جزاكم الله خير على مداخلاتكم ورحم الله والديكم
عرض للطباعة
اللهم اعز الاسلام والمسلمين والفديوا روعة 7دقايق كانها دقيقة اسئل الله ان يتقبل شهداء المسلمين وهاذولا باعو الحياة الدنيا واشتروا الجنة والاخرة مهب مثلنا متعلقين في ذي الدنيا عسى ربي يرحمنا برحمة اسئل الله ان يجعلنا من عبادة المجاهدين يارب اللهم امين واسئل الله الجنة اللهم امين والمغفرة والرحمة وان لا تجعل الدنيا اكبر همنا
الثأر... ولكن على الطريق الجهاديه ...
الثأر عادة من عادات العالم......
وهي عادة منشرة بين الرجال الأحرار في العالم....
بغض النظر عن دينهم وعرقهم ودولهم......
كان الثأر منتشرا قبل مجيئ الإسلام ...
وكان يقتل من أهل القاتل الخمسة والعشرة ليس لهم ذنب سوى قرابتهم من القاتل.....
حتى اتى الإسلام وحدد الثأر وأطره بتأطير شرعي ....
وجعل القاتل يقتل حدا وثأرا لأهل المقتول.....
وقال الله عزوجل( ولاتزر وازرة وزر اخرى).....
ثم طور الإسلام خصلة الثأر الموجودة بكل نفس حره ابيه....
وجعلها تختص وتثور حينما تنتهك محارم الله .....
وحينما تنتهك أعراض المسلمات ......
حينها تغلي عروق الأحرار المسلمين بأخذ الثأر لاخواتهم والدفاع عن اعراضهم.....
لذا تجد عمليات المجاهدين في كل بقاع الأرض تأخذ الثأر للمسلمات ....
وتدك صروح الكفر وتضرب هاماتهم الدنيئه ...
ليعلنوا ان لا حياة بلا عزة وكرامه.....
في احدى القرى الشيشانيه الهادئة....
توقف احد الجنرالات الروس ويدعى (بودانوف)....
دخل إلى احد البيوت الشيشانيه المسلمة الهادئة.....
واذ به يرى فتاة صغيرة تبلغ من العمر 18 سنه....
حرة طاهرة ابيه متحجبة مطيعة لربها حافظة لفرجها......
واذ بالخبيث يسحبها بكل عنف من بين والدتها العجوز المكسينه ووالدها الكهل الضعيف....
وهي تصرخ به طالبة منه الرحمة .....
والأم تتعلق برجل العلج الروسي وهو يسوقها مهددا بهتك عرضها...
وطفلة مثل حسن الشمس اذ ظهرت ............. كأنها الياقوت والمرجـــــان
يســوقــهـا العلج للمكـروه مكـرهـة ............. والعين باكية والقلب حيران
ادخلها الى احدى الغياهب وماهي الا لحظات حتى هتك العرض...
وسقط الشرف ...
وارتفعت الصرخات والزفرات.....
ولكن العلج الخبيث لم ينتهي عند هذا الحد من الطغيان.....
لأن المسلمين ونساؤهم ارخص من ان يفكر بالعاقبة والمعاقبه .....
فبالله عليكم لو كانت أمريكية او بريطانية هل يجرؤ ان يتلفظ عليها؟؟؟؟.......
فأحضر حبلا غليظا....
ولفه حول رقبتها الطرية وهي تئن من الفاجعة وانتهاك العرض.....
ثم قام بشد الحبل وخنقها وهي تصرخ ......
وامها تصرخ والناس تصرخ ...
واسلاماه....واسلاماه.....وااسلاماه....
حتى فارقت روحها الطاهرة جسدها المعذب.......
ولم يكتفي بهذا القدر من الاعتداء ......
بل قذف بها تحت جنازير الدبابه وامر الجندي ان يسحقها.....
ومرت تلك المدرعة على جسدها الطاهر الممزق بالأسى.......
وهو يبادل جنوده الضحكات والاستهزاء بالمسلمين والاسلام......
وصلت تلك الأخبار السيئة الى اسود الله .....
وصلت الى المجاهدين في الشيشان .....
وصلت الى سيف الله المسلول خطاب وشامل وابوالوليد ......فأقسموا على اخذ الثأر .....
طالبوا الروس بتسليم هذا الضابط لهم او سيعدموا تسعة اسرى لديهم.....
وأعلنوا أسماء الأسرى وهم من القوات الخاصة الروسيه .....
وامهلوهم 24 ساعة فقط.....
وانقضت المهله ولم يسلم الروس العلج.....
فقاموا بأعطاء اخو الفتاة المغتصبة سيفا ...
ومددوا التسعة الاسرى وقام بفصل رأس كل علج عن رأسه انتقاما لأخته...
وانتقاما للاسلام ولمن انتهك عرضها وقتل ابنها.....
ولم يكتف المجاهدون بذلك....
بل طالبوا بهذا الضابط والا سيطولهم الشيئ الكثير.....
حبس الروس انفاسهم بانتظار ما سيحل بهم......
انقضت المهلة المعطاه 72 ساعه........
واذ بشاحنة محملة من المتفجرات تدخل على اقوى تحصين للقوات الروسية .....
بعملية استشهادية بطوليه قتل فيها أكثر من الف وخمسمائة روسي من القوات الخاصه......ليعلم العلوج من هم المسلمين وماهي اعراضهم....
فلله درهم وياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما......
فبالله عليكم ...
ايأتي بعد ذلك من ...... والعلمانيه والمخذلين....
فينتقصوا المجاهدين ويصموهم بأقبح الأوصاف...
ويسموهم بقلة العلم والتسرع وعدم استشارة الراسخين في العلم عفوا الراسخين في التخذيل......
ويل امك يامن تسب المجاهدين وانت قاعد بين افخاذ نسائك وشهوات بطنك .....
تطلق التهم الجزاف والتحقير لهم ولجهادهم......
ولكن حمزة لابواكي له......
وعند الله تجتمع الخصوم.....
م. حمد القطري
جزى الله سبينه كل خير.....
جزى الله سبينه كل خير.....
سبينه ......
اسم امرأة كبيرة في السن ....
قد تجاوز عمرها السبعين عاما......
تميل إلى الدين والتمسك بتعاليمه والمحافظة على الصلاة.....
هوايتها خدمة المجاهدين .....
تسكن في قرية في أعالي جبال زافيدوفيتش.....
حين انتقلنا من جبهة شريشا في البوسنة والهرسك إلى جبهة زافيدوفيتش.....
كنت قد استقليت سيارة جيب مع بعض المجاهدين.....
وصل موكبنا المهيب تحت جنح الظلام ....
السماء غائمه....
والقذائف الصربيه تهطل علينا من كل جانب....
الليل مظلم والتعب ارهقنا والقذائف تلاحقنا......
وصلت مواكبنا المهيبه ثلاث شاحنات بعضها ثلاجه خضار....
وسيارتين جيب وواحدة لاند روفر حوض.....
قسمنا الأمير إلى مجموعات متفرقة .....
كل خمسة أشخاص مع بعضهم ....
ومن ثم يوزعون على البيوت البوسنويه عند العوائل....
بحيث كل عائلة تعطينا غرفة من بيتهم لنا .....
توزعت المجموعات على بيوت القرية وكنا قرابة الثمانين مجاهدا عربيا....
كان نصيبي عند عائلة في آخر القرية معزولة بالجبال....
وفي بيت صغير أهله فقراء.....
امرأة عجوز كبيرة في السن وابنها وزوجته وحفيديها....
استقبلتنا استقبال الام لابنها القادم من السفر.....
وجلبت لنا الحطب وأشعلت نار التدفئة ....
تتحرك بكل خفة نفس ولا تفارق محياها الابتسامة الجميلة الحنونة....
استغرقنا بالنوم العميق واعتلى صوت الشخير الهدوء الذي كان مخيما على البيت .....
أصبحنا وصلينا صلاة الفجر ومن ثم أخذنا غفوة بسيطة حتى خروج الشمس....
عندها أطلقت الطلقات المتفق عليها للاجتماع ....
نهضنا بسرعة وخرجنا وكلنا هم من احذيتنا(اجلكم الله) كلها طين .....
خرجت أول شخص واذ بمنظر اقشعر منه جلدي ودمعت له عيني.....
المرأه العجوز سبينه تمسح الأحذية بيديها مع شدة بروده الجو وهي بكل سعادة.....
هويت إليها وقبلت رأسها وأخذت منها ما بيدها فغضبت علي ....
وقالت يا ابني الا تريدني ان أشاركك الأجر؟؟؟؟ أنت ومن معك؟! ؟؟؟....
أحرجتني بكلامها وتواضعها وحبها للمجاهدين....
ذهبنا للاجتماع وانطلقنا إلى الجبهة يومين ومن ثم رجعنا إلى بيوتنا....
واذا بسبينه ترانا من بعيد .....
جهزت لنا الماء الحار والقهوة البوسنويه وكل ما تملك من اكل لخدمتنا.....
كل يوم نكون عندها تقوم الفجر وتصلي وتذهب الى بقراتها وتحلبها لنا وتعد الافطار والحليب الساخن...
وتدعو لنا وتمازحنا وتلاطفنا وتحنو علينا....
حتى ان باقي المجاهدين غبطونا على هذه المرأه سبينه....
دارت الأيام وذهبنا في استنفار وتبدلت المجموعات وغبنا عنها شهرا ونصف.....ذات يوم كنت مع ابي معاذ الكويتي رحمه الله في سيارته اتينا من منطقة لاخرى....
