متابعه .............
عرض للطباعة
متابعه .............
دعني أعينك وآخذ قليلا من أجر التحريض على الجهاد وانقل للإخوة قصة جديدة من قصص نجم الدين آزاد جمعني الله به واياكم في جنات الفردوس
قصة المجاهد أبو طارق اليمني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحبتي في الله سأقص لكم اليوم قصة مجاهد عربي أسد من أسود الإسلام وهو أبوطارق اليمني رحمه الله رحمة واسعة :
كان والد أبوطارق رحمه الله من شيوخ عبيدة قحطان اليمن وكان شاعر رحمه الله ، وهو بصراحة لا أدري كيف أصفه لكم أنه من طراز شفيق وأزمراي وجانان وعبدالواحد وذبيح الله وأبوقتيبة السوري وأغلب الشهداء ، الذين بمجرد نظرتك الأولى لهم تقع أسيراً في حبهم من النوع الذي قد تخصص في سرقة قلوب البشر ، الذين يسحرونك بصلاحهم وطيبهم ونقاء سريرتهم وحبهم للمسلمين رحمهم الله جميعاً ، ولا أنسى أبو دجانة المصري وأبو مسلم الصنعاني وأبو دجانة المصري وأبو مسلم الصنعاني وسعد خالد الخالدي سراقة و سعود البحري ويحي سنيور، ووالله لو جلست أعددهم لما انتهيت ولو بعد سنة .
وكان الأمير العام لجلال أباد الأمير سازنور قد أعد خطة هجوم جريئة جداً هجوم شامل لتحرير مدينة جلال أباد وأخبرني بها ، فجئت وكان معي 6 من مجاهدين بغمان فكنا 7 ، وأذكر أن أزمراي فك الله أسره كان يمازحني قائلاً : مالذي أتى بك من بغمان إلى جلال أباد ؟؟ وكيف علمت بأمر العملية ومن أخبرك بها؟؟ فقلت له : عندي واسطة ، فقال : وما هي واسطتك يالأفغاني : ) فقلت : أمي الغالية فإن سازنور لم ينسى لها غزوتها في جلال أباد ، فقال : ونعم الواسطة ، وطلب مني تقبيل رأسها إن كتب الله العودة إليها سالماً ، وكنت بالطبع مع المجاهدين الأفغان وكان المجاهدين العرب مشاركين في المعركة .
ويوم بدء المعركة كان الطريق العام هو الهدف وعن يمينه تنتشر البوسطات يميناً وشمالاً ، فكانت خطة سازنور والقائد خالد رحمه الله (وهو أفغاني ولشجاعته ولكثرة هزائم السوفييت على يديه وهو مبتور الساق ، فكانت ساقه خشبيه أسموه خالد تأسياً بالصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه)، وكان العدو قد علم بتفاصيل الخطة فحشد دباباته على الطريق العام وكان مستعداً مستنفراً قواته ، وكانت مجموعة الإقتحام الأولى أو مجموعة التعرض 400 مجاهد وكنا على بعد 100م من الطريق العام فقط ، والأرض كراحة يدك مستوية جرداء فلقد أقدم العدوعلى قطع الأشجار التي بجانب الطريق لكشف المجاهدين أثناء تقدمهم حتى وكنا منسدحين على الأرض ، أتدرون أحبتي ما هو الساتر الذي يسترنا عن العدو ؟ لن تصدقوا الأمر أتعرفون مجرى الماء الصغير الذي يصنعه المزارعين لوصول الماء لمزارعه وهو صغير ومن تراب فقط أي ارتفاعه لا يصل شبر عن الأرض فقط لاغير ، ناهيك عن أنه تراب فقط يعني لا يغني ولا يسمن من جوع ، فأي رصاصة مهما كانت صغير تخترقه بسهولة ويسر .
وكان بالقرب مني أزمراي ومن ثم مجاهدين بغمان ، وعن يساري كان الحبيب الغالي أبو طارق رحمه الله رحمة واسعة ولم أكن أعرفه حينذاك وكنت لأول مرة أراه ، وكان يسمع كلامي مع أزمراي فلقد كان أزمراي يقول لي : ما رأيك في أني أتحداك يا نجم الدين بأني سأقتل من العدو أكثر منك اليوم ، فقلت له : كم يعني ؟ فقال : لا أدري منهم المناحيس الذين سيكونون في طريقي : ) فقلت له : مهما قتلت فلن تكون مثلي فأنا
أكثر ، فقال : ومن أين لك هذه الثقة ؟؟ فقلت له : سلاحك يا ذكي ، فقال : ما به ؟؟ قلت : سلاحك كلاشنكوف ، فقال : أها يعني سلاحك كلكوف يالبغماني ، فقلت : لا ليس هذا السبب ، فقال : ومالسبب إذاً ؟ فقلت انظر وتعلم الحب في الله جيداً من المجاهدين الأفغان ، فالتفت إلى مجاهدين بغمان وكانت أسلحتهم 3 اربي جي و 3 مدافع 82 محمولة على الكتف ، وقلت لهم : مجاهدين بغمان راوله يك ار بي جي زود زود (يعني مجاهدين بغمان أعطوني ار بي جي واحد بسرعة) فقام أول مجاهد خلف أزمراي ومد الار بي جي من فوق ظهر أزمراي إلي وأخذته وسلمته الكلكوف ، ثم قلت لأزمراي : والآن كل دبابة فيها 5 ولك أن تحسب جيداً : ) فقال : لم أرى مجانين مثلكم تتبادلون الأسلحة عند الهجوم والله لم أرها في أي جبهات المجاهدين ، فقلت له : حتى تعرف لماذا قالت لي أمي أنت سحروك الأفغان ، وضحكنا ضحكاً شديداً : ) .
وكان أبو طارق ينصت لنا ثم سألني : هل أنت عربي ؟؟ قلت : نعم ولله الحمد ، فقال : والله كنت أظنك أفغاني لأن شكلك يشبههم كثيراً ، فقلت له : من عاشر القوم 40 يوماً أصبح منهم وضحكت ، فقال لي : أنا أبو طارق من اليمن ، فقلت : ونعم والله بأهل الحكمة ونعم والله بأسود العرب الآن قد اطمئن قلبي والله ، فقال : مما ؟؟ قلت : ضمنت أنني بين أسدين أزمراي وأنت فمما أخاف ، فقال لي وقد أحمر وجهه من الخجل : لا والله مثلك نتشرف بمعرفته يا نجم ، وأخذ يسألني ويكثر من الأسئلة متى نهجم ولماذا التأخر العدو قريب ومن هذه الأسئلة ، فقلت له : اصبر بارك الله فيك حتى يصدر الأمير الأمر بالهجوم وعلامته التكبير فإذا سمعت التكبير قم واهجم ولا تخف مما ترى ، وكنت قد أحسست أنه يشارك لأول مرة من أسئلته ، فقلت له : يا أبوطارق كن بجانبي ولا تغادرني لحظة وإياك ثم إياك أن تكون خلفي وإلا ستحترق بنار الار بي جي عندما أرمي به فانتبه جزاك الله خير ، فقال لي : أريد أقتل من العدو ، فقلت له : لك هذا وسأريك مالم تراه من قبل اتفقنا ، قال : اتفقنا ، وأوصيت مجاهدين بغمان عليه وقلت : لا تدعوه يفارقنا أبداً وذلك لسبب واحد فقط وهو أنه والله العظيم سحرني وسرق قلبي هذا الرجل المبارك ، ولقد كان عمره في الأربعين تقريباً فقلت في نفسي أكيد متزوج وله أسرة تنتظر عودته سالماً بفارغ الصبر ، ولهذا أحببت أن يكون بجانبي حتى أذود عنه بروحي ونفسي إذا احتاج لذلك .
وبعدها أخذ الأمير يقول: استعدوا ولا تخافوا اهجموا على الدبابات يجب أن نصل إلى الطريق العام ونقطع مسافة ال 100 م مهما سقط من الشهداء والجرحى لا تتوقفوا بل واصلوا الهجوم ، واعلموا أن كل المجاهدين بل المعركة كلها تتوقف عليكم أنتم في فتح الطريق لهم ، والآن سأكبّر ولتهجموا ، فسألني أبو طارق : ما يقول ؟؟ قلت : استعد وعند سماعك التكبير قم واهجم ، فقال : الله الله ماجيت إلا لهذا والله ، وكبّر الأمير ووقف المجاهدين على أرجلهم ، وقبل أن يتحرك بل قبل أن يمد أي مجاهد رجله خطوة للأمام كان العدو يمطرنا بوابل من قذائف الدبابات وأسلحته الثقيلة ورشاشات وكأنهم كانوا مستعدين لنا ، ولكن هيهات هيهات أن يردوا زحف المجاهدين ، وركضنا إليهم ركض من يشق طريقه وسط الموت ، بل يكاد يخيل إليك من غزارة الرمي واطلاق النار علينا أن الرصاص يصدم بعضه بعضاً ، أتدرون بماذا قطعنا مسافة 100 م بقذائف دبابتهم الحمقى ، فكانت قذائفهم تصدرغبار ودخان وكنا نسستر به منهم ونواصل الجري إليهم ، وبدأ المجاهدين بإطلاق الار بي جي ومدافع 82 وإذا بدباباتهم تتفجر الواحدة تلو الأخرى .
وحينما وصلنا الطريق العام كانت أكثر من 20 دبابة تتفجر والنار مشتعلة فيها وباقي دباباتهم بدأت تتراجع ، فواصلنا الهجوم حتى قهرناهم وأجبرناهم على التراجع لأكثر من 3 كم وأصبح الطريق مفتوحاً أمام المجاهدين ، وكان أبو طارق يركض بجانبي ويسألني : أين هم جنودهم ؟؟ فقلت له : اصبر ، وبعد أن قطعنا مسافة طويلة قلت له : الآن يا أبو طارق انظر عن يمينك وشمالك أترى هذه البوسطات ؟؟ قال : نعم ، قلت : فيها العدو ونحن سنلتف عليه من الخلف ونقطع طريق هروبهم تعال ، وفعلاً كان المجاهدين يتدفقون على الطريق العام وهذه البوسطات لم تتوقع انكسار جنودهم بهذه السرعه بل إنهم... لحظه نسيت شيئ نزلنا إلى مواقع خلف البوسطات وكانت الأرض طينية وتمركزنا فيها ، ووجهنا ناحية البوسطات ودباباتهم خلفنا على الطريق العام ولكن يبعدون عنا بحوالي 3 كم ، فقال أبو طارق : ماذا نفعل هنا ؟ قلت : انتظر يا أبوطارق سيهرب الآن العدو من بوسطاته في هذا الإتجاه يريد اللحاق بدباباتهم ونحن كامنين لهم هنا ، فإذا ما رأيت أحد منهم أطلق النار عليه فهمت ؟؟ قال: نعم فهمت ، وما هي إلا دقائق وبدأ العدو يخرج من بوسطاته ويهرب إلى دباباته وبدأت المذبحة .
فوالله لا أدري أين اختفى أبو طارق ؟؟ وسألت المجاهدين عنه فقالوا : أول ما رأى جنود العدو هجم عليهم ، فقلت : من أي اتجاه ؟؟ قالوا: في اتجاه البوسطة ، فذهبت خلفه خفت عليه ووصلنا إلى البوسطة وإذا بنا نسمع الرمي واطلاق النار في داخلها وأبو طارق يكبّر من داخلها فعلمنا أنه لوحده هناك ، فدخلنا وإذا بنا نجده لوحده وقد قتل الكثير منهم والباقين قد ضيق عليهم فلم يستطيعوا أن يخرجوا من عنابرهم وخنادقهم ، فقلت له : يا أبوطارق تعال ولا تضيع وقتك معهم فهناك بوسطات كثيرة غيرهم وهؤلاء أصبحوا وسط بحر من المجاهدين تعال ، فقال : أنتركهم أحياء وعيني تشوف ، فقلت له : الله يهديك تعال ، ومضى معنا على مضض وواصلنا الزحف والهجوم وهكذا كل ما نرد الدبابات للخلف ونتعدى مجموعة بوسطات من اليمين واليسار ينقسم المجاهدين قسمين ناحية اليمين واليسار ، ونلتف من خلف البوسطات ونحصرهم بيننا وبين المجاهدين القادمين من الجهة المقابلة وهكذا .
