الأسهم الأميركية تعاود الارتفاع بعد تقارير متفائلة

عاودت الأسهم الأميركية الارتفاع في ختام تعاملات بورصة نيويورك للأوراق المالية أول من أمس الجمعة مما دفع مؤشر داو جونز للشركات الصناعية الممتازة ليغلق على مكاسب للأسبوع السادس على التوالي. وأنعشت تقارير حكومية عن أسعار المنتج وانخفاض أسعار التجزئة في شهر أبريل آمال المستثمرين بعد أن أشارت إلى أن الضغوط التضخمية ستقل مما سيقلص من احتمالات قيام بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي برفع معدلات الفائدة.


وساعدت مؤسسة هنيويل الدولية ومؤسسة جنرال موتورز ومؤسسة كاتربيلر في أن يحقق مؤشر داو جونز زيادة قدرها 09 ,111 نقطة أو بنسبة 8 ,0% ليصل إلى 22ر13326 نقطة وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 38, 14 نقطة أي بنسبة 1% ليصل إلى 85 ,1505 نقاط.


وكسب مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 36 ,28 نقطة أو 1, 1% ليصل إلى 10 ,2562 نقطة. وبالنسبة للمعدل الأسبوعي أنهى مؤشر داو جونز الأسبوع على ارتفاع نسبته 4 ,0% ولم يطرأ على مؤشر ستاندرد أند بورز تغير يذكر وخسر مؤشر ناسداك نسبة 4, 0%.


وتمكنت الأسهم الأوروبية من التعافي أيضاً حيث ارتفعت في ختام التداولات مدعومة بنشاط الدمج والاستحواذ والاداء القوي للأسهم الأميركية. ومن أبرز الرابحين سهم سوسيتيه جنرال وارتفع بنحو أربعة بالمئة. وحدد رئيس البنك الفرنسي ثمانية بنوك ربما يبرم معها صفقة اندماج محتملة حسبما أفادت نشرة اخبارية من نقابة سي.جي.تي العمالية الفرنسية وارتفع سهم ار.دبليو.اي 3, 6 في المئة بعدما أصبحت كبرى شركات المرافق الألمانية أحدث موضوع لتكهنات الاستحواذ اثر تقرير اذاعي عن عزم اي.دي.اف المملوكة للحكومة الفرنسية شراءها.


لكن الأسواق التركية تراجعت، حيث أفضت عمليات بيع في البورصات الأجنبية واحتمال رفع الفائدة الأوروبية إلى تزايد القلق بين المستثمرين بشأن عدم التيقن السياسي في تركيا. وتراجع المؤشر الرئيسي بسوق الأسهم 52, 0 في المئة إلى 76 ,44820 نقطة. وارتفع العائد على السندات القياسية استحقاق الرابع من فبراير 2009 إلى 12, 19 في المئة من 95 ,18 في المئة.وقال ايركان سافران مدير الأبحاث في ايه.كيه للاستثمار «الحركة لدينا تعتمد على الأسواق الأجنبية. البيانات الصادرة من الولايات المتحدة كانت سببا لعمليات البيع. تأثرت الأجواء بإعلانات أفادت أن البنك المركزي الأوروبي ربما يرفع أسعار الفائدة».


المعادن الصناعية تتعافى مستفيدة من هبوط الدولار


تعافت المعادن الصناعية في ختام تداولات الأسبوع الماضي من الخسائر مع تراجع الدولار الأميركي اثر موجة صعود أثرت سلبا على الأسعار. وهبطت العملة الأميركية مقابل اليورو جراء تراجع في مبيعات التجزئة الأميركية وانحسار ضغوط التضخم مما عزز التوقعات بتباطوء الاقتصاد الأميركي.


وأغلق النحاس في عقود التسليم بعد ثلاثة أشهر ببورصة لندن للمعادن عند 7895 دولارا للطن بعد تراجعه في وقت سابق من الجلسة بنسبة 2% ودون تغير يذكر عن مستوى إقفاله البالغ 7900 دولار والذي سجله خلال الجلسة الرابعة. وقال مايكل ويدمر محلل أسواق المعادن لدى بنك كاليون «كثير من أموال الاستثمار يأتي إلى السوق لأسباب منها عمليات بيع قوية نسبيا خلال الأسبوع».


وتراجعت أسعار النحاس بأكثر من 6% هذا الأسبوع من أعلى مستوياتها في 11 شهرا 8335 دولارا الذي سجلته في ختام التداولات. وقال ويدمر «لم يكن لدينا أي سبب أساسي قوي لهذا التراجع. وهكذا يعود بعض المستثمرين الآن إلى السوق والأسعار تنتعش».


وبالنسبة للمعادن الأخرى زاد الألومونيوم 45 دولارا إلى 2880 دولارا في حين ارتفع الزنك إلى 4050 دولارا من 4025 دولارا سجلها يوم الخميس. وارتفع النيكل 2 ,1% إلى 50600 دولار من 50 ألف دولار، وأغلق القصدير عند 14000 ـ 14050 دولارا مقابل 13800 دولار.


وارتفع الذهب لكن محللين يتوقعون اختبارا مبكراً لأدنى مستوى في خمسة أسابيع الذي سجله المعدن مؤخرا حيث يعمد مستثمرون إلى تقليص حيازاتهم تجنبا للمخاطر. وارتفع المعدن الأصفر في تعاملات الجمعة إلى 20, 672 ـ 70, 672 دولارا للأوقية، من 00 ,667 ـ 50 ,667 دولارا في أواخر معاملات نيويورك يوم الخميس عندما تراجع إلى 664 دولارا وهو أدنى مستوياته منذ الرابع من ابريل. وتحدث متعاملون عن عمليات تغطية لمراكز مدينة بعدما أظهرت بيانات تراجع مبيعات التجزئة الأميركية وانحسار ضغوط التضخم.


ويشير هذا مع خسائر أسواق الأسهم خلال الجلستين الماضيتين إلى مخاوف في أوساط المستثمرين يغلب أن تدفعهم إلى بيع حيازاتهم ومنها الذهب كما فعلوا في وقت سابق من العام.وتراجعت الفضة إلى 93 ,12 دولارا للأوقية وهو أدنى مستوى منذ 15 مارس قبل أن ترتفع إلى 27 ,13 ـ 32, 13 دولارا مقارنة مع 04 ,13 ـ 09 ,13 أواخر معاملات يوم الخميس.