لا اله الا الله قصصهم غريبه وان دلت دلت على صدقهم مع الله سبحانه وتعالى
جزيتم خيرا عمنا محمد والاخ الكريم العقرب
عرض للطباعة
لا اله الا الله قصصهم غريبه وان دلت دلت على صدقهم مع الله سبحانه وتعالى
جزيتم خيرا عمنا محمد والاخ الكريم العقرب
هههههههههههه زنداباد ماما مجاهدين ههههههههه
الله اكبر ولله الحمد
ايييه والله انشهد انه بمثل هذا العزم تدعس امة الكفر والنفاق
قصة رائعة مقبوله منك يالعقرب
اكمل زادك الله من فضله .... فليقرأ اهل الاسلام عزة الجهاد
زنداباد عقرب :)
قصة جرأة المجاهدين وغنيمة مرقة الدجاج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحبتي في الله سأحكي لكم اليوم عن جرأة المجاهدين في جهادهم ضد السوفييت وهي كالتالي :
أراد الأميرأن يشن هجوماً على بوسطة سوفييتية فأرسل مجاهدين 3 للإستطلاع ورسم البوسطة ومراكز الدبابات والأسلحة الثقيلة حتى يتسنى له وضع خطة الهجوم ، فذهبوا ورصدوا البوسطة وعادوا برسم للبوسطة ، وحينما أروه للأمير تغيّر وجهه قليلاً فسألوه المجاهدين : مابك ؟ فقال : كنت أود لو كان الرسم فيه معلومات أكثر ، فتقدمت للأمير وقلت له : لا تحزن فدتك نفسي أنا إن شاء الله اذهب ولك مني عهد ووعد أن آتيك برسم يشرح صدرك ، فقال لي : لا أنت العربي الوحيد بيننا ولا يجوز أن نغامر بك ، فقلت له : هذا ليس بعذر .
وذهبت فقام أسدالله مجاهد أفغاني وذهب معي ، وكنت أحبه في الله حباً كبيراً حتى أننا في المعارك لا نفترق عن بعضنا ساعة الإقتحام إلا قليلاً فقط ، وكنا قد تعاهدنا على الشهادة وأن نطلبها بشدة والفائز في هذا السباق هو من ينالها أولاً منا ، فاتفقنا على هذا الأمر منذ زمن بعيد ، ولقد علم المجاهدين بهذا السباق بيننا فكان إذا احتدم الأمر واستحر القتل والخطر يخرج أحدنا يتصدى له لوحده ، كأن يقابل صفاً من الدبابات متمركزة وتقصف المجاهدين وقد آذتهم أذىً شديداً فتجد الآخر ما أن يراه إلا ويخرج أيضاً معه ولكن من ناحية أخرى ، وهو يصيح بصوته لأخيه : والله لن تسبقني إليها ، وكان المجاهدين يرون ويسمعون هذا السباق بيننا حتى إنهم اطلقوا النكت والمزاح علينا في هذا الأمر ، فمثلا يأتون إلى أحدنا وهو نائم ويقولون له : قم إن أخاك قد ذهب في مهمة خطرة كلفه الأمير بها ، فتجده يقوم ويذهب مسرعاً إلى الأمير يطلب منه الإذن باللحاق بأخيه ، فيضحك الأمير ويقول : لقد خدعوك لم أرسل أحداً ، فهكذا كان الأمر بيننا وهو مشهور بين اخواننا المجاهدين .
فحينما ذهبت قلت في نفسي هذه فرصة لي فأسال الله عز وجل أن يختارني شهيداً وأفوز بالسباق ، ولكني ما أن بلغت تقريباً 4 كيلو بالمشي وإذا بي أسمع صوت ركض الخيل من ورائي ، وحينما التفت أنظر من القادم وإذا به أسدالله ومعه مجاهد رديف ، فنزل وقال للمجاهد : ارجع ، ثم قال لي : هذا غش وخيانة أتذهب من ورائي اتق الله يا نجم الدين ، فقلت : خطة لم تنجح ولكن بسم الله تفضل على الرحب والسعة ، وذهبنا وحينما اقتربنا من البوسطة وكان الوقت نهاراً قبل الظهر ولاحظنا من الخلف جدارها مفتوح على مزرعة كبيرة وفيها مسبح لهم ، فاتفقنا أن نقترب من الخلف وأثناء الزحف البطيء كانت توجد 3 دبابات متخندقه من ناحية اليمين عنا ، وكان السوفييت جالسين فوقها يتشمسون ويتدفون بأشعة الشمس الدافئة ، وكان معهم مسجل ويسمعون أغاني غربية فعلمنا أنهم مطمئنين ولا يدور بخلد أحدهم أننا قريبين منهم .