وبعدهاانتهت ذخيرتي من قذائف الار بي جي فقال أبو طارق : كيف ستكمل المعركة بدون سلاح ؟؟ فقلت له وأنا اضحك : هكذا تعال معي لترى بنفسك ، ودخلنا بوسطة وهو أمامي يقول : وماذا بعد ؟؟ قلت : ابحث عن قتيل سلاحه بجانبه وجعبته أيضاً ، وأخذنا نبحث وتفرقنا ، وإذا به يصيح ويقول : تعال تعال نجم لقد وجدت لك سلاح وذخيرة ، وأعطاني السلاح ولبست جعبة الذخيرة وربطها من الخلف لي وبعدها أكملنا التقدم ، فكان يقول : والله لقد كدت أجن حينما رأيتك بدون سلاح وخفت عليك فكنت أبحث وأنا ادعوا الله أن أجد سلاح قبل المواجهة الثانية ، وواصلنا بعدها إلى أن أكملنا فتح الطريق كاملاً ، ثم سألني : لماذا لا تتفقد الدبابات قد نجد شيئا فيها ؟؟ فقلت له: تعال ، وأخذته إلى إحداها وركبنا البرج ، وقلت : انظر ، فلما نظر إلى داخل الدبابة وجد الجنود وملابسهم قد أصبحوا مثل الشوربة الثقيلة ، فكبّر وقال : والله هذا السلاح الار بي جي يعجبني ، ومن ثم سمعنا أصوات معركة في الأمام فاتجهنا إلى الصوت مسرعين وإذا بنا نجد مجموعة من العدو مشاة تقريبا 20 قد تترسوا في بيت مهجور وحاصرهم المجاهدين ، فانضممنا مع اخواننا واقتحم أبو طارق البيت وكان أول مجاهد يقتحم البيت أشهد له بذلك رحمه الله رحمة واسعة واقتحمنا معه وقتلنا أغلبهم إلا من استأسر .
ثم واصلنا السير في الطريق وهو يسأل : أين أزمراي لم أشاهده ؟؟ فقلت له : لا تخف على أزمراي فهو متمرس في عمليات التعرض وكأني أراه الآن يبحث له عن ضابط أو مجموعة ضباط فلا تخف عليه ، وبينما نحن نسير واجهنا مجموعة من العدو راجلة وكانوا مسلحين بار بي جي وقد خرج أحدهم من وراء شجرة واطلق علينا قذيفة عن بعد 50 م تقريباً وكنا 8 مجاهدين فقط ، أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا مع اخواني 6 من بغمان وأبو طارق ، فقلت لأبو طارق : أتعرف ما معنى هذا ؟؟ قال : لا ، قلت : معناه أنه ضابط ومعه حراسه يحرسونه فلا نجوت إن نجا ، فشدينا عليهم وكنت أقرب واحد إليهم فخرج مرة أخرى ورمي قذيفة ار بي جي فأصابت شجرة بالقرب مني ، ورفعت يدي اليسرى حتى أرد لهيبها عن وجهي وكانت الشجرة عن يساري فاخترقت شظية يدي وأصبح الدم يخرج منها مثل النافورة وأحسست بحرارة شديدة مكان الجرح ، فتقدمنا إليهم ولم يكن عندنا قذائف للار بي جي فقط أسلحة خفيفة ، وبدأت المعركة وبدأ بعضهم يهرب ويترك أخوياه ومكننا الله عز وجل منهم وقتلناهم ، وكان بالفعل بينهم ضابط وبعدها أردت أن أواصل التقدم ولكن المجاهدين رفضوا أن أتقدم وأصروا على رجوعي لعلاج الإصابة وأنا أرفض وأقول لهم : إنما هي شظية صغيرة فلن تعيقني إن شاء الله ، وأذكر أبو طارق رحمه الله رحمة واسعة كان مصر على رجوعي ويقبّل رأسي ولحيتي ويقول : طالبك طلبة أن ترجع ، وكان يبكي فوالله لقد استحيت منه ورجعت وأنا غير راض ورجع معي مجاهدين بغمان ، وهو واصل التقدم ، وفي طريق الرجعة قابلت أخي الجارود وهو من خيرة المجاهدين وكنت قد أقنعت المجاهدين بالعودة للقتال ولكن الجارود أصر على رجوعي جزاه الله خيراً .
ورجعت وبعدها اجتمعنا في المراكز الخلفية للراحة وكان الأطباء قد استخرجوا الشظايا من يدي واكتشفوا أيضاً شظايا أخرى في جنبي الأيسر وأخرجوها ولله الحمد ، وكان أبوطارق يبحث ويسأل عني فقالوا: في خيمة المستشفى ، فجاءني وكنت أرى ملامح الخوف في وجهه ويسألني : كم شظية أخرجوا؟؟ فقلت : لا أعلم ، فذهب يسأل دكتور من اخواننا في مصر ويصر على أن يتأكد مرة أخرى ، فيقول الدكتور له : والله لقد فحصناه من قبل فلا تخف ، وأبو طارق ناشب في حلقة مصر إلا أن يعيد الفحص وكنت أراه وأتعجب منه ، والله إنه كرجل يطلب من دكتور أن يكشف على ابنه المصاب فلذة كبده بهذه الصورة كان الحاحه على الدكتور ، ولم يهدأ إلا حتى قلت له : اتق الله يا أبوطارق ولا تشغل الدكتور فهناك مصابين وجرحى من المجاهدين أشد مني فاتركه ولا تشغله عن عمله بارك الله فيك ، فتركه وهو يقول لي : مشينا إلى باكستان وأنا أدخلك أحسن مستشفى رحمك الله رحمة واسعة يا أبو طارق فقلت له : تعال اجلس بقربي ، وأخذت أسليه بالتحدث معه فسألته :أخبرني هل أعجبك الار بي جي ؟؟ فقال : نعم وهو سلاحي من الآن ، فسألته وإذا انتهت الذخيرة؟ فرد قائلاً : بسيطة أقرب فأر شيوعي قتيل أخذ سلاحه وهو يضحك رحمك الله رحمة واسعة ، وبالفعل كان سلاحه المفضل بعد تلك المعركة بل إن من شدة ما رأى المجاهدين من شجاعته وصفه سازنور رحمه الله .
كنا نستحي من شجاعة أبو طارق ومن يطيق أن يفعل مثل هذا الأسد؟ أتدرون أحبتي في الله كيف كانت شجاعته وكيف استشهد ؟ لقد اعتاد هذا الأسد البطل أن يطارد الدبابات لوحده بالار بي جي نعم هكذا ، وكانت استشهاده على عادته يطارد رحمه الله رحمة واسعة 4 دبابات لوحدة بالار بي جي ودمّر الأولى والثانية وأما الثالثة فأصاب جنزير الدبابة فانقطع فأصبحت الدبابة تدور مثل الدائرة وهي في محلها لأن جهة تعمل وجهة ثابتة ، وحينها أخذت الدبابة ترمي أبو طارق وأصابته شظية فاستشهد على الفور رحمه الله رحمة واسعة ، أوقد سمعتم أحبتي في الله عن مجاهد واحد يطارد 4 دبابات ويدمر 2 الثالثه وتفر هاربة الرابعة لله درك يا شيخ فلقد علمتنا الشجاعة في ساحات القتال .
ولقد كان شاعراً كما أخبرتكم سابقاً وفي إحدى الأيام كان أبو طارق ذاهباً لمعركة مع اخوانه المجاهدين ولاحظ التعب والإرهاق على اخوانه ، فقال هذا الزامل أقصد أبيات من الشعر ليقوي من عزيمة اخوانه ، ولقد حفظها المجاهدين عنه كلهم أقصد المجاهدين العرب وننشدها وقت التعب وهي :
ياهل التوحيد لاتظهروا الونه *** واصبروا في طاعة الله ياخواني بالمكاره والتعب حفت الجنة *** من صبر يسكن مع حور الاعياني .
وأيضا له قصيدة أخرى يتغنى بها المجاهدين إلى الآن ومن العجيب أنه يذكر فيها بلدان أغلبها قد تحرر الآن والآخرين في الطريق إن شاء الله وهي :
ياعرب ياعجم ياترك يابربر *** ياحماة العقيدة دينكم واحد *** راية الحق والتوحيد لا تقهر ***ارفعوها وحطوا راية الجاحد ***وحدوا صفكم واقضوا على المنكر *** واستعيدوا لنا تاريخنا الخالد ***شعب الافغان اسقى الروس موت احمر *** واكتسح كبريائهم شعبنا الصامد *** ياسمرقند يالقوقاز قم واثأر *** يابخارى بلاد العالم الماجد *** شعبنا بعد غفلة صابته فكر ***واكتشف ماجناه الكافر الحاقد ***والجهالة من الطاغوت والعسكر *** تمنع اللي صحا لاينبه الراقد *** من تجرأ وقال الحق في المنبر *** قالوا انه عدو الشعب والقايد *** ومن دعا للخلاعة عندهم يشكر ***مذهب الكفر لاناقص ولازايد.. رحمك الله .
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..
فالله أكبر ولله الحمد
كتبه : نجم الدين آزاد
https://twitter.com/najm_alden_azad
قصة أبومصعب ولدغة العقرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحبتي في الله سأحكي لكم اليوم قصة مجاهد عربي والتعب والإرهاق الذي لاقاه هناك وهي كالتالي :
وهي أن أبومصعب وكان هذا لقبه في ولاية بروان ، وكان يمر في هذه الولاية خط أنابيب للبترول قادماً من الإتحاد السوفييتي إلى كابل وكان هذا الخط وسط السهول وبعيد عن الجبال وعليه حراسة أيضاً ، وكانت الجبال التي فيها مركز المجاهدين تبعد عنه حوالي 10 أو 12 كيلو متر وهي أرض جرداء منبسطة ، فكان المجاهدين ينزلون مشياً على الأقدام ويسيرون إلى أن يصلوا إليه وبعد تفجيره يعودون ركضاً وبسرعه لعلمهم أن الدبابات والعقارب الصفر ستأتي ، وحينما وصلهم أخي أبومصعب وهو من هذه الأرض الطيبة كانوا قد استعدوا للعملية وأخذوه معهم ، يقول أبومصعب : فذهبت معهم نمشي على أقدامنا هذه المسافة الطويلة حتى وصلنا خط الأنابيب ، وقالوا لي : بعد التفجير يجب أن تركض ولا تتوقف واركض بسرعة وبكل ما أوتيت من قوة ، وإن حدثتك نفسك بالتوقف فلا تطعها بل أكمل الركض ، لأنك إن توقفت فلن تستطيع أن تقف على رجليك مرة أخرى فضلا عن الركض ، يقول : فوافقتهم وأنا مستغرب منهم ، وكما يقول المثل كان حاله "الغريب أعمى ولو كان مفتح " .
يقول وبعد التفجير بدأنا الركض مسرعين نحو الجبال وبعد أن قطعنا نصف الطريق بدأ التعب يظهر عليّ وخفّت سرعتي ، فكان المجاهدين من حولي يشدّون أزري ويقولون لي : لا تتوقف اركض وواصل الركض ، وكنت أواصل الركض وكنت سابقاً أرى الجبال قريبة فلم أكن أدري أنها بعيدة كل هذا البعد ، يقول : وبعد فترة بدأت استفرغ من شدة التعب والإرهاق والمجاهدين يحثوني على مواصلة الركض ، حتى بلغ التعب فيني أنني نويت أن أجلس في الطريق ارتاح قليلاً ، فأشار أحد المجاهدين لي أن أنظر خلفي فلما نظرت رأيت الدبابات مسرعة نحونا ، وقال لي : وبعد قليل ستأتي العقرب الصفراء فهل تحب أن يأسروك ؟؟ يقول : فدبت فيني الحياة والعزيمة مرة أخرى وقلت كل شي إلا الأسر : ) وواصلت الركض وحينما لم يبقى سوى كيلو متر واحد أو اثنين كنت من شدة التعب عزمت على الجلوس على الأرض ، وفعلاً جلست وكان المجاهدين يصيحون بي : قم قم انهض ، وأنا أقول لهم وأنا لا أكاد أجد نفساً أكلمهم فيه : اذهبوا أنتم وأنا لهم والله لن يأخذوني أسير وسلاحي فيه ذخيرة ، ولن أسمح لهم بأن يتعدوني إليكم إلا أن أكون استشهدت فسأشغلهم عنكم ، وبينما هم يحاولون فيه جاءت العقرب الصفراء فحمله واحد من اليمين وآخر من اليسار وقالوا له : فقط دع رجليك واقفة وساعدنا ولو قليلاً في المشي ، وفعلاً أوقفوني على رجلي وبدأنا المشي وأنا أتهادى بين اثنين من المجاهدين .
وحينما اقتربنا من الجبال بدأت الدبابات تقصفنا بالقذائف وكانت العقرب الصفراء قادمة إلينا وهي مسرعة ، والدبابات تحاول منعنا من الوصول للجبال ولكننا واصلنا الهرولة إلى أن جاءت العقرب الصفراء فصمتت دباباتهم عن القصف ، وبدأت مشكلة الهليكوبتر فتفرقنا وبدأنا نرد عليها بالنار ونطلق قذائف الار بي جي عليها ونحن نواصل المشي نحو الجبال ، ثم بدأت مضادات المجاهدين للطائرات فابتعدت عنا العقرب الصفراء وأصبحت ترمينا بنيرانها من بعيد وكذلك الدبابات ، وبعدها وصلنا للجبال ولله الحمد ، وعند أول قرية دخلنا المسجد ونمنا فيه من شدة التعب ، وكنا في وقت الشتاء والثلج كان قد غطى الأرض فأشعلوا النار في المسجد من أجل التدفئة ونمنا .
