أولياء الأمور يتابعون أداء الطلاب التعليمي.. إلكترونيًا

تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي فعاليات حملة العودة للمدارس التي ينظمها المجلس الأعلى للتعليم بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة تحت شعار "بالعلم نبني قطر"، التي تُقام للعام الثاني على التوالي، وذلك بمركز قطر الدولي للمعارض، وسط حضور عدد كبير من الطلبة وأولياء الأمور والتربويين وأجهزة الإعلام، وتستمرّ الحملة في قاعة مركز قطر الدولي للمعارض حتى يوم الاثنين الموافق 31 أغسطس الجاري.

وقدّم المجلس خلال اليوم الثاني من الحملة خدمات التعليم الإلكتروني لولي الأمر ضمن برنامج "أبناؤنا" الذي يُمكن ولي أمر الطالب من الاطلاع على نتائج أبنائه في التقارير المدرسيّة المختلفة ما يساعده على متابعة تقدّمهم التعليمي، كما يمكن لولي الأمر أيضًا متابعة تسليم ابنه للواجبات الإلكترونية وفقًا لحالة الواجب "متأخر، واجب التسليم وواجب تمّ تسليمه وتمّ تصحيحه"، وهو البرنامج الذي لقي رواجًا وإقبالاً وتفاعلاً من أولياء الأمور.

وأرسل المجلس الأعلى للتعليم فريقًا من المتخصصين في الدعم للتعليم الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات للردّ على كافة أسئلة واستفسارات أولياء الأمور حول البرنامج وكيفية التعامل معه، ودار العديد من النقاشات حول البرنامج وكيفية التعامل معه وكافة التفاصيل المتعلقة به.

وقال الأستاذ حسن المحمدي، مدير مكتب الإعلام والاتصال بالمجلس الأعلى للتعليم، إن المجلس الأعلى للتعليم سيبدأ مع بداية العام الدراسي القادم التواصل مع الموظفين بالوزارات والهيئات الموجودة بالدولة في مقار أعمالهم وذلك للتعريف ببرنامج "أبناؤنا"، منوهًا إلى أن متخصصين من المجلس سينتقلون إلى أولياء أمور الطلبة في مقار أعمالهم للتعريف بالبرنامج وشرح كافة التفاصيل المتعلقة به وذلك بهدف التسهيل والتيسير على أولياء الأمور وتحقيق الهدف الرئيسي من البرنامج وهو متابعة ولي الأمر لأداء ابنه في المدرسة أولاً بأول.

ومن جانبها، قالت نهال الأحمدي، إخصائية مشاريع تكنولوجيا المعلومات بالمجلس الأعلى للتعليم، إن برنامج "أبناؤنا" متاح لجميع أولياء الأمور على مستوى جميع المدارس المستقلة، حيث تمّ تطبيقه منذ العام الماضي وتدريب أولياء الأمور وتعريفهم بكل التفاصيل المتعلقة، منوّهة إلى أنه تمّ تطوير البرنامج ليكون على الجوالات الذكيّة بدلاً من الكمبيوتر وذلك في إطار دور المجلس الأعلى للتعليم في تحقيق التيسير على أولياء الأمور.

وأضافت: إنه تمّ تخصيص اسم مستخدم ورقم سري لكل ولي أمر يستطيع من خلاله متابعة أداء ابنه بالمدرسة سواء فيما يتعلق بالسلوك والغياب أو الواجبات أو التقارير وكذلك الجدول المدرسي والتواصل أيضًا مع المعلمين وكذلك مدير المدرسة وصاحب الترخيص، منوّهة إلى أن البرنامج متاح لأولياء الأمور باللغتين العربية والإنجليزية.

وأوضحت أن البرنامج له العديد من المميّزات خاصة أنه يحقق متابعة مستمرّة من ولي الأمر لابنه بالمدرسة وكذلك التواصل مع معلمي المواد المختلفة لابنه وسلوكه بالإضافة إلى الإعلانات المتعلقة بالمدرسة أو نشاط موجود بها.

وفي السياق ذاته قال المهندس السيد مصطفى، مسؤول الدعم الإلكتروني بالمجلس الأعلى للتعليم إن البرنامج لقي إقبالاً كبيرًا من قبل أولياء أمور الطلبة خلال الحملة، حيث دار العديد من الأسئلة والاستفسارات حول البرنامج وتمّ توجيه أولياء الأمور وتعريفهم بكل ما يتعلق بالبرنامج، مضيفًا إن كل مدرسة بالمدارس المستقلة يستطيع ولي أمر الطالب التواصل مع المنسق المسؤول عن الدعم الإلكتروني بها والتعرّف على كل ما يتعلق بالبرنامج.

وأضاف: إن برنامج "أبناؤنا" يمكن ولي الأمر من أن يتواصل مع معلمي ابنه في أي وقت ومكان وبصورة سريعة عن طريق المحادثات الشخصية أو البريد، منوهًا إلى أن المجلس الأعلى للتعليم يوفر أعلى وأفضل وأكفأ الإمكانيات التكنولوجية الخاصّة بالبرنامج حتى يكون متماشيًا مع عدد المشتركين الكبير من أولياء الأمور الذين يستخدمونه.

