متابعه .............
عرض للطباعة
متابعه .............
دعني أعينك وآخذ قليلا من أجر التحريض على الجهاد وانقل للإخوة قصة جديدة من قصص نجم الدين آزاد جمعني الله به واياكم في جنات الفردوس
قصة المجاهد أبو طارق اليمني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحبتي في الله سأقص لكم اليوم قصة مجاهد عربي أسد من أسود الإسلام وهو أبوطارق اليمني رحمه الله رحمة واسعة :
كان والد أبوطارق رحمه الله من شيوخ عبيدة قحطان اليمن وكان شاعر رحمه الله ، وهو بصراحة لا أدري كيف أصفه لكم أنه من طراز شفيق وأزمراي وجانان وعبدالواحد وذبيح الله وأبوقتيبة السوري وأغلب الشهداء ، الذين بمجرد نظرتك الأولى لهم تقع أسيراً في حبهم من النوع الذي قد تخصص في سرقة قلوب البشر ، الذين يسحرونك بصلاحهم وطيبهم ونقاء سريرتهم وحبهم للمسلمين رحمهم الله جميعاً ، ولا أنسى أبو دجانة المصري وأبو مسلم الصنعاني وأبو دجانة المصري وأبو مسلم الصنعاني وسعد خالد الخالدي سراقة و سعود البحري ويحي سنيور، ووالله لو جلست أعددهم لما انتهيت ولو بعد سنة .
وكان الأمير العام لجلال أباد الأمير سازنور قد أعد خطة هجوم جريئة جداً هجوم شامل لتحرير مدينة جلال أباد وأخبرني بها ، فجئت وكان معي 6 من مجاهدين بغمان فكنا 7 ، وأذكر أن أزمراي فك الله أسره كان يمازحني قائلاً : مالذي أتى بك من بغمان إلى جلال أباد ؟؟ وكيف علمت بأمر العملية ومن أخبرك بها؟؟ فقلت له : عندي واسطة ، فقال : وما هي واسطتك يالأفغاني : ) فقلت : أمي الغالية فإن سازنور لم ينسى لها غزوتها في جلال أباد ، فقال : ونعم الواسطة ، وطلب مني تقبيل رأسها إن كتب الله العودة إليها سالماً ، وكنت بالطبع مع المجاهدين الأفغان وكان المجاهدين العرب مشاركين في المعركة .
ويوم بدء المعركة كان الطريق العام هو الهدف وعن يمينه تنتشر البوسطات يميناً وشمالاً ، فكانت خطة سازنور والقائد خالد رحمه الله (وهو أفغاني ولشجاعته ولكثرة هزائم السوفييت على يديه وهو مبتور الساق ، فكانت ساقه خشبيه أسموه خالد تأسياً بالصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه)، وكان العدو قد علم بتفاصيل الخطة فحشد دباباته على الطريق العام وكان مستعداً مستنفراً قواته ، وكانت مجموعة الإقتحام الأولى أو مجموعة التعرض 400 مجاهد وكنا على بعد 100م من الطريق العام فقط ، والأرض كراحة يدك مستوية جرداء فلقد أقدم العدوعلى قطع الأشجار التي بجانب الطريق لكشف المجاهدين أثناء تقدمهم حتى وكنا منسدحين على الأرض ، أتدرون أحبتي ما هو الساتر الذي يسترنا عن العدو ؟ لن تصدقوا الأمر أتعرفون مجرى الماء الصغير الذي يصنعه المزارعين لوصول الماء لمزارعه وهو صغير ومن تراب فقط أي ارتفاعه لا يصل شبر عن الأرض فقط لاغير ، ناهيك عن أنه تراب فقط يعني لا يغني ولا يسمن من جوع ، فأي رصاصة مهما كانت صغير تخترقه بسهولة ويسر .
