أدونيس الشاعر الذي يقول:اكره الناس كلهم أكره ((الله))0تعالى الله عما يقول علوا كبيرا
من شيوخ الحداثة :(أدونيــس ).
[SIZE="5"]أدونيس، هو علي أحمد سعيد ، نصيري باطني ملحد، ولد سنة 1349هـ / 1930م في قرية نصابين في سوريا ، ثار على إسمه و إسم أبيه لأنه في نظره من التراث الإسلامي المناقض للحداثة، فتسمى بأدونيس نسبة لأحد أصنام الفينيقيين (أدونيس!!)،
سجن مدة سنة هو و عشيقته التي أصبحت زوجته بعد الخروج من السجن مباشرة و اسمها خالدة سعيد و بعد خروجه من السجن غادر بلده إلى لبنان و أخد الجنسية اللبنانية فتخلى عن سوريا و قال لها" وداعا يا عصر الذباب في بلادي"(1)
انتسب إلى الحزب القومي السوري و اعتنق الماركسية هو و زوجته و ذات يوم اختلف مع أعضاء التنظيم الماركسي فاعتدوا على زوجته و جردوها من ثيابها و وضربوها أمامه ولهذا تخلى عن مناصرة ذلك التنظيم الشيوعي و انتقل إلى مناصرة المارونية الصليبية، و قد عرف عنه علاقاته المشبوهة مع الجامعة الأمريكية التنصيرية في بيروت و تشجيعها لبحوثه التورية ضد التراث العربي و على رأسه الدين الإسلامي.
و يعد أدونيس من كبار رؤوس الحداثة و من أشهر عتاة الإلحاد الشيوعي الذين تـثـني عليهم مجلاتـنا وصحفنا وتقدمهم على أنـهم من كبار المبدعين،فهو زعيم الحداثة العربية أو شيخ من شيوخها كونه أبرز من تكلم عنها. وهي هاجسه الأكبر في الإبداع والتنظير الفكري للحداثيين العرب والذي أخذ على عاتقه نبش كتب التراث ليستخرج منها كل شاذ ومنحرف من الشعراء والأدباء والمفكرين... من اجل التشكيك في العقائد، والسخرية منها ، والدعوة للانحلال الجنسي(2) ، وقد حصل بدلك على العديد من الجوائز.
تعد مجلة مواقف التي تم افتتاحها بعد عام واحد فقط من نكسة 1967، المنبر المهم الذي عبر من خلاله أدونيس عن منهجه الحداثي و التي أصبحت بدورها منبرا للكثير من المثقفين والأدباء من كافة أنحاء الوطن العربي وقد أراد من خلالها هذا الشاعر ضعضعة بناء الإسلام وتحميله مسئولية تخلف العرب، ليس لشيء أكثر من كونه ماضيا يجب التخلص منه. غير أن الرجل لم يتعرض آنذاك بكلمة واحدة للأساس الذي قامت عليه دولة الصهاينة قبل عام واحد الأمر الذي يدفعنا للتساؤل عن جدوى حداثة رجل استعار اسمه من أساطير ما قبل الميلاد، ثم نادى جهارا بالتطبيع مع المثقفين الصهاينة مع تطبيق ذلك عمليا باجتماعه مع أحد مثقفيهم، مما تسبب في فصله من اتحاد الكتاب العرب في دمشق الذي لم يسلم أعضاؤه من تلقي شتائمه الجارحة.
، حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة القديس يوسف في بيروت وكانت أطروحته بعنوان ( الثابت والمتحول ) اهتم فيه بهدم الدين الإسلامي واللغة العربية ومحاربة الله تعالى. وهو تلمود الحداثة، ودستور مريديه وجميع إنتاجهم يشهد بأنهم أبناؤه الأوفياء لفكره.