ومن جانبه أشاد محمد الشعراني رئيس وحدة التواصل الاجتماعي بالمشاركات الكبيرة والتواصل من قبل أولياء الأمور والطلاب في اليوم الثاني من انطلاق حملة "العودة للمدارس" على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة مع تدشين المجلس الأعلى للتعليم على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج#بالعلم _نبني _قطر الذي تمّ تداوله على نطاق واسع بين المغرّدين، حيث نشر خلاله عددًا من التغريدات التوعوية بالتعاون أيضًا مع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي التي تخطت الآلاف خلال اليومين الماضيين.

وأضاف: إن العديد من أولياء الأمور قد تفاعلوا على مواقع التواصل الاجتماعي حول برنامج "أبناؤنا" وتحدث الكثير منهم عن تفاصيل البرنامج وكيفية التعامل معه، ناهيك عن طرح العديد منهم تجربته الشخصية في التعامل مع البرنامج وتطبيقه وهو الأمر الذي فتح العديد من النقاشات حول كافة التفاصيل المتعلقة بالبرنامج وطريقة التسجيل.

وفي إطار الاستعداد للعام الدراسي الجديد، أصدر المجلس الأعلى للتعليم، الإطار العام الموحد للهيكل التنظيمي للمدارس المستقلة، للعام الأكاديمي 2015/ 2016 لتسترشد به المدارس في إعداد هياكلها التنظيمية. وحدّد الإطار من بين أمور أخرى المسميات الوظيفية وتعدادها للموظفين بالمدارس المستقلة التي ينبغي أن تحدّد الوصف الوظيفي لجميع موظفيها، والمهام والمسؤوليات لكل وظيفة، تفاديًا لحدوث الازدواجية، أو التعارض بين بعضها البعض.

ووفقًا للإطار العام الموحد تلتزم المدارس بسياسة المجلس الأعلى للتعليم في التوظيف، مع مراعاة أن تكون نسبة الطالب إلى المعلم ما بين 10 إلى واحد، وتقوم المدرسة بتعيين مُنسقين للغة العربية والعلوم والرياضيات والدراسات الإسلامية والعلوم الاجتماعية واللغة الإنجليزية والتربية البدنية والبصرية وتكنولوجيا المعلومات.

وأكد المجلس الأعلى للتعليم حرصه على استقطاب المعلم القطري، لافتًا إلى عودة عدد من المعلمين الذين ابتعدوا عن الحقل التعليمي لأسباب مختلفة للالتحاق بالمدارس المستقلة عقب صدور لائحة موظفي المدارس المستقلة التي كرس بها المجلس تقديره لدور المعلم.

وأشار إلى تطبيقه العديد من البرامج لاستقطاب المعلمين القطريين من الكادر الأكاديمي والإداري والقيادات المدرسية للانضمام إلى طواقم العمل في المدارس المستقلة، علمًا أن المجلس ظلّ يؤكد على الدوام أن باب التوظيف للمعلمين والمعلمات القطريين والقطريات مفتوح طوال العام من خريجي كلية التربية مع توفير الوظائف الإدارية بالمدارس المستقلة لحملة شهادة الثانوية العامة من المواطنين.

من ناحية أخرى، قامت هيئة التعليم بمراجعة نظام تعليم الكبار بهدف توفير مجموعة من الفرص لطلبة تعليم الكبار من أجل تشجيعهم على مواصلة تعليمهم، وذلك تحقيقًا لهدف دعم تطوير وتنفيذ برامج شاملة للتعليم المستمر للكبار.

وأكدت الهيئة في تعميم وجهته إلى أصحاب تراخيص المدارس المستقلة، أن الإجراءات الجديدة للنظام المطوّر سيبدأ العمل بها كمرحلة أولى ضمن مشروع تطوير نظام تعليم الكبار.

وأشارت إلى أن السلم التعليمي لنظام تعليم الكبار يتكوّن من 3 مراحل موزعة على 10 سنوات تشمل محو الأمية والمرحلة الابتدائية (4 سنوات) والمرحلة الإعدادية (3 سنوات) والمرحلة الثانوية (3 سنوات) على أن تكون الدراسة في نظام تعليم الكبار بنظام دراسة المنازل في جميع المدارس المستقلة الصباحية لكل المراحل الدراسية، مع افتتاح مدارس مسائية يكون التسجيل فيها لمن يرغب من طلبة تعليم الكبار في حضور دروس للمواد الدراسية.

كما أصدرت الهيئة تعميمًا لمديري المدارس المستقلة بمواصفات الزي المدرسي للعام الدراسي الجديد بمجموعة من الألوان للمراحل الدراسية المختلفة للبنين والبنات على أن تقدّم المدرسة لولي الأمر تصميم الزي ليتسنّى له إعداده في أي مكان يختاره، وتترك له كذلك حرية شراء الزي الخام، وألا يكون للمدرسة علاقة مالية وألا يُحقق الزي للمدرسة أي هامش ربحي
http://www.raya.com/Mob/GetPage/f645...a-0c09e08326af