وكان بالقرب مني أزمراي ومن ثم مجاهدين بغمان ، وعن يساري كان الحبيب الغالي أبو طارق رحمه الله رحمة واسعة ولم أكن أعرفه حينذاك وكنت لأول مرة أراه ، وكان يسمع كلامي مع أزمراي فلقد كان أزمراي يقول لي : ما رأيك في أني أتحداك يا نجم الدين بأني سأقتل من العدو أكثر منك اليوم ، فقلت له : كم يعني ؟ فقال : لا أدري منهم المناحيس الذين سيكونون في طريقي : ) فقلت له : مهما قتلت فلن تكون مثلي فأنا
أكثر ، فقال : ومن أين لك هذه الثقة ؟؟ فقلت له : سلاحك يا ذكي ، فقال : ما به ؟؟ قلت : سلاحك كلاشنكوف ، فقال : أها يعني سلاحك كلكوف يالبغماني ، فقلت : لا ليس هذا السبب ، فقال : ومالسبب إذاً ؟ فقلت انظر وتعلم الحب في الله جيداً من المجاهدين الأفغان ، فالتفت إلى مجاهدين بغمان وكانت أسلحتهم 3 اربي جي و 3 مدافع 82 محمولة على الكتف ، وقلت لهم : مجاهدين بغمان راوله يك ار بي جي زود زود (يعني مجاهدين بغمان أعطوني ار بي جي واحد بسرعة) فقام أول مجاهد خلف أزمراي ومد الار بي جي من فوق ظهر أزمراي إلي وأخذته وسلمته الكلكوف ، ثم قلت لأزمراي : والآن كل دبابة فيها 5 ولك أن تحسب جيداً : ) فقال : لم أرى مجانين مثلكم تتبادلون الأسلحة عند الهجوم والله لم أرها في أي جبهات المجاهدين ، فقلت له : حتى تعرف لماذا قالت لي أمي أنت سحروك الأفغان ، وضحكنا ضحكاً شديداً : ) .
وكان أبو طارق ينصت لنا ثم سألني : هل أنت عربي ؟؟ قلت : نعم ولله الحمد ، فقال : والله كنت أظنك أفغاني لأن شكلك يشبههم كثيراً ، فقلت له : من عاشر القوم 40 يوماً أصبح منهم وضحكت ، فقال لي : أنا أبو طارق من اليمن ، فقلت : ونعم والله بأهل الحكمة ونعم والله بأسود العرب الآن قد اطمئن قلبي والله ، فقال : مما ؟؟ قلت : ضمنت أنني بين أسدين أزمراي وأنت فمما أخاف ، فقال لي وقد أحمر وجهه من الخجل : لا والله مثلك نتشرف بمعرفته يا نجم ، وأخذ يسألني ويكثر من الأسئلة متى نهجم ولماذا التأخر العدو قريب ومن هذه الأسئلة ، فقلت له : اصبر بارك الله فيك حتى يصدر الأمير الأمر بالهجوم وعلامته التكبير فإذا سمعت التكبير قم واهجم ولا تخف مما ترى ، وكنت قد أحسست أنه يشارك لأول مرة من أسئلته ، فقلت له : يا أبوطارق كن بجانبي ولا تغادرني لحظة وإياك ثم إياك أن تكون خلفي وإلا ستحترق بنار الار بي جي عندما أرمي به فانتبه جزاك الله خير ، فقال لي : أريد أقتل من العدو ، فقلت له : لك هذا وسأريك مالم تراه من قبل اتفقنا ، قال : اتفقنا ، وأوصيت مجاهدين بغمان عليه وقلت : لا تدعوه يفارقنا أبداً وذلك لسبب واحد فقط وهو أنه والله العظيم سحرني وسرق قلبي هذا الرجل المبارك ، ولقد كان عمره في الأربعين تقريباً فقلت في نفسي أكيد متزوج وله أسرة تنتظر عودته سالماً بفارغ الصبر ، ولهذا أحببت أن يكون بجانبي حتى أذود عنه بروحي ونفسي إذا احتاج لذلك .
وبعدها أخذ الأمير يقول: استعدوا ولا تخافوا اهجموا على الدبابات يجب أن نصل إلى الطريق العام ونقطع مسافة ال 100 م مهما سقط من الشهداء والجرحى لا تتوقفوا بل واصلوا الهجوم ، واعلموا أن كل المجاهدين بل المعركة كلها تتوقف عليكم أنتم في فتح الطريق لهم ، والآن سأكبّر ولتهجموا ، فسألني أبو طارق : ما يقول ؟؟ قلت : استعد وعند سماعك التكبير قم واهجم ، فقال : الله الله ماجيت إلا لهذا والله ، وكبّر الأمير ووقف المجاهدين على أرجلهم ، وقبل أن يتحرك بل قبل أن يمد أي مجاهد رجله خطوة للأمام كان العدو يمطرنا بوابل من قذائف الدبابات وأسلحته الثقيلة ورشاشات وكأنهم كانوا مستعدين لنا ، ولكن هيهات هيهات أن يردوا زحف المجاهدين ، وركضنا إليهم ركض من يشق طريقه وسط الموت ، بل يكاد يخيل إليك من غزارة الرمي واطلاق النار علينا أن الرصاص يصدم بعضه بعضاً ، أتدرون بماذا قطعنا مسافة 100 م بقذائف دبابتهم الحمقى ، فكانت قذائفهم تصدرغبار ودخان وكنا نسستر به منهم ونواصل الجري إليهم ، وبدأ المجاهدين بإطلاق الار بي جي ومدافع 82 وإذا بدباباتهم تتفجر الواحدة تلو الأخرى .
وحينما وصلنا الطريق العام كانت أكثر من 20 دبابة تتفجر والنار مشتعلة فيها وباقي دباباتهم بدأت تتراجع ، فواصلنا الهجوم حتى قهرناهم وأجبرناهم على التراجع لأكثر من 3 كم وأصبح الطريق مفتوحاً أمام المجاهدين ، وكان أبو طارق يركض بجانبي ويسألني : أين هم جنودهم ؟؟ فقلت له : اصبر ، وبعد أن قطعنا مسافة طويلة قلت له : الآن يا أبو طارق انظر عن يمينك وشمالك أترى هذه البوسطات ؟؟ قال : نعم ، قلت : فيها العدو ونحن سنلتف عليه من الخلف ونقطع طريق هروبهم تعال ، وفعلاً كان المجاهدين يتدفقون على الطريق العام وهذه البوسطات لم تتوقع انكسار جنودهم بهذه السرعه بل إنهم... لحظه نسيت شيئ نزلنا إلى مواقع خلف البوسطات وكانت الأرض طينية وتمركزنا فيها ، ووجهنا ناحية البوسطات ودباباتهم خلفنا على الطريق العام ولكن يبعدون عنا بحوالي 3 كم ، فقال أبو طارق : ماذا نفعل هنا ؟ قلت : انتظر يا أبوطارق سيهرب الآن العدو من بوسطاته في هذا الإتجاه يريد اللحاق بدباباتهم ونحن كامنين لهم هنا ، فإذا ما رأيت أحد منهم أطلق النار عليه فهمت ؟؟ قال: نعم فهمت ، وما هي إلا دقائق وبدأ العدو يخرج من بوسطاته ويهرب إلى دباباته وبدأت المذبحة .
فوالله لا أدري أين اختفى أبو طارق ؟؟ وسألت المجاهدين عنه فقالوا : أول ما رأى جنود العدو هجم عليهم ، فقلت : من أي اتجاه ؟؟ قالوا: في اتجاه البوسطة ، فذهبت خلفه خفت عليه ووصلنا إلى البوسطة وإذا بنا نسمع الرمي واطلاق النار في داخلها وأبو طارق يكبّر من داخلها فعلمنا أنه لوحده هناك ، فدخلنا وإذا بنا نجده لوحده وقد قتل الكثير منهم والباقين قد ضيق عليهم فلم يستطيعوا أن يخرجوا من عنابرهم وخنادقهم ، فقلت له : يا أبوطارق تعال ولا تضيع وقتك معهم فهناك بوسطات كثيرة غيرهم وهؤلاء أصبحوا وسط بحر من المجاهدين تعال ، فقال : أنتركهم أحياء وعيني تشوف ، فقلت له : الله يهديك تعال ، ومضى معنا على مضض وواصلنا الزحف والهجوم وهكذا كل ما نرد الدبابات للخلف ونتعدى مجموعة بوسطات من اليمين واليسار ينقسم المجاهدين قسمين ناحية اليمين واليسار ، ونلتف من خلف البوسطات ونحصرهم بيننا وبين المجاهدين القادمين من الجهة المقابلة وهكذا .