فقلت لأسدالله : اجلس ها هنا لتغطيتي وأنا سأكمل الطريق إلى المسبح ، وبينما أنا أكلمه زحف وتقدم فعلمت أنه يريد أن يسبقني إلى داخل البوسطة فتركته إلى أن توقف ، وكان قريباً جداً من الدبابات وجنودها ، وسبب توقفه هو نزول أحدهم من الدبابة وذهب لأشجار في المزرعة يمشي ويقطف بعض ثمارها ويجمع ، فجلسنا أماكننا ولزمنا الصمت إلى أن رجع هذا العلج لدبابته وأخذ يأكل مع رفاقه الثمار ، بعدها أشرت إلى أسدالله بالإشارة فقط فلم نكن نستطع التكلم وذلك لشدة قربنا الدبابات وحينما تأكدت أنه عينيه تراني أخرجت من جيبي الورقة والقلم وقلت له بالأشاره فقط بماذا سترسم الآن والورقة والقلم معي ، ففهم فطلبت منه الرجوع لأخذها فبدأ يزحف راجعاً إلي وببطء شديد ، وعندها زحفت إلى المسبح ولا التفت له مستغلاً تأخره في زحفه لقربه من الدبابات وزحفت إلى أن وصلت المسبح وأصبحت البوسطة السوفيتية مكشوفة لي ، فلقد كنت في وسطها والدبابات من خلفي وأخرجت الورقه والقلم ورسمت كل شي مواقع الدبابات وراجمات الصواريخ والعنابر والساحة الداخلية وخنادقهم الأرضيه والمسبح أيضاً لم أترك شيئاً .
وبعد أن انتهيت من الرسم والتفت إلى أسدالله وإذا به يقول : هل انتهيت ؟؟ فقلت له : نعم ، فقال : هيا ارجع ، فقلت له : لا ، فسألني : لماذا ؟؟ فأشرت له على (لا أدري ماتسمونه ولكن سأحاول وصفه تنور من حديد أو فرن ومطبخ يجرعلى كفرات ويسحب) وكان الدخان يخرج منه ورائحة الطعام زكية بصراحة : ) وكما تعلمون أحبتي في الله الجوع في جبهات المجاهدين كان كيف أصفه ؟ أصفه بكلمة واحدة فقط كان الجوع بمثابة الصديق أو الخل الوفي الذي لايفارقك ابداً : ) وكنا كما قال الشاعر: طواه الطوى حتى استمر مريره***فما فيه إلا العظم والروح والجلد ، وأشرت له بيدي أنه الأكل يا رجل وأنا جيعان ، سأذهب واغنم طعامهم لكي نأكل في أثناء عودتنا للمجاهدين ، فأشار لي لا لا وقد جن جنونه : ) فتوكلت على الله وزحفت لهذا المطبخ المتنقل إلى أن وصلت له ، ففتحت باب من بيبانه فوجدت قدراً صغيراً فزهدت فيه ولم آخذه : ) الجوع وما يسوي : ) واخترت باباً كبيراً ثم فتحته وإذا بي أجد قدراً كبيراً ، وحينما أردت أن أمسكه بدأت المشكلة فقد حاراً على درجة كبيرة من الحرارة ، فجلست انظر في المكان وابحث عن شيء أحمل به القدر ويقيني الحرارة ، فوجدت حبلاً للغسيل وقد نشرت عليه ملابسهم فزحفت إليه وأخذت بعض ملابسهم ، ورجعت وحملت القدر وبدأت في العوده زحفاً في اتجاه أسدالله .
