افتتح المؤتمر الدولي للشفافية في الصناعات الاستخراجية ..
افتتح المؤتمر الدولي للشفافية في الصناعات الاستخراجية .. العطية: قطر تدير مواردها بكفاءة وشفافية وتدعم مكافحة الفساد عالمياً
تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,18 فبراير 2009 1:16 أ.م.
عبد الله محمد أحمد ـ وليد الدرعي:
أكد سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة حرص دولة قطر على ادارة مواردها الهيدروكربونية بحكمة ووعي مع التركيز على الشفافية في الايرادات وفي كامل نظام مراحل الانتاج بدءا من الاستخراج الى المراحل الأخرى مثل ادارة الايرادات وتشجيع الاستغلال الامثل والكفء للثروات الناشئة عن الموارد الطبيعية. وقال العطية لدى افتتاحه امس بفندق الريتز كارلتون المؤتمر الدولي الرابع لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية نيابة عن صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى إن قطر للبترول والتزما منها بدعم مبادرة الشفافية على المستوى العالمي فانها على وشك انجاز الاجراءات المطلوبة لتصبح من مؤسسات الدعم الرسمية للمبادرة. وأشاد بالجهود المبذولة لتشجيع المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات وتحسين نظام الادارة العامة لها مؤكدا تأييد الدولة للتدابير الرامية الى تعزيز الشفافية والمساءلة بالنسبة لجميع الشركات مع مراعاة المبادىء الاساسية للقوانين المحلية.. وقال ان الشفافية في المعاملات أصبحت مهمة أكثر من اي وقت مضى حيث اكدت الازمة المالية الاخيرة التي لم تنته فصولها اهمية نشر احصاءات وأرقام صحيحة في كل الظروف لتفادي خسائر ضخمة. وأكد ان مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية وضعت اساسا جيدا لتحسين التعاون الدولي ومساندته في ادارة الموارد الطبيعية بكفاءة وشفافية.
وأكد حرص قطر على دعم البرامج التي تسهم في تحقيق طموحات الشعوب في الحياة الكريمة. واشار الى استضافة الدوحة في شهر نوفمبر الماضي مؤتمر المتابعة الدوري لتمويل التنمية الذي أكد أهمية دور الميدانين الاقتصادي والاجتماعي والميادين المتصلة بهما في تشكيل رؤية انمائية واسعة النطاق، مشيرا الى ان قطر اتخذت خطوات عملية لمحاربة الفساد ومنها اقرار الدستور الدائم عام 2005 وصدور قانون السلطة القضائية وقانون النيابة العامة وقانون مكافحة غسل الاموال وتعزيز دور ديوان المحاسبة، وتأكيد استقلاليته باعتباره الجهاز الأعلى للرقابة المالية واعداد ميثاق لنزاهة المواطنين في القطاع العام والمقاولين والموردين منوها بان قطر قامت بالتعاون مع الجهات الاقليمية والدولية في مكافحة الفساد وبتشكيل اللجنة الوطنية للنزاهة والشفافية عام 2007. واكد ان دولة قطر بفضل تلك الجهود وذلك الالتزام استطاعت ان تحافظ على المرتبة الاولى بين جميع الدولي العربية في مؤشر مكافحة الفساد في التقرير السنوي لمنظمة الشفافية العالمية بعد ان حلت في المركز 28 عالميا الامر الذي يعني تقدمها اربع مراتب عن عام 2007 . وأكد سعادته التزام دولة قطر بالسعى لتحسين مرتبتها في جدول ترتيب منظمة الشفافية العالمية الى اعلى مستويات الشفافية، مؤكدا اهمية بناء مؤسسات قوية قضائية وغيرها وزيادة المشاركة المدنية وايجاد مناخ لاستقلالية المجتمع المدني. واشاد بآلية مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية للسعي لبناء نظام فعال للكشف عن المعلومات بخصوص المدفوعات في مجالات التعدين والبترول والغاز.
ورحب العطية في مستهل كلمته بالمشاركين في المؤتمر وعبر عن تمنيات سموه للمؤتمر بالتوفيق والنجاح. واعرب عن سعادة دولة قطر بشرف استضافة مثل هذه المؤتمرات الدورية المعنية بالتنمية الحيوية للشعوب .. مشيرا الى استضافة الدوحة في منتصف الصيف الماضي للمؤتمر الدولي لمكافحة الفساد في اسيا الذي كان من اهم انجازاته التأكيد على ضرورة توفير الارادة السياسية وتطبيق مبادىء النزاهة والشفافية والمحاسبة كوسائل لا غنى عنها لمكافحة الفساد. وقال ان استضافة دولة قطر للمؤتمر الدولي الرابع لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية تأتي لتؤكد من جديد حرص قطر على دعم نشر ثقافة الشفافية ومكافحة الفساد والتوعية بأهمية ذلك.
