سقوط حامل اللقب بالأربعة وفوز العربي على الزعيم يزيد القمة اشتعالاً
لمصلحة لخويا والكرة القطرية ألا يفوز الوافد الجديد باللقب
الدوحة - مجدي إدريس
ستظل الجولة الخامسة عشرة من أكثر الجولات تأثيرا على شكل القمة والقاع بدوري المحترفين للموسم الحالي، لأنها الجولة التي شهدت سقوط حامل اللقب بالأربعة أمام قطر في سيناريو لا يمكن لأي متابع توقعه، وفي مباراة جاءت عقب فوز الغرافة على العربي 2/1 بالجولة 14 وخسارة قطر من أم صلال 2/4 أي أن سقوط حامل اللقب جاء وهو في أفضل حالاته النفسية بالفوز على العربي، والفنية باستعادة جهود جورج كواسي وقاسم برهان.
وأيضا جاء الفوز القطراوي في ظروف صعبة لفريق قادم من خسارة ثقيلة وعليه مواجهة بطل الدوري لثلاث سنوات متتالية، إذ خسارة الغرافة برباعية ستظل علامة فارقة في مسيرة قطر والغرافة بالدوري، وثاني أهم المباريات تأثيرا على شكل القمة.
وفي مباراة العربي والسد، حسم العربي النتيجة لصالحه بهدفين نظيفين ليعوض خسارته في الجولة 14 من الغرافة، وليؤكد أنه قادر على العودة للمنافسة، باستعادته للوصافة وبفارق نقطتين عن لخويا.
أما فوز لخويا على الوكرة 3/1 والريان على الخور بهدف يتيم، فلم تؤثر تلك النتائج على شكل القمة كثيرا ولا على شكل مستقبل القمة، كما كان تأثير فوز العربي على السد وقطر على الغرافة، حيث استعاد العربي توازنه سريعا وزادت حظوظ قطر بقوة في الاقتراب من أهل القمة.
أما عن الصراع على مستوى القاع ومنطقة الأمان فإنه أيضا ازداد اشتعالا بعودة أم صلال للانتصارات واستمرار تحسن أداء الأهلي ونتائجه، وأصبحت الفروق قريبة جدا بين الأهلي والخور وبين الوكرة والسيلية وأم صلال، بما يؤكد أن هذه الفرق ومعهم الخريطيات سوف تخوض المباريات القادمة بشعار الكؤوس لضمان مكان آمن بالجدول، هربا من الهبوط للدرجة الثانية حيث لم يعد الأهلي وحده المرشح الوحيد للهبوط.
* العلاقة بين تراجع يونس والغرافة!
لم تكن خسارة الغرافة من قطر سببا في تراجع حامل اللقب للمرتبة الثالثة بل أيضا كانت سببا في تراجع يونس للمرتبة الثانية في لائحة الهدافين برصيد عشر، وبالتأكيد العلاقة قوية بين الهدافين ونتائج وترتيب فرقهم وعودة ليونس تهديفياً نجد أن آخر مباراة سجل فيها يونس كانت في الجولة الحادية عشرة أي في نهاية القسم الأول عندما سجل هدفين بمرمى الوكرة ليفوز الغرافة على الوكرة بثلاثية نظيفة والهدف الثالث بأقدام جونينهو وفي المقابل لم يسجل يونس أي هدف منذ بداية القسم الثاني أي على مدار4 مباريات مضت ولذلك فإن السفاح مطالب باستعادة بريقه وحسه التهديفي لكي يعود الغرافة للمنافسة على اللقب بقوة لاسيَّما أن يونس محمود هو دوما من المنافسين على لقب الدوري في السنوات الماضية حتى عندما كان في الخور.
* سوريا يرفع شعار (المهم الفوز وليس لقب الهداف)
رغم أن سبستيان سوريا تراجع للمرتبة الثالثة في لائحة الهدافين برصيد 9 أهداف، ورغم أنه لم يسجل بمرمى الغرافة فإنه نجح في قيادة قطر لفوز كبير على حامل اللقب وأسهم في صنع هدفين مهمين لعبدالله الكواري وفضل عمر، وتسبب في الضربة الحرة المباشرة التي أسفر عنها الهدف الرابع ليوسف سفري ليفوز قطر بما قدمه سوريا من أداء ليرفع سوريا شعار "ليس المهم الفوز بلقب الهداف والمهم هو أن يفوز قطر" وهذا ما قدمه بالفعل سوريا، حيث كان متعاونا لدرجة كبيرا ويكفي أنه رغم عدم تسجيله لأي هدف إلا أنه حصل على لقب أفضل لاعب في المباراة وهو اختيار موفق لسوريا، وفوز مستحق لقطر، أما عن بقية مراكز الهدافين فقد صعد محمد رزاق لاعب لخويا للمرتبة الثالثة متساويا مع سوريا برصيد 9 أهداف ويحتل المرتبة الرابعة برصيد 8 أهداف كل من بيسكو (العربي) وبكاري كونيه (لخويا) بينما صعد للمرتبة الخامسة برصيد 7 أهداف يحيى كيبي من (الخريطيات) وفي المرتبة السادسة برصيد 6 أهداف كل من عفيف (السد) كليمرسون (الغرافة) مارسينهو (قطر) كابوري (العربي) وفي المرتبة السابعة برصيد 5 أهداف علاء الزهرة من (لخريطيات وجونينهو وأنس مبارك (الغرافة) وجار الله المري (الريان) وفي المرتبة الثامنة برصيد 4 أهداف فهيد الشمري (الغرافة) وقصي منير (قطر) وفابيو أفونسو (الريان) وبانسي (أم صلال) ويوسف أحمد ــ كيتا (السد) ومنيرو (الخور) وتيكو (الخريطيات) وعلي مجبل (السيلية) وسيد البشير (الوكرة) ويحتل المرتبة التاسعة برصيد 3 أهداف كل من خوخي بوعلام رونا دندانيه وجابريل ولاسينا ديابيه ودافي ويونس الحواصي وسلمان عيسى وألان باهيا وفوزي عايش. أما المرتبة العاشرة للاعبين الذين سجلوا هدفين فصعد إليها كل من رودريغو (الريان).