وبعدهاانتهت ذخيرتي من قذائف الار بي جي فقال أبو طارق : كيف ستكمل المعركة بدون سلاح ؟؟ فقلت له وأنا اضحك : هكذا تعال معي لترى بنفسك ، ودخلنا بوسطة وهو أمامي يقول : وماذا بعد ؟؟ قلت : ابحث عن قتيل سلاحه بجانبه وجعبته أيضاً ، وأخذنا نبحث وتفرقنا ، وإذا به يصيح ويقول : تعال تعال نجم لقد وجدت لك سلاح وذخيرة ، وأعطاني السلاح ولبست جعبة الذخيرة وربطها من الخلف لي وبعدها أكملنا التقدم ، فكان يقول : والله لقد كدت أجن حينما رأيتك بدون سلاح وخفت عليك فكنت أبحث وأنا ادعوا الله أن أجد سلاح قبل المواجهة الثانية ، وواصلنا بعدها إلى أن أكملنا فتح الطريق كاملاً ، ثم سألني : لماذا لا تتفقد الدبابات قد نجد شيئا فيها ؟؟ فقلت له: تعال ، وأخذته إلى إحداها وركبنا البرج ، وقلت : انظر ، فلما نظر إلى داخل الدبابة وجد الجنود وملابسهم قد أصبحوا مثل الشوربة الثقيلة ، فكبّر وقال : والله هذا السلاح الار بي جي يعجبني ، ومن ثم سمعنا أصوات معركة في الأمام فاتجهنا إلى الصوت مسرعين وإذا بنا نجد مجموعة من العدو مشاة تقريبا 20 قد تترسوا في بيت مهجور وحاصرهم المجاهدين ، فانضممنا مع اخواننا واقتحم أبو طارق البيت وكان أول مجاهد يقتحم البيت أشهد له بذلك رحمه الله رحمة واسعة واقتحمنا معه وقتلنا أغلبهم إلا من استأسر .
ثم واصلنا السير في الطريق وهو يسأل : أين أزمراي لم أشاهده ؟؟ فقلت له : لا تخف على أزمراي فهو متمرس في عمليات التعرض وكأني أراه الآن يبحث له عن ضابط أو مجموعة ضباط فلا تخف عليه ، وبينما نحن نسير واجهنا مجموعة من العدو راجلة وكانوا مسلحين بار بي جي وقد خرج أحدهم من وراء شجرة واطلق علينا قذيفة عن بعد 50 م تقريباً وكنا 8 مجاهدين فقط ، أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا مع اخواني 6 من بغمان وأبو طارق ، فقلت لأبو طارق : أتعرف ما معنى هذا ؟؟ قال : لا ، قلت : معناه أنه ضابط ومعه حراسه يحرسونه فلا نجوت إن نجا ، فشدينا عليهم وكنت أقرب واحد إليهم فخرج مرة أخرى ورمي قذيفة ار بي جي فأصابت شجرة بالقرب مني ، ورفعت يدي اليسرى حتى أرد لهيبها عن وجهي وكانت الشجرة عن يساري فاخترقت شظية يدي وأصبح الدم يخرج منها مثل النافورة وأحسست بحرارة شديدة مكان الجرح ، فتقدمنا إليهم ولم يكن عندنا قذائف للار بي جي فقط أسلحة خفيفة ، وبدأت المعركة وبدأ بعضهم يهرب ويترك أخوياه ومكننا الله عز وجل منهم وقتلناهم ، وكان بالفعل بينهم ضابط وبعدها أردت أن أواصل التقدم ولكن المجاهدين رفضوا أن أتقدم وأصروا على رجوعي لعلاج الإصابة وأنا أرفض وأقول لهم : إنما هي شظية صغيرة فلن تعيقني إن شاء الله ، وأذكر أبو طارق رحمه الله رحمة واسعة كان مصر على رجوعي ويقبّل رأسي ولحيتي ويقول : طالبك طلبة أن ترجع ، وكان يبكي فوالله لقد استحيت منه ورجعت وأنا غير راض ورجع معي مجاهدين بغمان ، وهو واصل التقدم ، وفي طريق الرجعة قابلت أخي الجارود وهو من خيرة المجاهدين وكنت قد أقنعت المجاهدين بالعودة للقتال ولكن الجارود أصر على رجوعي جزاه الله خيراً .