يقول : وبينما أنا نائم أحسست بلسعة في بطن فخذي ومن شدة ألمها وحرارتها صرخت صرخة قوية ، فقام المجاهدين وجاؤوا يسألوني : ما بك ؟؟ ولكني لم أجبهم من شدة التعب وأكملت نومي ، وبعد قليل وإذا بلسعة ثانية مثل الأولى فصرخت ، فجاء المجاهدين يسألوني ولم أرد عليهم وأكملت نومي ، فقالوا : لعله يحلم ، وبعد قليل وإذا بلسعة ثالثة فصرخت وجاء المجاهدين يسألوني : ما بك أبومصعب ؟؟ ولكني لم أرد عليهم وأردت أن أكمل نومي ، وهنا قال المجاهدين : لا هذا أمر لا يسكت عليه ، هيا قم ، ولم أتحرك من مكاني ، فأوقفوني ونزعوا ملابسي عني وأخذوا يفتشون فيها ولم يجدوا فيها شيئاً ، كل هذا وأنا شبه مغمى علي من التعب ، فقال مجاهد كبير في السن معهم : أعطوني شعلة نار ، فأعطوه وأخذ يفتش جسمي بالشعلة أتدرون أحبتي في الله ماذا وجد ؟؟ لقد وجد في بطن الفخذ لأبومصعب مضارب ثلاث لسعات عقرب ، وهنا عرف المجاهدين المشكلة وبدأوا يسابقون الزمن لإنقاذ أبومصعب ، فأولاً فتشوا في سرواله من جهة الفخذ بالنار وإذا بها تخرج منه عقرب سوداء كبيرة فقتلوها ، ثم أخذوا قماش صغير وملؤوه من التراب الحار اللي على جال النار وأخذوا يكوون اللسعات الثلاث ، يقول أبومصعب : كل هذا وأنا لا أدري عن شي لكن أحس بـألم الكي ، وبعدها تجمعوا على رأسي لا يتركوني أنام ، كل ما غفت عيني ضربوني كف أو رشوا ماء على وجهي أو يهزوني بقوة حتى لا أنام وهكذا ، يقول : أحيانا أصحى وأعرف ما يدور حولي واستغرب من المجاهدين ، وأقول لهم : كلكم على رأسي وما تبوني أنام ؟؟ سلامات : ) .
يقول بعدها دخلت في مرحلة الهلوسة على حسب قولهم ولم أعد أدري بحالي ، ومكث المجاهدين يحاولون انقاذه من الموت وخصوصاً أنهم أدركوا أن منذ صرخته الأولى وهو ملدوغ من العقرب ، فالوقت كان متأخراً حينما علموا وأجمعوا على أن الكي لوحده لن ينقذه لابد من يشق الجرح بالسكين ، وأن يقوم أحد المجاهدين بمص الدم والسم من فخذه لعل وعسى أن ينجيه الله عز وجل ، وفعلاً قام أحد المجاهدين وقال : أنا نفسي فداءاً للمجاهد العربي أنا سأمص الدم والسم من فخذه ، وفعلاً شقوا فخذه ثم تقدم المجاهد وأخذ يمص الدم والسم ويمجه في إناء عندهم وهم ينظرون أخرج أم لم يخرج السم ، وهكذا إلى أن استقر رأي كبار السن أن هذا يكفي إن شاء الله ، يقول أبومصعب : كل هذا وأنا لا أدري عن شيء ، وفي اليوم التالي استيقظت وكنت متعباً ولاحظت المجاهدين متجمعين حول رأسي مرة أخرى ويسألوني : ما أسمك ؟؟ فقلت : أبومصعب ، وأنا لا أكاد أتكلم من شدة الألم والتعب ، وسألوني : كم صلاة في اليوم ؟؟ فقلت لهم : عند الوهابية خمس أما أنتم فلا أدري : ) فضحك المجاهدين وعلموا أن الخطر زال ولله الحمد ، وأخبروه بعدها بما حصل له وقالوا له : لم نكن نظن أن التعب قد بلغ منك هذا المبلغ فالآن لا نلومك حينما جلست في الطريق ولم تواصل الركض ، فأنت أيها العربي سنحدث أبنائنا وأحفادنا بقصتك أن تلدغك عقرب ثلاث مرات وتصيح في كل مرة وتواصل النوم ولا حتى تكلف نفسك أن تخبر المجاهدين ماذا بك حتى ظننا أنك تحلم : ) يارجل من أي طينة خلقت أنت : ) والحمدلله نجى أخونا أبومصعب بفضل الله عز وجل الذي أنجاه من عقارب السماء وعقارب الأرض .
ويل لجمع الروس من يوم شغب***إني رأيت الحرب فيه تلتهب
وكم لقينا من مواقع النصب ***وكم تركنا الروس في حال العطب
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..فالله أكبر ولله الحمدكتبه : نجم الدين آزادhttps://twitter.com/najm_alden_azad
بارك الله فيك يالغالي ( محمد ) ﻹكمالك قصص أبطالنا المجاهدين
توني راجع من السفر وإن شاء الله من بكره أكمل ماتيسر من قصص أخونا حفظه الله نجم الدين آزاد ( عادل العتيبي )
قصة المجاهدون وصلاة الجمعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحبتي في الله بما أن اليوم الجمعة أحببت أن أحكي لكم عن صلاة الجمعة هناك عند المجاهدين ، فكما تعلمون أحبتي في الله أن القرى التي حولنا يقيمون صلاة الجمعة ولقد عشت أجواءها ، فوالله كأني أعيش أجواء السلف الصالح ، فاسمعوا كانوا هكذا الفارس أقصد راكب الخيل يضحك على راكب الجمل وراكب الجمل يضحك على راكب البغل وراكب البغل يضحك على راكب الحمار وراكب الحمار يضحك على الذي يمشي برجليه : ) والسبب في ذلك أحبتي في الله أنهم في صلاة الجمعة يغتسلون ويلبسون أنظف الثياب وأجملها ويتطيبون بالطيب مثلنا بالضبط ، ولكن عند الذهاب للمسجد هنا تبدأ المشكلة فراكب الخيل يمر مسرعاً ويغبّر على من خلفه وراكب الذلول (أقصد الناقه) يغبّر على من خلفه أيضاً ، وراكب البغل يغبّر على من خلفه وراكب الحمار يغبّر على من خلفه ، وأما الماشي على رجليه فهو يستقبل الغبار ولا يغبّر على أحد : ) ولا يصل الجامع إلا وهو كأنه لم يغتسل ولم يتطيب ووجه مغبر ولباسه أيضاً فلا حول ولا قوة إلا بالله : ) فهكذا كان الأمر بينهم .
وفي إحدى الأيام كنا للتو عدنا من معركة مع السوفييت ومررنا بقرية نريد أن نضع جرحانا عندهم ، وإذا بالخطيب يخطب الجمعة فسبحان الله العظيم كم تأثرت قلوبنا وخشعت لمجرد تذكرنا صلاة الجمعة ، فكما تعلمون أحبتي في الله لا نستطيع إقامة الجمعة في المركز وذلك احتياطاً من الطائرات وراجمات الصواريخ تستغل تجمع المجاهدين ، فتجدنا منذ زمن بعيد قد افتقدنا أجواء الجمعة والخطبة واجتماع اخوانك المسلمين للصلاة ، وبعد الصلاة تصافح الذي بجانبك وهكذا فتأثرنا من سماعنا للخطيب وهو يخطب ، وحينما رآنا الأمير هكذا علم ما في نفوسنا وقال : لكم الإذن لصلاة الجمعة مع اخوانكم ، ففرحنا فرحاً شديداً وأخذنا نقبّل رأسه شاكرين له هذه المكرمة ، وهنا بدأت مشكلة أخرى وهي من سيحمل الجرحى ويسير بهم إلى القرية ومن سيحرس المجاهدين لو جاء السوفييت وكل الشباب قالوا سنذهب لصلاة الجمعة ، هنا تقدّم كبار السن وقالوا : اذهبوا ولا تحملوا هماً للأمر اذهبوا وصلّوا الجمعة ونحن سنبقى مع الأمير والجرحى ، فقبّلنا رؤوسهم شاكرين لهم وذهبنا مسرعين نركض ركضاً نريد أن ندرك الصلاة قبل أن ينتهي الخطيب من خطبته .
وحينما وصلنا توضأنا من البئر ودخلنا الجامع ، وكنا بأسلحتنا والغبار والبارود ملأ ملابسنا وبعضنا جرحى والدم على ثيابه وقد لفّ جرحه بخرقة وربط الجرح جيداً حتى لا ينزل الدم في المسجد ، ودخلنا الجامع وكنا تقريباً مائة مجاهد فبعضنا اتسع له المسجد بالداخل والبعض الآخر خرج للساحة الخارجية وجلس فيها ، وكنت من الذين دخلوا المسجد فوالله الذي لا إله إلا هو منذ أن رآنا الخطيب وهو على المنبر ورآى حالنا بكى ، وتوقف عن الخطبة قليلاً ثم أكمل خطبته وكان شيخاً كبيراً في السن ، وفي الخطبة الثانية كانت خطبته عن المجاهدين وأجرهم عند الله ومال للشهيد من ثواب عظيم ، وقال أيضاً : والله ما من ضيوف أخيَر وأفضل من ضيوف مجاهدين ينزلون على اخوانهم المسلمين ، فوالله إنهم أحب الناس إلى الله عز وجل ثم تلا قوله عز وجل : " إنّ الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص " وبكى ثم قال : لا خير فينا إن لم نكرم ضيوفنا المجاهدين في سبيل الله ، فبعد الصلاة كل يأتي بما يستطيع من طعام وماء إلى المسجد فالمجاهدين ضيوف المسجد وهم بذلك ضيوف بيت الله وضيوف الله عز وجل ، فالله الله في ضيوف الله عز وجل وأكرموهم غاية الكرم فهم أحباب الله في الأرض ، وإنّ كل الأجر وأفضل الأعمال الصالحة هي إكرام أحباب الله عز وجل ومدهم بما يحتاجون ، وختم خطبته قائلاً بعد أن تكلم عن أجر المجاهدين والشهداء بقوله : ياليتني كنت صغيراً فأجاهد في سبيل الله معكم ، ثم أنهى خطبته وأقام الصلاة وصلينا خلفه ، وبعد أن سلّم قام إلينا يسلّم علينا واحداً تلو الآخر وكان يقبّل رؤوس الجرحى وهو يبكي ويدعوا لهم بالأجر والثبات والشفاء ، وهكذا فعل بقية المصلين وأخبرناه عن الجرحى وهم في طريقهم إلى هنا ، فخرج هو وجميع المصلين في استقبال الأمير والمجاهدين والجرحى ، فوالله حينها قلت في نفسي ما أجمل صلاة الجمعة وهذه الفرحة تدل على أن الجمعة عيد المسلمين .
وبعدها اجتمعنا في المسجد وجاء أهل القرية لنا بالطعام والماء جزاهم الله خيراً ، وجاؤوا بالعسل للجرحى وقامو على تطبيبهم ، وأخذوا يسألونا عن المعركة فأخبرناهم بأننا هزمنا السوفييت ودمّرنا مركزهم ففرحوا ودعوا لنا بالأجر ، بعدها تقدّم رجل مسن شيخ كبير وقال للأمير: عندي شكوى لك ، فقال له : تفضل قل ما شكواك ، فأخبره بقصة التسابق للمسجد وما يحدث له في أثناء الطريق للمسجد وطلب من الأمير أن يضع حلاً لها ، فقام الأمير يخطب فيهم جميعاً وقال : لا يجوز للراكب أن يدخل الحزن لقلوب اخوانه المسلمين الآخرين ، والحل بسيط اجمعوا أمركم على أن يكون هناك طريق مخصص لأهل الدواب للمسجد لا يسلكه إلا هم ، وطريق آخر للذين يسيرون على أقدامهم لا يسلكه إلا هم ، وبهذا تنتهي المشكلة بإذن الله والكل يصلي الجمعة وهو راض ، فكبّر الناس وفرحوا بهذا الحل ، وترك الأمير لهم حرية اختيار الطرق لأنهم أدرى بقريتهم ، فقال هذا الشيخ المسن للأمير: ما أطيب الإجتماع بالمجاهدين إنكم والله أهل الثغور الذين يفتح الله عليهم ، وشكر الأمير وبعدها دعونا إلى طعام الغداء وكان في الجامع ، وبعد أن تغدينا جاء أبناء القرية يلعبون بأسلحتنا ويجلسون معنا ، وكانوا يسألون الجرحى : من فعل هذا بك ؟؟ فيقول : السوفييت الملاحدة ، فيغضب الطفل ويقول : والله إن كبرت لأكون مجاهد وانتقم لك منه واقتله ، وهكذا فسبحان الله العظيم حتى صلاة الجمعة للمجاهدين لها طعم ثان ليس لهم فقط بل لكل من يشهد الصلاة معهم ، فالحمدلله على نعمة الاسلام ، فهذه حياة المجاهدين أحبتي في الله في كل أحوالها خير وعزة لهم ولأخوانهم المسلمين ، وكما قال الشاعر: والعز في صهوات الخيل مركبه***والمجد ينتجه الاسراء والسهر .
فالله أكبر ولله الحمد .. جاكم يأهل الشام أبو حمود المطيري .. فكأن الشاعر يراه حينما قال :
أسد دم الأسد الهزبر خضابه***موت فريص الموت منه ترتعد ، اللهم رده سالماً لنا
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..
