أهدي هذه النشيدة الى صاحبي وحبيبي في الله لوسيل ... اسأل الله سبحانه أن يجمعنا في الجنان ..... مع الشهداء .
من هنا
عرض للطباعة
أهدي هذه النشيدة الى صاحبي وحبيبي في الله لوسيل ... اسأل الله سبحانه أن يجمعنا في الجنان ..... مع الشهداء .
من هنا
بانتظار البقيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أسمحولي إني أنقطعت عن سرد القصص وذلك لظروف السفر في الفترة السابقة
وإن شاء الله نكمل قصص أخوانا وأحبائنا أسئل الله أن يجمعنا بهم في أعالي الجنان
هشام القصير
هنيئا أيها البطل الهمام........................ظفرت بخير ما ظفر الأنام
كأني في جنان الخلد تسعى................. بك الحوراء خلي ياهشام
هشام القصير.........أبو محمد القناص........
من أهالي مدينة الرياض....من عائلة معروفة بالخير والصلاح.........
اهتدى رحمة الله عليه حينما تم فتح كابل من عام 1992م ......ثم قرر ان يذهب للجهاد....
وفعلا طار الى هناك .....واعد واستعد ثم رجع بعد فترة إلى السعودية ......
ثم تغيرت أحواله ...وضعف دينه .....وابتعد عن الطريق ..
ولكن شاء الله عز وجل ان ينقذ ذلك الشخص....ويرده الى طريق الخير....
فتحركت في نفسه معني الجهاد....وانتفضت ذكرياته تجذبها إليها بقوة وعنف....
وما هي الا أيام حتى عزم على السفر الى أي ارض بها جهاد.....او رباط......
فقرر الذهاب الى الشيشان وذلك قبل الحرب الثانية بسبعة اشهر.... ليرابط هناك ويرفع إيمانه...
سافر الى روسيا ومعه احد الاخوه وكلاهما من السعودية....أعطاهم الروس فيزة لمدينتين فقط...
هما موسكو وبيتروس بيرغ....اتصلا على المجاهدين في الشيشان فدلوهما على الطريق ...
والقطارات الموصلة الى هناك...وكل شيء ...حتى وصلا الى نازران مدينة حدوديه قريبة من الشيشان...وفيها تم اعتقالهما من قبل الروس لعدم وجود فيزة معهما......
وكان هشام يتحدث الإنجليزية ...فأحضروا له من تحدثه فدار التحقيق على انهم تجار أتوا إلى هنا لرؤية البضائع وما الى ذلك ... حتى اقفلوا ملف التحقيق..
وتم إرجاعهم بطائرة الى موسكو....ومنها اتصلا مجددا بالمجاهدين في الشيشان.....
واخبروهما بما وقع لهما ..فأرسلوا لهم اخ فلسطيني مقيم هناك ليوصلهم بنفسه الى الشيشان...
وفعلا وصل لهما الفلسطيني ...ورتب لهما حجوزات..وبينما هم في الطريق إلى المطار مع التاكسي....وكان الجو مظلما ...اذ أتت سيارة مسرعه خلفهم من نوع لادا ..واوقفوا سائق التاكسي ...وانزلوا الشباب من السياره....وجردوهما من ملابسهم الخارجية وانهالوا عليهم ضربا بقوه ...وبكل طاقتهم ومن ثم أوثقوا أيديهم وأرجلهم ...وغطوا وجوههم بأكياس نايلون...
وسرقوا متاعهم واموالهم وجوازات سفرهم....؟؟؟.....وتركوهم بالعراء....
حتى ظن هشام ان الطلقة ستأتيهم الآن ...بعد قليل ...الآن .. وهكذا ...حتى تأكدوا من مغادرتهم.
عندها زحف بعضهم لبعض ..وفكوا وثاق بعضهم بأسنان بعضهم....
عندها رجع هشام ومن معه بلا جوازات ولا أموال....ولكن قدر الله ثم التفكير الذكي.....
كان هشام قد ابقى مبلغ الفي دولار تحت حزام سرواله الجينز...لم يستطيعوا الوصول اليها...
ثم ذهبا الى السفارة وقامت بإرجاعهم الى السعودية........
ولكن صاحبنا لم يمل او يسأم.....بل عاود الكرة مرة أخرى ..وذهب الى اذربيجان.....