ورجعت وبعدها اجتمعنا في المراكز الخلفية للراحة وكان الأطباء قد استخرجوا الشظايا من يدي واكتشفوا أيضاً شظايا أخرى في جنبي الأيسر وأخرجوها ولله الحمد ، وكان أبوطارق يبحث ويسأل عني فقالوا: في خيمة المستشفى ، فجاءني وكنت أرى ملامح الخوف في وجهه ويسألني : كم شظية أخرجوا؟؟ فقلت : لا أعلم ، فذهب يسأل دكتور من اخواننا في مصر ويصر على أن يتأكد مرة أخرى ، فيقول الدكتور له : والله لقد فحصناه من قبل فلا تخف ، وأبو طارق ناشب في حلقة مصر إلا أن يعيد الفحص وكنت أراه وأتعجب منه ، والله إنه كرجل يطلب من دكتور أن يكشف على ابنه المصاب فلذة كبده بهذه الصورة كان الحاحه على الدكتور ، ولم يهدأ إلا حتى قلت له : اتق الله يا أبوطارق ولا تشغل الدكتور فهناك مصابين وجرحى من المجاهدين أشد مني فاتركه ولا تشغله عن عمله بارك الله فيك ، فتركه وهو يقول لي : مشينا إلى باكستان وأنا أدخلك أحسن مستشفى رحمك الله رحمة واسعة يا أبو طارق فقلت له : تعال اجلس بقربي ، وأخذت أسليه بالتحدث معه فسألته :أخبرني هل أعجبك الار بي جي ؟؟ فقال : نعم وهو سلاحي من الآن ، فسألته وإذا انتهت الذخيرة؟ فرد قائلاً : بسيطة أقرب فأر شيوعي قتيل أخذ سلاحه وهو يضحك رحمك الله رحمة واسعة ، وبالفعل كان سلاحه المفضل بعد تلك المعركة بل إن من شدة ما رأى المجاهدين من شجاعته وصفه سازنور رحمه الله .
كنا نستحي من شجاعة أبو طارق ومن يطيق أن يفعل مثل هذا الأسد؟ أتدرون أحبتي في الله كيف كانت شجاعته وكيف استشهد ؟ لقد اعتاد هذا الأسد البطل أن يطارد الدبابات لوحده بالار بي جي نعم هكذا ، وكانت استشهاده على عادته يطارد رحمه الله رحمة واسعة 4 دبابات لوحدة بالار بي جي ودمّر الأولى والثانية وأما الثالثة فأصاب جنزير الدبابة فانقطع فأصبحت الدبابة تدور مثل الدائرة وهي في محلها لأن جهة تعمل وجهة ثابتة ، وحينها أخذت الدبابة ترمي أبو طارق وأصابته شظية فاستشهد على الفور رحمه الله رحمة واسعة ، أوقد سمعتم أحبتي في الله عن مجاهد واحد يطارد 4 دبابات ويدمر 2 الثالثه وتفر هاربة الرابعة لله درك يا شيخ فلقد علمتنا الشجاعة في ساحات القتال .
ولقد كان شاعراً كما أخبرتكم سابقاً وفي إحدى الأيام كان أبو طارق ذاهباً لمعركة مع اخوانه المجاهدين ولاحظ التعب والإرهاق على اخوانه ، فقال هذا الزامل أقصد أبيات من الشعر ليقوي من عزيمة اخوانه ، ولقد حفظها المجاهدين عنه كلهم أقصد المجاهدين العرب وننشدها وقت التعب وهي :
ياهل التوحيد لاتظهروا الونه *** واصبروا في طاعة الله ياخواني بالمكاره والتعب حفت الجنة *** من صبر يسكن مع حور الاعياني .
