسأل الله ان يكفينا شر أنفسنا وأن يلهم كل من أسندت اليه وظيفة أن يؤديها بما يرضي الله وبما يحقق مصالح المسلمين،، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
