تحقيقات
الهيدوس تنكر.. وإدارة المدرسة والمعلمات يؤكدن لـ «العرب»:
رجل مديراً لمدرسة نموذجية بكادر نسائي
more sharing servicesshare |
الدوحة - العرب*|*2012-05-06
في حادثة غريبة من نوعها صدمت المجتمع بتعيين رجل مديراً لمدرسة نموذجية بكادر مدرسي من الإناث، وهذا ما أحدث اضطراباً وبلبلة وتذمراً، هددت على إثرها بعض المدرسات بالاستقالة وكذلك فعل عدد من الإداريات، وزادت الحادثة من غموضها باختفاء هذا الرجل فجأة من المشهد، وذلك بعد يومين من اجتماعه بإدارة المدرسة.
هذا ما كشفته مصادر موثوقة لـ «العرب». لافتة إلى أن هيئة التعليم المتمثلة في مديرتها الأستاذة صباح الهيدوس أنكرت ما حصل جملة وتفصيلاً، وهو ما أثار دهشة إدارة المدرسة التي اجتمع فيها المدير المدعي (م.ع)، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، الذي أكد في حديثه باجتماعه مع النائبة الأكاديمية والنائبة الإدارية أنه سيعمل في مكتب مديرة المدرسة، وأوضح لهن أنها تجربة جديدة وهو من تقدم بها إلى هيئة التعليم، وتمت الموافقة لاستلام هذه المدرسة، وطالب المدير «المدعي» النائبات بتقرير مفصل وبيانات عن كل معلمة وإدارية وتقييمهن الشخصي لكل واحدة، وهذا ما حدث ثم إرسال كافة البيانات على إيميله الخاص، ورد شاكراً لهن سرعة التنفيذ وفق المصادر ذاتها.
وكشفت مصادر «العرب» أنه كان من المقرر وبناءً على طلب المدير «المدعي» عقد اجتماع يوم الخميس الماضي لجميع كادر المدرسة من معلمات وإداريات، ولكن فجأة ودون سابق إنذار تم الاتصال بهن بإلغاء الاجتماع، ليخرج في اليوم التالي إنكار السيدة صباح الهيدوس للخبر بشكل تام، وأن ليس هناك صحة لمثل هذه الأخبار.
وأوضحت مصادرنا أن هيئة التعليم أعلنت أنها شكلت لجنة تحقيق، وأن هذه اللجنة ستتجه اليوم الأحد إلى المدرسة للنظر في الحادثة التي تمت في مدرسة أبوحنيفة النموذجية المستقلة.
ووفق ما ورد لـ «العرب» بدأت القصة باتصال من مديرة المدرسة أبوحنيفة النموذجية أخبرت إدارة المدرسة بأن السيد (م.ع) سيتولى إدارة المدرسة، وفق تعليمات هيئة التعليم، وقد حضر (م.ع) واجتمع مع إدارة المدرسة، وأبلغهن بأنه يرجو أن يحصل على دعمهن لهذه التجربة التي هو صاحبها، وأنه تقدم بها لمعالجة الفلتان في المدارس النموذجية.
وأكدت المعلمات لـ «العرب» صحة الخبر ورفضهن للعمل في حال وجود المدير، كذلك فعلت بعض الإداريات من المواطنات، ولعل أكثر ما هو مثير أنه طلب كافة البيانات مع التقييمات الشخصية من النائبات للموظفات وللمعلمات، وبكل التفاصيل ذات العلاقة بالعمل في المدرسة، وهذا ما حدث في اليوم التالي.
وحدد يوم الخميس موعداً للاجتماع مع جميع المعلمات وإدارة المدرسة، ولكن تأخر ولم يحضر وبعد تأخر جاءهم اتصال من مديرة المدرسة أن الاجتماع قد ألغي دون توضيح الأسباب أو أنه تأجل.
ولعل هذا الإلغاء يأتي انعكاساً على التطورات اللاحقة التي ظهرت متمثلة في شبكات التواصل الاجتماعي والتي استنكرت الأمر بشكل كبير، وصعد الأمر أزواج المعلمات والتهديد بإجبار زوجاتهن على الاستقالة من عملهن، وبدأت المسألة تأخذ أبعاداً اجتماعية.
والملاحظ في موقف الأستاذة صباح الهيدوس أنها في بداية الأمر أنكرت عبر إحدى الصحف بالقول: «أن هذا الخبر عار عن الصحة»، بمعنى أن لم يحدث شيئاً من ذلك، ووضعته في موضع الشائعة، ولكن بعدما تكشفت الحقائق وأعلنها أزواج المعلمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، غيرت موقفها من الإنكار إلى التأكيد على عدم وجود أي دليل أو إثبات أن لدى المدعي ما يثبت أنه مرخص من هيئة التعليم، وذلك باتصال هاتفي للإعلامي حسن الساعي وهو بدوره أعلن عن موقفها عبر تويتر.
الحقيقة الغائبة
و «العرب» تستغرب أين الحقيقة ولما ضاعت ما بين إنكار وتكذيب وما بين واقعة بها شهود عيان اجتمع معهم هذا المدعي وبشكل متكرر وظهر أنه جاد في مهامه، وليس هناك أي مؤشر على أنه منتحل لشخصية ما، من جهة أخرى وهنا وجه الغرابة كيف تنكر مديرة هيئة التعليم الأستاذة صباح الهيدوس عبر تصريح صحافي منشور صحة الحادثة دون أن تعود إلى إدارة المدرسة للتأكد من وقوعها، وهذا ما صدم إدارة المدرسة وكذلك النائبات والمعلمات.