وأيضا له قصيدة أخرى يتغنى بها المجاهدين إلى الآن ومن العجيب أنه يذكر فيها بلدان أغلبها قد تحرر الآن والآخرين في الطريق إن شاء الله وهي :
ياعرب ياعجم ياترك يابربر *** ياحماة العقيدة دينكم واحد *** راية الحق والتوحيد لا تقهر ***ارفعوها وحطوا راية الجاحد ***وحدوا صفكم واقضوا على المنكر *** واستعيدوا لنا تاريخنا الخالد ***شعب الافغان اسقى الروس موت احمر *** واكتسح كبريائهم شعبنا الصامد *** ياسمرقند يالقوقاز قم واثأر *** يابخارى بلاد العالم الماجد *** شعبنا بعد غفلة صابته فكر ***واكتشف ماجناه الكافر الحاقد ***والجهالة من الطاغوت والعسكر *** تمنع اللي صحا لاينبه الراقد *** من تجرأ وقال الحق في المنبر *** قالوا انه عدو الشعب والقايد *** ومن دعا للخلاعة عندهم يشكر ***مذهب الكفر لاناقص ولازايد.. رحمك الله .
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..
فالله أكبر ولله الحمد
كتبه : نجم الدين آزاد
https://twitter.com/najm_alden_azad
قصة أبومصعب ولدغة العقرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحبتي في الله سأحكي لكم اليوم قصة مجاهد عربي والتعب والإرهاق الذي لاقاه هناك وهي كالتالي :
وهي أن أبومصعب وكان هذا لقبه في ولاية بروان ، وكان يمر في هذه الولاية خط أنابيب للبترول قادماً من الإتحاد السوفييتي إلى كابل وكان هذا الخط وسط السهول وبعيد عن الجبال وعليه حراسة أيضاً ، وكانت الجبال التي فيها مركز المجاهدين تبعد عنه حوالي 10 أو 12 كيلو متر وهي أرض جرداء منبسطة ، فكان المجاهدين ينزلون مشياً على الأقدام ويسيرون إلى أن يصلوا إليه وبعد تفجيره يعودون ركضاً وبسرعه لعلمهم أن الدبابات والعقارب الصفر ستأتي ، وحينما وصلهم أخي أبومصعب وهو من هذه الأرض الطيبة كانوا قد استعدوا للعملية وأخذوه معهم ، يقول أبومصعب : فذهبت معهم نمشي على أقدامنا هذه المسافة الطويلة حتى وصلنا خط الأنابيب ، وقالوا لي : بعد التفجير يجب أن تركض ولا تتوقف واركض بسرعة وبكل ما أوتيت من قوة ، وإن حدثتك نفسك بالتوقف فلا تطعها بل أكمل الركض ، لأنك إن توقفت فلن تستطيع أن تقف على رجليك مرة أخرى فضلا عن الركض ، يقول : فوافقتهم وأنا مستغرب منهم ، وكما يقول المثل كان حاله "الغريب أعمى ولو كان مفتح " .
يقول وبعد التفجير بدأنا الركض مسرعين نحو الجبال وبعد أن قطعنا نصف الطريق بدأ التعب يظهر عليّ وخفّت سرعتي ، فكان المجاهدين من حولي يشدّون أزري ويقولون لي : لا تتوقف اركض وواصل الركض ، وكنت أواصل الركض وكنت سابقاً أرى الجبال قريبة فلم أكن أدري أنها بعيدة كل هذا البعد ، يقول : وبعد فترة بدأت استفرغ من شدة التعب والإرهاق والمجاهدين يحثوني على مواصلة الركض ، حتى بلغ التعب فيني أنني نويت أن أجلس في الطريق ارتاح قليلاً ، فأشار أحد المجاهدين لي أن أنظر خلفي فلما نظرت رأيت الدبابات مسرعة نحونا ، وقال لي : وبعد قليل ستأتي العقرب الصفراء فهل تحب أن يأسروك ؟؟ يقول : فدبت فيني الحياة والعزيمة مرة أخرى وقلت كل شي إلا الأسر : ) وواصلت الركض وحينما لم يبقى سوى كيلو متر واحد أو اثنين كنت من شدة التعب عزمت على الجلوس على الأرض ، وفعلاً جلست وكان المجاهدين يصيحون بي : قم قم انهض ، وأنا أقول لهم وأنا لا أكاد أجد نفساً أكلمهم فيه : اذهبوا أنتم وأنا لهم والله لن يأخذوني أسير وسلاحي فيه ذخيرة ، ولن أسمح لهم بأن يتعدوني إليكم إلا أن أكون استشهدت فسأشغلهم عنكم ، وبينما هم يحاولون فيه جاءت العقرب الصفراء فحمله واحد من اليمين وآخر من اليسار وقالوا له : فقط دع رجليك واقفة وساعدنا ولو قليلاً في المشي ، وفعلاً أوقفوني على رجلي وبدأنا المشي وأنا أتهادى بين اثنين من المجاهدين .