فكنت أحمل القدر وأنا أزحف فارفعه قليلاً عن الأرض ثم أمد ذراعي إلى أبعد نقطة ثم أضعه على الأرض ثم أزحف إليه وهكذا ، فهو أمام وجهي وكان أسدالله حينما التفت إليه يقول لي : اترك القدر وهيا ، فأرد عليه بالإشارة طبعاً أشم رائحة الطعام في القدر وأهز رأسي طرباً : ) فكان يشير إلى رأسه بإصبعه ويقول لي : أنت مجنون : ) وواصلت الزحف إلى أن اقتربت منه ثم تعديته وهو بدأ يزحف خلفي إلى أن تعدينا مكان الخطر والحمدلله ، وبعد أن سرنا إلى مكان توقفنا وقلت لأسدالله: الآن حان وقت أكل الغنيمة تفضل بسم الله ، وجلسنا نأكل وكان طعاماً طيباً لا أنسى مذاقه أبداً ، كان خضار ومرقه ولحم دجاج ، تخيلوا أحبتي في الله لم يكن معنا خبز طبعاً فكنا نأكل بأصابعنا : ) وأما المرقة فتارة أشرب أنا وتارة يشرب أسدالله من القدر إلى أن شبعنا ولله الحمد ، ثم واصلنا طريق عودتنا ومعنا القدر الغنيمة ومابقى من طعام نهديه للجرحى .
وحينما وصلنا لمركزنا تعجب الأمير عند رؤيتنا وقال : ما هذا القدر وهذه الملابس ؟؟ فأخبرناه بقصتنا ، وقلنا : جئنا لكم بباقي الطعام أيضاً ، فأمر بإطعام المجاهدين كبار السن بيننا ، وأما الجرحى فقال : لا العسل فقط ، ثم سألني أين الخريطة ؟؟ فأريته إياها وجلسنا تحت شجرة ، فأخذ يسألني عنها: ما هذا ؟؟ فأجيب : أنه كذا وكذا ، إلى أن أتى رسمة المطبخ الحديدي وكنت قد رسمته والدخان يخرج من أعلاه ، فقال : وماهذا ؟؟ فأجبته المطبخ ، فسألني : ولم رسمته ؟؟ فقلت : حتى يعرف المجاهدين مكانه فلا يدمرونه بصراحه طبخهم عشرة على عشره لذيذ : ) فضحك الأمير والمجاهدين ضحكاً كثيراً ، وبعدها بيومين بدأنا الهجوم على السوفييت ، بدأنا بعد صلاة الفجر وقبل صلاة المغرب ونحن داخل البوسطة السوفيتية احتللناها وقد استسلم من بقى حياً منهم ..فالله أكبر ولله الحمد ، ثم ذهبت اتفقد المطبخ أنا وأسدالله فلم نجده ، فسألنا الأسرى عنه ، فقالوا : لقد سرق طعامنا منذ يومين من أهل القرى المجاورة فغيرنا مكانه : ) ولله در الشاعر فكأنه يرى المجاهدين حينما قال: يستعذبون مناياهم كأنهم*** لا يخرجون من الدنيا إذا قتلوا .
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..
فالله أكبر ولله الحمد
كتبه : نجم الدين آزاد
https://twitter.com/najm_alden_azad
سبحانه الرب ما ارحمه بعباده المجاهدين
جزيت خيرا يالعقرب
" تذكرون هذا الشايب السوري الذي كان يتمنى الشهادة .. ! "
po.st/JGpdkS
( رجال صدقو ماعاهدو الله عليه )
قصة بطولات المجاهدين في معركة مطار كابل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحبتي في الله سأحكي لكم اليوم عن مدى غباء ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي وهي كالتالي :
في أحد الأيام خطط الأمير بالهجوم على مطار كابل كالعادة ولكن في هذه المرة كان الهدف من المعركة أولاً الغنائم وثانياً تدمير طائراتهم الجاثمة على المطار ، وكما تعلمون أحبتي أن مصدر المجاهدين الوحيد للسلاح والذخيرة غالباً يكون من غنائم السوفييت أنفسهم ، وبهذا يرتفع مستوى التسليح عندنا في يوم وليلة إلى الند للعدو ، فسلاحهم كما تعلمون من أفضل الأسلحة في العالم وجيشهم المسمى بالجيش الأحمر لديه أفضل ما توصلت له عقول علمائهم ومصانعهم ، ولهذا تجد أمراء الجهاد كثيراً ما يكون هدف العملية هي الأسلحة والغنائم ، فقبل أن تنتهي الذخيرة عندنا نهجم عليهم بعملية كبيرة ونغنم من الأسلحة والذخيرة تكفينا للأيام القادمة ، فسبحان الله العظيم بأسلحتهم نقاتلهم ونقتلهم سبحان الله ، وكان السبب في هذه المعركة أن الشتاء قد دخل وكما تعلمون أحبتي في الله أن الثلج يقطع الطريق علينا لباكستان ، ولهذا نتجهز له ونحسب حسابه قبل أن يقطع الطريق ، ورحم الله الشيخ الشهيد عبدالله عزام رحمة واسعة مع ابنيه الشهداء معه كان يقول واصفاً الثلج ومشاكله للمجاهدين : أن الثلج جنرال يقاتل إلى جانب الإتحاد السوفييتي ، فهم يستخدمون طائراتهم ويصلون إلى أبعد الأماكن وأعلى القمم في الجبال في دقائق معدودة ، أما نحن فالله المستعان ، لك أن تتخيل أخي الحبيب .