ومررنا على القرية فقلت لأبي معاذ سألتك بالله ان تقف لأسلم على أمنا سبينه؟؟؟...
أوقف السيارة ونزلت مسرعا نحو البيت ....
كطفل قادم من المدرسة ليرى أمه .....
وأصيح بأعلى صوتي....
أمي سبينه ...أمي سبينه ...أمي سبينه.....
خرج علي ابنها بوجهه الحزين .....
اعتنقته بحراره أين أمنا ؟؟؟؟؟؟؟.....
قال لقد توفاها الله قبل أسبوع .........
اهويت عليه احتضنه ودموعي تهطل بغزاره وأنا أصبره وهو يصبرني....رحم الله سبينه واسكنها فسيح جناته ........
اللهم جازها عنا كل خير وارفع قدرها في عليين ....
رحم الله امنا سبينه......
كتبه / حمد القطري
الاستئذان الأخير....
في ليلة ماطرة مظلمة مخيفة.........
وفي ارض جديدة لا نعرف مداخلها ومخارجها......
وقفت سيارات المجاهدين الخمس....
شاحنتان كميون وسيارة جيب لاندروفر وسيارتي جيب باترول....
ترجل من احدى السيارات الجيب اسد من اسود الله....
ترجل منها الاسدابومعاذ الكويتي رحمة الله عليه......
قسمنا الى مجموعات اربع على كل مجموعة امير......
تم توزيعنا على اهل قرية ليفادا الصغيره.......
تلك القرية الهادئة الوديعه التي تتربع على قمم جبال زافيدوفيتش في البوسنه .....
كنت مع اربع اخوة من العرب .....
كويتي وسعوديان ويمني في منزل واحد نتقاسمه.......
بتنا تلك الليلة متعبين مجهدين......
على ان نلتقي بالامراء في صباح اليوم التالي لننطلق الى الجبهة......
تجمعنا قبيل الفجر بساعة وكان تحركنا من انحاء القرية مهيبا.....
تجمع المجاهدون وتقسمت المجموعات وتوزع الامراء.....
وقف ابومعاذ الكويتي رحمه الله خطيبا فينا ...
يحثنا على الاحتساب والاثخان في العدو والسمع والطاعه ....
بدأنا بالمسير نحو اعالي الجبال الشاهقه المظلمه....
الليله ليلة باردة ماطره مخيفه يمزق صمتها وهدوئها اصوات مسيرنا...
واصوات القذائف الصربيه التي تنهال علينا يمنة ويسره.....
كنت اتحدث مع نفسي هل ياترى هذه آخر ليلة لي في هذه الدنيا؟؟؟؟؟
هل سأرى اليوم التالي ام اكون في القبر مجندلا ....
هل سأرى ابومحمد الكويتي مرة اخرى وكان يسير امامي بكل نشاط وحيويه.....
وهكذا حتى وصلنا الى قرية في اعلى الجبل مع اذان الفجر.....
صلينا جماعة كلنا وكان امامنا الشيخ انور شعبان رحمه الله والمؤذن صلاح اليمني....
بعد الصلاة اخذ الاخوه المسؤلين عن الذخيرة والتموين يمرون علينا ....
ويزودوننا بما نستطيع حمله من الذخيرة والمؤن(علب تونه وخبز يابس).....
كان اميرنا ابومعاذ الكويتي فبدأ يعطينا التوجيهات.....
وقال هذه ليست عمليه انما تعرض على الصرب....
لان الجيش البوسنوي سيشن حملة قويه اليوم فجرا على الصرب....
ومهمتنا هي اشغال الصرب ومحاولة ايقاع اكبر عدد منهم جرحى او قتلى......
وصلنا الى القمة قمة الجبل 702 وتوزعنا على الخنادق ......
بدأنا باطلاق النار على الصرب وبدأوا كذلك.......
وتعالت اصوات التكبير تجلجل في انحاء قمة الجبل معلنة وصول المجاهدين اليها.....
تملك الصرب الخوف والفزع لانهم يعلمون من هم المجاهدين؟؟؟؟
وجه الصرب كل اسلحتهم الخفيفة والثقيله علينا ...
مضادات طيران من شلكه ودشكه وزيكوياك ومدفع dc ومدفع75 ملم......
احرقوا قمة الجبل حرقا وحرثوها حرثا......
وهم يظنون ان المجاهدين يريدون التقدم.........
كنت انا وابوذر الطائفي تقبله الله ود.ابوبكر الليبي في خندق واحد......
كان بيننا وبين الصرب مسافة اقل من 50 مترا......
كان معنا سلاح r.p.g وبعض القذائف غير اسلحتنا الكلاشنات.....
بالقرب منا يوجد خندقا للصرب.....
وقد اشتد هذا الخندق علينا بكثرة قذائفه وغزارة نيرانه ودقة تصويبه.......
اشغلنا وحاصرنا هذا الخندق بشكل مقلق.....
كنا مرابطين في الخندق الصغير ثلاثتنا ...
ود.ابوبكر الليبي يراجع حفظه من القرآن ...
لانه حفظ كتاب الله في الجبهة وفي الخنادق على مدار ستة اشهر......
انتفض الليث ابوبكر وقال سأذهب لأبي معاذ واستأذن منه .....
قلنا تستأذنه من ماذا؟؟؟
قال استأذنه ان اذهب بنفسي واسكت هذا الخندق الخبيث.....
دعونا له وفعلا ذهب الى ابي معاذ الكويتي امير الخط .......
استأذنه واذن له في ذلك.....
رجع الى الخندق واخبرنا بالاذن وهو يكاد يطير فرحا واخذ الآربي جي .....
وانطلق صوب الخندق الصربي ....
بعد خروجه بلحظات سقطت علينا قذيفة هاون اخترقت سقف الخندق.....
وسقطت بيني وبين ابوذر الطائفي .....
ولكن شاء الله ان لاتنفجر هذه القذيفه حيث كانت رطبه وفاسده.....
تجاذبنا اطراف الحديث وشكرنا الله على ماقدر لنا....
ثم مرت بنا لحظات ساكنه طويله....
مزق هذه اللحظات صوت انفجار قذيفة آر بي جي قريبا منا وصوت صرخة خفيفه.......
خرجنا من الخندق مهرولين باتجاه الصوت......
واذا بنا نرى صاحبنا د.ابوبكر الليبي مجندلا على الارض بدمه الطاهر .....
انفجرت امامه قذيفة ار بي جي ودخلت شظاياها في نحره وصدره ......
هرولت مسرعا باتجاه ابومعاذ الكويتي وامرنا بسحبه الى الخط الخلفي......
انزلناه ونحن نمطره بالدموع الغزيره .....
ونودعه بنظرات حزينه....
وصلنا للقرية الخلفيه ووضعناه ممدا امام بيت الاماره .....
تجمع الاخوة المجاهدون ليلقوا عليه النظرة الاخيره.......
وقد ارتسمت على شفتاه ابتسامة جميله ....
ووجه مشرق كالشمس والله ...
لطالما احببناه واحبنا .....
دفناه على غير القبله خطأ منا باتجاهها .....
ثم استفتينا احد العلماء(اظنه ابن عثيمين رحمه الله)...
فأمرنا بحفر قبره وتعديل القبلة .....
وكان ذلك بعد اكثر من عشرين يوما من دفنه.....
وفعلا تم الحفر والكل يرقب المشهد ماذا سترى عيناه بعد عشرين يوما.....
خرج والله الشاهد كأننا وضعناه للتو ...
آية وعلامة من الله جل وعلا وكرامة له ولا نزكيه على الله....
فرحم الله ذلك الشهيد....
ورحم الله تلك الأيام السالفة......
وفعلا كان ذلك هو ......
الاستئذان الأخير...............
كتبه / حمد القطري
إستغاثة صنم .. و إستغاثة يتيم
تكسير الأصنام .. من أعمال الأنبياء .. عليهم السلام ..
تكسير الأصنام .. هي ملة إبراهيم عليه السلام ..
( فراغ عليهم ضرباً باليمين )
تكسير الأصنام .. هي ملة موسى عليه السلام ..
( وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفاً .. لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفاً )
تكسير الاصنام .. هي ملة محمد عليه الصلاة و السلام ..
حيث كان يكسر الأصنام ويقول( و قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً .. )
تكسير الأصنام .. هي شريعة الإسلام .. ( لا تدع صورة إلا طمستها .. و لا قبراً مشرفاً إلا سويته )
تكسير الأصنام .. هو هدي الأنبياء الكرام و الأئمة الأعلام و شيوخ الإسلام و قادة الفتح
تكسير الأصنام .. هو الكفر بالطاغوت ..
تكسير الأصنام .. هو التوحيد ..
عندما فتح محمود بن سبكتكين الهند و خلص إلا صنمهم الأعظم و طاغوتهم الأكبر و كان تمثالاً هائلاً مصبوباً من الذهب الخالص أشار عليه بعض قواده بإذابته و بيعه و الاستعانة بثمنه في تجهيز الجيوش
و القتال في سبيل الله .. (فوائد اقتصادية)
فقال رحمه الله .. (لئن أنادى يوم القيامة بمحمود مكسر الأصنام .. أحب إلي من أن أنادى بمحمود بائع الأصنام )
فكسره و نسفه ..
فقال فيه شاعر الإسلام إقبال :
من ذا الذي رفع السيوف ليرفع اسمك فوق هامات النجوم منارا
كنا جبالاً في الجبال و ربما سرنا على موج البحار بحاراً
و كنا نرى الأصنام من ذهب فنهدمها و نهدم فوقها الكفارا
لو كان غير المسلمين لحازها و صاغها الدرهم و الدينارا
هاهم عباد بوذا .. و أنصار الوثنية في العالم أجمع .. يهبون و ينادون بأعلى أصواتهم ( لا تذرن ألهتكم ..)
