أعزائي الأعضاء الكرام،
قبل الأزمة ومن يومها في 5 يونيو 2017 ومابعد ذلك اليوم، يجب علينا أن نعتبر بلدنا الغالي قطر كجزيرة في محيط، بحيث أن نبني في قطر مايحتاجه العالم ليكون عالما أفضل من حيث التطور والتقدم نحو الازدهار لحياة أفضل للإنسانية من حيث العدالة والتكنولوجيا والصناعات الثقيلة والخفيفة والزراعة وتكنولوجيا الطاقة، بحيث يكون النفط والغاز أداة مؤقتة لتحقيق تلك الطموحات من حيث احتياج العالم، وهكذا تكون قيمتنا للعالم أننا بلد مثل ألمانيا أو اليابان أو كوريا الجنوبية التي. ولذلك، دعونا لا نجعل المجتمع والشباب القطري يعيش سلبيات ماحدث في الماضي، بل لنكون من يُحْدِث إيجابيات المستقبل المشرق في بلدنا الغالي قطر ومن قطر لنضيف للجانب المشرق من العالم وغيره.
أول إيجابيات هذه الأزمة، هي نضوج كثير منا واستيفاقنا من حلم نوم الغرور على كافة المستويات، وادراكنا نحن شباب قطر والقطريين كافة، أننا لا غنى لبعضنا عن بعضنا البعض، وألا نحارب بعضنا في العمل أو التجارة، بل وأن يجب أن ندعم كل ماهو قطري من ثروة بشرية أو منتج أو خدمة يقوم عليها قطريون، وأن أميرنا سمو الشيخ تميم بن حمد وفقه الله وقف لشعبه وشعبه القطريون وقفوا معه، وأنه زاد قربنا لبعضنا البعض لأننا بالفعل قلب واحد لا يتجزأ بفضل الله وحده.
نحن كقطريين حوالى 300ألف، و قوانا العاملة وطلابنا والنشطون اقتصاديا قد يكونون حوالى 200ألفا أو أكثر من ذلك، ومع ما من الله علينا به من ثروة النفط والغاز، يمكننا صنع بلد التكنولوجيا والمصانع الروبوتية والزراعات الروبوتية وأن يزيد دخل القطريين و دخل من يبقى فقط من أفضل مستوى للقوى العاملة من المقيمين المنتجين لقطر بحيث تزيد القوة الشرائية الداخلية ويسدد الدين العام للقطريين والدولة أيضا. بحيث كلما ذكر العالم البلد الثاني الذي تطور كاليابان في فترة وجيزة، ذكروا اسم قطر.
لنطوي صفحة الماضي هذه، ولنلتف حول بعضنا البعض، فأرض الله واسعة، وهنالك الكثير ممايمكننا ابتكاره وتطويره وتصنيعه فتصديره وتقديمه لازدهار العالم.