عقيدته خليط من أصله النصيري، وحاله المادي الإلحادي، مغرم بكل عدوٍ للإسلام عبر التاريخ، ومبغض للإسلام وكل ما يتعلق به من قضايا، مجاهر بذلك غير مستتر به، ويرى أن الحداثة لا تقوم إلا على هذه الأسس، وقد انتحل مجموعة من الأعمال الغربية ونسبها لنفسه .لهذا تجد تشابها كبيرا بين أقوالهم و أقواله، و في مقارنة بسيطة مع مقولة لماركس: (نقد الدين شرط لكل نقد) ، نجد أدونيس يقول في العدد السادس: (النقد الثوري للموروثات العربية شرط لكل عمل ثوري عربي)، علما بأن الموروثات العربية هي كناية للدين الإسلامي ولكن بطريقة التورية.
من أقوال أدونيس:
( الله والأنبياء والفضيلة والآخرة ألفاظاً رتبتها الأجيال الغابرة وهي قائمة بقوة الاستمرار لا بقوة الحقيقة، والتمسك بهذه التقاليد موت والمتمسكون بها أموات، وعلى كل من يريد التحرر منها أن يتحول إلى حفار قبور، لكي يدفن أولاً هذه التقاليد، كمقدمة ضرورية لتحرره.)(3)
و من أقواله أيضا ودعوته إلى الإلحاد:
( هذا غزال التاريخ يفتح أحشائي، نهر العبيد يهدر، لم يبق نبي إلاّ تصعلك، لم يبق إله... هاتوا فؤوسكم نحمل الله كشيخ يموت، نفتح للشمس طريقاً غير المآذن، للطفل كتاباً غير الملائكة، للحالم عيناً غير المدينة والكوفة هاتوا فؤوسكم ) (4(
من أقواله أيضا:
(الأخلاق التقليدية هي التي تعيش الخوف من الله ، وتنبع من هذا الخوف، الأخلاق التي يدعو إليها جبران هي التي تعيش موت الله)،(5)
في ختام كتاب " الثابت والمتحول " أقر أدونيس صراحة بتأييده وامتداحه "للرازي" الملحد جاحد النبوات، حيث يقول: ( لقد نقد الرازي النبوة والوحي وأبطلهما، وكان في ذلك متقدماً جداً على نقد النصوص الدينية في أوروبا في القرن السابع عشر، أن موقفه العقلي نفي للتدين الإيماني، ودعوة إلى إلحاد يقيم الطبيعة والمحسوس مقام الغيب، ويرى في تأملهما ودراستهما الشروط الأول للمعرفة، وحلول الطبيعة محل الوحي جعل العالم مفتوحاً أمام العقل: فإذا كان للوحي بداية ونهاية فليس للطبيعة بداية ونهاية، إنها إذن خارج الماضي والحاضر: إنها المستقبل أبداً. لقد مهد الرازي وابن الراوندي للتحرر من الانغلاقية الدينية، ففي مجتمع تأسس على الدين، باسم الدين، كالمجتمع العربي، لابد أن يبدأ النقد فيه بنقد الدين ذاته ). (6)
وهـكذا ابتدأ المنظر الفكري للحداثة العربية ينبش كتب التراث, ويستخرج كل شاذ ومنحرف من الشعراء والأدباء والمفكرين. فحين يتحدث أدونيس عن أبي نواس وعمر بن أبي ربيعة، وعن سبب إعجاب الحداثيين بشعرهما، يقول : "إن الانتهاك ـ أي تدنيس المقدسات ـ هو ما يجذبنا في شعرهما، والعلة في هذا الجذب أننا لا شعوريّاً نحارب كل ما يحول دون تفتح الإنسان، فالإنسان من هذه الزاوية ثوري بالفطرة، الإنسان حيوان ثوري". (7)
هكذا الحداثيون يعتبرون رموز الإلحاد والزندقة، أهل إبداع ، وأهل معاناة في سبيل حرية الفكر والتجاوز للسائد، وقد ألفوا في مدحهم القصائد والمسرحيات والمؤلفات، كما فعل صلاح عبد الصبور مع الحلاج ، الذي اعتبره شهيد الحرية، وضحية الظلم والطغيان والرجعية.(8) بل لا يقف الأمر عند هذا فالمجرم يمتدح كل الفرق المنحرفة والشاذة عبر التاريخ الإسلامي و يعتبرهم حداتيين : يقول في كتابه الثابت والمتحول: " ومبدأ الحداثة هو الصراع القائم بين السلفية والرغبة العاملة لتغيير هذا النظام وقد تأسس هذا الصراع في أثناء العهدين الأموي والعباسي ، حيث نرى تيارين للحداثة : الأول سياسي فكري ، ويتمثل من جهة في الحركات الثورية ضد النظام القائم ، بدءا من الخوارج ، وانتهاء بثورة الزنج ، مرورا بالقرامطة ، والحركات الثورية المتطرفة ، ويتمثل من جهة ثانية في الاعتزال والعقلانية الإلحادية وفي الصوفية على الأخص(9) ".