و هاهم مشركي العصر الحديث ينافحون و يقاتلون من أجل بقاء أكبر رموز الشرك و الوثنية في العالم و لسان حالهم يقول ( أعل هبل .. )
و ليس من هذا العجب .. فهذا نهج المشركين في كل زمن .. ( فاقتلوه و انصروا ألهتهكم ) ..
و لكن العجب كل العجب .. من أناس من أهل الإسلام .. بل من أهل العلم و الدعوة .. يحزنون من أجل الصنم ..
و يجاهدون من أجل ثني المؤمنين عن الإقتداء بإمام الحنفاء .. و يشدون الرحال .. من أجل الدفاع عن الوثن ..
يشدون الرحال إلى أرض .. مات فيها قبل شهر خمسمائة مسلم من شدة البرد ..
يشدون الرحال إلى أرض .. يفتك المرض و الفقر بأهلها المسلمين منذ سنين ..
لم تحركهم دموع الثكالى و لا أنين اليتامى و لا نداء المساجد المهدمة و لا آلاف المشردين للتفكير في زيارة هذا البلد في يوم من الأيام .. و لكن حركهم صرخة استغاثة من بوذا عندما أراد المؤمنين أن يجعلوه جذاذاً ..
هنيئاً لك يا بوذا .. فقد وجدت ناصراً .. يوم لم يجد اليتيم في هذه الأرض من يمسح رأسه ..
هنيئاً لك هذه النصرة .. التي لم يحظ بها نساء المسلمين اللاتي يبتن في العراء ..
هنيئاً لك هذه النصرة التي لم يحظ بمثلها مسلمين ماتوا من البرد و لا غطاء لهم ..
ثم العجب أيضاً .. كل العجب .. من الذين أخذ الله عليهم ميثاق الكتاب لتبيننه للناس و لا تكتمونه ..
يصمتون يوم أصبح العالم كله بانتظار كلمتهم ..
كتبه / همام
أمانة مجاهد ..قصة من البوسنة...
في عام 1993م وفي خضم المعارك مع الكروات في البوسنه والهرسك ....حدثت هذه القصه......
عندما نكث الكروات عهودهم مع المسلمين وبدت اطماعهم في اراضي المسلمين......
اشتد الحصار على المسلمين ووقعوا بين فكي كماشه.......
المهم صاحبنا ابوعلي المغربي وفقه الله وحفظه ....اتاه ابوعلي الكويتي رحمه الله واعطى اباعلي المغربي مبلغا من المال كأمانة معه ......
رجع ابو علي المغربي الى منطقة جليزونوبولي مع المجاهدين العرب هناك.....
واذ بهم يستنفرون لخوض معركة شديده ومهمه مع الكروات .....
وزعت المجموعات وقسمت المجموعات ....وتحركت صوب الكروات....
ذهب ابو علي المغربي الى احد اخوانه الحاضرين وهمس في اذنه ...
اذا قتلت او حدث لي مكروه ففي جيبي مبلغا من المال هو امانة لأبي علي الكويتي....
فقال له الاخ خيرا ان شاء الله ...وانطلقوا نحو المعركه.....
بدأت المعركه مع الكروات ...وحمي الوطيس واشتد البأس....وانطلقت القذائف...
وتقدم المجاهدون ....واذ بعلج كرواتي ....يحمل سلاحه الآربي جي ويقذف به على ابي علي وصاحبه اللذي اسره بالوصيه......وتسقط القذيفة قرب ابوعلي وتأتي شظاياها فتضرب صفحة وجهه فشق وجهه وسال دمه....وقطعت اجزاء من لحم وجهه......
وخر مغشيا عليه.....قام صاحبه بسحبه والنزول به الى الخط الخلفي......
وكل من رآه يقول ...لا حول ولا قوة الا بالله ....نسأل الله ان يتقبله شهيدا.....
ادخل صاحبنا يده في جيب ابي علي المغربي فاذ به يحرك يده ويمسك يد صاحبه بضعف شديد ....الله اكبر انظر الى حرصه حفظه الله على الامانه وهو في حالة يعذر بها امام الله ....
فقال له الاخ ....انا فلان الذي اخبرتني بالوصية ...فترك يده ....
نزلوا به الى مستشفى مدينة زينيتسا....وكل من رآه من الاطباء يقول .....
لا داعي بأن تتعبوا انفسكم ....هذا الرجل طبيا لن يعيش......
واجمع الاطباء على ان الرجل ينازع ولا توجد طريقة لأنقاذه.....
اتى احد الاطباء المجاهدين العرب ...وتولى انقاذه ......والاخوه المجاهدون يقرأون عليه القرآن ..... حتى شفاه الله وعافاه ...
ولم يصدق الاطباء ان ذلك الرجل اللذي رأوه ستكتب له الحياه..؟؟؟....
ولكنها كرامة من الله عز وجل .....
م.حمد القطري
جزاك الله خيرا اخي وحبيبي في الله لوسيل
قصص تلامس ارواحنا وتحملنا الى جنات الخلد مع الشهداء .... نسأل الله ان يجمعنا معهم.
مرة من المرات ..... في ارض الرباط والجهاد .. كنت في الحراسة واقفا خلف الجدار ... من خلال فتحة دائرية اراقب بها اعداء الله ... احسست بأني سأقتل ... نطقت الشهادتين وانتظرت رصاصة قناص لتأخذني الى اصحابي في الجنة .... انتظرت وانتظرت ... حتى جائني اخ من الاخوة وقال لي .. هيا لقد انتهى وقتك جاء دوري .... ادرت وجهي اليه وخطوت خطوة
في هذه اللحظة دخلت قذيفة مضادة للطائرات من خلال الفتحة التي كنت فيها فتفجرت في الجدار الذي بجانبي ... واصابت شظية صغيرة صدري من جهة القلب ولم تدخل ... اصابة كالجرح الصغير ونقاط صغيرة من الدم.
فقلت في نفسي ... لو اني انتظرت ثانية واحدة ... لكنت مع الاحبة محمد وصحبه
ولكن الله قد شاء ... وقدر الله وما شاء فعل
قدر الله وما شاء فعل
وجزاك ربي بمثل مادعوت أخي الحبيب ( محمد ) وأسئل الله سبحانه وتعالى أن يرزقك الشهادة في سبيله مقبلاً غير مدبر
وأعلم أخي الغالي بأن ساعتك لم تحن .. وأن الله سبحانه وتعالى أراد بك خيراً .. فأستعن بالله وأصبر والله يحب الصابرين
فضل الرباط والحراسة في سبيل الله
الرباط هو: الإقامة في الثغور، وهي: الأماكن التي يخاف على أهلها أعداء الإسلام، والمرابط هو: المقيم فيها المعد نفسه للجهاد في سبيل الله، والدفاع عن دينه وإخوانه المسلمين، وقد ورد في فضل المرابطة والحراسة في سبيل الله أحاديث كثيرة ، عن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها)) رواه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم، وعن سلمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان)) رواه مسلم واللفظ له والترمذي والنسائي والطبراني وزاد: ((وبعث يوم القيامة شهيداً)).
وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة، ويؤمن من فتنة القبر)) رواه أبو داود والترمذي
ولا تنسى أخوانك من صالح دعائك
عملية بيرفوموسكوييه....قصه بطوليه من حرب الشيشان الاولى
وقعت احداث هذه المعركة البطوليه في شتاء عام 1416هـ - 1996م ...على مقربة من ارض الشيشان ...وذلك خلال الحرب الشيشانيه الاولى(1995-1996م) ... دعونا نتحدث عن مفارقات هذه العمليه...والارهاصات التي ساقت بلورة هذه المعركه على نطاق بوتقة ينصهر فيها كل مقياس دنيوي....وكل مقياس عسكري....الا المقياس الايماني.....
لايختلف اثنان على شراسة الحرب الروسية في الشيشان....ومدى القتل والتدمير اللذي اخدثه الروس في بلاد المسلمين تلك...ولكن المجاهدين بفضل من الله وتثبيته ثبتوا ...وقاوموا ...واستبسلوا في الدفاع عن دينهم وارضهم وعرضهم.....وتلبية لنداء الرحمن ...ونصرة لأهل الاسلام هب ثلة من شباب الاسلام ...تاركين وراءهم متاع الدنيا وحطامها...وزينتها وبهرجه...لينصروا اخوانهم في الشيشان...ويتقاسموا معهم القتل والتشريد والجوع والخوف....
طلبا لرضى الله عز وجل ...وطمعا في جنته ولا نزكي على الله احدا.....
وصل الى ارض اذربيجان مجموعة من المجاهدين العرب...هم ابوعاصم التبوكي...وابواسامة التميمي....وابومعاذ السوري...وحسن الموريتاني...وصهيب المصري.....وغيرهم.......
يسر الله لهم دخول ارض الشيشان...والتحقوا بالمجاهدين هناك...فلا تسل عن فرحتهم ...وتوقدهم للقاء ربهم.... فكان من نصيبهم ..معركة من اصعب المعارك....الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود.....معركة قلما تحدث في هذه العصور المتأخره...معركة كسرت موازين القوانين العسكريه...