ورابط هناك عله ان يجد طريقا الى الشيشان عبر داغستان.....وفعلا ... شاء الله له ولصاحبه ...
غير صاحبه الأول ان يحصلا على فيزة لروسيا كلها وليست لمدينتين فقط.....
وكان طوال وقته يدعو الله ...ويلجأ إليه ان يدخله الى الشيشان ولا يخرج منها.....
وهذه الأحداث كلها قبل بداية الحرب الثانية..حتى يسر الله له الدخول....
فكانت فرحته لا توصف...وسعادته غامره....فكان شعلة نشاط هناك.......
وما لبث أربعة اشهر حتى أتت الحرب في داغستان...فكان من أوائل من نفر ......
وقاتل رحمه الله قتال الأبطال....وصال وجال.....حتى اذا حمي الوطيس....وكثر القصف...
واتت طائرات الهليكوبتر من كل مكان تقصفه....ذهب ومعه اخ ليبي ليحتميا من الطائرات...
تحت بيت طيني متهدم....فأتت قذيفة جبانة من طائرة هيلوكوبتر....
فكان فيها الموعد مع الله عز وجل...وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها....
رحمك الله يا هشام ..فقد طلبت الجهاد...وابتليت أكثر من مرة....
وحاولت وكررت واثبت حبك لمن خطبت ...الجنة....حتى نلتها ان شاء الله....
فوداعا هشام .....
قاله وكتبه/ م. حمد القطري
عباس الخولاني
شاب من شباب مدينة الطائف ، المتربعة على قمم السرات .... أخرجت لنا ذلك الشاب الذي تربى على قمم الهندكوش في افغانستان...وقمم جليزونوبولي وزافيدوفتش في البوسنة والهرسك..... ذهب رحمة الله عليه الى افغانستان لمساعدة اخوانه المجاهدين هناك ولطلب القربى من الله عز وجل ....ولعله ان يلحق بركب الشهداء الأطهار.....التحق بجبهة المجاهدين في قندهار ...والتي كان اميرها ابو حسين المدني رحمة الله تعالى عليه .. وآلت الى عباس الأمارة بعد مقتل ابو حسين ... ومن قصص عباس البطوليه واستشعاره بالمسؤوليه انه ذات يوم ذهب المجاهدون الى الطريق الواصل بين مدينة قندهار والمطار ليقوموا بزرع الألغام ليعيقوا تنقل الدبابات والآليات هناك وليحدثوا اكبر قدر من الخسائر في صفوف أعداء الله الشيوعيين....وبينما هم في طريقهم للرجوع اذ احد المجاهدين العرب يفقد الطريق ...ويقف ضائعا تائها ......أحس بفقدانه عباس رحمه الله فرجع بنفسه واخذ يبحث عن الاخ العربي حتى وجده وأرجعه معه الى الخط ....فقد كان ذا قلب كبير ومحبا لاخوانه مستشعرا المسؤولية عنهم ... كان رحمه الله ذا خلق عالي وصاحب صوت جميل في الإنشاد وكان متمكنا من السيرة النبوية .....انتهى الجهاد في افغانستان ...فحزن حزنا شديدا ... ولكنه سمع بمأساة البوسنة والهرسك ... فجهز نفسه من افغانستان الى باكستان الى كرواتيا فالبوسنه ... ولم يرجع الى اهله... وشارك اخوانه في منطقة تشن ... ورجع بعدها بشهور الى الطائف ... ولكنه لم يصبر على القعود فطار مرة اخرى الى البوسنه ... واتصل هاتفيا وهو في طريقه الى البوسنه بأحد المشائخ الذين يعرفهم عباس واخذ يودعه ويستسمح منه وكأنها المكالمة الأخيره... وصل الى كرواتيا هو وابو ياسر الاماراتي وابو علي البحريني رحمهم الله أجمعين ... واخذوا يتتبعون الاخبار ... والحصار لا احد يستطيع الدخول ... اخذهم التعب والاعياء من مكان لمكان ... ومن مطاردة من الكروات لأخرى حتى يسر الله له الطريق فدخل هو وابو علي وابوياسر ... فلما رأى الشباب المجاهد اخذ يبكي من الفرح ويقول..... والله ما اتيت الى هنا الا لأنال الشهادة واقتل من اعداء الله .... ثم صاح المنادي بعدها بفترة يا خيل الله اركبي ....على جبال زافيدوفتش....فأعد نفسه .... ابو علي البحريني يقول للشباب اين اجمل مكان هنا ...فدلوه على أجمل مكان به نهر ومناظر جميله فقال له اتركني هنا ... واخذ يفكر بعمق ... فعلم الشباب ان الرجل سيقتل باذن الله ... دخلوا الى المعركة... وقاتلوا قتال الأبطال وصالوا وجالوا... حتى وصلوا الى خنادق الصرب .. فاذا بصربي مختبئ بخندق ويطلق من خلفه الطلقات فأقسم عباس ان يأتي به حيا فاقترب اليه ولكن قدر الله اسبق اذ أصيب بطلقة خر بعدها شهيدا ان شاء الله .....