وبعد أن شرح الخطة لنا الشهيد الأمير عبدالواحد -رحمك الله يا أسد بغمان- يا من احتفل السوفييت في كابل والمطار ليلة سماعهم باستشهادك وأذاعوا الخبر في التلفزيون فرحين بمقتله ، ولكننا نغصنا عليهم فرحتهم وتلك حكاية أخرى ، فقال لنا : الهدف هو الديبوا عندهم (والديبوا يعني مخزن السلاح والذخيرة) ، وسأقسم قسماً من المجاهدين فقط لغنيمة الشاحنات التي سنحمل عليها الغنائم وقيادتها والرجوع بها إلى خيامنا في بغمان ، ومجموعتين لحماية شاحنات الغنائم ، ولا تنسوا أن تضعوا الأسرى في كل شاحنة حتى يمسك السوفييت عن إطلاق النار عليها ، وباقي المجاهدين مجموعة للمدرجات فلا أريد أن طائرة واقفة سليمة دمروها كلها عن بكرة أبيها الميغ 29 والسوخوي 28 والعقارب الصفراء الهليكوبترات ، والباقين على مهاجع الطيارين والجنود ، وتوقيت المعركة قبل صلاة المغرب في الغد إن شاء الله فاستعدوا بارك الله فيكم من الآن ، ولتنالوا قدراً من الراحة اليوم استعداداً لمعركة الغد .
فبتنا ليلتنا وهذه حالنا ، انظروا كيف كان المجاهدين قبل المعركة كان جل ومعظم المجاهدين يُوصُون ، فتجد أحدهم يكتب في وصيته إن كتب الله لي الشهادة في سبيله فأوصي بحذائي للمجاهدين يأخذونه وينتفعون به ، وأيضاً جاكيتي والبتول (وهو رداء من صوف يلتحف به) وكل شيئ ينفع المجاهدين يأخذونه ، فهو لهم ولا يدفنوه معي ، وأما المصحف الصغير وما أدراك مالمصحف الصغير وهو بحجم كف اليد يوضع في الجيب ، هذا أعز ما يملك لأننا نفتحه في المعارك ونقرأ منه ما تيسر من القرآن الكريم ، فكان يقول هو لمن لا يملك مصحفاً صغيراً يتلوا آيات الله منه ويتقوى على الأعداء به ، وأذكر في هذا كان الشهيد الشيخ عبدالله عزام رحمه الله رحمة واسعه كان ينهانا عن أخذ المصاحف للمعركة ، مخافة أن تسقط في أيدي السوفييت فيحرقونها ويقطعوها ، فقلت له مرة : وكيف نقرأ يا شيخنا في أثناء المعركه ؟؟
فقال لي : مما تحفظ ، فقلت : وإن كان حفظي قليلاً وأنا أريد قراءة سورة الأنفال والتوبة ؟؟
فقال وهو متبسماً : يا نجم أعلم أني لن أستطيع أن أثنيك عن هذا الأمر ، ولكن احرص على عدم سقوطه بأيدي السوفييت ،
فقلت له : أعدك بهذا شيخنا الفاضل . فهذا هو مكانة المصحف الصغير بين المجاهدين ، فهل عرفتم الآن أحبتي في الله أهميته حينما كان يوصي الشهيد في وصيته به ، وأصحاب الخيل يوصون بخيلهم أيضاً ، فسبحان الله كم من مجاهد فارس استشهد وكان أوصى بحصانه أو فرسه لأحد المجاهدين ، فكنا إذا رأيناه تذكرنا أخونا الشهيد رحمه الله .