قام القائد الفذ سلمان رادوييف (فك الله اسره) بجمع مجموعة من جنوده الأشاوس المخلصين....وتبايعوا على الموت ..... وذلك ليقوموا باختراق الحدود الشيشانيه وعبور النهر الفاصل بينها وين داغستان ...وعبور ارض داغستان...وحرس الحدود الروسي...والتسلل مايقارب الثمانين كيلو مترا داخل اراضي داغستان ليصلوا الى مدينة كيزلار...التي يرابط بها الجيش الروسي...واللتي بها قاعدة التموين الاولى للجيش الروسي..من طائرات ودبابات وذخائر وجنود...حيث تنطلق منها الطائرات لتدك مواقع المجاهدين الشيشان....وتنطلق منها الدبابات لضرب رؤوس المدنيين العزل...وينطلق منها اعداء الله الروس لتعذيب المهاجرين من النساء والشيوخ والاطفال......فعزم القائد سلمان رادوييف على تدمير هذه القاعده....ودكها على رؤوس الروس ...
وتسوتها باالارض ليريح المسلمين من شرها....وليخفف الضغط على الشيشان ....ويعطي الروس ضربة عسكريه لن ينسوها على مر التاريخ.....
وصلت الأسود الى مدينة كيزلار...
واخذ المجاهدون مواقعهم....وهم يرقبون العدو الروسي....ويحصون الطائرات الجاثمه على ارض المعسكر (الثكنه العسكريه) وعدد الدبابات المتواجده....وشاء الله ان ينكشف المجاهدون قبل ان تبدأ العمليه....ولكنهم واصلوا التحرك الى اثكنه العسكريه وهم مشبكين مع الروس بالاسلحه ....مباشرة وجها لوجه....والقوات الروسيه آخذة بالقدوم من كل حدب وصوب....فمر المجاهدون اربع طائرات كانت جاثمه .....واعطبوا عددا من الآليات والدبابات ...وقتلوا من قتلوا من الجنود الروس.....وحينما شعر المجاهدون بأن الروس قد اطبقوا الحصار عليهم....توجهوا صوب المستشفى العسكري (كما فعل شامل باسييف من قبل) واحتجزوا الجرحى من الجنود والضباط الروس.....واحكموا سيطرتهم على مداخل ومخارج الأبواب ...وشدوا وثاقهم على الاسرى...وفيهم ضباط ذوو رتب عاليه ... تجمعت القوات الروسيه خارج المبنى.... وحاولوا اقتحام المبنى بلا جدوى
وصلت الاخبار الى موسكو ...وتنامت الى مسامع الكهل الخمار بوريس يلتسين رئيس روسيا اخبار ما قام به جند الله فأدخل على اثر الخبر الى المستشفى....طلب الروس المفاوضات وتتملكهم الدهشة والرهبه...والنظر بعين الاستكبار لما فعله الجنود الاشاوس بهم.... وافق سلمان رادوييف على المفاوضات واشترط ان يحضروا له تسعة من وزراء داغستان وعدد من الضباط كرهائن عند سلمان .وان يجهزوا للمجاهدين عددا من الباصات لنقلهم الى الحدود الشيشانيه .....ومن هناك يتم اطلاق سراح الرهائن..... وافق الروس على هذه الخطه ...فجهزوا للمجاهدين عددا من الباصات لنقلهم...
واحضروا لهم عددا من المسؤولين الروس والداغستانيين ........وفعلا نزل الاسود وبكل ترتيب هادئ ....بعيدا عن الفوضى والغفله.... واستقلوا الباصات وتوجهوا صوب الشيشان والطائرات والمدرعات ترافقهم من كل اتجاه....تحرك المجاهدون حتى وصلوا الى الحدود الشيشانيه ....وما بقي عليهم سوى ان يعبروا الجسر اللذي يصل بين الشيشان وداغستان...وهو على نهر يشكل فاصلا طبيعيا بين الشيشان وداغستان......وصلت مقدمة اول باص لتضع عجلاتها على الجسر للعبور .....والاسد المجاهده من الجهة الاخرى مرابطة على الثغور يرتقبون وصول اخوانهم....فأتت طائرة هيلكوبتر وقصفت الجسر فتحطم .....فأحس المجاهدون بالخيانه وتوجهوا الى قرية على الحدود ...هي قرية بيرفوموسكوييه...قرية سكانها من المسلمين الداغستانيين.....نزل المجاهدون ومعهم اسراهم الى المدرسه ....وطلبوا من اهل القرية مغادرتها بكل ما يستطيعون حمله..... وتخندق المجاهدون وحفروا خنادقهم وجهزوا اسلحتهم..... والروس يحشدون لهم ....بطوق من القوات الخاصه الروسيه ...وخلفه طوق من المدفعيه الثقيله وخلفهم طوق من المشاة والقناصين متربصين على طول الحدود وعلى النهر تحسبا لهرب المجاهدين......اذا اذا تخيلت الوضع لابد انك سيتسلل اليك اليأس من نجاتهم او مقارعتهم......قسم سلمان رادوييف المجموعات ووضع على رؤوس بعضها المجاهدين العرب ..امثال ابواسامة التميمي وابوعاصم التبوكي وحسن الموريتاني ومعاذ السوري وصهيب المصري ...واعطى لكل واحدا منهم جهاز (مخابره) لاسلكي ليتحدثوا باللغة العربيه ويلتقطها الروس مما يشعرهم بالخوف والرهبه ان معهم مجاهدين عرب كثر.......
في اليوم الاول من الحصار استعد المجاهدون للقاء الله تعلوهم السكينه والثقة بنصر الله لهم....وعلى مسافة بعيده من آلاف الكيلومترات ....وعلى البحر اختطف خمسة مسلحين شيشانيين باخرة سياحية روسية كانت متجهة الى تركيا وعلى متنها العشرات من السياح الروس....وهددوا بتفجير الباخره واغراق من فيها اذا لم يفك الحصار عن المجاهدين في قرية بيرفوموسكوييه......
وفي آخر اليوم اختطف اربعة عشر جندي روسي من قروزني .... وهددوا بالقتل ذبحا اذا لم يفك الحصار عن المجاهدين........وفي اليوم الاخر فجرت محطتين للقطارات في موسكو ....وهددت باقي المحطات بالنسف اذا لم يفك الحصار......وهكذا ( لله در شعب قليل العدد قوي البأس....من كلام الامام عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن الشعب الشيشاني)...
وفي اليوم الثالث لم يجد الروس بدا من اقتحام القريه وقتل المجاهدين وانقاذ سمعة الجيش الروسي التي وصلت الى الحضيض.....استعد المجاهدون وتبايعوا على الموت ...وقسمت المجموعات ...واستعدوا للقاء الله بدأ الروس بالقصف المكثف فعلم المجاهدون ان الاسرى لاقيمة لهم فذبحوا الروس منهم واطلقوا الباقين....وامر سلمان المجاهدين بأن يقتحموا على القوات الروسيه ..وموعدهم الجهة الاخرى من النهر على ارض الشيشان.....تفاجأ الروس بالمجاهدين وهم يقتحمون عليهم مواقعهم الحصينه ...وتعالت الاصوات وارتفع التكبير والتهليل....وثار الغبار وقتل انا مصيرهم الى الجنة واخرون الى النار.....قتل ابوعاصم وابواسامه وحسن وصهيب ومعاذ رحمهم الله وتقبلهم في هذا الاقتحام ......وقتل عدد كبير من الشيشانيين ....واستطاعت مجموعة كبيرة من المجاهدين ان يقتحموا الطوق الاول من القوات الخاصه الروسيه ....والطوق الثاني من سلاح المدفعيه ......والطوق الثالث من الجنود والقناصة وحرس الخدود ...وعبروا النهر ووصلوا الى ارض الشيشان .....ونجوا باعجوبة وكرامة من الله عزوجل .....
تناقلت وسائل الاعلام هذه الاخبار والروس في ذل وهزيمة وفضيحة امام العالم لايستطيعوا ان يجدوا لها تفسيرا.....افضل القوات وافضل المدفعيه وامهر القناصه ومع ذلك اخترقتهم مجموعة مسلحة باسلحة بدائيه .....ونجا ممن نجا القائد سلمان رادوييف.....ويوجد في الشيشان محطة ارسال تلفزيزيوني متنقلة على شاحنة صغيره....يستطيعون من خلالها ايقاف بث التلفاز الروسي لدقائق معدوده.....فقاموا بقطع الارسال وخرج لهم الاسد سلمان رادوييف معلنا انتهاء الحصار ونجاح المهمه...وتدمير القاعده ......وختم بالتهديد لبوريس يلتسين والجيش الروسي بتكرارها.....
وهكذا انهت هذه الملحمه.....وقتل فيها خيرة من الشباب العربي والشيشاني.....رجع بعض الاخوه الى ارض المعركه فيما بعد ليتفقدوا من وجد حيا او جريحا بعد مده...فاذا بأجساد الشهداء العرب تفوح منها روائح المسك ...وتعلوا محياها الابتسامه العجيبه.....والارض تعبق بريح المسك ...ولم يتغير شي في اجسادهم.......وكانت رائحة المسك مميزة من ابي عاصم التبوكي...ذلك الشاب اللذي ترك دراسته الجامعيه العلميه وباعها لله عز وجل.......
م.حمد القطري
الله يرحمهم ويتقبلهم شهداء عنده
لاتنظمن قصيدة في مدحـــــهم *** اعيا السلاحف ان تطول القمـم
قوم كأن وجوههم شمس الضحى *** ظهرت فولى الليل كالح مظلما
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان
شهداء بإذن الله الله يرحمهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير يا أخي لوسيل على هذا الموضوع الاكثر من رائع والمؤثر جدا,...... عندي تعليق بسيط على قصة الشهيد باذن الله ابوزيد القطري
كل القصه المذكوره صحيحه إلا أن ابوه لم يكن برتبه رفيعه في الجيش وابوزيد دخل الجيش وهو بسن التاسعه تقريبا.