وقتل معه رفيقا دربه ابو ياسر الإماراتي وابو علي البحريني.. رحمهم الله جميعا وتقبلهم .. آمين. .
حمد القطري
صفحة من الذكريات.....
بقول لكم شي يالربع........
الواحد أول ما يوصل ارض جديده عليه....
وهو طبعا رايح للجهاد تعتبر الذ واجمل الاوقات هي اوقات وصوله......
خصوصا اذا كان الطريق محفوفا بالمخاطر والعوائق.....
كالطريق الى البوسنه او الشيشان اوغيرهما من البلاد......
حينما وطأت قدمي لأول مره بلاد البوسنه والهرسك.....
انتابني شعور بالعزه والسعاده .....والبلاهه..؟؟؟؟....
حقيقة كنت انظر الى المذابح التي يجريها كلاب النصارى بالمسلمين....
وما تنقله لنا شاشات التلفزيونات من مآسي ومناظر يندى لها الجبين......
وضعف حيلتك وقلة قدرتك على الوصول اليهم.....
خصوصا اننا كانت تصلنا اشرطة الفيديو اولا بأول فنشاهد مالم يشاهده غيرنا......
بداية في الطائره ومن طائرة لاخرى.....
حتى انتهى بي المطاف الى طائرة تابعة للخطوط الجويه الكرواتيه.....
ركبت هذه الطائره والتي اشبهها بباص كبير لاخدمات ولا اخلاق ولا....
المهم انظر الى حقد الكروات على العرب......
اتت المضيفه لتقوم بتوزيع الوجبه الغذائيه كما هو المعتاد على المسافرين ....
فأعطت كل راكب اكله ووجبته الا انا لم تعطيني شيئا...!!!؟؟؟!!...
بل وتنظر الي بحقد وكراهيه شديدين وتتمتم بلعنات وسبات لا اشك في ذلك.....
ماعلينا ...المهم قلت اهم شي ان اصل الى مبتغاي ولو وطأوا على جسدي....
نزلت الى مطار زاغرب في كرواتيا اللعينه قبحها الله ودمرها......
المطار وقد تحول الى ثكنة عسكريه للجيش الكرواتي وللأمم المتحده......
تناوشني الجنود من كل حدب وصوب ......
اهانات وسباب واستحقار واستفزاز ....
وما قصروا معاهم جنود الأمم المتحده......
قلت ايه يا حمد ما عليه يا حمد اهم شي انك تدخل .....
وبعد ساعات وساعات...يسر الله لي الدخول الى زاغرب......
ذهبت الى محطة الباصات وقطعت تذكرة الى البوسنه.....
استغرقت الرحله 48 ساعه حتى وصلت الى زينيتسا....
تنوعت نظرات الركاب الي مابين مستنكر وحاقد ومستفز .....ومتعاطف..؟؟؟!!..
ما ان تركنا كرواتيا ودخلنا الى مناطق كروات الهرسك حتى بدأت المضايقات .....
عموما يسر الله ونجوت منهم وما ان توقفنا عند نقطة تفتيش اخرى حتى ارتجف قلبي....
رأى الشرطي الجواز وقبل الجواز وقال اهلا بك في ديار المسلمين........
انفرجت اساريري وابتهجت وفرحت وقام نصف الباص وسلم علي......
كانوا مسلمين ونظراتهم مشفقة علي وكلهم عطف تجاهي.... ولكنهم لم يبدوا اتجاهي أي اهتمام خوفا من الكروات اللذين كانوا معهم في الباص.....
وصلنا زينيتسا ومنها الى كتيبة المجاهدين ومنها الى جنة الدنيا....
حمد القطري