كأس الشيخ جاسم بين الصقور والأحلام
العربي وأم صلال في أول تحديات الموسم الجديد
http://www.alarab.qa/upload_ar/artic...1314163348.jpg
الدوحة - أمين الركراكي
تختتم عشية اليوم (التاسعة مساءً) منافسات كأس الشيخ جاسم التنشيطية بإجراء المباراة النهائية التي تجمع فريقي العربي حامل اللقب وأم صلال بملعب استاد الدوحة بحثاً عن أول ألقاب الموسم الرياضي الجديد في انتظار أكبر التحديات بداية من شهر سبتمبر المقبل.
العربي حامل اللقب وبهذه الصفة يدخل المباراة دفاعاً عن لقبه الذي أحرزه السنة الماضية بعدما تمكن من الفوز على لخويا في المباراة النهائية بهدف وحيد من إمضاء البرازيلي كابوري الذي يواجه فريقه الليلة فيما يسعى أم صلال إلى تحقيق هذا اللقب من أجل ضخ جرعة معنوية مطلوبة في شرايين الفريق قبل ضربة البداية في دوري النجوم خصوصاً أن الصقور تعرضوا لهزات كثيرة في الموسم الماضي، لذلك فاللقب يعد مطمحاً لنسيان خيبات موسم مضى وتأهباً لموسم قادم بكل تحدياته ومنعرجاته.
متغيرات كثيرة في الفريقين مقارنة بالموسم الماضي بداية من الجهاز الفني حيث عاد حسن حرمة الله إلى أحضان الصقور من جديد وخاض تجربة في القسم الثاني من دوري نجوم قطر في نسخته السابقة للتعرف أكثر على احتياجات الفريق فيما يسجل البرازيلي سيلاس حضوره الأول في دوري النجوم بتجربة يعمل من خلالها على تعويض مواطنه شاموسكا الذي انتقل لتدريب الجيش الوافد الجديد على دوري الدرجة الأولى، كما أن التركيبة البشرية للفريقين شهدت متغيرات عدة فالعربي غادره عدد من اللاعبين من بينهم موسى هارون وخالد الجبرتي المنتقلان إلى خصمه الليلة. كما أن الصقور جددوا جلدهم بنسبة كبيرة هذه السنة سواء بضم لاعبين مواطنين في مراكز معينة أو التعاقد مع محترفين جدد من بينهم كابوري اللاعب السابق في صفوف الأحلام.
تشكيلة الفريقين
ينتظر أن يحتفظ الجهاز الفني لأم صلال على التشكيلة ذاتها التي خاض بها مباراة لخويا في نصف النهائي، ويعتمد على كل من صالح اللهيار في حراسة المرمى وفيصل هادي ومجيب حامد وخالد الجبرتي وسعود غانم وهاني كمال وأبوبكر محمد طه وجواد أحناش ومصطفى ادن وفراس الخطيب وكابوري، فيما يتوقع أن يعتمد سيلاس مدرب العربي على تشكيلة مكونة من مسعود زراعي في حراسة المرمى وهادي عقيلي وعلي سند النعيمي وأحمد فضل وبوعلام خوخي ومحمد سالم المال ومحمد مال الله وفاندرلي وبيسكو ومحمد الشيحاني وعبدالله العريمي وعلي مجبل.
ونظراً لضيق الوقت بين لقاءي نصف النهائي ومواجهة الليلة، فإن الجهاز الفني لأم صلال سيحتفظ حتماً بالتشكيلة التي واجه بها لخويا إلا في حالة استدعت الضرورة إجراء تغيير وهو مدفوع إلى ذلك بسبب الغيابات خصوصاً في الدفاع حيث اضطر إلى إشراك لاعبين في مراكز لم يتعودوا عليها كسعود غانم في مركز المدافع الأيسر في مباراة لخويا، لكنه لم يوفق كثيراً في صد الهجمات المتتالية بواسطة لويس مارتن وأنور ديبا وشكلت جهته ممراً سهلاً شكل خطورة دائمة على مرمى اللهيار خصوصاً في الشوط الأول قبل أن يتنبه الجهاز الفني لهذه الثغرة ويصلح الأمور في الشوط الأول.
في المقابل يتوقع أن يشرك الجهاز الفني المحترف المغربي محمد الشيحاني لدعم خط الشوط بعدما غاب عن مباراة النهائي أي أنه سيكون جاهزاً لمواجهة الليلة خاصة إذا كان سيلاس يفكر في تعطيل مفاتيح لعب أم صلال في الوسط وقطع التواصل بين الخطوط.
كابوري في مواجهة فريقه السابق
إذا كان كابوري قد شكل قوة ضاربة للأحلام في الموسمين السالفين وكان وراء هز شباك خصومه في عدد من المباريات الحاسمة فإنه اليوم يقف في مواجهة فريقه السابق وأصبح يشكل تهديداً عليه بعدما انتقل إلى الصقور في صفقة أثارت جدلاً كبيراً في صفوف العرباوية عن ظروف فشل الإدارة في التجديد له وملابسات توقيعه لأم صلال في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع تجديد العقد لموسم أو موسمين آخرين.