أنا اخو ابوزيد رحمه الله وحسيت انه واجب علي اني اصحح المعلومه
وجزاك الله خير
وجزاك ربي بمثل ما دعوت أخوي زين العابدين
ومشكور على التوضيح
وأسئل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل أبوزيد في عداد الشهداء وأن يعلي درجته وأن يجمعك بأخيك في أعالي الجنان
ورحم الله من أنجب وربى هذا الأسد الذي قدم نفسه رخيصه من أجل الدفاع عن دين الله وعن أهل الإسلام
وهنيئا لك أخي زين العابدين بشفاعة أخيك لك ( بإذن الله ) يوم العرض على رب العالمين
وأشكرك على مشاركتك وأتمنى أن تثري الموضوع بما لديك عن سيرة هذا البطل
سبحان الله سمعت عنه كثير هذا المجاهد الشيشاني ربي يتقبله عنده قبول حسن ويرزقنا واياكم الشهاده ان شالله ويحشرنا معهم بجنة الفردوس الاعلى مع محمد صل الله عليه وسلم وصحبه يارب العالمين
جزيتم خيرا والله حركتو فيناااا شعور الجهاد ومجاهدة النفس وكره الدنيا والاقبال على الاخره
أبو الزبير المدني ( محمد الحبشي )
عذرا أبا العباس فقدك موجــــع *** لكن فقد ابي الزبير ســـقاني
كأسا من الأحزان ليس مفارقا *** قلبي وقد غشى على وجدان
ويقول فيه عملاق الشعراء العشماوي:
أأبا الزبيـر فديتهــــــــا من كنية *** نقلت الي رؤى الزمان المخصب
ها أنت تحملني وتنعش فرحتي *** بعد الذبـول وبعد دهر مجـــــدب
عملاق في كل مجال من مجالات العطاء، نتحدث عن شخص قل من لا يعرفه من متابعي الجهاد والاستشهاد هو من أهل مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن نسل شريف من نسل الحسين بن علي بن ابي طالب سبط رسول الله وابن عم النبي عليه الصلاة والسلام ، منذ ان كان صغيرا في سنه كان على استقامة وطاعة ، تربى تربية صالحه ونشأ في بيئة طيبه كلها خير وطاعة وكانت أول مشاركة له في الجهاد في سبيل الله كانت في عام 1405هـ وكانت في جلال اباد ، من الله عليه بصوت رخيم وبحة حزينة فكان منشدا بحق للمجاهدين بلا منازع وكل من سمع صوته أحس بالإخلاص فعلا من هذا الرجل وهو يترنم بأبيات الجهاد …
ظل مرابطا في ساحات القتال في افغانستان لفترات طويلة وبعد عدة سنوات رجع الى أهله في المدينة وتزوج من امرأة صالحه ولم يمنعه الزواج ولذات الدنيا وبهرجها وزينتها من مواصلة طريق الجهاد ولكنه بعد الزواج يذهب لأفغانستان لمدة قصيرة بما كان يمضيه في السابق وذلك ليوفق رحمة الله عليه بين حق الزوجة والأولاد وحق رب العالمين في الجهاد .
بعد فتح مدينة كابل ورجوع الأعداد الغفيرة من المجاهدين الأنصار الى بلادهم قفل ابو الزبير راجعا ولكن عزاه الوحيد انه رأى رؤيه في افغانستان فأوله له المؤلون بأنه سيقتل شهيدا ان شاء الله ولكن ليس في افغانستان ؟
وصلت الى مسامعه اخبار اخوانه المسلمين في بلاد البوسنه وما هي الا أيام معدودة واذ بالأسد قد اعد نفسه وجهزها للجهاد في سبيل الله مرة اخرى وفعلا سافر الى البوسنه والتحق بالمجاهدين الموجودين في ذلك الوقت في سراييفو فكانت هناك معركة فاصله مع اعداء الله الصرب حول مطار سراييفو فاستبسل الأسد ابوالزبير في الدفاع عن المطار وما هي الا لحظات حتى أصيب ابو الزبير إصابات بالغة فأخذ يزحف ويناجي ربه اللهم اني احتسب نفسي عندك فتقبلها منى وبعد لحظات فاضت روحه الطاهرة اللاهثة خلف الشهادة الى بارئها وخالقها ..
فتقبل الله ذلك الأسد والهم أهله الصبر والسلوان ورزق أبناءه الصلاح والهداية .…
كتبه / حمد القطري
مقطع فيديو يظهر به الشهيد بإذن الله ابوالزبير المدني ورفيق دربه الشهيد بإذن الله ابو العباس المدني .. وتشاهدون أيضاً دفنهم والصلاة عليهم من أهالي البوسنة بعد إستشهادهم مع نشيد بصوت ابوالزبير المدني رحمه الله
http://www.safeshare.tv/w/MktYhgtRYw
قال الله تعالى : ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ . يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ )
بارك الله فيك أخي الكريم ونفع بك وجعل الله ما طرحته في ميزان حسناتك وجزاكم الله خير
أسئل الله سبحانه وتعالى أن يرزقك الشهادة في سبيله
للأسف أخواننا وأخواتنا يقتلون يومياً ولا نرى أي إستنكار ولو مجرد إستنكار ... وعندما يهب المسلمون لأخذ الثار من قاتليهم ورد المعتدي الكافر نرى أنواع واشكال الإستنكار والتهديد والوعيد ... وآخرها أحداث نيجيريا ... قام الكفار بقتل مايتعدى 600 مسلم برئ العام الماضي ... والعالم أجمع صامت لهذه الجريمة البشعة ... وبعدها بمدة وجيزة أخذ المسلمون بثأرهم وقتلوا المجرمين وردوا الصاع صاعين ... ولكن هذه المره خرج العالم أجمع بالإستنكار ووصف هذا الثأر بأبشع التهم والتشويه وإظهار الكفار بأنهم ابرياء وقد أعتدي عليهم , وللاسف أغلب هذا الإستنكار من المسلمين أنفسهم وبعض العلماء نسأل الله العفو والمغفرة , ونسوا دماء المسلمين التي سالت قبلها بعدة شهور ... هل أصبح دم الكافر أغلى من دم المسلم ؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل
ابو علي الفرنسي وابو سعيد الجزائري (اريتريا والبوسنه)
يقول العلامة ابن القيم رحمه الله( ان الله ليقيم حروبا لأغرض منها الا اصطفاء الشهداء......)... والله انك لتعجب اشد العجب .... وتستغرب اشد الاستغراب .... حينما ترى عينك رجل اوروبي نصراني .... في عنفوان وعز شبابه يهديه الله عز وجل الى الإسلام ومن ثم بلا تردد يقدم نفسه رخيصة .... في سبيل الله .... ويحمل رأس روحه على كفيه ويقول يا رب تقبلها مني....ابو علي الفرنسي .... شاب من ابوين فرنسيين نصرانيين ليسوا متجنسين او من اصول غير نصرانيه .... بل من اشد المدن النصرانيه تمسكا بها ..... واشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين .... كان له أصحاب من العرب المهاجرين الجزائريين .... وقد تأثر منهم على ما فيهم من تقصير وغفلة ... فبدأ يسأل عن الإسلام من مركز الى مركز..... ومن داعية لآخر .... ولكن مشيئة الله نافذة ان يسلم على يدي رافضي لبناني خبيث؟؟؟؟؟....ولكنه تدور في مخيلته ان أفضل شي في الإسلام هو الجهاد في سبيل الله( ارفع منزلة وذروة سنام الإسلام ) .... فبدأ يسأل الرافضي عن الجهاد ..... والقتال ..... وكان معه رفيق دربه الذي هداه الله هو الآخر من اصل جزائري ويحمل الجنسية الفرنسيه انه ... ابو سعيد الجزائري ... فقررا الذهاب الى لبنان للجهاد ضد اليهود مع حزب الله الرافضي .... وفعلا وصلوا الى هناك واستقبلوهم استقبال الابطال .... وجهزوهم وأرسلوهم الى الجبهة.... ولكنهم بدأوا يروا أشياء عجيبه تصدر من الرافضه لم تتقبلها فطرهم السليمه... من زواج المتعه .... وضرب الصدور وضرب القامات وإسالة الدماء من اجل الحسين .....؟؟؟؟؟ فلم يستمرا كثيرا وقفلا راجعين الى فرنسا ... تلفهما الحيرة والألم .... بعد ان هداهما الله الى الإسلام.....؟؟؟؟ ولكن رحمة الله عظيمة اذ تعرفا على احد الأفاضل من اهل السنة والجماعة من اصل جزائري .... ودلهم على طريق الجهاد في البوسنه ... واقنعهم ان المذهب هناك غير ويختلف جذريا عما كانا عليه في لبنان .... وفعلا سافرا مرة أخرى الى البوسنه .... وذهبا الى جبهة كونيتس ..... عند المدرس ذلك القائد المسلم ... ومعه بعض المجاهدين العرب من البحرين .... فرحبوا بهما واستقبلوهما استقبالا حافلا .... فلما اتى وقت الصلاة اذ بهم يصلوا على المذهب الرافضي ..؟؟؟؟
بدأ المجاهدون يستفسرون منهم فشرحوا لهم كيف اسلموا؟؟؟؟ واين ذهبوا...؟؟؟؟؟
وبفضل من الله درسوهم العقيدة السليمة وصلاة النبي عليه الصلاة والسلام الصحيحة.... حتى تفقهوا في الدين جيدا..... وبعد شهرين ذهبا الى جبهة أخرى في جليزونوبولي ... ورابطا هناك مع اكثر من ستين مجاهدا عربيا.... والله انك حين تراهم ترى في أعينهم الشجاعة ..... وتقرأ في كلامهم حب الشهادة ......استمرا رباط ... واعداد .... وصولات وجولات .... حتى اتت عملية بدر البوسنه..... فطارا فرحا بها .... وتعاهدا على القتال حتى الشهادة ... بدأت معركة بدر البوسنه ... وتعالت أصوات التكبير وتطايرت الشظايا والأشلاء في كل مكان ... واذ بليثنا ابو سعيد الجزائري يسقط مجندلا بدمه..... يشهد الخلق على انه وقع شهادة لااله الا الله محمد رسول الله بدمه.........وتعلو وجه تلك الابتسامة العجيبه .... وتعلو وجنتيه اشراقة نظره .... ذو الثالثة والعشرين ربيعا .... فرحم الله ذلك الأسد.......