وحينما اقتربنا من الجبال بدأت الدبابات تقصفنا بالقذائف وكانت العقرب الصفراء قادمة إلينا وهي مسرعة ، والدبابات تحاول منعنا من الوصول للجبال ولكننا واصلنا الهرولة إلى أن جاءت العقرب الصفراء فصمتت دباباتهم عن القصف ، وبدأت مشكلة الهليكوبتر فتفرقنا وبدأنا نرد عليها بالنار ونطلق قذائف الار بي جي عليها ونحن نواصل المشي نحو الجبال ، ثم بدأت مضادات المجاهدين للطائرات فابتعدت عنا العقرب الصفراء وأصبحت ترمينا بنيرانها من بعيد وكذلك الدبابات ، وبعدها وصلنا للجبال ولله الحمد ، وعند أول قرية دخلنا المسجد ونمنا فيه من شدة التعب ، وكنا في وقت الشتاء والثلج كان قد غطى الأرض فأشعلوا النار في المسجد من أجل التدفئة ونمنا .
يقول : وبينما أنا نائم أحسست بلسعة في بطن فخذي ومن شدة ألمها وحرارتها صرخت صرخة قوية ، فقام المجاهدين وجاؤوا يسألوني : ما بك ؟؟ ولكني لم أجبهم من شدة التعب وأكملت نومي ، وبعد قليل وإذا بلسعة ثانية مثل الأولى فصرخت ، فجاء المجاهدين يسألوني ولم أرد عليهم وأكملت نومي ، فقالوا : لعله يحلم ، وبعد قليل وإذا بلسعة ثالثة فصرخت وجاء المجاهدين يسألوني : ما بك أبومصعب ؟؟ ولكني لم أرد عليهم وأردت أن أكمل نومي ، وهنا قال المجاهدين : لا هذا أمر لا يسكت عليه ، هيا قم ، ولم أتحرك من مكاني ، فأوقفوني ونزعوا ملابسي عني وأخذوا يفتشون فيها ولم يجدوا فيها شيئاً ، كل هذا وأنا شبه مغمى علي من التعب ، فقال مجاهد كبير في السن معهم : أعطوني شعلة نار ، فأعطوه وأخذ يفتش جسمي بالشعلة أتدرون أحبتي في الله ماذا وجد ؟؟ لقد وجد في بطن الفخذ لأبومصعب مضارب ثلاث لسعات عقرب ، وهنا عرف المجاهدين المشكلة وبدأوا يسابقون الزمن لإنقاذ أبومصعب ، فأولاً فتشوا في سرواله من جهة الفخذ بالنار وإذا بها تخرج منه عقرب سوداء كبيرة فقتلوها ، ثم أخذوا قماش صغير وملؤوه من التراب الحار اللي على جال النار وأخذوا يكوون اللسعات الثلاث ، يقول أبومصعب : كل هذا وأنا لا أدري عن شي لكن أحس بـألم الكي ، وبعدها تجمعوا على رأسي لا يتركوني أنام ، كل ما غفت عيني ضربوني كف أو رشوا ماء على وجهي أو يهزوني بقوة حتى لا أنام وهكذا ، يقول : أحيانا أصحى وأعرف ما يدور حولي واستغرب من المجاهدين ، وأقول لهم : كلكم على رأسي وما تبوني أنام ؟؟ سلامات : ) .
