قالت لي يوماً :
صديقتي
ليتني مثلك أبتسم دائماً ..
ليتني أستطيع نسيان واقعي المر ..
ليتني مثلكِ أضحك وأبتسم
و لا شيء يهمني
لا أبالي بشيء أبداً ..
نظرت إليها و إبتسمت
قالت لي :
أترين ..
ها أنتي تبتسمين ..
( ليتني أملك هذه الإبتسامة )
قلت لها :
هل تريدين هذه الإبتسامة ..!!؟؟
هي لكِ
و لكن بشرط ..!!
نظرت إلي بتعجب و قالت :
كيف تكون لي ..!!
و ما هو شرطك. .!!
لقد أدخلتني في دوامة ...!!
بالله عليك ماذا تعنين ...؟؟؟
قلت لها :
هل تعجبك إبتسامتي ..!!
هل تعلمين سرها ..!!
هل تجيدين الغوص في أعماقي ..!!
هل تدركين مقدار الوجع الذي يسكنني .!!
هل تعلمين ما هو الجانب الآخر لهذه الإبتسامة ..!!!
نظرتي للخارج فقط ..!!
و أعجبكِ الظاهر ..
تماماً كما يفعل الكثيرون ..
نسيتي أن لكل شي عمق ..
و عمق الوجع الذي يتملكني الآن يجعلني أعجز حتى عن التعبير ..
ربما تعيشين يوماً ما في هذا الموقف
و تدركين حينها معنى كل حرف قلته ..
أتمنى أن لا تعيشي هذه اللحظات
فهي موجعة بحجم السماء ..
( شرطي أن تأخذي كل هذه المشاعر مع الإبتسامة )
( ربما كانت المرة الأولى التي ترى فيها دموع الألم و الوجع تتساقط من عيني )
لم أستطع الإستمرار في الحديث
حتى إقتربت مني و أحتظنتني
و أجهشت في البكاء
و قلت لها أقسم بأني أتوجع ،،