أوليفيه وواغنر (الأهلي) ديبا من الوكرة مع داريو كان من الخريطيات ومصعب محمود من الخور حسنوف من لخويا وسو لي من السد وسلام شاكر ووليد حمزة وديانيه وخلفان إبراهيم وجلبرتو وجدو.
* 18 هدفاً للمرة الثالثة على التوالي
شهدت الخامسة عشرة تسجيل 18، وهو رقم يتكرر للمرة الثالثة على التوالي منذ الجولة الثالثة عشرة ليصبح إجمالي الأهداف المسجلة حتى الجولة 15 هو 254 هدفا وما زالت الصدارة للجولة السابعة، وهي أفضل الجولات تهديفيا برصيد 22 هدفا، بينما تأتي الجولة الثالثة في المرتبة الثانية بتسجيل 20 هدفا، وتحتل الجولات الثانية والثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة المرتبة الثالثة برصيد 18 هدفا وتحتل المرتبة الرابعة برصيد 17 هدفا الجولات الخامسة والعاشرة والحادية عشرة بينما تأتي الجولات الأولى والرابعة والسادسة والتاسعة في المرتبة الخامسة برصيد 14 هدفا، والجولة الثامنة في المرتبة السادسة برصيد 13 هدفا ثم الجولة الثانية عشرة في المرتبة السابعة برصيد 12 هدفا.
* داجانو ينفرد بصدارة الهدافين
نجح داجانو هداف السيلية في أن ينفرد بصدارة لائحة هدافي الدوري برصيد 11 هدفا، عقب هدفه الأخير بمرمى أم صلال ليعد داجانو حالة خاصة لا تحدث كثيرا في دورينا أن ينفرد لاعب من نادي لا ينافس على البطولة وفي مركز شبه متأخر على صدارة الهدافين، لأنه يفترض أن الصراع على لقب الهداف يكون دوما بين فرق الصدارة التي تحقق أعلى نسبة فوز، وبالتالي أعلى نسبة تسجيل للأهداف ولكن كما أشرنا أن داجانو حالة خاصة، ولكن هل سينجح داجانو في الحفاظ على صدارة الهدافين؟ وهل سينجح بأهدافه في المباريات المتبقية من أن يضع السيلية في منطقة الآمان بعيدا عن صراع الهرب من القاع لاسيَّما أن الفارق بين السيلية والأهلي هو 7 نقاط في ظل تحسن عروض ونتائج الأهلي في المباريات الأخيرة كما أن الفارق بين السيلية والخور 5 نقاط وبين السيلية والوكرة نقطة واحدة، ومن ثم فإن السيلية ليس بمأمن كاف من صراع القاع.
* قراءة في موقف الفرق من المنافسة على اللقب والمربع
إذا نظرنا في الجدول الذي يببن موقف الفرق من المنافسة على اللقب والمربع يمكننا أن نقرأ الكثير من الدلالات التي تعبر عنها الأرقام.. فمثلا على صعيد المنافسة على اللقب فإن لخويا بحاجة للفوز في كل مبارياته الباقية ليرفع رصيده إلى 56 نقطة ليتوج بطلا، بغض النظر عن نتائج العربي أقرب المنافسين إليه. أما في حالة تعثر لخويا بخسارة مباراة وتحقيق العربي الفوز في كل المباريات الباقية له، فإن معنى ذلك أن العربي سيكون هو البطل. بينما الغرافة بحاجة لأن يتعثر لخويا في مباراتين والعربي في مباراة واحدة بشرط أن يفوز الغرافة في كل المباريات المتبقية له. أما قطر فهو بحاجة لأن يخسر لخويا مباراتين ويتعادل مباراة، وأن يخسر العربي مباراتين ويخسر الغرافة مباراة واحدة، بشرط أن يفوز قطر في كل مبارياته الباقية. أما الموقف بالنسبة للريان والسد فهو بالغ الصعوبة من حيث المنافسة على اللقب، حيث يحتاج الريان أن يخسر لخويا ثلاث مباريات ويتعادل مباراة واحدة، وأن يخسر العربي مباراتين ويتعادل مباراة واحدة، وأن يخسر الغرافة مباراتين وقطر مباراة واحدة ويتعادل مباراة، وبالتأكيد عندما ننظر لموقف الريان نجد أنه من الصعب أن تحدث كل تلك التوقعات، ولكنه في الوقت نفسه ليس أمرا مستحيلا في كرة القدم، مع مراعاة أن الريان بحاجة لأن يفوز في كل مبارياته الباقية، وما قيل عن الريان يقال أيضا عن السد الذي تأزم موقفه كثيرا في المربع بالخسارة من العربي.
العرب