بكى عليه اخونا ابو علي الفرنسي بكاء مريرا .... واخذ يزأر كالأسد والله انك حين تراه لاتقول ان هذا اوروبي ...او ان حياة النعيم والرفاهية مرت عليه.... يذكرنا والله بمصعب بن عمير رضي الله عنه وارضاه...... انتهى الجهاد في البوسنه ..... وقفل باكيا مبكيا والله ..... وما هي الا أيام معدودة واذ بالليث الفرنسي سمع هيعة في سبيل الله وصيحة فذهب يطلب القتل والموت مظانه ... اذ بالصيحة تأتي من اريتريا يا خيل الله اركبي .... فيطير شوقا الى الشهادة ولقيا الله عز وجل ... ومن ثم ابو سعيد الجزائري. .... والحور العين ... والأنهار ... فيلتحق هناك بالمجاهدين ... وبينما هم يهموا بالدخول اذ يقعوا بكمين قد عمله لهم الاحباش .... ويقتل رحمه الله ....صابرا محتسبا...مقبلا غير مدبر ... ان شاء الله ... فوداعا يا ذا الثالثة والعشرين ربيعا... يا من كنت وحيد والديك..... يا من كنت من اشد الناس رفاهية ونعيما ودلالا ... وداعا يا ابا علي الفرنسي والحق بالقافلة ... والحق برفيقك أبي سعيد .....
كتبه / حمد القطري
أوس الليبي (طاجكستان)
قل ما شئت عنه من أخلاق وصف ما بدا لك من شجاعة فلن تجد وصفا لتصف به هذا الليث ...
انه اوس الليبي من ارض عمر المختار ...من ليبيا ارض الأبطال....... د.صالح الليبي و د. ابو بكر الليبي و د. ابو الحارث الليبي ....... وابو عبدالله الليبي......و....و..و
فلا غرو ولا عجب ان يخرج من أرضهم من هو بمثل اوس الليبي ....
قدم افغانستان وهو دون العشرين من العمر ....وشارك إخوانه الجهاد والرباط ..... وكانت له القصص البطولية والفائقة الشجاعة .....
انتهى القتال في افغانستان .....فعكف مرابطا ليعد نفسه اعدادا قويا......ليخدم امته ....
وفعلا ماهي الا سنتين واذ بالمنادي يا خيل الله اركبي الى طاجكستان ... لا تبعد كثيرا هذه الأرض عن ارض البوسنه والهرسك من ناحية المذابح ... والاغتصابات ... والقتل الجماعي ... فما ان انهار الاتحاد السوفييتي .... حتى خرج العلماء مثل الألغام في وجوه الروس واذنابهم .... واعتصموا اياما تحت المطر... والبرد القارص ... في ساحة قصر الرئاسة يطالبوا بتطبيق الاسلام.....
فأحس الروس بالخطر ... فأتوا بكامل عدتهم وعتادهم ... واذنابهم من الشيوعيين .... ودخلوا ارض طاجكستان .... وعاثوا بها فسادا ..... واليك اخي بعض الاحصائيات ....
قتلوا اكثر من مائة الف مدني طاجيكي .... (100000 قتيل من المسلمين)...
اغتصبوا اكثر من ثلاثين الف امرأه مسلمه(30000 ) ........
ووالله ان عينك لتدمع وأنت ترى مناظر الحرائر المسلمات وهن يساقون الى الروس والشيوعيين
اكثر من مليون مهاجر طاجيكي.....(1000000) توزعوا على ارض افغانستان ... واوزبكستان ... وتركمانستان ..... وغالبيتهم في افغانستان.....
والمجال يطول لو توسعنا بذكر تلك الأيام العصيبة ......
المهم سمعت بذلك اسود الإسلام فهب يعقوب البحر بمجموعته رحمه الله .... وخطاب بمجموعته ... حفظه الله ...... لنصرة اخوانهم ومؤازرتهم هناك.....
سمع صاحبنا بذلك النفير فلم يتوانى او يتردد بل بكل شجاعة وهمه ..... اتى الى مجموعة يعقوب البحر رحمه الله ..... فكانت الترصدات على العدو... حتى حان موعد العملية على بوسطه للروس(ثكنه).....
بدأت المعركه وتعالت صيحات التكبير واختلطت الأصوات .... وثار الغبار ( وما أجمله من غبار يعتق من النار)..........
دخل اخونا اوس الليبي الى الثكنه واصيب قبله ابو فارس القحطاني رحمه الله ....
فاشتاط غضبا .....واقتحم بنفسه ولوحده على خندق يتحصن به الروس...
فانقض عليهم كالصاعقه وهو يبكي ...واحتز رؤوسهم (رأسين) واتى بها الى ابي فارس القحطاني ... قبل ان تفيض روحه الى بارئها....وقال هذا هو ثأرك يا اخي ... ورجع مرة أخرى ( ككر وفر الزبير بن العوام رضي الله عنه وأرضاه..)....
ولوحده وبنفسه غمس نفسه بين الأعداء وهو يصيح الله اكبر يقض بها مضاجع الروس ... وقتل منهم العدد الكثير وقلب البوسطه رأسا على عقب عليهم ... حتى اتته طلقات غادره اردته قتيلا ... شهيدا .... مقبلا.... غير مدبر .... صابرا محتسبا..... نسأل الله ان يتقبله......
وعرض التلفاز الروسي الجنود الروس وهم يبكون ..... كبكاء الأطفال .... وهم يجرون أذيال هزيمتهم... وخيبتهم ... وعارهم.....
ثم اجروا معهم مقابلة في التلفاز الروسي ..... لا يستطيعون ان يصفوا المعركة من البكاء والعويل.... وهم يصفون اوس الليبي... والدماء تقطر منهم .... مختلطة بدموع الجبن والخوف....
فرحم الله ذلك الليث واسكنه فسيح جناته........
كتبه / حمد القطري
قصة الشهيد بإذن الله أحمد بن عبدالله الطعان الخليفي ( أول شهيد قطري بأفغانستان )
قيل أن أبو الشهيد بإذن الله ونحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا بعد سماع خبَر إستشهاده وبعد ان تقبل التبريكات بذلك الحدث المفرح المحزن ، لاحظ عليه الإخوة بأنه كان يبتسم في بعض الأحيان وتدمَع عينه في بعض الأحيان .. ويوم سأل عَن السبب .. قال بأنه يبتسم لأن ابنه رفع راسه بين الناس وسيشفع لهم يوم القيامَة .. وتدمَع عينه لأنه ما شبع من شوفته .. خصوصاً لأنه استشهد وهُوَ في ريعان الشباب رحمه الله وتقبله من الشهداء ..
وكان رحمه الله تعالى يحرص على تقبيل رأس والده ووالدته قبل أن يخرج وعندما يعود ..
ويقال أنه أحد أشجع المجاهدين وقد كان مقداما ولما ذهب الى الجهاد في أفغانستان كان عمره حين ذاك 19 سنة ... وقيل أنه في يوم ما .. أتت طائرة حربية وأطلقت صاروخا الى قلعة المجاهدين فدمرته ... وكان الشهيد بإذن الله في داخلها
وحينما اتى أصدقائه المجاهدين لنجدته ومن معه وهم يتوقعون انهم ماتوا في لحظتها جميعا ومن بينهم الشهيد بإذن الله الخليفي
ولكنهم سمعوا من بين الانقاض صوت الصلاة ... فقد كان الشهيد بإذن الله حي يصلي العصر بين الانقاض حتى لفظ أنفاسه الاخيره في صلاته واستشهد رحمه الله وتقبله من الشهداء..
رحمهم الله جميعا وتقبلهم من الشهداء
ودعوني أنقل لكم كلمات الشيخ الشهيد بإذن الله الدكتور عبدالله عزام في الخليفي وشهيد آخر بإذن الله البطل العوضي رحمهم الله وتقبلهم من الشهداء
يقول الشيخ عبدالله عزام في كتاب عشاق الحور عنهم وقد عاشرهم في افغانستان و نسأل الله لهم الشهادة:
احمد عبد الله صالح الخليفي (أبو يوسف) :
إيه ياقندهار, كم ضمت جنباتك من جثث الأطهار, وكم حامت فوق ملاجات وبولدك ومطارك من أرواح الأخيار, بيداؤك القفراء أصبحت خضراء بالدماء. رمالك الجافة أضحت ندية بذكريات الكماة الأباة.
