ربّما تضحك أيامُك يا هذا الحزين
قدّر الله بأن تُبْلى وأن تصبر لحين
إنّه الله الذي سوّاك من ماء وطين
حاشا لله بأن ينساك لو طرفة عين
إهداء لكل الذين تعبوا
عرض للطباعة
ربّما تضحك أيامُك يا هذا الحزين
قدّر الله بأن تُبْلى وأن تصبر لحين
إنّه الله الذي سوّاك من ماء وطين
حاشا لله بأن ينساك لو طرفة عين
إهداء لكل الذين تعبوا
ترى الغلا ماهو على البعد والقرب
يا صاحبي لو ما عرفت الحقيقه
أحيان شخص بعيد ويعيش بالقلب
وأحيان شخصً بيننا مـا نطيقه
ويلفّني وجع الحنين وأدّعي
صبرًا، وجَوفِي بالأسى يتقطّعُ
وأذوبُ مِن شوقي له لكنني
مِن فَرط حزني أعيُني لا تدمعُ
وطيُوف أحبابي تمُرّ بِخَاطري
والقلب مِن شجَنٍ بهِ يتَصدّعُ
يا ليتَ مَن غابُوا سلَوْنا بعدهم
أو ليت مَن نبكِيه يوما يَرجعُe.
شكيت لي واكثرت يا راعي الهمــــــوم
ونا بعد ماني من الشكــــــوى خلــــــي
انتْ تشتكي من غدر من عاهدك يـــــوم
على الوفــــــاء واصبح كلامه باطــــــلِ!
فانا اشتكي اللي كان ينشد كل يــــــوم
واليوم ما قام يتذكرنا ولا عاد يســــــأل
خلاص يكفي طيب واحكم ع العموم
هذا الجــــديد هو نفس ذاكــــــ الأولي
خذ عبره من كلام العوارف الاولين
كل كلمه ، تستحي من هدفها بدها
ربّي الذي ناجيتُهُ ما رَدَّني
بَلْ مُذْ رَفَعْتُ لهُ يَدَيَّ أجابا
قالَ: ادعُني، فدَعَوْتُهُ، فأعَزَّني
وغَنِمْتُ منهُ مَحَبَّةً وثوابا
ولا ألومُ صديقي حين يَخذِلُنِي
أنا المَلُومُ على حُسن الرَّجَا فيهِ!
في زمان قد مضـــى افتقدتكم
لم تطـــل غيبتكم، كانت شهــر
كنت فيـــــه ذاهلاََ في إثْرِكــــم
أزجـــر الطير و أشكو للقمـــــر
ثم عدتم، حينهـــــا استقبلتكم
مثلما تستقبل الروض المطـــر
قســـــم الله لنا من قربكـــــم
ومن الصفـــــو أحاديث كثُــر
واعتقدنا العزم أن نبقى لكم
وكذا تبقوا لنا طـــــول العمر
ويحنا كانت أمانينا بكـــــم
مثل طيفٍ يتراءى للبشـــــر
افترقنا ثم لم نسمع بكـــــم
واستمر الفقد من ذاك الدهر
لم تكن شهراََ ولا عاماََ ولكن
هي ثلاث مية وثلاثون شهر
لا دار لِلمَرءِ بَعدَ المَوت يَسكُنُها
اِظ•لّا الَّتي كانَ قَبل المَوتِ يَبنيها
فَاِظ•ن بَناها بِخَير طاب مسكنُها
وَاِظ•ن بَناها بشرّ خاب بانيها
النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت
إِنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها
لا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها
إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها