دعوة لنقل البلوش لمنطقة كاملة المرافق والخدمات ..
دعوة لنقل البلوش لمنطقة كاملة المرافق والخدمات
سكان المناطق المجاورة اشتكوا من عشوائيتها
الأهالي: نعاني من التلوث والإزعاج الدائم ومحولات الكهرباء المكشوفة
المنازل ضاقت بالبلوش وإعادة التخطيط مستحيل والحل في النقل
تحقيق - عبد الحميد غانم:
العشوائية ونقص الخدمات الأساسية التي يحتاجها البلوش المقيمون في المنطقة الواقعة خلف السوق المركزي بأبوهامور ومسيمير أثارت تعاطف سكان المناطق المجاورة ، الذين طالبوا بضرورة إعادة تخطيط المنطقة وتوفير أماكن تتوافر فيها الخدمات والمرافق لسكان تلك المنطقة.
أكد سكان المناطق القريبة من سكان البلوش ضرورة حل مشاكل هؤلاء الأهالي ، خاصة وأنهم يقاسمونهم جزءاً من معاناة العشوائية ، نتيجة لتعرض أبناء المساكن المجاورة للبلوش لنفس المخاطر عند عبورهم الجدار الوهمي بين المنطقتين ، حيث يتعرض الأطفال لخطر المحولات الكهربائية المكشوفة فضلا عن انتشار الكلاب الضالة.
كانت الراية قد نشرت موضوعا موسعاً في مارس الماضي حول تردي حالة المرافق والخدمات والعشوائية التي يعيشها البلوش ، حيث طالب السكان بتحسين تلك المرافق والخدمات حماية لأسرهم.
وقد تلقت الراية العديد من اتصالات السكان المجاورين للمنطقة التي يسكنها البلوش حيث طالبوا بضرورة تخصيص منطقة أخري تتوافر فيها الخدمات والمرافق لهؤلاء السكان ، بهدف إنهاء معاناتهم ، والقضاء علي العشوائية التي تنعكس علي سكان المناطق المجاورة.
الراية الأسبوعية التقت عدداً من هؤلاء السكان الذين أكدوا تضامنهم مع البلوش في ضرورة توفير منطقة تتوافر فيها الخدمات والمرافق ، من مراكز صحية ومدارس وطرق ممهدة ، لافتين الي المخاطر الاجتماعية للمناطق العشوائية ومنها الإزعاج الذي يسببه الشباب لسكان المناطق المجاورة ، وظهور سلوكيات تتنافي مع عاداتنا وتقاليدنا ، لافتين الي أن العشوائيات في تلك المنطقة لم يعد ممكنا معها اعادة التخطيط في وجود السكان الحاليين ، وأن الحل الوحيد هو تخصيص اماكن بديلة لهؤلاء السكان الذين ضاقت بهم المنازل التي يسكنونها منذ سنوات طويلة.
وأشار الأهالي الي أن البلوش محرومون من أهم الخدمات الحيوية مثل المياه والصرف الصحي، كما لا تضم المنطقة الضيقة أي متنزه للاهالي وهو ما يدفع الشباب الي اتخاذ الشوارع ملجأ لهم طوال أوقات الفراغ مسببين العديد من الإزعاج لساعات متأخرة من الليل لسكان المناطق المجاورة ، لافتين الي المشاكل البيئية التي يواجهها البلوش وتنعكس عليهم أيضا بالسلب.
أكثر ما يؤرق الأهالي هي محولات الكهرباء المكشوفة أمام الأطفال الصغار الذين يدخلون الي داخل هذه المحطات ويلهون في محتوياتها الكهربائية من محولات ويمكن بسهولة أن يتعرض هؤلاء الأطفال للموت صعقاً بالكهرباء لأن ما رأيناه شيء مخيف ومرعب حقاً حيث يوجد كشك بداخله محول كهربائي داخل سكن البلوش وواحد آخر خارج السور وتحديداً الناحية اليمني بجوار فلل ومساكن المواطنين والأخير يبدو أنه ترك مفتوحاً أمام الأطفال يلهون ويلعبون بداخله وهو الأمر الذي قد يعرضهم للخطر فكبلات وأسلاك المحولات والتوصيلات الكهربائية أمامهم وجهاً لوجه.
أمر آخر يشكو منه الأهالي وهو تربية سكان البلوش للكلاب التي تترك شاردة في عرض الشارع دون ضبط أو ربط متنقلة ما بين بيوت الأهالي بل وتقتحمها من الداخل فضلاً عن شكواهم من السرعة الزائدة وقيام الشاحنات الكبيرة بالعبور من داخل المنطقة عبر شارع يؤدي الي المنطقة الصناعية وهذا الأمر علي حد قول الأهالي يبدأ من الساعة الرابعة فجراً ويستمر حتي الساعة الثانية عشرة ليلاً ولا توجد رقابة علي عبور هذه الشاحنات التي من المفترض ألا تعبر هذا الشارع وكان عليها وهذا مسارها الصحيح عبور دوار أكاديمية الجزيرة الي الصناعية وليس العبور من وسط المساكن وإزعاج الأهالي وإصابتهم بالخوف من وقوع حوادث.
أيضاً يطالب الأهالي بإنارة الشوارع ورصفها بالانترلوك وسرعة مد شبكة الصرف الصحي حيث الشوارع مظلمة في الليل وبها حفر وتحتاج الي صيانة فضلاً عن أن المنطقة حتي الآن بلا صرف صحي ويعتمد الأهالي علي استخدام الخزانات الأرضية الأمر الذي يؤدي الي تلوث البيئة والتأثير علي الصحة العامة.
أيضاً يأمل الأهالي بإنشاء حدائق عامة ومتنزهات بالمنطقة فلا يوجد وسائل ترفيهية والأهم من ذلك يأمل الأهالي في بناء مسجد جديد لأهالي المنطقة فهي بحاجة ماسة الي مسجد جديد بالاضافة الي سرعة الانتهاء من انجاز المركز الصحي والطواريء الذي يتم بناؤه حالياً ايضاً تأمل أن تسارع كهرماء والجهات المختصة في متابعة مجمعات الكهرباء الموجودة بالمنطقة وإغلاق أبوابها أمام الأطفال والمراهقين.
ويقول الأهالي كذلك لدينا مشكلة أخري مهمة للغاية وهي النظافة ومسألة القمامة التي انتشرت بالمنطقة فنحن نتمني الاهتمام بعملية النظافة ووضع صناديق لها في كل مكان بالاضافة الي سرعة رصف الشوارع وتجميلها بالأشجار والعشب الأخضر والأهم هنا أيضاً هو زيادة التأكيد علي إنشاء حدائق ومتنزهات بالمنطقة للأطفال والنساء ووضع حد قاطع للمعاناة التي نعانيها من سلوكيات وتصرفات السكان البلوش المجاورين ونتمني من الجهات المختصة نقلهم الي مكان آخر أفضل من هذه المنطقة العشوائية التي يعيشون فيها الآن وهذا سيكون خيراً لهم ولنا أي يريحون ويرتاحون فضلاً عن رائحة السوق المركزي التي تتعب أعصابنا خاصة أثناء الليل فهي رائحة كريهة جداً وسمعنا عن نقل سوق الأغنام والمواشي لكن لم يحدث شيء حتي الآن.
ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء