قصة إختطاف الرائد السوفييتي من سريره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحبتي في الله سأحكي لكم قصة عن مجاهد عربي ومقلب غريب عجيب شربه : ) وهي كالتالي :
كان هذا المجاهد في ولاية قندهار أسمه الأمير الشهيد جانان رحمه الله ( ولقبه الأفغان بهذا اللقب لشجاعته المفرطه وجانان معناها عندهم المجنون ) وهو بصراحة ليس في المعارك مجنون فقط لا لا بل حتى جرأته في عملياته من جد مجنون بالحيل بالحيل ، وكنت أمزح معه إذا خطط لعملية فأقول بعد علمي بها : بصراحة عملية مجنونه ، فيضحك ويقول : والذي خطط لها جانان المجنون بحرب السوفييت : ) .
وسأذكر لكم أحبتي في الله عملية من عملياته الجريئة ، ففي إحدى المرات ذهب إلى الطريق العام وانسدح على الطريق ، وسلاحه تحت بطنه أخفاه وكأنه ميت على الطريق ، وكان في باص قادم محمل بالجنود فنزل الضابط المغرورالأحمق بعد توقف الباص واقترب منه ، ولشدة غطرسته راح يقلب جانان برجله وحينما انقلب اطلق النار عليه وقتله في الحال ، ثم أحرق الباص باللي فيه من الجنود ، فهل عرفتم الآن أحبتي في الله لماذا لقبه الأفغان بي جانان أي المجنون ؟ هل رأيتم جرأة المجاهدين في العمليات ؟؟ وهل عرفتم ركوبهم الأخطار ولا يبالون بالخطر بل لا يرونه شيئاً أصلاً ؟؟ وهل عرفتم مدى معاناة السوفييت منهم الآن ؟؟
والآن أعود بكم لهذا المجاهد وكان الناس في قندهار قد يشتكون لجانان من رائد في الإستخبارات السوفييتية كان شديداً عليهم وعانوا منه ، فقال : هاتوا عنوان منزله وأبشروا بقتله فجاؤا بالعنوان وأخذ أوصافه ، فهو رجل طويل نسبياً ودب أيضاً : ) أقصد متين حيل لا بارك الله فيه ، ثم ذهب إلى كويتا مدينة على الحدود في باكستان ، وكان يعرف طبيباً فيها وهذا الطبيب الباكستاني يحب جانان ، فانظروا بالله عليكم تخطيط هالبدوي لعملية قتل ضابط برتبة رائد في الإستخبارات السوفييتية ال كي جي بي : ) وصف له جسم الشيوعي وطوله و وزنه وقال : أريد أن تعطيني مخدر أخدره وأخطفه من وسط الجيش الأحمر السوفييتي : ) انظروا أحبتي في الله كيف كانت جرأته في عملياته ، وفعلاً أعطاه الأوزان وميزان الكتروني كنت قد رأيته أنا -وأعوذ بالله من كلمة انا- كيف أصفه لكم أممم هو ميزان اليكتروني وعلى حسب قول الشهيد جانان : هو ميزان لبيع الذهب بالغرام فهو حساس جدا ، فهل عرفتموه ؟
وأتى به أقصد رجع جانان من باكستان والميزان معه ، فسألناه : وما تريد بهذا الميزان يا جانان ؟؟ فقال : قد عزمت على خطفه حياً لا أريد قتله هناك بينهم ، فقط سأجعل منه عبرة لمن تحدثه نفسه من السوفييت في التعرض للمسلمات أخواتنا بأذى ، وشرح الخطة وكان يريد الذهاب بنفسه فمنعه المجاهدين من ذلك ، أبى إلا أن يذهب بنفسه ولم يقتنع إلا بعد جهد جهيد بأن يرسل المجاهدين غيره ، لأننا لا نحتمل خسارته ولن نسمح للسوفييت أن يأسروك ، فاتق الله و أرسل غيرك من المجاهدين ، فوافق على مضض ، وأرسل 4 مجاهدين إلى مدينة قندهار ، بعدما شرح الخطة لهم وأوصاهم على الحرص بأن يأتوه بهذا السوفييتي حياً فوافقوا ، وهو بعدها قام ودخل المختبر الخاص بالأمير جانان أقصد خيمته : ) وأخذ يوزن المخدر كما قال له الطبيب الباكستاني وخرج للمجاهدين بالكمام الذي سيضعه المجاهدين على أنفه وفمه حتى يتخدر ثم يحملوه ويعودون به إليه .
وفعلاً توكل المجاهدين على الله عز وجل وذهبوا ، وكانوا قد وقّتوا وقت وصولهم لبيته يكون في الثلث الأخير من الليل حتى يضمنوا أن العلج نائم ، وفعلاً بعد التسلل من بين الكثير والكثير من البوسطات والمخاطر وصلوا لبيت العلج ضابط الإستخبارات السوفييتية وتسللوا إليه بعد أن قتلوا حراسه بالخناجر ، ومن يعرف الخناجر الأفغانية يعرف عن أي نصل أتحدث؟ وفتشوا الدور الأول ولم يجدوه ثم صعدوا للدور الثاني وعرفوا غرفة نومه ، وهنا اتفقوا على أن يهجموا بسرعة عليه ويثبتونه على السرير قبل أن يتحرك ويكممونه ويخدرونه ، وفعلاً فتحوا الباب ودخلوا عليه مسرعين وكانت زوجته بجانبه وتركوها واتجهوا إليه وبدأت المعركه بالأيادي ، وزوجته صرخت فقال لها أحدهم : إما أن تسكتي وإلا قتلناك ، فسكتت ، وإذا بهذا العلج السوفييتي طلع قوي لا بارك الله فيه : ) لا أدري أهو الخوف من الموت أم ماذا ، وكان أحد المجاهدين يكممه بالكمام المخدر وهو يرامح ويرافس والباقين طابين عليه فوق سريره ، وكل هالمعركه على هالسرير : ) إلى أن بدأت مقاومته تقل شيئاً فشيئاً ومن ثم تخدر وغط في النوم ، فحمله المجاهدين بعد أن ربطوا امرأته وكمموها جيداً ، وعادوا وكان الفجر قد بدأ فقالوا : إن رجعنا من نفس طريقنا فسوف ننكشف ولكن الرأي أن نذهب في وسط النهر و نستغل تياره السريع ونمشي مع التيار إلى أن نتعدى مرحلة الخطر ، ولكن المشكلة في هذا العلج لا لا ليس علج بل بغل سوفييتي : ) ثقيل لا بارك الله فيه، وحملوه وساروا به وسط النهر وكان وبعد أن تعدوا أماكن الخطر خرجوا من النهر وجاؤوا يحملونه فوق رؤسهم وهم متعبين منهكين .
ففرح به جانان أشد الفرح ووضعه في مختبره الخاص : ) خيمته أقصد وهو يكبر فرحاً وطرباً بنجاح العملية ، وأما المجاهدين فلقد استلقوا على الأرض يرتاحون من معانات السير ، وبعد قليل وإذا بالمجاهدين يسمعون صراخ جانان الهستيري ، وكان قد جن بالفعل أتدرون مالسبب أحبتي في الله ؟ أقول لكم لقد اكتشف أن الضابط السوفييتي كان ميتاً وليس مخدراً : ) فجن جنونه : ) ، وأخذ يقول للمجاهدين الأربعة : أنتم بدو ما تفهمون .. قلت لكم تكممونه مو تخنقونه : ) ،
وهنا رد عليه المجاهدين بقولهم : الميزان وأنت الذي أحضرته وأنت الذي وزنت المخدر وأنت الذي أعطيتنا الكمام ، فماذا تريد منا بعد ذلك؟؟ ألا يكفي أنك جعلتنا نحمل هذا البغل النجس فوق رؤوسنا طول هذه المسافه ؟ : )
فسكت عنهم وتولى وهو يقول : ياليتني لم أطعتكم وذهبت بنفسي إليه : ) ، وهذا هو المقلب الذي شربه المجاهد العربي ، فقد حمّلوا على رؤوسهم بغل نجس مسافة طويلة والله لو أنه شهيد عاد : ) .. ورحمك الله ياجانان ..
فتى كلما ارتاد الشجاع من الردى***مفرا غداة المأزق ارتاد مصرعا
وما كنت إلا ألسيف لاقى ضريبة***فقطعها ثم انثنى فتقطعا
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..
فالله أكبر ولله الحمد
كتبه : نجم الدين آزاد
https://twitter.com/najm_alden_azad