أسرته: بين خمسة إخوة شب أحمد, وهو من الشباب الذين نشأوا في طاعة الله, المسجد مراحه ومستراحه, وروحه وريحانه, فتعلقت روحه ببيت الله وكتابه, يرتاد المسجد ويواظب على الصلوات الخمس فيه, كان بارا بوالديه وهذا فرض رباني أملاه عليه دينه.
الجهاد وإقباله عليه: يحدث عن قدومه إلى الجهاد قائلا : (سمعت أن الشيخ تميم يحدث في مسجد الوكرة عن الجهاد فذهبت مع أصدقائي وكنا في الذهاب نستمع الأغاني وبعد الدرس تأثرت كثيرا وعاهدت الله على الذهاب إلى أفغانستان).
وذات مرة قال أحد طلبة العلم لأبي يوسف ممازحا أو كنت تسمع الأغاني? فرد عليه: لقد سمعت محاضرة واحدة عن الجهاد فنفرت في سبيل الله, وأما أنت فطالما حدثت الناس عن الدين والجهاد ولم تنفر إلا الآن.
صفاته وسماته: كان كثير الصمت, يحب خدمة إخوانه في الجبهة ولايناقشهم, مشغول دائما بقراءة القرآن, كتب في رسالة باللغة العامية لوالديه يقول فيها (يابا يا أم ه اصبروا أنا أشفع لكم يوم القيامة -إن شاء الله- ترى الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته).
من رسائله:
كتب إلى إخوته في الفريج:
شباب ماض إلى الرب يرضيه, وشباب قاعد اللعب يلهيه, إن الحل لا يكون إلا بالجهاد فألحقوا أنفسكم ولايفوتنكم قطار الشهادة في سبيل الله اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
وكتب في رسالة ثالثة: لعبد الله الماجد -صديقه- على ظهر بطاقة تحمل صور أطفال من أفغانستان يقول له فيها: (أطفال يجاهدون وشبابنا يلعبون, أخي عبدالله انفر إلى هؤلاء الأطفال الصغار في العمر والجسم ولكن عقولهم وقلوبهم أكبر من عقول وقلوب شبابنا الضائع اللاهي المضيع لدينه ودنياه والذين لايفكرون إلا في الأكل والشرب والسيارات فانظر الفرق)!
الشهادة : معركة شديدة في قندهار أوى بعدها أبو يوسف (أحمد عبد الله) مع صديقه إبراهيم جلاجل السعودي فقصفت الطائرات المكان ففاضت روحاهما إلى الله -عزوجل- في (28 ) محرم سنة (1409هـ.) في السابع من سبتمبر سنة (1988م).
استقبال أهله لاستشهاده: يقول والده : (كنت سعيدا باستشهاد ابني لأنه شرف كبير, وقلبي حدثني بوفاته قبل أسبوع)!
شعاره: من أفغانستان إلى فلسطين, وكان يتمنى الشهادة في فلسطين أو بخارى.
صلته بالمجاهدين : كان محبوبا لدى المجاهدين وقد كان القائد يوكل إليه بعض المهام, وكان شجاعا حتى إنه ذهب إلى مركز الشيوعيين وحده.
يزور الأعادي في سماء عجاجة أسنته في جانبيها الكواكب
لتسفر عنه والسيوف كأنمـــــا مـضاربها مما انفللن خرائب
منقول بتصرف من العضو (السيف) حفظه الله في موضوع سابق كتبه عن شهداء قطر ( نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحد )
ربي يتقبلهم ان شالله ويرزقنا واياكم الشهاده يارب
الشهيد بإذن الله أبو عابد القطري -عبدالله العبيدلي ( نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحدا)
من منطقة الوكرة في قطر، تدراكته رحمة الله تعالى فالتزم قبل مجيئه لأرض الجهاد بفترة بسيطة، ووفق خلال مدة وجيزة في تصحيح سلوكه والتزامه حتى غدا على مستوى رفيع في الخلق والتعامل.
جاء إلى بيشاور في منتصف عام 1409،وأتم تدريبه في معسكرات تدريب المجاهدين ثم توجه إلى قندهار الرعب،وقضى فيهاما يقارب الشهر مرابطا في منطقة "خوشاب"ثم توجه إلى جلال أباد ، وبقي فيهاعدة أشهر وأشترك في إحدى العمليات الجهادية فرأى أميره شجاعته في تلك العملية فجعله مسؤولا عن أحد المراكز في جلال أباد ..ثم اشترك مع إخوانه في عملية على جبل "خيبر3"موقع "جردانة كخ"، وقد كان فيطليعة المجاهدين الذين دخلوا مركز الشيوعيين.
ولقد أكرمه الله تعالى عبد الله في هذه العملية بقتل أحد الشيوعيين على يديه،حيث لاحظ عبدالله العبيدلي أن هذا الشيوعي يوجه رشاشة نحو المجاهدين من خندقه فتسلل إليه حتى وصل بالقرب منه فألقى عليه قنبلة يدوية كان فيهاحتفه.
كان رحمه الله كثيرا ما يذكر إخوانه قائلا:"يجب أن نتعلم الصدق مع الله".
نعم إن المجاهدين يتعلمون الصدق مع الله سبحانه وتعالى ويقومون بعمل ما يعلمون فأورثهم الله علم ما لم يعلموا فنفروا للجهاد في سبيل الله تعالى، وليس كمثل أولئك الذي اختزلوا علمهم في الكتب فأصبح حالهم كحال الشاعر حين يقول
إذا لم تكن حافظا واعيا فعلمك في البيت لا ينفع
وتحضر بالجهل في مجلس وعلمك في الكتب مستودع
ومن يك في دهره هكذا يكن دهره القهقرى يرجع
بعد فترة ذهب مع مجموعة من إخوانه المجاهدين للقيام بعملية فتح المراكزالموجودةعلى الطريق الرئيس جلال أباد –كابل، وفي يوم العملية توجه إلى إخوانه وقال بصوت مرتفع:"قولوا آمين"، فقال الإخوة:"آمين".
فقال رحمه الله:"أن لا أرجع"
وكأن الله تعالى استجاب لهم فعندما بدأ الإقتحام كان هو في الطليعة المتوثبة إلى أحد مراكز الشيوعيين مقبلا غير مدبر فجائته قذيفة دبابة فرمته بعيدا وقد أصابه من لهيبهافاحترق بعضا من جسمه،وبقي رحمه الله أحد عشرة ساعة وهو يتألم من أثر الحرق،فكان إخوته يقولون له:يا أبا عابد هذا هو مهر الحور العين، فكان عندما يسمع هذه التذكرة يسكن ويصمت،ويبدأ بذكر الله تعالى حتى قبضت روحه نرجو الله أن تكون في عليين..آمين. استشهد في عام 1411هـ.
رحمه الله وتقبله من الشهداء
شهداء بإذن الله ,
اللهم من أراد بالإسلام و المسلمين ضراً
فاشغله بنفسه
سلط عليه سيف انتقامك
اجعل كيده في نحره
اجعل تدميره في تدبيره أرنا فيه عجائب قدرتك يا رب العالمين.
أبو ثابت المهاجر المصري
لاتنظمن قصيدة في مدحـــــهم *** اعيا السلاحف ان تطول القمـم
قوم كأن وجوههم شمس الضحى *** ظهرت فولى الليل كالح مظلما
لله دره من رجل ، ضرب وسطر أعظم معاني البطولة والفداء والتضحية ، ولد رحمه الله في ارض الكنانة ارض مصر المباركة ولد في صعيد مصر نشأ وتربى تربية صالحه ونشأ نشأة طيبه حتى ترعرع ونمى وقوي عوده واشتد بأسه فسمع عن اخوان له في الدين يذبحون ويبادون ويقتلون لا لشيء الا ان يقولوا ربي الله ، سمع عن المجاهدين في ارض افغانستان وسمع قصص الشهداء هناك فطارت روحه شوقا واخذ خافقه يخفق حبا للجهاد والاستشهاد وفعلا عزم الأسد على الذهاب الى ارض افغانستان ، وما ان وصل هناك حتى تميز عن اقرانه بسرعة بديهته وبحافظته العجيبه وبلياقته العاليه وبإتقانه لمعظم الاسلحه الثقيله والخفيفه حتى اختير مدربا لاخوانه هناك ، فكانت له الصولات والجولات في اراضي المعارك على ارض افغانستان وكان رفقاء دربه هم : المعتز بالله المصري ووحي الدين المصري وابوثابت المصري .
بعد انتهاء القتال في افغانستان وفتح مدينة كابل خرج من افغانستان واتجه نحو بلاد جديدة الا وهي البانيا حيث استقر هنالك وتزوج من البانيه وعمل في احد الهيئات الخيرية هناك واخذ يترقب الوضع في البوسنه والهرسك حيث سبقه إليها رفقاء دربه ، وبعد استشهاد وحي الدين و ابو ثابت أمير الجبهة رحمه الله تحرك شوقا الى الشهادة وسافر الى بلاد البوسنه فاستقبله اخوه المعتز بالله استقبال الأخوة لبعضهم وفرح به فرحا شديدا ، واكتسبت كتيبة المجاهدين مكسبا عظيما وكنزا ثمينا وخبرة عسكريه بل وكتيبة اخرى في رجل واحد، فتولى امارة الجبهه نائبا لأبي عبدالله الليبي رحمه الله وبعد مقتل ابي عبدالله تولى هو امارة الجبهه بعده .