كابوري كان وراء الهدف الوحيد في مرمى بابا مالك الذي منح العرباوية لقبهم في البطولة التنشيطية على حساب لخويا، والليلة سيكون لأول مرة في مواجهة زملائه السابقين ويحول التهديد هذه المرة ونيران قذائفه نحو شباك مسعود زراعي، والمعلوم في مثل هذه الحالات أن اللاعب يسعى دائماً لإثبات ذاته على حساب فريقه السابق وبالتالي فكابوري سيعمل كل ما في جهده من أجل التسجيل في مرمى العربي وهز شباكه كلما أتيحت له الفرصة مما يزيد الرهان على دفاع الأخير لإيقافه وإن كان الخطر البرتقالي الليلة لا يتوقف عليه وحده لوجود لاعبين آخرين مؤثرين.
مغني وبيسكو في الاحتياط
يتوقع أن يحتفظ الجهازان الفنيان للصقور والأحلام باثنين من أبرز نجومهما في دكة الاحتياط ويتعلق الأمر بكل من الدولي الجزائري مراد مغني والأرجنتيني بيسكوليتشي في انتظار الشوط الثاني وما ستسفر عنه الدقائق الـ45 الأولى من المواجهة للدفع بهما فيما بعد سعياً لتأكيد التفوق أو العودة في النتيجة.
وإذا كان مغني غير جاهز بدنياً بعد لخوض مباراة كاملة بسبب الفترة الطويلة التي غاب فيها عن الملاعب جراء الإصابة فإن بيسكو غير جاهز بدنياً في الوقت الراهن، فالأول يحتاج إلى مزيد من الوقت قبل استعادة لياقته كاملة فضلاً عن عاملي الحرارة والرطوبة العاليتين في هذه الفترة من السنة التي ترفع احتمال تجدد إصابته نظراً لأنه قادم من منطقة تصل فيها درجة الحرارة خلال فترة غير هينة من السنة إلى ما دون الصفر وليس من السهل تعود الجسم على اللعب في طقس مختلف بشكل كبير.
ويشكل مغني أحدث نجوم الدوري وبيسكو علامتين فارقتين في تشكيلتي الفريقين المتنافسين على لقب كأس الشيخ جاسم الليلة لدورهما المحوري في الوسط والهجوم وبراعتهما في قيادة الهجمات وقراءة اللعب والجمع بين المهام القيادية والنزعة الهجومية البارعة فالدقائق التي دخلها مراد مغني في الشوط الثاني من مباراة الصقور ولخويا كانت كافية لزيادة الخطورة على مرمى الأخير، حيث مرر كرة على طبق من ذهب لكابوري نجح حارس لخويا في إبعادها وفي المرة الثانية تكفل شخصيات بتنفيذ ضربة حرة مباشرة ببراعة وجدت طريقها سالكاً إلى الشباك ليقود الصقور إلى نهائي البطولة.
أما بالنسبة لبيسكو فهو لا يحتاج إلى تقديم ودوره المحوري في فريق الأحلام يعد قناعة لدى جميع متتبعي دوري النجوم لذلك فإن دخوله المتوقع في الشوط الثاني سيمنح فريقه لا محالة قوة إضافية في الجبهة الهجومية ليكون إلى جانب البرازيلي فاندرلي ثنائياً هجومياً قد يشكل الكثير من المشاكل لدفاع الصقور.
ويظل مغني وبيسكو أبرز أوراق النهائي التي يمكن أن تميل كفة هذا الطرف أو ذاك من خلال مجريات المواجهة وما ستعرفه الجولة الأولى بالتحديد التي على ضوئها سيعمل الجهازان الفنيان على توظيف لاعبيهما بالنظر إلى الغيابات التي تحكم هذا الجانب كذلك ففي صفوف أم صلال يغيب موسى هارون ومحمد جدو لتواجدهما مع المنتخب الأول ويونس يعقوب ومحمد إنياس المصابين وطلال القرقوري الذي لا يحق له المشاركة في البطولة فيما يغيب عن الأحلام أحمد شهداد بسبب الإصابة ومجدي صديق المتواجد مع العنابي المقبل على تصفيات كأس العالم 2014.
العامل البدني قد يكون واحداً من مفاتيح مباراة الليلة فدرجة الحرارة والرطوبة العاليتين لذلك فالمخزون البدني للاعبين يمكن أن يكون عاملاً حاسماً في تمييل كفة هذا الفريق أو ذاك فضلاً عن الأسلوب التكتيكي المعتمد من الجهازين الفنيين الساعين معاً إلى الظفر بأول ألقاب الموسم، وإن كانت بطولة الشيخ جاسم تنشيطية فقط لكن الظفر بها يعد دعماً معنوياً مطلوباً في هذه المرحلة قبل انطلاق دوري نجوم قطر بداية من 16 سبتمبر المقبل؛ لذلك فالمدربان معاً سيعملان على توظيف كل الأوراق التي يتوفران عليها لتحقيق هذا المطلب والظفر بلقب فخري ورمزي سيرفع المعنويات لا محالة وإن كان لا يعني الكثير بدليل أن العرباوية سبق لهم أن خاضوا واحداً من أسوأ مواسمهم في الدوري سنة 2008 رغم أنهم توجوا بلقب كأس الشيخ جاسم وأدوا مستوى جيداً اعتقد معه الكثيرون أن العربي عائد بقوة إلى منصات التتويج.
العرب