اللهم صلي وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
جزاك الله خير
*
*
اللهم صلي وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
جزاك الله خير
*
*
شالغريب في الموضوع ؟
يا ما ناس تبرعوا لناس مرضى لا يعرفونهم(أغراب) سواءاً بالدم أو كلى أو غيره من الأعضاء !
فمابالك بشريكة الحياة ؟
طول عمرنا طيبين وقلوب صافية مافيها حقد ولا حسد مثل كيدهن والعياذ بالله
جزا الله هذا الرجل خير الجزاء على هذه التضحية التي تستحق ان تُذكر وتُشكر
لكن اخوي كتارا انا سمعت ان الرسول عليه الصلاة والسلام نهئ عن الكي
قطع العروق والكي
في هديه صلى الله عليه وسلم في قطع العروق والكي ثبت في الصحيح من حديث جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى أبي بن كعب طبيباً، فقطع له عرقاً وكواه عليه. ولما رمي سعد بن معاذ في أكحله حسمه النبي صلى الله عليه وسلم ثم ورمت، فحسمه الثانية. والحسم: هو الكي. وفي طريق آخر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن معاذ في أكحله بمشقص، ثم حسمه سعد بن معاذ أو غيره من أصحابه.
وقال أبو عبيد: وقد أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل نعت له الكي، فقال :"اكووه وارضفوه". قال أبو عبيد: الرضف: الحجارة تسخن، ثم يكمد بها. وقال الفضل بن دكين: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم كواه في أكحله. وفي صحيح البخاري من حديث أنس، أنه كوي من ذات الجنب والنبى صلى الله عليه وسلم حي. وفي الترمذي عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم :"كوى أسعد بن زرارة من الشوكة "، وقد تقدم الحديث المتفق عليه وفيه "وما أحب أن أكتوي" وفي لفظ آخر :"وأنا أنهى أمتي عن الكي".
وأما النهي عن الكي، فهو أن يكتوي طلباً للشفاء، وكانوا يعتقدون أنه متى لم يكتو، هلك، فنهاهم عنه لأجل هذه النية. وقيل: إنما نهى عنه عمران بن حصين خاصة، لأنه كان به ناصور، وكان موضعه خطراً، فنهاه عن كيه، فيشبه أن يكون النهي منصرفاً إلى الموضع المخوف منه، والله أعلم. وقال ابن قتيبة: الكي جنسان: كي الصحيح لئلا يعتل، فهذا الذي قيل فيه: لم يتوكل من اكتوى، لأنه يريد أن يدفع القدر عن نفسه. والثاني :كي الجرح إذا نغل، والعضو إذا قطع، ففي هذا الشفاء. وأما إذا كان الكي للتداوي الذي يجوز أن ينجع، ويجوز أن لا ينجع، فإنه إلى الكراهة أقرب.
وثبت في الصحيح في حديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب "أنهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون". فقد تضمنت أحاديث الكي أربعة أنواع، أحدها: فعله، والثاني: عدم محبته له، والثالث: الثناء على من تركه، والرابع: النهي عنه، ولا تعارض بينها بحمد الله تعالى، فإن فعله يدل على جوازه، وعدم محبته له لا يدل على المنع منه. وأما الثناء على تاركه، فيدل على أن تركه أولى وأفضل. وأما النهي عنه، فعلى سبيل الاختيار والكراهة، أو عن النوع الذي لا يحتاج إليه، بل يفعل خوفاً من حدوث الداء، والله أعلم .
من كتاب زاد المعاد للإمام العلامة شمس الدين محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية.