سعيدة بمتابعتك
و بحروفك البسيطة التي تنثرها
في كل مرة
أقراها مرات عديدة
لأكتشف ما بينها ..
عرض للطباعة
تتزاحم الهموم على قلبي
فتتسارع دقات قلبي
و تتباطيء أحياناً
نبضاتٌ غير منتظمة
تارةً تجعلني أأخذ نفس عميييق
و تارةً تجعلني أبحث عن الأكسجين
أشعر بإختناق
أبحث عن هواءٌ نقي
يتغلغل إلى رئتي
ليجلعني أسترخي
و أغمض عيني
و أنسى كل شيء
و أهم شيء أحاول نسيان
ذلك الهم الذي أثقل كاهلي
جعلني كمن يحمل هموم الدنيا على قلبه
متفائلة بغد أجمل
متفائلة بإنفراج الهم
لكن الهم موجع
و الوجع يؤلم كثيراً
موجعٌ أن يمتليء قلبك بالأوجاع
و لا تستطيع البوح بها
تكتمها
و تتألم
تبكي بصمت
و تتألم
تتوجع و أنينك خافت
لا يسمعه سوى قلبك
يسمع صدى أنينك
و يشعر بوجعك من خلال صمتك
ليت كل إبتسامة خلفها سعادة
فكثير من الإبتسامات خلفها أوجاعٌ عميقه
يأبى أصحابها أن يعترفوا بآلامهم
أو أن يشعروا أحداً بها
فيبتسمون و قلوبهم تبكي
يبتسمون و أوجاعهم تشكي
يبتسمون و أنينهم يقتلهم ..
هؤلاء البشر رائعون
يكتمون بداخلهم
قلوبهم شفافة نقية
و حين يبوحون يكونون كالمرايا
يعكسون ما بقلوبهم
نقائهم نراه على الورق
ونقرأه
و يظلون صامتون
و قلوبهم تتألم ،،
خلف النوافذ حكايات
و بين تلك الحكايات آلام و أوجاع
أنست بعض القلوب معنى السعادة
و أمحت من قاموسهم كلمة الفرح
بعضهم باتت ملامحه ك ( تمثال )
من دون ملامح
نظراتٌ حادة
ملامح شاحبة
يأسٌ و إحباط
قد نعيبهم للحظات
لماذا وصلوا لهذا الحال
لماذا حبسوا أرواحهم في سجن الألم و اليأس
لكن لو عشنا ما عاشوه لربما كنا أسوأ منهم ..
أنين الذكريات يوجعنا ..
يسلبنا
أحلى اللحظات ..
يعصف بنا عبر الأثير
و يبكينا ،،
الذكريات الموجعة قاسية
تقسو على مشاعرنا
تألمنا
تبكينا
تنهينا
لنصل إلى طريقٍ كتب عليه
النهاية ،،
أهي نهاية الوجع المرير
أم نهايتنا ...!!
يا ترى ..
ما النهاية
و لمن النهاية
و كيف النهاية ..!!!!!
على شاطيء البحر أنا معهم
أجلس على مسافةً قريبة من البحر
أراقبهم
أراقب حركاتهم
و برائتهم
أراهم و هم يلعبون
و يضحكون
و يمزحون مع بعضهم
لا يفكرون في شيء
لا هم يشغلهم
و لا حزن يألمهم
لا شيء سوى براءة
ميزتهم عن غيرهم
براءة الأطفال الرائعه
و كلماتهم البريئة
و أسألتهم المضحكة تارة
و المحزنة تارة
ما أجملهم و هم يمرحون على شاطيء البحر
إشتاقوا كثيراً للذهاب لهناك
ذاك المكان الذي يحمل أجمل الذكريات
أجمل اللحظات
مواقف جميلة و مضحكة
حقاً إشتقنا لذاك المكان
ربي أعدهم سالمين لكي نجتمع هناك
حيث ذكرياتنا تنتظرنا ..
إشتاق أبنائي لوالدهم
فقد طال غيابه ..
لا زلت أذكر ذاك السؤال الذي أبكاني من إبني ..
حين قال لي بكل براءة ..
أمي ..
حين ندعوا الله يحقق دعواتنا
ندعوه بما نريد
قلت له نعم يا حبيبي ..
قال :
يا الله لماذا أخذت جدتي للسماء
نحن نحبها كثيراً و نريدها
أعدها لنا ..
لم أستطع أن أتمالك نفسي
إنفجرت باكية
و إرتمي في حضني و هو يبكي
و يقول :
إشتقت لجدتي أريدها أن تعود
إدعي معي أن يعيد الله جدتي
قلت له :
ليت الدعاء يعيدهم
ليتهم يعودون ..
ما زال يبكيني حين يتذكرها
و يقول لي :
تذكرين يا أمي ذاك الموقف
تذكرين يا أمي حين كنت أنام بجانب جدتي ..
رحمك الله يا أمي ..
حيرة الصمت تعجزنا عن البوح في هذا الصرح الجميل
اقف حائرا لا اعلم ماذا اختار من كلمات ..
فقط لك ِ كل الود في جمال حروفك
والحمدلله ع السلامه وماتشوفين شر ان شاء الله