مـــــــــــــــــــــــــــــــــارد التضخم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايها الاخوة الاعزاء على قول اخوانا المصريين ” ما قدرت على الحمار ، اتشطرت على البردعة " ، مع الاعتذار والتقدير لاخواننا المصرين ولاخواننا القطريين ، ويعلم الله اني لا اقصد بها الاشخاص .
كذلك فليسمح لي الاخوة الاعزاء بسرد هذه القصة وهي منقولة من صديق عزيز سمعتها منه من 25 سنة تقريبا وما زلت احتفظ بها في ذاكرتي وارددها كلما حان استخدامها ، والقصة كما يلي :-
" كانت هناك قرية تعاني من انشار الروائح الكريهة نتيجة لوجود مستنقع للمياه الراكدة ، وفي كل مرة يقوم بها اهالي القرية بردم المستنقع تنتهي مشاكلهم مع تلك الرواح الكريهة ، ولكن بعد فترة يظهر المستنقع في مكان آخر مجاور للقرية وتتكرر مأساة القرية مع الروائح وانتشارها مرة ثانية ، ويستمر الاهالي في الردم ومحاربة المستنقع ولكن ظهور المستنقع يتكرر في اماكن اخرى "
الاخوة الافاضل ، لقد كان الحمار في المثل الاول هو التضخم ، وفي القصة الثانية كان المسبب هو التضخم ،
القرية حاربة نتائج تسرب المياه الجوفية ولم تحارب اسباب تكون المستنقع ، لذلك ضاع وقت وجهد القرية سدى .
الاتعتقدون بانكم تضيعون وقتكم سدى بمحاربة نتائج التضخم ، مشكلتنا الاساسية في التضخم المسبب لارتفاع الاسعار ، وتأكل الطبقة الوسطى ( الدين الاستهلاكي 48 مليار تقريبا ) ويتزايد بمقدار مليار ريال تقريبالا شهريا ، وغيرها من مشاكل ان لم نقل مصائب على المستوى المحلي والخارجي الله يستر من نتائجها المدمرة في المستقبل لاسمح الله ، عوائد النفط الهائلة هي الآن تغطي تلك المشاكل وسوف تظهر تلك المشاكل المدمرة على السطح عندما تنخفظ تلك العوائد بدون وجود عوائد بديلة .
ان كان هناك حل فهو يتمثل بتحلي المسؤلين بالشجاعة والاعتراف بتسببهم في صنع وتكوين ذلك المارد " التضخم " ، ان اول ابجديات حلول المشاكل هو الاعتراف بالمشكلة ، انظمتنا لاتعترف بالمشكلة الا بعد ان تنخر تلك المشكلة المجتمع ويستعصي معها الحل .
كيف يمكن حل مشكلة التضخم في ضوء هذه المعادلة :-
- المسؤليين ومتخذي القرار الحاليين هم من سبب التضخم
- المسؤلين وتخذي القرار الحاليين هم المستفيدين من التضخم
- المسؤليين ومتخذي القرار الحاليين هم من كونت اللجنة منهم لحل مشكلة التضخم
هل يمكن لمن سبب التضخم من مسؤلينا ان يعترف بذلك ؟ ، وان اعترف بذلك هل يمكن ان يستقيل ويترك منصبه لمن هو اقدر منه ؟ ، هل يمكن له ان يحل مشكلة هو المستفيد منها ؟ ، كيف ينظر ذلك المسؤل لمشكلة التضخم ؟ ومن اى منظور ؟، هل ينظر لها من زاوية مصالحه واعماله بتوقفها نتيجة شح المواد والخامات ...........ألخ او من منظور العوزة وتلبية متطلبات الحياة .
اتحدى ان كانت لدى لجنة حل مشكلة التضخم الشجاعة بان تكون اجتماعاتها على الهواء مباشرة لنسمع همومهم وهل تتطابق تلك الهموم مع هموم المجتمع ؟ ، كذلك نطالب بنشر محاظر جلساتهم ، اليست مشكلة التضخم مشكلة عامة ؟ ، ونعاني نحن العامة منها قبل المسؤليين بابعاد شاسعة ، الى متى يجب ان ننتظر الى ان يدرك مسؤلينا بالمشكلة ثم اهمية تلك المشكلة وخطرها على المجتمع ثم العمل على حلها ؟ ، هل هذا اسلوب حظاري يتناسب مع ماتروجه وسائل الاعلام من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ، مع تقديرنا واحترامنا لبلدنا ومجتمعنا وامتنا وللعالم اجمع هل ينطبق على واقعنا ما يعكسه القول التالي ؛ " موت يا حمار الى ان ياتيك الربيع "
اخوتي الكرام احترم كل ما قيل وسوف يقال ، ولكن ان اردنا حل لجميع مشاكلنا الحالية والمستقبلية ، فعلينا بمحاربة العدو اللدود عدو الشعوب وعدو التقدم والازدهار الا وهو التضخم .
وشكرا جزيلا للاخ العزيز / الزاجل بدعوة لي للمشاركة في هذا الموضوع .