فالله أكبر ولله الحمد
كتبه : نجم الدين آزاد
https://twitter.com/najm_alden_azad
صدق والله .... ونحن ايضا لم نكن نقيم صلاة الجمعة ولا كنا ندخل المساجد فصلواتنا كانت في الصحاري والغابات
اتذكر مرة اني انقطعت فترة طويلة عن رؤية المدن والقرى اعتقد لمدة سنة كاملة ....
وكنت اتألم عندما اتذكر المساجد ... ويوما ما ذهبنا الى مهمة سرية خاصة ... ولم نكن نعلم ماهي هذه المهمة واين كانت
بعد نصف يوم وصلنا الى قرية ... وكان وقت المغرب
فوقف اميرنا بسيارته بجانب المسجد فقال ... هيا للصلاة
اتذكر اني وقفت صامتا غير مصدق ... فقلت للامير : ايها الامير نخرج بأسلحتنا امام الناس للصلاة داخل المسجد
فقال نعم
فخرجنا فرحين نركض وقلوبنا تدق وكأنه يوم عيد ... لازلت اتذكر ذلك اليوم :)
اكمل بارك الله فيك
سترينها بإذن الله عند اقامة الخلافة الاسلامية على منهج الرسول صلى لله عليه وسلم وصحابته والسلف رضوان الله عليهم ... ففي ذلك الزمان كانت فيه الامارة الحقيقية ... أما الآن فستجدينها خاصة بين أهل الجهاد وطلبة العلم ولن تجدينها في الدولة الحديثة.
هذا اقتباس لمقطع صغير من أحكام الامارة وهي في الاصل علم كبير , وبه تفاصيل كثيرة ولكن كإجابة على استفسارك الكريم :-
المســألة الأولى: وجوب الإمـــارة:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يحلّ لثلاثة يكونون بفلاة من الأرض إلاّ أمّروا عليهم أحدهم" [رواه أحمد عن عبد الله بن عمر]،قال الشوكاني:و لفظ حديث أبي هريرة "إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمّروا أحدهم"، و فيه دليل على أنّه يشرع لكل عدد بلغ ثلاثة فصاعدا أن يؤمّروا عليهم أحدهم لأنّ في ذلك السلامة من الخلاف الذي يؤدي إلى التلاف ،فمع عدم التأمير يستبدّ كل واحد برأيه،و يفعل ما يطابق هواه فيهلكون ،و مع التأمير يقلّ الإختلاف و تجتمع الكلمة،و إذا شرع هذا لثلاثة يكونون في فلاة من الأرض أو يسافرون فشرعيتّه لعدد يسكنون القرى و الأمصار و يحتاجون لدفع التظالم و فصل التخاصم أولى و أحرى ،و في ذلك دليل لقول من قال أنّه يجب على المسلمين نصب الإئمّة و الولاّة و الحكّام [نيل الأوطار 9/157].."إذ الغرض من نصب الإمام استصلاح الأمّة" [الغياث للجويني]، قال بن تيمية: "فأوجب تأمير الواحد في الإجتماع القليل العارض في السّفر تنبيها بذلك على سائر أنواع الإجتماع[المجموع 28/390]،قال الجويني:إنّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأوا البدار إلى نصب الإمام حقا،و تركوا بسبب التشاغل به تجهيز الرسول الله صلى الله عليه وسلم و دفنه مخافة أن تتغشّاهم هاجمة محنة،و لا يرتاب من معه مسكة أنّ الذبّ عن الحوزة و النضال دون حفظ البيعة محتوم شرعا،و لو ترك النّاس فوضى لا يجمعهم على الحق جامع و لا يزعهم وازع و لا يردعهم عن اتباع خطوات الشيطان رادع مع تفنّن الآراء و تفرّق الأهواء،لتبتّر النظام و لهلك الأنام و توثّب الطغام و العوامّ و تخرّبت الآراء المتناقضة و تفرّقت الإرادات المتعارضة[الغيّاث ص55]. انتهى
والأمير يجب ان يطاع بالمعروف حسب شرع الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ولايتعارض معهما فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
عن علي رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية وأمر عليهم رجلا من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه فغضب عليهم وقال أليس قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني قالوا بلى قال قد عزمت عليكم لما جمعتم حطبا وأوقدتم نارا ثم دخلتم فيها فجمعوا حطبا فأوقدوا فلما هموا بالدخول فقام ينظر بعضهم إلى بعض قال بعضهم إنما تبعنا النبي صلى الله عليه وسلم فرارا من النار أفندخلها فبينما هم كذلك إذ خمدت النار وسكن غضبه فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لو دخلوها ما خرجوا منها أبدا إنما الطاعة في المعروف " .
أخرجه البخاري في صحيحه رقم ( 6726 ) 6/ 2612 ، ومسلم رقم ( 1840 ) 3/ 1470.
قصة مجاهدان اثنان من العرب يغزوان مركز للسوفييت ويأسران من فيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحبتي في الله سأحكي لكم اليوم قصة مجاهدين اثنين من العرب وعن قصتهم العجيبة وحبهم للإستشهاد في سبيل الله وهي :
كان المجاهدين قد أعدوا العدة للهجوم على بوسطة للسوفييت (أقصد مركز) وكانت عدة بوسطات منتشرة على مسافات شاسعة حول البوسطه الرئيسية حماية لها ، وكان الهدف أحد البوسطات البعيدة عن المركز الرئيسي ، وبينما المجاهدين يسيرون بالليل إلى الهدف كان معهم اثنين من المجاهدين العرب أحدهم اسمه أزمراي ، ولقد كان والله بطلاً من أبطال الجهاد ، وكما تعلمون أحبتي أن هناك مرض الدوسنتاريا (أقصد الإسهال الشديد) من الأمراض المنتشره بين العرب وغيرهم من المجاهدين غير الأفغان ، فاستاذن هذا المجاهد بأن يذهب لبيت الخلاء ، فقال الأمير: لا نملك وقتاً لانتظارك يجب أن نصلهم ونبدأ المعركة في الليل.. وقبل الصبح إن شاء الله نكون أحتللنا المركز .. فلا وقت لدي ، فتطوع أزمراي بأن يجلس معه وينتظره ثم يكملون السير ويلحقوا بالمجاهدين ، وفعلاً ذهب المجاهدين وأكملوا السير وبقى أزمراي مع أخيه العربي ، وحينما انتهى بدأوا في السير لعلهم يلحقون بالمجاهدين قبل أن تبدأ المعركة ، وكانوا وهم في طريقهم يمشون يمرون على بوسطات السوفييت فعلموا وأيقنوا أنهم أضاعوا الطريق ، وبينما هم يتشاورون ويراجعون أنفسهم عن معالم الطريق الصحيح وإذا بالمعركة بدأت ، فهم يرون الرصاص والقذائف في الليل واضحة جداً فضلاً عن سماع دوي القذائف والإنفجارات ، وكان موقع المعركة بعيداً عنهم فأيقنوا أنهم لن يستطيعوا المشاركة في المعركة مع أخوانهم المجاهدين فجلسوا يتشاورون ماذا نفعل؟
فقال أزمراي لأخيه : يا أخي ألسنا مجاهدين في سبيل الله ، قال : نعم ،
قال : والشهادة في سبيل الله في أي معركة سواء إن شاء الله ، قال : نعم ،
فقال : وما يضيرنا إن خضنا معركة وهجمنا على هذه البوسطة التي بقربنا ، فإن كتب الله عز وجل لنا النصر أو الشهادة ، كما أننا نخفف عن أخواننا حمل المعركة هناك ونشغل العدو السوفييتي ،
فقال الآخر: هداك الله إنما نحن مجاهدين اثنين فقط ؟
فقال أزمراي : اثنين أو ألفين الشهادة هنا وهناك سواء ، ثم من قال لك إننا اثنين فقط ؟؟ أنسيت قول الله عز وجل : " إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين" فنحن لسنا اثنين ولسنا وحدنا فالله معنا إن شاء الله ، هيا توكل على الله عز وجل ، وهل جهادنا ضد السوفييت إلا بالتوكل على الله عز وجل نعم المولى ونعم النصير ،
فرد أخيه المجاهد قائلاً : والله لم تترك لي عذر ، هيا توكلنا على الله .
وحينما اقتربوا من البوسطة يريدون الهجوم عليها فُتحت أبواب البوسطة وخرج منها رتل عسكري من دبابات ومدرعات وحاملات جنود متجهة للمعركة لنجدة جنودهم هناك ، فقال أزمراي : والله إنها نصر من الله لنا ، الآن عرفنا أنه لم يبق لديهم من الجنود إلا القليل لحراسة البوسطة فقط ، فوالله إنها لبشرى من الله عز وجل لنا ونصر منه سبحانه ، فهيّا أقدم ولا تخف أخي .
فانتظروا حتى ابتعد الرتل العسكري وبدأ في الاشتباك بالمعركة ثم تقدموا إلى البوابة ، وقتلوا حراسها بالحربة حتى لا يصدروا أي صوت ثم دخلوا البوسطة ولم تكن فيها أي دبابة أو مدرعة ، واتجهوا مباشرة إلى عنابر الجنود والضباط وكبّروا وألقوا الرمان أقصد القنابل اليدوية عليهم وبدأت المعركة ، وكل من يخرج من العنبر يُقتل وهكذا مع تكبيرهم المتواصل ، وبعد فترة وجيزة أستسلم الضابط وجنوده وطلبوا منهم الاستسلام ، فوافقوا ولكن بشرط خروجهم من دون أسلحة يحملونها في أيديهم ، فوافقوا وخرجوا من غير أسلحتهم وأسروهم كلهم ، وكان عددهم من غير القتلى والجرحى 50 ، وبعد أن أوثقوهم دخل أزمراي لسكن الجنود يفتش عن الباقين أو الجرحى ، والآخر وقف حارساً على الأسرى ، وحينما اطمانوا أخرجوهم من البوسطة ورصوهم أمام البوابة وهم من خلفهم ، حتى إذا رجع الرتل العسكري يبدأون المعركة معه أو يستسلم مثل رفاقهم .
وإذا بالمفاجأة (لحظة نسيت أمراً وهو أنهم قد استعدوا لهذا الرتل وتشاوروا فيما بينهم قالوا الآن انتهى الجزء البسيط من المعركة وجاء الجزء الأصعب ، فإن عاد الرتل السوفييتي لن نستسلم له بل نواصل القتال ، والله يحكم بيننا وبينهم ولهذا يجب تلغيم البوسطة بالكامل بذخائرهم ، فإذا ما رأينا أنهم سيغلبونا كأن يصاب أحدنا فعلى الآخر قتل الأسرى جميعاً وتفجير البوسطة بالكامل ، ثم ينحاز للمجاهدين وهو يحمل أخيه الجريح ويستتر بدخان وغبار الإنفجار وينسحب ) فهذا ما قد عزموا عليه ، وبعدها رأوا من بعيد بضع دبابات قادمة نحوهم فاستعدوا لها ، ولكنها حينما اقتربت سمعوا أصوات التكبير منها فعرفوا أنهم المجاهدين وهذه غنائم المعركة ، وكانت عادت المجاهدين أن الأسرى من ضباط وجنود يُحملون على الغنائم الدبابات أقصد من فوقها على ظهرها حتى يرى السوفييت الأسرى فلا يقصفونهم خوفاً على أسراهم ، فرد المجاهدين أزمراي والذي معه بالتكبير أيضاً ، فتوجه قسم من المجاهدين إليهم يتبين الخبر ولما وصلوا إليهم وعرفوهم كبّروا جميعاً وفرحوا فرحاً كبيراً وأخبروا الآخرين ، واجتمع كل المجاهدين في تلك البوسطة وهم يرون الأسرى والقتلى والجرحى ويتعجبون من أخوانهم المجاهدين العرب وشجاعتهم وجرأتهم وشدة طلبهم للشهادة في سبيل الله ، فحمدوا الله عز وجل أنه سبحانه نصر أخوانهم المجاهدين على قلة عددهم وأن سلمهم وردهم للمجاهدين سالمين غانمين ، ثم فجروا البوسطة وقد أخذوا منها كل الأسلحه والذخيرة ورجعوا إلى مركزهم خيام العز والبطولة .. اللهم فك أسر أزمراي .
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..
فالله أكبر ولله الحمد
يارب لا تجعل حياتي مذلة***ولاموتتي بين النساء النوائحي
بل شهيدا يدرج الطير حوله***وتشرب غربان الفلا من جوانحي
كتبه : نجم الدين آزاد
https://twitter.com/najm_alden_azad
اللهم فك أسر أزمراي
اللهم امين
طيب كيف اسر ازمراي
ويعطيكم العافيه
هالقصة لا تفوتكم الصراحة :)
قصة علاج جدة أحد المجاهدين في مستشفى للسوفييت
وقصة كرامة مجاهد جريح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله سأقص عليكم اليوم قصة كرامة مجاهد جريح وهي كالتالي :
مجاهد أفغاني اسمه "سليمان شاه" وكان شاباً ، و"سليمان شاه" هذا لا أدري كيف أصف حبه للجهاد وتعلق قلبه في الجهاد والاستشهاد في سبيل الله ، فأبوه شهيد -إن شاء الله- ثم تكفل به عمه ثم استشهد عمه بعد والده بشهرين فقط ، ثم تكفل به أخواله وكانوا ثلاثة ، وبعد سنة استشهدوا ثلاثتهم في معركة واحدة مع السوفييت ، فكان يعيش مع جدته في القرية وكانت تحبه حباً كبيراً ، وتأتي لمركزنا تتفقده وتسلم عليه ، وكانت تسميه "شهيداً مازال حياً" وذلك لشجاعته المفرطة في القتال وميادين النزال ، وتحثه على الجهاد والاستشهاد ، فكان المجاهدين يفرحون بزيارتها لنا في خيامنا ونجلس حولها تحدثنا عن رؤى رأتها في شهداء بيتها ، وأيضا كانت تجلب معها دائماً العسل وتقول : ليس لكم إنما هو للجرحى فقط .. حتى يتقووا به ويشفيهم الله عز وجل ويعودوا للجهاد في سبيل الله .
وفي أحد الأيام جاءت امرأة لمركزنا وسألت عن "سليمان شاه" فلما حضر أخبرته أن جدته مريضة جداً ولا تظن أنها ستنجوا من المرض إن لم تنقل بسرعة إلى مستشفيات كابل ، فذهبنا لرؤيتها ووجدناها مريضة ولا تكاد تتنفس من الربو ، فقال "سليمان شاه" : والله يا جدتي ستدخلين بإذن الله مستشفيات كابل ويعالجونك ثم ترجعين إلينا ،
فسألته وكيف السبيل إلى ذلك ؟
فقال : لا عليك .. وسترين ،
ثم قال لنا : استحلفكم بالله .. أنتم أخوتي وتعلمون لم يبقى لي إلا جدتي هذه.. أشيروا علي مالعمل ،
فقال "أسد الله" : لا عليك ..ستذهب جدتك للعلاج في كابل والليلة أيضاً ، ثم خرجنا للخارج فقال : نشن هجوماً على بوسطة سوفييتية ونأسر ضابطهم ، ثم نقول لهم نرد لكم ضابطكم على شرط أن تأخذواعجوزاً إلى مستشفيات كابل وتعالجونها وإذا رجعت لنا أطلقنا أسيركم ، فوافق المجاهدين وانطلقنا للأمير نستأذنه فأذن لنا .
فاخترنا 50 مجاهد فقط وذهبنا إلى بوسطة وكان الوقت بعد المغرب فقال "أسد الله" : الهدف من العملية أسر ضابط سوفييتي وليس اقتحام البوسطة ، وقسم المجاهدين إلى قسمين : 40 معه يهاجمون البوسطة من الأمام و 10 من خلف البوسطة كامنين ، لأن ضباط السوفييت هم أول من يهرب إلى المطار فتخرجون عليهم وتأسروه ، وكان أخوكم الصغير و"سليمان شاة" مع مجموعة الكمين ، وبدأت المعركة بعد صلاة العشاء وكنا كامنين وندعوا الله عز وجل أن يتمم لنا الأمر كما أردنا ، وفي منتصف الليل بعد ما اشتد القتال خرجت دبابتين ومعها مدرعة من البوسطة يريدون المطار ، وهنا بدأت المشكلة فلم نكن نعلم في أي آلية كان ضابطهم الجبان ، فقلنا : نخرج إليهم ، فأول دبابة ندمرها ونحاصرهم ونخيرهم بين أمرين إما الاستسلام أو الموت ، ونرجوا من الله عز وجل أن لا يكون في الدبابة الأولى ، وقدرنا أنه لن يكون فيها لأن كل هذه الآليات حراسة له لتوصيله إلى المطار ، وفعلا خرجنا وقطعنا الطريق عليهم وفجرنا الدبابة الأولى وحاصرناهم من جميع النواحي بمدافع 82 و الار بي جي ، وصحنا بهم : الاستسلام أو الموت وأخذنا نطلق قذائف ار بي جي على الدبابة المحترقة تحذيراً منا لهم أن هذا مصيركم إن لم تستسلموا ، وفعلاً خرجوا من برج الدبابة وقد جعلوا فنيلتهم البيضاء الداخلية على فوهة رشاشاتهم وهي أول ما خرج من دبابتهم ومدرعتهم ، فأسرناهم وسألناهم عن الضابط : من منكم الضابط ؟؟ فلم يجيبوا خوفاً من الموت فمعروف عندهم مصيره عند المجاهدين ، فقلنا لهم : لا تخافوا هو آمن ولكم منا وعد وعهد ، فلم يجيبوا وقد تملكهم الخوف من الموت ، فشرحنا لهم الأمر ، فتقدم أحدهم وقال : أنا أثق بدينكم .. فهل أنا آمن إن تكلمت ؟؟؟ فقلنا له : نعم ، فقال : ليس ضابطاً واحداً بل ثلاثة هنا ، وأنا أكبرهم رتبة رآئد ومعي هذا وهذا وأشار إليهم فأحدهم نقيب والآخر نجمة واحدة ، فكبرنا فرحاً بنصر الله لنا وأن الله عز وجل أكرمنا فوق ما كنا نحلم به ، وهنا بدأ الضباط بالبكاء فلما رأو تكبيرنا وفرحنا الشديد خافوا أن نقتلهم ، فطمأنّاهم وقلنا لهم : لا تخافوا ، وشرحنا الأمر لضابطهم الرائد فوافق ، فقلنا : سنطلق أبو نجمة هو ومعه سائق المدرعة ومعه اثنين آخرين للقيام على راحة جدتنا واذهبوا بها إلى شفخانة كابل (اقصد مستشفى كابل) فقال : لا.. لا.. بل يأخذونها لمستشفيات القاعدة السوفييتية فهناك أفضل دكاترة وتجهيزات ، فوافقنا .
وذهبنا نحضر جدتنا من بيتها وهنا بدأت مشكلة أخرى ، فلم توافق الجدة على الذهاب للعلاج في المستشفى السوفييتي وقالت : لا والله لن أسمح بأن يلمسني ملحد نجس سوفييتي .. ولن أخلع حجابي ولو مت هنا .. كما أن شهدائنا لا يرضون بهذا الأمر .. فأنا أعرفهم جيداً رحمهم الله ، وجلسنا نكلمها ونناقشها لعلها ترضى ولكنها لم ترضى ، فخرجنا من بيتها إلى الضابط وأخبرناه ، فأخذ يبكي ويقول : دعوني أكلمها فعندي الحل لها .. ولن يكون إلا ما يرضيها ، وكان خائف من الموت هو وصاحبه النقيب ، فسألناه : وماعندك ، ولما أخبرنا أعجبتنا الفكرة والله ، فادخلناهم عليها وأخذ يقول لها أمامنا اسمعوا بالله عليكم كيف دار الحديث بين امرأة مسلمة كبيرة في السن وبين ضابط سوفييتي برتبة رائد قال أول ما تكلم قال لها : يا ماما من فضلك ..
فلم تترك له مجالاً يكمل حديثه وردت قائلة أنا لست أمك فأنا مسلمة ولا أنجب إلا مسلمين يعبدون الله عز وجل
.. ولايشرفني أن يكون ملحد نجس مثلك يقرب لي بصلة أصلاً .. فلا تناديني ماما وإلا طردتك من بيتي الآن ،
فسكت ، فقلت له : أكمل ولكن بأدب ، فأكمل حديثة وقال : يا أيتها المرأة الحكيمة إن كنت لا تريدين أحد من الرجال أن يكشف عليك فلك هذا.. سآمر الضابط الذي يذهب معك بأن لا يحتك بك إلا الممرضات فقط لا غير.. وبهذا تكوني قد خرجت من الحرج، فسكتت تفكر قليلاً ثم قالت : وطعامكم فأنا مسلمة لا آكل الخنزير مثلكم ..فأنتم كفرة ملحدين لا تحرمون ولا تحللون ،
فقال : لا عليك .. طعامك سيكون مع شرابك على حسب دينكم ،
ثم سألته : وكم مدة العلاج .. فكم من الوقت سأبقى عندكم ،
قال : لا أدري على حسب علاجك .
وهنا تدخل المجاهدين في الحديث وأخذنا نقول لها : والله يا جدة لقد أقبلنا على هذه المعركة من أجلك فقط ، فنحن نحبك في الله وأنت بالنسبة لنا جدتنا كلنا كل المجاهدين ، وأيضا هذا من أبسط حقوق الشهداء علينا ، فعائلتكم معروفة بكثرة الشهداء فلا تحرمينا فرحتنا بأن يسهل الله عز وجل علاجك ، وأكثرنا عليها الكلام و"سليمان شاة" يقول لها : سألتك بالله أن توافقي ولا تفجعيني بك ،
فقالت : أوافق على شرط ، فقلنا : وما هو ، قالت : أن يذهب معي واحد من المجاهدين فأنا لا أثق بالملحدين ،
فوافقنا وقال "سليمان شاه" : أنا أذهب معك ،
فلم توافق له وقالت : أخاف عليك غدر السوفييت .. ولكني سأختار ابن جارتي الصغير وعمره 11 سنة وهو مريض أيضا فيعالجونه وهو معي ، فذهبنا لجارتها وأحضرناها وأخبرتها بالأمر ، فأخذت تلتفت يميناً وشمالاً ثم قالت : ومن يضمن لي عودتكم سالمين من عند السوفييت وهم أهل غدر وإلحاد لا دين لهم؟ فقلنا لها هؤلاء الضباط ، فوافقت على شرط إن حصل غدر منهم هي التي تقتل بيديها ضباطهم فوافقنا ، وذهبت وأحضرت ابنها الصغير وركبوا مع الضابط السوفييتي المدرعة وذهبوا .
وكنا نحدثهم بالمخابرة كل ليلة ونطمئن عليهم ، وبعد يومين قالت لنا في المخابرة : انتهى علاجنا هنا عند الملحدين وأريد الرجوع الآن ، فسألنا الطبيب : هل انتهى علاجها ؟؟ فقال : نعم.. وسأرسل معها الأدوية.. وقد شرحنا لها كيفية استعمالها ، فرتبنا للتبادل وفعلاً جائت معززة مكرمة وأوصلوها لنا وأطلقنا الضابطين ومن معهم من الجنود إكراما لها .
***
واذكر أن حصلت لهذه المرأة كرامة أيضاً ، وهي أن "سليمان شاة" أصيب في أحد المعارك فأخذناه لجدته في القرية ثم رجعنا لمركزنا ، وبعد أسبوع كنا مشغولين في معركة مع السوفييت فأرسل السوفييت قوات لاقتحام القرية ولم يكن بها إلا النساء والأطفال فقط لا غير و"سليمان شاة" وهو مصاب ، أتدرون أحبتي في الله ماذا صنعت هذه الحرة ؟؟ أخرجت "سليمان شاة" يواجههم وهي بجانبه ويتكلم ويهدد ويشتم السوفييت ، لا بل يطلق النارعلى دباباتهم من سلاحه الرشاش ، فتوقف السوفييت قرابة نصف ساعة خارج القرية ، وفي الأخير استقر رأيهم على أن الأمر فيه سر وأن هناك كمين أعده المجاهدين لهم فانسحبوا ولم يدخلوا القرية ، سبحان الله والله الذي لا إله إلا هو لم يكن فيها من المجاهدين إلا "سليمان شاة" ومصاب جريح أيضاً .
والآن أحبتي في أي جيش (هذا المسمى بالجيش الأحمر) الذي لم يهزم قط نجبرهم على أن يعالجوا جدتنا رغم أنوفهم وبشروطها أيضاً ، هذا وهي امرأة مسلمة من المسلمات ، وكانت وهي تكلمنا في المخابرة تقول أمامهم وكل ضباطهم وجنرالاتهم يسمعون وهي تقول : لا أريد أن أجلس عند هؤلاء الملحدين الأنجاس .
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..
فالله أكبر ولله الحمد
كتبه : نجم الدين آزاد
https://twitter.com/najm_alden_azad
سبحان الله اي حب هذا للجهاد سبحانك ربي فهذه نعم تنعم بها على الصادقون معك
اللهم اكرمني بهذا الصدق حيثما كنت وكيفما شئت يا الله
سبحان الله العائله كلها مجاهدون ...
جزيت خيرا اخي الحبيب العقرب
اسمح لي يا حبيبي في الله انقل هذه القصة لعلها تصل الى احد الاطباء العرب فينفر مجاهدا الى سوريا الشام فوالله ان جبهات القتال جميعها تحتاج الى الأطباء والممرضين
اتذكر اني يوما ما كنت ممرضا لأحد المصابين وكنت حقيقة لا افقه في التمريض شيئا .... ولكنها الحاجه ولا حول ولا قوة الا بالله.
قصة الدكتور صالح الليبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحبتي في الله سأقص لكم اليوم قصة ثانية عن الشهيد الدكتور صالح الليبي رحمه رحمة واسعة وهي كالتالي:
لقد كان نعم الرجل في أخلاقه وكان أول دكتور عربي يدخل أفغانستان ، وكان متجرّداً لله بكل ما تعني الكلمة رحمه الله رحمة واسعة ، وذهب الشمال إلى ولاية بلخ وحينما وصل اكتشف وصول الفرنسيين قبله بـ 3 سنوات بل ولقد أقاموا مستشفى كامل ، ولم يكن دكتورنا المحبوب معه أي شيء من معدات الطب الحديثة أو القديمة ، يقول : حينما رآني الناس في بلخ أصبحوا يأتون إليّ وتركوا الفرنسيين ، حتى إن الفرنسيين شعروا بأنهم قد استغنى عنهم الناس ، فهددوا المجاهدين بالذهاب والإنسحاب وتركهم يموتون من المرض والإصابات ، فقالوا لهم : ارحلوا عنا لا نحتاج لكم فلقد أرسل الله لنا طبيباً عربياً من أبناء الصحابة رضي الله عنهم ، فقال الفرنسيين : سنأخذ مستشفانا وجميع معداتنا الطبية معنا ولن نترك لكم شيئاً ، فقالوا : خذوها لا حاجة لنا بها . وفعلاً ذهبوا .. انظروا بالله عليكم أهؤلاء أطباء ؟؟ ولكن الكفر ملة واحدة ، يقول : فأصبح الناس يأتون إليّ إضافة للجرحى والمصابين وأنا لا أملك شيئاً من المعدات الطبية ، فكل المسألة بعض الأدوية فقط ، فكانت الضغوطات النفسية والعملية عليّ كبيرة فأنا رجل واحد فقط وكل هؤلاء يأتونني ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .
يقول : بعدها بأيام جاءني شيخ كبير في السن يحمل ابنه على سرير ، وقال لي : هذا ابني كان مجاهد وأصيب بشظية في العمود الفقري وشل من بعدها ، وقد أخذته وعرضته على الفرنسيين فقالوا لي وأعوذ بالله من كفرهم قالوا : إن الله لا يستطيع أن يشفيه- عليهم من الله ما يستحقون- وهو مشلول منذ تلك الأيام ، وحينما سمعت بك أتيت به إليك ، يقول الدكتور صالح : وكان الرجل يبكي ويقول ليس لنا من بعد الله إلا أنت ، ثم أدخل ابنه (علي) وكان (علي) منسدحاً لا يتحرك ، فأخذت أفحصه ولاحظت أن المجاهد كان يتبول ويتبرز على نفسه وكانت معنوياته تحت الصفر كما قال الدكتور، وكانت نتيجة فحصي له هي أن العمود الفقري اخترقته الشظيه ووصلت إلى النخاع فتوقعت أنها قطعت النخاع الحبل الشوكي ، ولكني قلت له : لا لا إن شاء الله ستشفى وترجع للجهاد إن شاء الله ولا يهمك المسألة بسيطة إن شاء الله ، وفرح الشيخ المسن عند سماع كلامي له ، وأما المجاهد فكنت أحسست بأن قلبه يكاد يخرج من صدره لشدة ضرباته من الفرح ، وقلت لهم : سأبدأ العلاج ولكن ممكن يستغرق بعض الوقت فلا تخافوا ، وبدأت أعالجه بأشياء بسيطة وأدعوا له ، وإذا ما جاء الليل قمت أتهجد في الثلث الأخير وأدعوا الله عز وجل أن يشفي هذا المجاهد فلا شافي له غيرك ربنا ، وبعد أيام وإذا بالمجاهد يشفيه الله عز وجل وقام يمشي على رجليه بل وعاد للجهاد مرة أخرى ، فانتشر الخبر بين الناس وقالوا : عوضنا الله خير من الفرنسيين بدكتور من أبناء الصحابة رضي الله عنهم وقد عالج المجاهد المشلول الذين قالوا عنه ما قالوا الفرنسيين ولقد قام يمشي على رجليه وعاد للجهاد في سبيل الله ، يقول : وزاد الضغط حتى إنه كان الشيوخ يأتون بأبنائهم الصغار ويقولون لي : ليسوا مرضى ولكن نحب أن ترقيهم وتدعوا لهم فقط .
يقول : مكثت عندهم ما شاء الله لي أن أمكث ثم رجعت وشاركت في معركة المأسدة الشهيرة في جآجي ، وكنت هناك وقابلته فلم يتغير عن معرفتي به ، فمازال هو كما هو متواضعاً زاهداً في الدنيا وما فيها ، بشوشاً مبتسم المحيّا دائماً ، وكنت أمازحه بقولي : يا دكتور صالح أتريد الشهادة في سبيل الله فيقول : نعم ، فأقول له : إني داع فأمّن ورائي ، يقول : أبشر ، فأبدأ بالدعاء هكذا "اللهم انصرنا على السوفييت الملحدين" فيقول :آمين ، فأقول :"وارزقنا الشهادة في سبيلك " فيقول : آمين ، فأقول :" إلا الدكتور صالح " ،فيقول : آمين ، ثم ينتبه ويغضب مني ويقول : اتق الله يا نجم لماذا؟؟ فأقول له : والله من حبنا لك لا نريد أن يصيبك مكروه ، يا طارد الفرنسيين ومستشفاهم ، فيستحي ويقول : لا تعود لمثلها مرة أخرى : ) وكانت المعركة على أشدها آنذاك فقال لي : يا نجم أهذا وقت المزاح ألا ترى ما نحن فيه ؟؟؟ فقلت : وما نحن فيه ، قال : ألا تعرف ؟؟ قلت : لا ، فقال : أنت مجنون مثل مجانين بغمان لا فائدة منك : ) فقلت له : إن كنت تريد الشهادة تعال معي هناك وأنا ضامن لك من أول أسبوع إن شاء الله تستشهد ، فقال لي : أما بغمان فلا ، فقلت : ولماذا ؟؟ فقال وهو يضحك يمازحني : أنا بايع عمري أروح بغمان : ) رحمك الله .
وفي هذه المعركة ذهب إلى مركز المجاهدين العرب وهناك انشغل بالجرحى والشهداء ، وقابلته بعدها بيومين والمعركة مازالت على أشدها فسألته عن الشهداء : ما أعجب ما رأيت منهم ؟؟ فقال لي : عثمان الكردي وهو من أهل المدينة المنورة ، يقول : لقد أصيب بقذيفة أطارت نصفه الأسفل كاملاً وحينما وصلت كان يتكيء بظهره على جذع شجرة والار بي جي بجانبه ، فحينما رأيته بكيت ، فسألني عثمان: لماذا تبكي يا دكتور صالح ؟؟ فكل المسألة جرح صغير في كف يدي اليمنى ، ومد يده يريني إياها فعلمت أنه لا يدري بما أصابه وإنّ الله عز وجل حجب عنه إصابته الشديدة ولا يرى ولا يحس إلا بجرح صغير في كف يده ، فقلت في نفسي : هذه والله من علامات الشهيد ، فلقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة" أو كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام ، يقول فزاد بكائي عليه وأخذت أمسح وجهه وهو يقول لي : قرّب لي الار بي جي ، وأنا أتصنع أني لا أسمع من أصوات القنابل والصواريخ ، وكنت ألقنه الشهادة فيرددها ورائي إلى أن إستشهد بين يدي .
ثم سألني سؤال فقال : يا نجم متى سنستشهد نحن ؟؟ والله لقد تعبت من كثرة ما أرى الشهداء يستشهدون أمامي ؟؟ وبكى بكاءاً مريراً حتى أبكى المجاهدين كلهم ، وكنت العربي الوحيد والباقين مجاهدين أفغان وهم لا يعرفون اللغة العربية ، فحاولت أن أهدئه ولكن لم أستطع إلا بعد أن قلت له : يا دكتور صالح أنت من قدماء المجاهدين فإذا كنت أنت قد تعبت فقل بالله عليك ماذا يقول شيخنا الدكتور عبدالله عزام ؟؟ وبعدها سكت ونسى البكاء ، وأخذ يدعو رافعاً يديه للدكتورعبدالله عزام رحمهم الله جميعاً .
وأذكر أحبتي في الله أنه من كثرة وشدة حب المجاهدين الأفغان له أطلقوا اسم جسر في جلال أباد وأسموه "جسر الدكتور صالح الليبي" ولا أدري والله كيف أصف لكم أخلاقه فلقد كان كريماً جداً ، حتى أنه يأتيني أو يرسل إلي وأنا في بغمان رسالة يقول فيها : أخي في الله نجم إعلم أنه قد ضاقت الحال بي ولم أعد أملك في جيبي روبية واحدة ، فلو كان عندك شيء فلا تنساني وأعلم أني لم أخبر أحداً بأمري إلا أنت لأني أحبك في الله ، وكما وعدتك أني إذا أحتجت أخبرك أنت أولاً إن لم تكن قد استشهدت . وكنت أعرف بقصة كرمه الشديد وكان الأخوة العرب القدماء يسمونه أبو حاتم أمثال عبدالله أنس نسيب الشيخ الشهيد عبدالله عزام رحمه الله رحمة واسعة ، وحينما وصلتني الرسالة كلمت بالمخابرة بابي وهي قرية في باكستان للمجاهدين وأخبرتهم : بأن يأخذوا كل ما في أماناتي من مال ويذهبوا للدكتور ويعطوه ، ويقولون له إذا أردت المزيد أخبرنا ، فنجم الدين أوصانا بأن نقول لك من شهيد لم يستشهد بعد إن شاء الله من بغمان أقول لك : أن وصول رسالتك لي هي فرحة لا توصف وأبشر بسعدك ولا يردك إلا لسانك وأبشر بعزك يالغالي . رحمك الله يا من وجدت فيك خصلة تكاد تتميز بها عن كل المجاهدين العرب وهي سلامة الصدر وسعته و تركك للجدال إلى درجة أنك تتراجع أحياناً عن شيء أنت تعرفه جيداً ، وكان فوق هذا كله والله العظيم أشهد له بكثرة قيام الليل وكثرة الصيام ، ولقد كان دائماً رحمه الله يحب أن ينشد هذه النشيد: ماذا تريد؟؟ أريد جيلاً قرآنياً فريد ***لا يخشى الوعيد ولا التهديد ... قدوته أسأمة بن زيد وخالد بن الوليد ***أمله الوحيد أن يموت في سبيل الله شهيد
رحمك الله يا دكتور صالح الليبي أشهد بالله أنك كنت طبيباً للبدن وللروح ، ولقد استشهد رحمه الله في جلال أباد وقد دفن في بابي في باكستان وهي قرية للمجاهدين الأفغان ولقد سار في جنازته خلق كثير من العرب والأفغان رحمه الله فلقد كان محبوباً من الجميع . وحينما انتشر خبر استشهاده في أفغانستان كلها جاءت امرأة من بغمان تسأل عن نجم الدين فأحضروها المجاهدين لي ، ولما رأتني قالت لي : هل صحيح خبر استشهاد الدكتور صىالح ؟؟ فقلت لها : نعم ،
فبكت وقالت لي : أشهدك أن أبي شيخاً كبيراً أخبرنا بأنه قابل في سمت الشمال (أقصد الشمال الأفغاني) وكان أبي يريد العودة لنا في بغمان ولكنه لا يملك المال لدفعه لقافلة يرجع معها ، فسمع عن دكتور عربي من أبناء الصحابة رضي الله عنهم اشتهر هناك بالصلاح والكرم ، فذهبت إليه وشكوت حالي له وقلت له : أريد أن أرجع لعائلتي في بغمان ولا أملك من المال شيئاً وقد تقطعت بي السبل وسمعت أنك كريم كأجدادك الصحابة رضي الله عنهم فجئتك ، فهل تساعد رجل مسن كبير يريد أن يموت بين أهله ؟؟
فقال الدكتور صالح : لا والله أنت تركب حصاناً لك ملك وليس بالإيجار، وأخذني للسوق واشترى لي حصاناً وسرجاً وخرجاً ، وقد ملأ الخرج طعام ثم أخذني للقافلة وقابل رئيسها ، وقال : بكم تأخذون من المال وتوصلون هذا الشيخ الكريم لأهله ؟؟ فقالوا : كذا وكذا من الروبيات ، فقال : أعطيكم ضعف ماذكرتوا على شرط أن تسهروا على راحته إلى أن يصل إلى أهله ، فقبلوا ، فما زال أبي يدعوا له في كل صلاة حتى توفي قبل شهر من القصف ، وأردت أن أخبرك أنه قد طلب مني أن أسمي ابناً لي مولود جديد "صالح" ، وأشهد أني قد سميته صالح .
سبحان الله حتى بعد استشهادك دكتورنا الغالي مازلت تفاجأنا بأفعالك الطيبة ، فلله درك من بطل ، وكأن الشاعر يراك حينما قال : علو في الحياة وفي الممات *** لحق تلك إحدى المعجزات
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..فالله أكبر ولله الحمدكتبه : نجم الدين آزادhttps://twitter.com/najm_alden_azad
سبحان الله دكتور البدن والروح تقبلك الله في عليين يادكتور صالح
جزاك الله خير يالغالي ( محمد ) على سردك لقصة الشهيد بإذن الله الدكتور صالح رحمه الله
أسئل الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا به في أعالي الفردوس
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قصة انتحار البغال من شدة مشقة السير مع المجاهدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحبتي في الله سأحكي عن صبر المجاهدين فقط أثناء السير بالقافلة
تعلمون أحبتي في الله كيف كنا ندخل أفغانستان ؟؟ كنا ندخل بقافلة من البغال والخيل والجمال نحمل عليها السلاح والذخيرة والمؤن ، وكل يسير على حسب جبهته ، ففي سمت الشمال مثلاً وهي الولايات الشمالية مثل بلخ تسير القافلة 40 يوماً وليلة على رؤوس الجبال لكي يصلوا هناك ، وفي بعض الولايات إذا نزل الثلج قطع الطريق عليهم وكانت الجبال لا أدري شاهقة وعالية وكنا نسوق القافلة سوقاً بالقوة إلى صعود تلك القمم ، فكان كل ثلاث مجاهدين بين كل حصان أو بغل أو جمل حتى لا ترجع وتعود ، وأحياناً كثيرة تصبر نفسك إلى أن تصل إلى القمة ، وهنا تفاجأ بقمة أخرى أكبر من الأولى ، وتبدأ بالصعود مرة أخرى .
ومن شدة التعب تجد بعض المجاهدين قد تنحى جانب الطريق وبدأ بالاستفراغ وهذ أمر عادي ، ولكن حصل مرة أمر وهو عجيب غريب وهو كالتالي : بعد أن وصلنا إلى قمة عالية ، جلسنا نرتاح على قمة هذا الجبل قبل أن نبدأ بالنزول ، وكنت أنا واثنين من المجاهدين نمسك بغلاً نتناوب على جره للأعلى ، وحينما وصلنا للقمة جلسنا نرتاح قليلاً ، وطبعاً تركنا البغل حراً يأكل من خشاش الأرض ، أتدرون ماذا فعل ؟ لقد غافلنا وهو مخفض رأسه للأرض يحفر برجله الثلج ثم يأكل ، واقترب من حافة الجبل ثم أخذ يصيح بأقوى صوته وهو ينظر إلينا ، ثم قفز من أعلى الجبل ورمى بنفسه من فوق وانتحر ، هنا جاءت الطامة فلقد علمنا مصيرنا فجرت العادة أنه من كثرة انتحار البغال خاصة وبعض البهائم الأخرى أن المسؤول عن النزول مرة أخرى وحمل ما كان يحمله والصعود به مسؤولية من كان من المجاهدين يقود هذه البهيمة ، فتخيلوا ننزل مرة أخرى بعد أن وصلنا للقمة ، فوالله إن بعضنا كان يقول : ياليتني استشهدت قبل هذا من شدة التعب والمشقة ، سبحان الله وكأن البغل حينما أراد أن ينتحر قال لنا : إن الموت أهون عندي من الحياة معكم ، سبحان الذي ثبت المجاهدين ونصرهم .
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..
فالله أكبر ولله الحمد
كتبه : نجم الدين آزاد
https://twitter.com/najm_alden_azad
سبحان الله ...
قصة الكوماندوز الروسي (السبتناز) وركوب المجاهدين عليهم كالبغال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحبتي سأحكي لكم اليوم عن مايسمى الكوماندز الروسي وما كان يسمى بالسبتناز :
أولاً طريقتهم في اعداد هذا البغل؟؟ كانوا كلهم لقطاء منذ الصغر فلا أب لهم ولا أم ، ويأخذونهم ويعزلونهم عن العالم فيعيشون داخل معسكرات للجيش الأحمر فقط ، ويخصونهم حتى يصبح البغل طويلاً عريضاً منفوخ العضلات من رآه يهابه ، وكانوا يدربونهم على أحدث الأسلحة وفنون القتال فيخرج علجاً وبغلاً لا يعرف الإنسانية ، فلا أب ولا أم ولا عائلة ولا زوجه ولا صداقة ، فالعاطفة الإنسانية الوحيدة عندهم هي أوامر الضباط العسكرية فقط لا غير ، بل حتى لا يجعلونهم يمكثون في تحت إمرة ضابط واحد طويلاً حتى لا تتكون عندهم أواصر محبة أو شيئاً من التقدير والإحترام لهذا الضابط ، فكانوا باستمرار يغيرون ضباطهم ومعسكراتهم .
حتى كان كل واحد من هؤلاء البغال يحمل على ظهره شنطة وزنها مابين 60 و 70 كيلو فيها جميع ما يحتاج من أسلحة ومتفجرات ومعاول للحفر ومن هذه الأشياء ، أما عن لياقتهم البدنية فسأكتفي بذكر أمر واحد فقط وهو كما تعلمون أحبتي في الله أن كل سكان جبال الأرض قاطبة تجد طرقهم في الصعود للجبال على شكل حلزون دائرية أقصد أو متعرجة على شكل ممشى الحية حتى جبال الأفغان أنفسهم هكذا ممشاهم فيها صعوداً ونزولاً ، تخيلوا أحبتي في الله أننا رأيناهم بعد أن جاؤونا للقتال أنزلوهم في بارشوتات (مظلات) فوق رؤوسنا فالتحمنا معهم ، وبعد ما قتلنا منهم خلق كثير هربوا وكانوا يصعدون جبلاً حتى يحتمون به منا إلى أن تصلهم نجدة طائرات العقرب الصفراء ، والله لقد كانوا يركضون في الجبل صعوداً ولكن بشكل مستقيم وعلى رتم واحد في الركض والهرولة إلى أن وصلوا قمة الجبل وهم لم يتعبوا ، وأخذوا مواضع الدفاع واستعدوا لنا ، ولكن هيهات هيهات أن تنجوا من المجاهدين هذا حلم تحلمون به ولن يتحقق ، سنريكم يا بغال السبتناز من هم المجاهدون في سبيل الله ، والأدهى والأمرعليهم هو أن أغلب المجاهدين شباب صغار السن ولم نتدرب في كليات عسكرية ومعسكرات للجيش وفعلاً لحقنا بهم ، وكانوا يرموننا بأنواع الأسلحة فشيئ نعرفه وآخر لا نعرفه ، أذكر أنهم رمونا بقنابل يدوية ولكن لا تسمع صوت الإنفجار إنما صوت خفيف أشبهه بصوت الكأس حينما يسقط على الأرض وينكسر فقط ، وبعدها ترى المجاهدين يتساقطون جرحى من حولك وأنت لا تفهم ما الأمر ، وكنا نسابق الوقت حتى نصلهم فأولاً حتى ننهي المعركه بأقل اصابات وشهداء وثانياً قبل أن تأتيهم العقرب الصفراء وتنتشلهم وتنقذهم من المجاهدين ، وفعلاً وصلت العقرب الصفراء وزادت الطين بلة فمن جهة هم في الأعلى على القمة وقد تمركزوا فلا يظهر منهم سوى رأسه وسلاحه يرمينا به على الرغم من كبر البغل طولاً وعرضاً ومن جهة جاءت العقرب الصفراء ونحن مكشوفين لهم تماماً لأننا نركض ونصعد إليهم الجبل ، ولكن اتكال المجاهدين على الله عز وجل وحسن ظننا بربنا سبحانه هو الذي يثبتنا ضد هؤلاء البغال وأسلحتهم المتطورة .
وكان وقت تلك المعركه بالشتاء ، أتدرون ما معنى الشتاء ؟؟ يعني كل الجبل مغطى بالثلج فأنت تتقدم وأمامك عدو يرميك ومن فوقك عقرب صفراء بها 8 رشاشات كل رشاش يرمي 1000طلقة بالدقيقة فهي سحابة تمطرعلى رأسك 8000 آلاف طلقة ، إن مرت من فوقك وأنت تتقدم على الثلج صعوداً للأعلى ورجليك لا تثبت من الثلج تتزحلق أحياناً وتنزلق إلى الأسفل مسافة وبسرعة شديدة إلى أن يوفقك الله عز وجل فتتمسك بشيئ يوقف سقوطك للأسفل ، ومن ثم تبدأ من جديد بالصعود إلى الأعلى من جديد فسبحان من ثبت المجاهدين ورزقهم الثبات والإصرار وسط الموت ، وفعلاً اقتربنا منهم فكانت العقرب الصفراء تنزل بسرعة تريد إخلاءهم لأن طياريها قد يئسوا من وقف تقدم المجاهدين ، وأخذنا نرميها بقذائف الار بي جي وأسقطنا عقربين صفر طائرتين ولله الحمد والشكر وكل المجاهدين حمدوا الله عز وجل أتدرون لماذا ؟ ليس فقط من أجل اسقاطها لا لا بل لأن حينما تضربها قذائف الار بي جي تجلس تدور وتحوم بشكل جنوني وهي تتأرجح في الهواء عالياً ، وكنا ننظر إليها وندعوا الله عز وجل أن لا تسقط من جهتنا حتى لا تزحف علينا أثناء نزولها من الجبل فتأخذنا معها ، فكان الله عز وجل يبعدها عنا وتسقط في الناحية الأخرى ونجلس تراها تتزحلق وتتفجر إلى أن تصل إلى الأرض أو تنشب في صخرة كبيرة فمن أجل هذاكنا نفرح عرفتوا الآن .
وحينما وصلنا موقعهم وكانوا قد أجلوا من أجلوا فاقتحمنا عليهم موقعهم وكانوا يبكون وقد ركعوا على ركبهم وأسلحتهم على الأرض وأيديهم فوق رؤوسهم مستسلمين ، ورأينا دماء كثيرة وشاشات وأدوية وأسلحة لم يكن معها أحد فقد هرب البغال وتركوا أسلحتهم ولله الحمد ، وبعد سيطرنا على الموقع وفتشناه بحثا عن البغال ووجدنا جرحى وبغال سليمة كانوا مختبئين عنا تحت الثلج فأسرناهم ، والآن بدأ طريق النزول وكنت قد اخترت بغلاً منهم صحيح معافاً ليس به أي جرح وقلت له : اركع ، فأخذ يبكي ظناً منه إني قاتله لا محالة سبحان الله العظيم ما أجبن بغالهم ، وجئت من خلفه فوالله على صياحه عالياً ظنا منه إني قاتله الآن ، فضربته بيدي على رأسه وقلت له اسكت اشششششششششش فسكت : ) وركبت على كتفيه ورأسه بين أرجلي ، وقلت له : قم الآن ، ففهم البغل مع أني كنت أكلمه بالعربي : ) سبحان الله بغالهم ذكية السوفييت هؤلاء : ) وأشرت له بالمشي نحو الأسفل ففهم ومشى ، وأنا كنت قد وضعت سلاحي وراء ظهري وأخرجت مسدس مكروف لضابط منهم غنمته في إحدى المعارك ولله الحمد ، وقلت له وأنا أضعه على خده الأيمن : أي حركة غدر الموت مصيرك أتفهم ، فكلمني بلغتهم ولا أفهمها يبربرعلي مدري وش يقول ، فرصيت فوهت المكروف في خده فقلت له :أفهمت أم لم تفهم بعد ؟؟ أتدرون ماذا صنع فقدعلم أني لا أفهم لغته فأخذ يشير برأسه يرفعه ويخفضه إشارةً منه لي نعم نعم ، فقلت له : الآن قد فهمتك ، فأشرت له بالمشي وبدأ يمشي نزولاً من الجبل ، فكنت أمرعلى المجاهدين وهم يسوقون أسرى السبتانز مشياً على الأقدام وأضحك عليهم وأقول : الوعد قدام مع السلامة : ) فقام كل المجاهدين وركبوا مثلي فوق بغال السبتناز .
وأثناء نزولنا جاءت العقارب الصفر مرة أخرى تريد إجلاءهم ، ولما رأتنا نركب على رؤوس بغالهم ونحن ننزل من الجبل علموا أن المعركة قد انتهت وقضي الأمر، فكنا نتحرش بها ونرميها ونطلق عليها النار ونضحك عليهم ، إلى أن وصلنا إلى مراكزنا بعدها أتينا بشنطة من شناطهم التي يحملونها على ظهورهم وقلنا لهم : أخبرونا عن ما فيها من الأسلحه ، وأذكر أن فيها شريطاً بلاستيكياً قد أطل برأسه من خارج الشنطة وهو في زاويتها فسألناهم عنه فقالوا ومع التجربة أمامنا : أنه شريط لاصق كيماوي حراق نرميه على العدو فإذا أصابه يتفاعل مع الهواء لحظة خروجه فيكون يغلي يطبخ فإن أصابك اخترق جسمك وغاص فيه إلى أن يخرج من الجهة الأخرى وهكذا ، فقلنا له : ارمه على هذا الجذع الكبير وكان ملقى على الأرض ففعلها أمامنا وحينما سقط الشريط لاصق في الجذع من الأعلى ثم غاص فيه إلى الأسفل ، فقلنا : سبحان الله الذي هزمكم شر هزيمة ، وطبعاً أحبتي في الله هؤلاء السبتناز الأسرى لا نبادل فيهم أحداً ومصيرهم الموت ، لأن خسارتهم فيه فادحة ولا يستطيعوا أن يعوضوه بسرعة ، فكما علمتم هذا بغل يربونه تربية خاصة وأن خنازيرهم وبقرهم يحسدون بغالهم على هذه التربية : )
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..