مديرة المدرسة موقفها غامض
مديرة المدرسة منذ بداية القصة وموقفها غامض، حيث هي من اتصلت بالنائبات وأخبرتهن بالقرار وبأنه من هيئة التعليم، وهي من حددت الوقت للاجتماع، وهي كذلك على دراية باجتماع يوم الخميس، وهي من اتصلت بهن لتخبرهن أن الاجتماع قد ألغي، دون أن تذكر الأسباب، والأغرب من ذلك أنها لا ترد على الاتصالات منذ يوم الخميس، ولا يعرف سبباً من تهربها من المسؤولية أو توضيح الأمر لإدارة المدرسة مما يحدث لكن من خلال مصادرنا لم تنكر الحادثة ولكن رفضت التعاون.
المدير المدعي
سعت «العرب» للتعرف على المدير وإبداء رأيه ولكنه لم يجب على الهاتف ومن مصادرنا تبين أنه ليس بغريب عن الساحة التعليمية، وهو بحسب إدعائه للنائبات بأن لديه رخصة لمدرسة مستقلة أخرى، كما أنه أعطاهن رقمه الخاص وإيميله، وتمنى عليهن أن يساعدنه في مهمته، وهو ما يعكس ثقة من صحة موقفه ويزيد من غرابة إنكار هيئة التعليم المتأخرة.
الأستاذة صباح تلجأ للإعلامي حسن الساعي
من تصرفات مديرة هيئة التعليم غير المعتاد عليها في محاولة منها لتدارك مجريات الأحداث ولفلفة الأمور لجأت إلى الإعلامي حسن الساعي، حيث اتصلت به ونشر المحادثة عبر تويتر، حيث قالت الهيدوس: إن هذا الأمر إشاعة، ومستحيل يتم تعيين رجل في مدرسة كادرها الإداري والتدريسي من السيدات، وأن هناك لجنة تحقيق ستتجه إلى المدرسة اليوم الأحد للتأكد مما قيل. وأفادت مصادرنا أن الهيدوس قالت: إن إجراءات تغيير صاحب الترخيص لا تتم بهذه الطريقة، فلا يعقل أن يدخل شخص ويدعي أنه صاحب الترخيص الجديد من دون كتاب رسمي من «هيئة التعليم»، ووعدت بكشف كل الحقائق وإذا ثبت أنها متورطة في ذلك فسوف تقدم استقالتها.
النيابة العامة هي المخولة
لهذا الأمر
وفق آخر الأخبار الواردة لـ «العرب» أن هناك توجه لهيئة التعليم بتشكيل لجنة للتحقيق في القضية، وقد استغربت إدارة المدرسة من أن تضم هذه اللجنة أحد أطراف الحادثة وهو ما يفقدها الموضوعية المطلوبة كون اللجنة ستكون هي الخصم والحكم، وهو ما يعني أنها لن تكون محايدة في التحقيق، وستحصر المسؤولية في إدارة المدرسة سواء في المديرة أو النائبات.
والتصور الأمثل من وجهة نظرهن، وبما أن المدعي قد انتحل شخصية واجتمع بإدارة المدرسة وأخذ معلومات وبيانات المعلمات، وهناك شهود على ذلك، فهذه جريمة انتحال شخصية، وبما أن لديهن رقم جواله الخاص وإيميله، فمن السهل الوصول إليه، لذلك يتمنين أن يكون الفيصل في هذا المقام النيابة العامة وليس لجنة تحقيق مديرة هيئة التعليم.
كلمة أخيرة
من حيث المبدأ قد نختلف أو نتفق في هذا التوجه لو كانت وفق تجربة أو البحث عن البدائل للحالة التي تعصف بالمدارس النموذجية خاصة من الناحية السلوكية، لكن ما نلاحظه في هذه القضية أنها تأتي لتعكس درجة عالية من التخبط وغياب الرؤية والمواقف الواضحة التي تحفظ للمجلس الأعلى للتعليم مكانته، وأنه يسير وفق استراتيجية وليس أهواء وأفكار شخصية سرعان ما نتنكر لها في مواجهة المجتمع.
آخر الأخبار
إدارة المدرسة تعرضت بالأمس إلى أقسى درجات الضغط من جهة مسؤولة بالمجلس الأعلى للتعليم للسكوت وعدم البوح بأي شيء، وقد وصل الأمر إلى التهديد والوعيد في حال صدر من إدارة المدرسة أي توضيح بهذا الخصوص، وأنه ستتم التغطية على الموضوع دون أن يتحمل أحد المسؤولية. وقد أبدى كل من مديرة المدرسة والمدير المغرر به انزعاجهما مما حدث وكيف يتم تحميلهما المسؤولية رغم أن كل الأمور كانت بعلم هيئة التعليم ولم يصدر منهم أي تصرف إلا بإذن الهيئة التي كانت على علم ودراية بكل ما حدث ويحدث خطوة خطوة.
http://www.alarab.qa/mobile/details....5&artid=187798
لقد نشرت العرب كل ما يمكن ان نتساءل عنه في هذه القضية
في انتظار توضيح رسمي لما يجري
كنا ننبه الي خطورة تدريس طلاب السادس من اخوات والان نفاجأ بمدير مقيم !!
اين الحقيقة ؟؟
صباحكم غير @@