وهذه بعض أشعاره العفنة التي صرح فيها بالإلحاد والضياع ومحاربة الله و هي كثيرة اذكرها على سبيل المثال لا الحصر:
من أقواله الخبيثة تصريحه بأنه يكره جميع الناس و بأنه يكره الله تعالى:
يقول في أعماله الشعرية الكاملة:
((..اكره الناس كلهم اكره الله و الحياة أي شيء يخافه من تخطاهم و مات..))
كما يساوي ادونيس بين الله تعالى و الشيطان و يشبه الله تعالى بالجدار:
حيث يقول في أعماله الشعرية الكاملة:
((..من أنت من تختار يا مهيار
أنى اتجهت الله أو هاوية الشيطان
هاوية تذهب أو هاوية تجيء
و العالم اختيار لا الله اختار و لا الشيطان
كلاهما جدار كلاهما يغلق لي عيني
هل أبدل الجدار بالجدار..))
ويقول أيضا وهو يدعو إلى ترك عبادة الله و عبادة الأصنام :(10)
(.. كاهنة الأجيال قولي لنا شيئا عن الله الذي يولد
قولي أفي عينيه ما يعبد.. )
ثـم قوله :
(.. مات إله كان من هناك
يهبـط من جمجمة السماء..)
و يقول الخبيث:
((..نموت إن لم نخلق الآلهة
نموت إن لم نقتل الآلهة
يا ملكوت الصخرة التائهة
زواحف من كل نوع تقتحم الأرض
و الإنسان يصطاد السماء
إن الله يتقدم في جنس حيواني يتخلق..))
تعالى الله عما يقول المجرم علوا كبيرا.
هكذا تكون الحداثة إذن : محاربة لله تعالى و هدم للدين و نقد للموروث ليس من أجل الحقيقة أو الاقتناع و لكن عنادا و تكبرا و كفرا، فمن الأشد ياترى إبليس أم ادونيس ؟الحقيقة أنهما وجهان لعملة واحدة إلا أن الأول خلق من نار و الثاني من تراب .
لقد كشف الرجل عن حقده على الدين صراحة، ولم يكن ذلك إلا للإسلام، فقد حظي الدين المسيحي باحترامه، بينما لم يتعرض لليهودية بأي نقد! فلماذا الإسلام فقط يا ترى؟ علينا أن نسأل الحداثيين عندنا كي نجد جوابا، أو نتوسل إلى الصهاينة كي يخبرونا بالسر؟!
***************************************
وآخر هذيانه وصفه للعلامة القرضاوي بأنه فقيه صغير؟!
يعني الصهيونية والصفوية والعلمانية بدؤا في جبهة واحدة لحرق القرضاوي وتشويه سمعته
ولكن ما ضر السحاب نبح الكلاب
الهوامش:
(1) كما ذكر دلك في كتابه المسمى بالأعمال الشعرية الكاملة المجلد الأول ص226
(2) كما يذكر عوض القرني في كتابه الحداثة في ميزان الإسلام ص 28 .
(3) انظر : الثابت والمتحول 3 - صدمة الحداثة : ص 136 – 137
(4) الأعمال الشعرية لأدونيس 2/266
(5) الثابت والمتحول 3 - صدمة الحداثة: ص 178 – 179
(6) المرجع السابق2/214
(7) انظر الثابت المتحول ج1 صفحة 216 .
(8) الحداثة في ميزان الإسلام.
(9) أدونيس في كتابه (الثابت والمتحول) ج3 صفحة 9ـ11:
(10) نقله أحمد كمال زكي في كتابه (شعراء السعودية المعاصرون) الصفحة 144 [/SIZE]