وفي الغد وبعد صلاة العصر نزلنا إليهم من جبال بغمان الأبية الحرة ، ووصلنا إليهم بعد المغرب فصلينا وجمعنا المغرب والعشاء ، وكنا 1000 مجاهد وتوزعنا على حدود ثم كبّر الأمير وبدأنا الهجوم ، فأول ما اقتحمنا حراسات المطار هرب السوفييت إلى داخل المطار وتركوا دباباتهم ومدرعاتهم واستخدمناها ضدهم في الحال ، وواصلنا التقدم بأسرع ما نستطيع ركضاً على أقدامنا حتى نصل للمدرجات ، ونصل إليهم فنعزل سلاحهم الثقيل كله عن المعركة وكانت دباباتهم محاولة منعنا من التقدم إليهم ، ولكن هيهات هيهات ، لقد أسمعت لو ناديت حياً***ولكن لا حياة لمن تنادي ، حتى وصلنا بفضل من الله عز وجل إلى المدرجات ووطئناها بأقدامنا ، فيا الله ما أعظم أن تصل ركضاً على رجليك تواجه دباباتهم والشلكا والزيروبوش وأسلحتهم الثقيلة بكل أنواعها وتصل إلى المدرجات فتنتشر بين طائراتهم الواقفة والتي تعرف أنها هي نفسها التي تقصف المجاهدين والقرى المسالمة ، فالآن جاء وقت الإنتقام منها ، وما هي إلا لحظات وينقلب المطار إلى كرة من نار كبيرة ، فلقد بدأ المجاهدين بإطلاق الار بي جي على الطائرات ، وأخذت تنفجر وهي في مكانها رابضة لا حول ولا قوة لها ، وأذكر أنّ طيّاراً سوفييتياً كان على ما يبدو قد حط من توه وأخذ يمشي بطائرته في المدرج يريد أن يستدير لكي يأخذ الطريق لحظيرة الطائرات المخصصة له ، وحينما رآه المجاهدين اتجهت أسلحلتنا له فوالله إنه فتح غطاء طائرته على ما أظن كان يحاول النزول منها والهرب على رجليه ، فآخر ما رأيته والنار تنفجر بطائرته وهو واقفاً فيها قبل أن يقفز منها ، ورأيناه قد سقط على الأرض وقد افترشت الأرض بالنيران فسقط في وسطها ومن ثم اختفى وسط اللهب الكبير .
وكنت أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا كنت أبحث عن شلكا مضاد للطائرات أريده ، وإذا بأسدالله يقول لي : ما بك لماذا توقفت ؟؟ فأخبرته بأني أريد شلكا ، وأخذنا نبحث عنها بنظرنا في جميع الإتجاهات فوجدناها هناك بعيدة عنا عند طرف المدرج الثاني ، فقال : ماذا تريد بها يا نجم؟؟ قلت : أترى تلك الطائرات والعقارب الصفر في المدرجات البعيدة أريد تدميرها بها ، فأعجبته الفكرة وقال : أنا أساعدك ولكن على شرط ، فقلت : أشرط ، فقال : نتقاسم الجلوس وتدمير الطائرات النصف بالنصف ، فقلت : موافق على شرط أنا الأول فأنا صاحب الفكرة ، فوافق على مضض : ) ، فانطلقنا مسرعين على أرجلنا نحو الشلكا ، وكنا قد تجاوزنا المدرج الذي فيه المعركة فأصبحنا مكشوفين للعدو ، وكان الرصاص قد تركّز علينا من كل حدب وصوب ، فبدأنا نقصف الشلكا بالار بي جي ولكن لا نتعمد ضربها بل بجانبها لتخويف من عليها وكانت على شاحنة سوفييتية ، وعند اقترابنا هرب من كان فيها إلى الخلف نحو مباني المطار الكثيرة والكبيرة ، وعندها ركبت أنا وأسدالله عليها وجلست عليها ، وبدأت اطلق النار على المدرجات البعيدة عنا ، فوالله كنت أفجّر طائراتهم وأحرقها وهي رابضة وأسدالله يكبّر ويكاد يطير من الفرح ، وأيضاً لمحت مدرجات رصت عليها العقارب الصفر رصّاً واحدة بجانب الأخرى وبسم الله وعليها وجهت الرمي لها ، وبعد تدميرها كانت تتفجر الذخائر منها أكثر وأكبر من طائرات الجيت الأسرع من الصوت ، وهنا قال أسدالله : تنح يا نجم جاء دوري ، فقلت له : اطلب الله الله يعطيك : ) والله ما أنزل منها إلا لين ما يسمح خاطري توكل على الله بس : ) ، ثم أخذ يترجاني ويقول : والله لم يبقى إلا شي قليل من طائراتهم فاجعلها لأخوك ولك مني وعد أي شي تطلبه أنفذه لك ، فوافقت ونزلت وجلس أسدالله وأخذ يطلق النار عليهم حتى لم يعد على المدرجات طائرة رابضة أو لم ترى أعيننا طائرة رابضة .