نائب رئيس الوزراء في رده على أسئلة المشاركين في المؤتمر: مؤسسات مالية تتمتع بتصنيف ائتماني "قوي" انهارت لغياب الشفافية
الأزمة المالية سببها الخداع وإخفاء البيانات عن الشركات والمستثمرين
أكد سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة أن دولة قطر تمتلك رؤية واضحة لمرحلة "مابعد النفط والغاز" باعتبارهما من الموارد الناضبة. وقال في رده على السيدة كونشي عضوة البرلمان الأوروبي وعضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الأوروبي فى مداخلة له فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى الرابع لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية الذي بدأ أعماله أمس " لدينا رؤية لأن تصبح دولة قطر عاصمة للتعليم في المنطقة ومقرا للمؤسسات المالية وجاذبة للسياحة مع تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين". وأضاف في هذا الإطار "أن دولة قطر تشعر بالفخر لاحتضانها أرقى الجامعات العالمية وأفضل المراكز البحثية في مختلف المجالات". وأكد وزير الطاقة والصناعة حرص دولة قطر على الاستغلال الأمثل لمواردها من النفط والغاز حتى تضمن الحياة الكريمة للأجيال المقبلة. وقال إن مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية ساعدت الكثير من الحكومات في إدارة الموارد وفي كيفية صرفها..وحث الدول على اعتماد مبدأ الشفافية وخاصة في ظل الأزمة المالية الراهنة التي وصفها بأسوأ أزمة في التاريخ الحديث. ورأى أن من اسباب هذه الأزمة رغبة البعض في إخفاء البيانات والمعلومات وممارسة الخداع على حساب الشركات والمستثمرين لخدمة مصالحهم الذاتية..وقال "إن الكابوس الذي يعيشه العالم اليوم سببه غياب الشفافية". ودعا سعادته إلى اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لحماية الملايين المهددين بالتسريح من أعمالهم في العديد من دول العالم بسبب الأزمة المالية العالمية..محذرا من أن فقدان الملايين لوظائفهم سيخلق الكثير من المشكلات الاجتماعية.
وانتقد نائب رئيس الوزراء المؤسسات التي تمنح التصنيفات الائتمانية للمؤسسات المالية والمصرفية وقال إن العديد البنوك التي كانت تتمتع بتصنيفات ائتمانية قوية بعضها (+ AAA) رأيناها تنهار وهو مؤشر على غياب المراقبة المالية والمحاسبية وغياب الشفافية في بيانات تلك المصارف الأمر الذي يدعو إلى إعادة النظر في منح تلك التصنيفات الائتمانية وكيفية منحها وأكد أهمية التقرير السنوي للشفافية وقال إن هذه المبادرة تساعد على مكافحة عمليات الفساد ولن تستطيع إية دولة إخفاء البيانات والحقائق عن شعبها ففي ظل وجود الإنترنت لن تكون هناك رقابة على الحقائق وعلى دول العالم أن تهتم بتصنيفات بلدانها في تقرير الشفافية الذي يعطي أهمية بالغة وهو خط استرشادي يسهم في معرفة الحقائق داخل تلك البلدان وكيفية المحافظة على الموارد ويجب مد يد العون والمساعدة لتلك الدول لتغيير مواقفها وقال إن العالم يشهد اسوأ أزمة اقتصادية في التاريخ يجب معرفة الأسباب الحقيقية لهذه الأزمة فهي ليست وليدة عام 2008 وتعود بجذورها إلى غياب الشفافية ورغبة البعض في إخفاء البيانات والإحصاءات وقال " أنا أعمل منذ 35 عاما في قطاع النفط والغاز وأعلم كما ما يدور في قطاع النفط والأسواق ولكن الأزمة المالية التي تسببها في أزمة طاقة وانهارت بسببها مؤسسات مالية عملاقة وهنا يجب التساؤل أين دور هيئات التصنيفات الائتمانية التي تمنح من تشاء أفضل التصنيفات واليوم نشاهد العديد من المؤسسات أصبحت تسرح
الآلاف من العمال بعض المؤسسات سرحت اكثر من 50 ألف عامل وإذا لم نقم باتخاذ إجراءات محددة فإن العمال الذي خسروا أعمالهم سوف يتسببون في قيام ثورات ومشكلات اجتماعية فلن يجلس البعض دون عمل وانتظار الموت وانتقد لجوء بعض الدول إلى حماية اقتصادها وقال إن الحماية مسألة سهلة ولكن ماذا يحدث ولمنظمة التجارة العالمية واتفاقياتها الدولية والتي تدعو إلى تحرير التجارة العالمية من القيود ..فمن السهل اتخاذ الإجراءات الحماية وتسريح العمالة ولكن كل تلك الأمور تعقد المشاكل وتؤدي إلى تفشي البطالة والأزمات الاجتماعية وقال العطية إن الفساد عقبة في كل البلدان وهو في كل دول العالم وليس له وطن أو دين وعلينا جميعا مواجهة التحديات وأن نعمل في كيفية التصدى له وتطبيق معايير الشفافية وهذه ليست مسالة نظرية وأن دولة قطر تعد العدة للحصول على العضوية الكاملة في مبادرة الشفافية ونتطلع لشراكة القطاع الخاص مع القطاع العام لأن من عنده مال يستطيع إفساد الآخرين فلابد من تنسيق الجهود للقطاعين معا لتطبيق معايير الشفافية .
نقل: جريدة الشرق القطريه