من قصصه البطوليه رحمه الله انه ذات يوم وهو يتفقد الخط الأول اذ اتاه خبر محزن وهو ان احد الأخوه المجاهدين البوسنويين والعرب ضلوا الطريق بين الخنادق ودخلوا على خندق به رجل ملتحي فظن المجاهدان انه مجاهد واذا به يستل بندقيته ومن معه من الصرب وامطروهم بوابل من الرصاص فقتل الأخ العربي رحمه الله على الفور واستطاع البوسنوي الهرب واتجه مباشرة الى ابي ثابت ، فاستشاط ابي ثابت غضبا وزأر الأسد انتقاما لأخيه المجاهد العربي فذهب هو ومعه احد المجاهدين فقط والدليل البوسنوي الذي هرب حتى وصلوا الى الخندق وأشار البوسنوي على الصربي الملتحي انه هو الذي قتل الأخ العربي المجاهد واذا بالصربي الملتحي يقص بطولته على اخوته الصرب وكيف انه قتل العربي فانقض عليه الأسد ومزقه شر ممزق بأنياب الإيمان بالله والتوكل عليه واحتز ابي ثابت رأس الصربي الملتحي فإذا به احد قساوسة النصارى الصرب فحمل ابي ثابت رأس الصربي الكافر وضعه بين الأخوه ثأرا لله ثم للأخ المجاهد فارتفعت بذلك معنويات المجاهدين .
وكان رحمه الله آية في الشجاعة والاقدام والتدريب والتخطيط العجيب للمعارك هناك فهو ممن شارك في اعداد الخطة العسكريه لاقتحام منطقة فوزوتشا(52) كلم مربع معركة بدر البوسنه فكان من شجاعته انه في الترصد نزل الى المدينه الصربيه وتجول بها آخذا كل المواقع العسكريه وراصدا لها وتكرر دخوله اكثر من مره مع رفيق دربه ابو محمد الفلبيني ، مما اتاح للمعركة سلاسه وسهوله في ضرب المواقع الصربيه ومحاصرتهم وسط ذهول قادة الجيش البوسنوي وجنرالاته حتى ان الرئيس علي عزت بيقوفيتش اتى بنفسه بعد فتح المنطقه ليشكر المجاهدين على ما قاموا به من انجاز عظيم في معركة بدر البوسنه ، نرجع الى ليثنا بعد سقوط الخط الأمامي للجبهه اخذ ابي ثابت رحمه الله يوزع المجاهدين ويتابع سير المعركه فإذا بقذيفة تنفجر بالقرب منه وتدخل شظية بجسده في صدره اضافة الى طلقة قناصه فخر رحمه الله مقبلا غير مدبر صابرا محتسبا ان شاء الله وحزن عليه المجاهدون ايما حزن اذ انهد ركن عظيم من اركان الجهاد وقادته في البلقان كله ، فرحم الله ابو ثابت واسكنه فسيح جناته والهم اهله وابنته الصبر والسلوان
كتبه / حمد القطري
تقديم موعد العرس
على أحد القمم مركز للمجاهدين
و على القمة الثانية .. مركز للشيوعيين
بين القمتين مسافة مائتين إلى ثلاثمائة متر فقط ..
مناوشات يومية
سفح العدو ملغم .. و سفح المجاهدين بدون لغم واحد
أحياناً يتقدم العدو .. فيردونه بالرشاشات الخفيفة و الثقيلة
أرسل المجاهدون .. يريدون تلغيم السفح الذي يلي العدو .. ليأمنوا شرهم
جئنا .. ( 911 ) .. ثلاثة من الشباب .. خليجي و مصري و فلسطيني ..
و ما ذكرت الجنسيات .. إلا لتعلموا كيف اختفت هناك الحدود الجغرافية
و ذابت كل الحواجز و العوائق و الترسبات الجاهلية .. و لم يكن هناك سوى أخوّة الإسلام
المهم .. معنا عدة الشغل ..
جلسنا في النهار مع المجاهدين .. ننتظر حلول الظلام ..
أحدهم ( رئيس المجموعة ) .. فرحان جداً ..
يسولف عن عرسه .. الذي ينوي النزول في الصباح الباكر إلى قريته لإتمامه
كان يتكلم و هو في غاية السرور و البهجة ..
سوف يتزوج غداً ..
و كان أغلب الحديث يدور حول العرس و ترتيبات الزواج ..
في منتصف الليل .. و على ضوء القمر .. نزلنا من قمة المجاهدين على السفح الذي يقابل العدو
زرعنا قذائف هاون و بي إم .. مشرّكة ..
و وصلناها بالأسلاك الكهربائية .. إلى القمة ..
المصري كان هو المعلّم ... و نحن مساعداه ..
كنا نعمل .. نحن الثلاثة فقط .. و نسمع صوت الشيوعيين .. و هم يتحدثون بينهم ..
عند الحارس فوق .. وضعنا طرفي السلك و البطاريات ..
و علمناهم .. إذا سمعتم صوت أو رأيتم تقدم من العدو .. فاشبكوا طرفي السلك بالبطارية
و بس … يتفجر الحقل كاملاً .. و تغدي الدنيا نهار
انتهت المهمة .. كنا نتجهز للعودة إلى مركزنا ..
فإذا بصوت انفجار عظيم .. و صرخة ..
سألنا الأفغان .. تفقدوا أنفسهم .. فقدوا رئيسهم
أين هو .. قالوا حصانكم الذي جئتم به فك رباطه و راح يتمشى جهة العدو
فركض خلفه .. خوفاً عليه من الألغام .. حصان العرب عزيز و غالي
يعني فشلة .. جايين يساعدونا .. و يموت حصانهم عندنا ..
الرجال ركض ورا الحصان ..
الحصان رجع سالماً .. و الرجال .. انفجر فيه لغم ..
ركضنا إلى القمة .. فإذا الرجل بيننا و بين العدو .. وسط حقل الألغام
يصيح و يتألم .. و ينادي ..
الأفغان أسقط في أيديهم .. يطالعون بعضهم .. و يطالعون فينا
و حنا نطالع بعضنا ..
تقدم إليه أحد المجاهدين .. فإذا به يطير هو الآخر في الهواء ..
صاروا اثنين .. يصرخان و ينادينان ..
الأفغان .. ينظرون إلينا ..
نحن .. أحدنا ينظر إلى الآخر ..
موقف رهيب .. رهيب .. خليط من الخوف و الشفقة و الرحمة و الغيظ و الذهول
العدو .. ساكت ..
و صراخ المصابين يشق سكون الليل ..
أنقذونا .. تعالوا .. أخرجونا .. و الجبال تردد معهم ..
أميرنا .. الله يذكره بالخير
قال .. لن أدخل حقل الألغام .. و لا فائدة في أن نصاب واحد تلو الآخر
و لكن .. لن أمنع من يريد الدخول على مسئوليته ..
نظرت إلى الفلسطيني .. فقال .. سوف أذهب لأحضرهم ..
اللي عليك عليك يازلمة . ..
غاب عنا دقائق .. و عاد يحمل على ظهره بقشة .. ( الرداء الذي يضعه الأفغان على أكتافهم )
وضعها على الأرض ..
فإذا بداخلها .. نصف رجل ..
نصفه العلوي فقط .. رجلاه مقطوعتان .. من أعلى الفخذ ..
قال سأذهب لأحضر الثاني ..
قلت سأذهب معك ..
تقدمنا .. نمشي و نحن جالسين .. مشية البطة
عندما وصلنا بداية الحقل .. كان بيننا و بين الرجل مسافة عشرة أمتار فقط
أ مسك أخي يدي و قال قف هنا
لا داعي لأن ندخل نحن الإثنين .. معاً
و تقدم هو ..
فلما وصل للرجل و أراد أن يحمله .. فإذا الرجل كامل و ثقيل
رأيت أنه لا يستطيع أن يحمله وحده ..
دخلت خلفه .. وصلت عنده ..
الدنيا ظلام .. ولعت الكشاف الصغير ..
فإذا به ليس حقل .. بل كوم ألغام ..
كثير منها واضح .. أزال المطر و السيل ما عليه من التراب
و إذا بها من ألغام الأفراد القديمة الكبيرة اللي ما تغشمر ..
تشهدت .. من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ..
همس أخي .. أطفئ الكشاف .. خلينا نمشي على عماها أحسن
وضع الرجل على ظهره .. و أمسكت رجليه ..
كانت رجلاه مقطوعتان تقريباً .. كل رجل متدلية من الركبة بجلدة أو عرق ..
وصلنا بالسلامة .. و الفضل و المنة لله وحده .
وضعناهم بجانب بعض ..
أعطيت كل واحد منهما .. إبرة مسكن قوي ( Sosigon )
في الفخذ طبعاً .. و من ورا الهدوم .. بعد
لإن عروقهم كانت .. لازقة .. ما فيها دم ..
شفتي يا المجهولة .. ما قلت لك اني أصلح ممرض ..
طلبنا النجدة .. و جلسنا نراقبهما .. يحتضران
كان أحدهما .. يوصي أحد المجاهدين ..
و الآخر .. يهذي ..
مات الأول .. ثم الآخر بعده بساعة ..
جلست أنظر إليه .. تذكرت سمرنا أول الليل ..
و سواليفه عن الزواج .. غداً ..
غداً .. كان ينوي .. ترك الجبهة ..
غداً .. يضع السلاح عن كتفه .. و يغسل عنه غبار الخنادق
غداً .. يدخل على عروسه التي تنتظره في القرية الصغيرة خلف تلك الجبال
قلت في نفسي ..
هنيئاً لك ..
لقد تقدم موعد عرسك .. بضع ساعات
همام