وكنت قد لاحظت أننا بعيدين عن أخواننا المجاهدين فخفت أنهم لا ينتبهوا لنا ويبدأ الانسحاب وينسوننا هنا في المطار ، فقلت لأسدالله : توقف عن الرمي نريد أن نلحق بأخواننا ، ولكن المشكلة هي أن أسدالله (شاش رأسه ولاهوب حولي رقعها أفغاني وراكب شلكا شاللي ينزله الحين منها : ) )، وحينما علمت أنه لا يحس فيني نزلت من الشاحنة وبدأت أسوقها في اتجاه المجاهدين وكنت أدعو الله عز وجل أن لا يظن المجاهدين أنها من السوفييت فيقصفونا ، وكنت اسمع رمي أسدالله فيها فيطمئن قلبي بأن المجاهدين سيشاهدون الرمي على السوفييت ويعلمون حينها أننا مجاهدين ، وفعلاً وصلنا للمدرج الأول وكان المجاهدين قد بدأوا في الإنسحاب مع شاحنات محملة بالأسلحة والذخيرة والأسرى ، فجئت خلفها وجلست أقود الشاحنة خلفهم وأسدالله مازال يرميهم حتى خرجنا من المطار وواصلنا السير ، وبعدها جاءت العقارب الصفراء تلاحقنا فتصدى لها أسدالله وأسقط طائرتين منهم ، ثم ارتفعوا إلى الأعلى وأخذوا فقط يراقبونا من بعيد ، حتى وصلنا لخيامنا سالمين غانمين ولله الحمد والشكر والمنة .
وكانت الغنائم والذخائر تكفينا لموسم الشتاء القادم وأزود وأكثر بكثير ولله الحمد ، بل إنّ الأمير الشهيد عبدالواحد رحمه الله رحمة واسعة أخذ في فرز الغنائم ، أتدرون ماذا وجدنا أحبتي في الله ؟ إليكم المفاجئة !! وجدنا صواريخ سام 7 ارض جو محمولة على الكتف فسبحان الله العظيم ، لماذا يأتي السوفييت بصواريخ أرض جو وهم يعلمون أن المجاهدين لا يملكون الطائرات ولا حتى هليكوبترات فالسماء باتفاق جميع دول العالم كانت للسوفييت فقط ؟ فأي حمق وأي غباء هذا ، يمدوننا بصواريخ أرض جو لإسقاط طائراتهم ؟ وهنا قال الأمير عبدالواحد : سبحان الله العظيم والله كان في نيتي فقط أن أغنم بعض الأسلحة الخفيفة وذخائرها فقط لا غير ، وإذا بالله عز وجل يفيض علينا من كرمه ورحمته بالمجاهدين بصاروخ أرض جو ، وأيضاً سلاح شلكا مضاد للطائرات فالحمدلله والشكر لله .. والله أكبر ، وهنا كبّر المجاهدين فرحين بما آتاهم الله عز وجل .
وكما قال الشاعر: ولم أر كأمثال الرجال تفاوتا *** لدى المجد حتى عد ألف بواحد
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..
فالله أكبر ولله الحمد
كتبه : نجم الدين آزاد
https://twitter.com/najm_alden_azad