فالله أكبر ولله الحمد
كتبه : نجم الدين آزاد
https://twitter.com/najm_alden_azad
ننتقل قليلاً إلى قصص شهداء الشام ( نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحد )
(الشيخ ابو ادم المغربي تقبله الله)
رجل ليس من هذا الزمان اقمت الحجة علي الشباب والشيوخ والمرضي فلم يعد لاحدهم عذر بعدك يا ابو ادم اذا رايته من بعيد قلت في نفسك كيف ينفر هذا الرجل اليس الاولي له ان يجلس في دار رعاية المرضي والمسنين واذا خالطته عرفت ان مثله لا يطيب له القعود ولو كان اعمي او اعرج او حاذ كل الاعذار,بطلنا مغربي من تجار اسبانيا في اواخر العقد الخامس من عمره مريض بمرض القلب كان علي موعد مع الطبيب لاجراء عملية قلب مفتوح في برشلونة كما اخبرني وقال لي لم اتحمل فكرة ان اموت في برشلونة وادفن في مقابر النصاري فتأملت حال المسلمين من حولي ورايت كيف تخلف الناس جميعا عن نصرتهم خصوصا في بلاد الشام فقررت حينها النفير,فحزمت امري وتوكلت علي الله ويسر الله لي الوصول ليكون في وقتها من الرعيل الاول من المهاجرين في بلاد الشام.
ينتهي هذا الفصل من قصة ابو ادم ليبدأ فصل جديد من الابتلاء في سبيل الله والتمحيص كنا في هذا الوقت في مرحلة قتال الشوارع في صلاح الدين وسيف الدولة وكان بطلنا في مقدمة الصفوف هناك فابلي بلاء حسنا واظهر شجاعة وثبات ليس لهما نظير وكان الجميع يلح عليه ان يكون في الاماكن الامنة ويعمل في الامور الادارية رأفة بسنه ومرضه فكان رحمه الله يرفض ذلك تماما ##,قصة مقتله رحمه الله كنا في بداية حصار مطار النيرب وانتهي دواءه وحدث له انسداد في الشرايين فعزمت النزول الي حلب لاحضر له الدواء فقال لي مودعا يا غلام ان خير دواء لقلبي طلقة بيكا تخترقه هنا واشار باصبعه ناحية قلبه فقلت له خير ان شاء الله استرح الان حتي نحضر الدواء فذهبت ورجعت لاجد ابو ادم مدرجا في دمائه وطلقة قناص تخترق قلبه مكان موضع اصبعه مذكرنا بموقف ذلك الصحابي فنحسبه صدق الله فصدقه فرحمك الله يا ابا ادم واعلي منزلتك مع النبين والصديقين والشهداء وحسن اولائك رفيقا.
اللهم اجعلني ممكن يصدقون القول معك يارب العالمين
( أبو سليمان الاردني تقبله الله )
شاب في مقتبل العمر من سكان محافظة عمان وحيد لوالديه تزينت الدنيا أمامه و أقبلت عليه بزخرفها فاعرض عنها وحزم أمتعته وشد الرحال الي ميادين النزال ومصانع الابطال في بلاد الشام وصل رحمه الله ولم يتلقي تدريباً لشوقه لخوض المعارك فختار ان يكون سائق لسيارة تحمل مدفع 23ملم فاجازه الاخوة في ذلك وأبلي بلاء حسن حتي اعجب به الاخ الرامي واراد ان يثبته معه علي المدفع فابي ابو سليمان وقال له يااخي اني اريد ان اقتل مقتحما في الصفوف الاولي علي قدمي وبعد طول الحاح منه اعادوه الاخوة الي المعسكر ليتلقي تدريبه وعندما انتهي منه ارسل للرباط في منطقة المحالج بشركة القطن ليكون لي شرف مقابلته هناك كان يمتاز رحمه الله بطيبة القلب وسهولة المعشر عطوف حنون صاحب عباده وقيام ليل اذكر من عطفه علي اخوانه انه كان يستيقظ قبل الفجر بنصف ساعة وكان الجو شديد البروده فكان ابوسليمان في هذا الوقت يعد الكاكاو الميلو لاخوانه حتي يتدفؤا به قبل قيامهم للصلاة وعندما ينتهي منه يمر علي اخ اخ يقظه للصلاة ويعطيه كوبه من الكاكاو وهو في فراشة فكان نعم الخلق خلقه , اعطي اجازة من الرباط لثلاثة ايام فوجدته رجع الينا ثاني يوم مع سيارة الطعام فقلنا له الم تذهب في الليل للاجازة لم رجعت في الصباح فرد علينا لم اتحمل الجلوس دون رباط ولم استطع النوم في المقر بعيدا عن صوت الطائرات الميغ فوالله كم فرحنا بعودته الينا مرة اخري فلقد كانت ليلة صعبة بدون ابوسليمان الحنون ,مقتله رحمه الله:في اول تقدم للجيش النصيري علي منطقة المحالج كان بطلنا من ابطال هذه المعركة الشديدة التي استعان فيها الجيش بكلاب ايران فقاتل ايما قتال وابلي بلاء حسن واظهر بأس لم نكون نتوقع ان يظهر من رقيق القلب ابو سليمان ليقتل رحمه الله بقذيفة دبابة فحمله الاخوة وذهبوا به الي احد بيوت العوام القريبة حتي تنتهي المعركة لنرجع بعد ذلك ونجد ان البيت ملئ برائحة المسك التي زكمت انوفنا وانوف اصحاب البيت وتعالت التكبيرات وزغاريد النساء من هذا البيت من شدة رائحة المسك التي خرجت منه وكان ثغره شديد التبسم فاخذناه للاخوة في المقر حتي يدفن في الصباح فجاء الشيخ ابو بكر ليسلم عليه فكشف عن وجهه فوالله رأينا ابتسامته وقد زادت وضوحا كانه يرحب بالشيخ فبكي الجميع فرحمك الله يا ابا سليمان من اخ عطوف حنون واعلى درجتك.
رحم الله الأبطال المجاهدون الشهداء نحسبهم كذلك والله حسيبهم
صدقوا الله فصدقهم
وهذه صورته رحمه الله والابتسامه تعلوا محياه تقبله الله
http://4.bp.blogspot.com/-RQEbRMqikS...8/s1600/32.jpg
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وينكم
*قصة شجاعة المجاهدين وتحديهم لجنرالات السوفييت*
*من العادات الجميلة لدى الأفغان هي أنهم إذا استشهد شهيد يرفع أهله رايةً بيضاء على سطح البيت ، يفتخرون ويخبرون الناس أن من هذا البيت شهيد ، فأحياناً نكون مجموعة من المجاهدين نمر في قرية ونحن ذاهبين إلى المعركة فنرى بيتاً واحداً قد رفعت على سطحه اثنا عشر راية بيضاء ، وكنا نبكيوندعو لهم ونحن في طريقنا للمعركه ، فتجد أن المجاهدين يتحدثون في الطريق للمعركة هكذا نصرة الدين وإلا فلا ، وكنا نعد كم شفيعاً لهم ؟؟ اضرب أخيإثنا عشرة شهيد في سبعين والله هذا هو العز والمجد في الدنيا والآخره.*أتدرون بماذا كنا نسهر بالليل؟؟ كنا نتحدث مع السوفييت بالمخابرة (غنمناها منهم) ونسمع كلامهم مع موسكو من كابل ، وكنا نتصل بالمطار ونعيرهمبأحداث المعركة التي قمنا بها في كابل أو المراكز التي حولها ، وكان الضباط السوفييت يردون علينا : قتلنا منكم كذا وكذا ، وهذا الكلام الذي سأذكرهلكم الآن أعلم أن الكثير لن يصدقه ، ولكن هذه حقيقة مشهورة ومعروفة عند المجاهدين وفي أكثر من جبهة وأكثر من أمير يفعلونها ليلياً ، فأما في بغمانكان القادة شيرعلم والدكتورعبدالله وبلال نيرم والكثير غيرهم هذه عادتهم كل ليلة ، وفي ننجرهار أيضاً القومندان سازنور رحمه الله والقومندانخالد رحمه الله ، وخالد هذا مبتورة رجله ، وواصل الجهاد بساق خشبية صنعت في باكستان من أقل المحلات خبرة في هذا المجال ، وفي قندهار القومندانالشهيد جانان هذا لقبه بين الأفغان (ديوانه) أي المجنون لشجاعته وجرأته في خوض المعارك ضد السوفييت ، وذبيح الله في سمت الشمال ولاية بلخ أيضالقد استشهد ، وأيضا ملا قندهاري في ننجرهار شهيداً ، أيضا والدكتور في ولاية لوقر ، والكثير الكثير لو أسرد لكم أسمائهم لما انتهيت ولو بعد شهر ، فمن عادات هؤلاء الأسود أنهم يتحدون الجنرالات السوفييت ، اسمعوا بالله عليكم كيف؟نقول له : أنت جبان تعال أخرج إلينا في الجبال إن كنت شجاعاً،فيرد علينا : لا.. بل أنتم تعالوا إليّ ،فيقول الدكتورعبدالله : موافق .. بل ومن أي جهة تريد أن أهجم عليك ؟؟فيقول السوفيتي : من الشمال ،فيقول : إذا موعدناالصبح ، أليس الصبح بقريب ؟*تصوروا يهدد جنرال المطار في كابل ويجعله يختار الجهة التي سيهجم منها ويخبره بالوقت أيضاً ، وفعلاً نبدأ المشي من العصر،**وكان يرسل المجاهدين إلى المراكز التي تحرس المطار من الشمال ويخيرهم إما أن يتركونا نمر بسلام أو نبدأ بهم أولاً ، فيرسلون جندي يخبرنا : أنالضابط يستأذن الأمير في أن أثناء العودة من المعركة سيضطر إلى استعمال أسلحته لأنه إن لم يفعل يتهم بالخيانة ،فقال له الدكتور : موافق على شرطأن تصوب أسلحتك وصواريخك إلى الجهة المعاكسة لنا .. يعني أن رأيتنا ناحية اليمين فلترمي ناحية اليسار ، فوافق ، وأكملنا الطريق وكنا نمر من بينمراكزهم ولا نجد حارساً بالخارج ، وبعد العشاء وصلنا الى أسوار المطار الشائكة ،فقال : ناموا الآن إلى الفجر ، وقبل الفجر بعد الصلاة مباشرة كبّر وهجمناعلى طول شبك المطار ، وكنا نخترق الشباك بقذيفة ار بي جي ونركض مسرعين إلى أرض المطار، فإذا ركز العدو مدفعيته علينا خرجت فرقة أخرى من جهةأخرى وهكذا ، أما راجمات المجاهدين من مراكزنا فوقهم في الجبال تقصفهم والمدافع والهوانات بشكل مستمر حتى وصلنا المدرج ، وما هي إلا دقائق وقد حولناطائراتهم الجاثمة على المدرجات إلى رماد ، حتى أن السوفييت يهربون ويدخلون بيوتاً كبيرة كأنها أعدت لطائرات أو لشيئ ما (لا أدري) وعليها باب حديدكبير وعريض جداً ولكن الباب ينغلق ببطء شديد ، ولم نستطع أن نلحق بالروس فأخذنا نرسل قذائف الار بي جي تدخل معه داخل وتنفجر قبل أن يسكر الباب ،أما القذائف فلا أدري كم بالضبط ولكني رأيت حينما انغلق الباب أن المجاهدين الذين يرمون الاربي جي على هذا الموقع كانو أكثر من ثمانينمجاهد يعني أكثر من ثمانين ار بي جي وكل مجاهد أطلق أكثر من طلقة فكانوا يكبرون ويقولون : مرك باد روسيا (يعني الموت لروسيا) وبعدهاأخذنا من الغنائم ماشئنا وركبنا الدبابات وأسراهم معنا وخصوصاً ضباطهم ورجعنا من حيث أتينا .*وحينما وصلنا المراكز السوفيتية التي اتفقنا معاهابدأوا بالرمي على الجهة المعاكسة لنا ، وبدأت راجمات المطار وصواريخهم ترمي على نفس الجهة ونحن نتفرج ونضحك عليهم ، ونقول لضباطهم الأسرى:**هل ترون غبائكم الشديد الآن ؟؟ فيقولون : نعم : ) ، وفي الليل تجمعنا عند المخابرة كالعادة واتصلنا بهم ، فرد الجنرال وهو يقول : لقد أوفيتبوعدي ، فسألناه وماهو وعدك ؟؟ فقال : أنكم لم تستطيعوا احتلال المطار فقد طردناكم منه شر طرده* ، انظروا إلى حمقه نتحداه ونخيره بالجهة التييريدنا نهجم منها ونخبره بموعد الهجوم وهذا جل ما يستطيع أن يفتخر به ، أي أحمق هذا وأي سفيه جعله جنرال*:*)*فسبحان الله العظيم والله اكبر .***بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً*..فالله أكبر ولله الحمدكتبه : نجم الدين آزاد
https://twitter.com/najm_alden_azad