يقول بعدها دخلت في مرحلة الهلوسة على حسب قولهم ولم أعد أدري بحالي ، ومكث المجاهدين يحاولون انقاذه من الموت وخصوصاً أنهم أدركوا أن منذ صرخته الأولى وهو ملدوغ من العقرب ، فالوقت كان متأخراً حينما علموا وأجمعوا على أن الكي لوحده لن ينقذه لابد من يشق الجرح بالسكين ، وأن يقوم أحد المجاهدين بمص الدم والسم من فخذه لعل وعسى أن ينجيه الله عز وجل ، وفعلاً قام أحد المجاهدين وقال : أنا نفسي فداءاً للمجاهد العربي أنا سأمص الدم والسم من فخذه ، وفعلاً شقوا فخذه ثم تقدم المجاهد وأخذ يمص الدم والسم ويمجه في إناء عندهم وهم ينظرون أخرج أم لم يخرج السم ، وهكذا إلى أن استقر رأي كبار السن أن هذا يكفي إن شاء الله ، يقول أبومصعب : كل هذا وأنا لا أدري عن شيء ، وفي اليوم التالي استيقظت وكنت متعباً ولاحظت المجاهدين متجمعين حول رأسي مرة أخرى ويسألوني : ما أسمك ؟؟ فقلت : أبومصعب ، وأنا لا أكاد أتكلم من شدة الألم والتعب ، وسألوني : كم صلاة في اليوم ؟؟ فقلت لهم : عند الوهابية خمس أما أنتم فلا أدري : ) فضحك المجاهدين وعلموا أن الخطر زال ولله الحمد ، وأخبروه بعدها بما حصل له وقالوا له : لم نكن نظن أن التعب قد بلغ منك هذا المبلغ فالآن لا نلومك حينما جلست في الطريق ولم تواصل الركض ، فأنت أيها العربي سنحدث أبنائنا وأحفادنا بقصتك أن تلدغك عقرب ثلاث مرات وتصيح في كل مرة وتواصل النوم ولا حتى تكلف نفسك أن تخبر المجاهدين ماذا بك حتى ظننا أنك تحلم : ) يارجل من أي طينة خلقت أنت : ) والحمدلله نجى أخونا أبومصعب بفضل الله عز وجل الذي أنجاه من عقارب السماء وعقارب الأرض .
ويل لجمع الروس من يوم شغب***إني رأيت الحرب فيه تلتهب
وكم لقينا من مواقع النصب ***وكم تركنا الروس في حال العطب
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..فالله أكبر ولله الحمدكتبه : نجم الدين آزادhttps://twitter.com/najm_alden_azad
بارك الله فيك يالغالي ( محمد ) ﻹكمالك قصص أبطالنا المجاهدين
توني راجع من السفر وإن شاء الله من بكره أكمل ماتيسر من قصص أخونا حفظه الله نجم الدين آزاد ( عادل العتيبي )
قصة المجاهدون وصلاة الجمعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحبتي في الله بما أن اليوم الجمعة أحببت أن أحكي لكم عن صلاة الجمعة هناك عند المجاهدين ، فكما تعلمون أحبتي في الله أن القرى التي حولنا يقيمون صلاة الجمعة ولقد عشت أجواءها ، فوالله كأني أعيش أجواء السلف الصالح ، فاسمعوا كانوا هكذا الفارس أقصد راكب الخيل يضحك على راكب الجمل وراكب الجمل يضحك على راكب البغل وراكب البغل يضحك على راكب الحمار وراكب الحمار يضحك على الذي يمشي برجليه : ) والسبب في ذلك أحبتي في الله أنهم في صلاة الجمعة يغتسلون ويلبسون أنظف الثياب وأجملها ويتطيبون بالطيب مثلنا بالضبط ، ولكن عند الذهاب للمسجد هنا تبدأ المشكلة فراكب الخيل يمر مسرعاً ويغبّر على من خلفه وراكب الذلول (أقصد الناقه) يغبّر على من خلفه أيضاً ، وراكب البغل يغبّر على من خلفه وراكب الحمار يغبّر على من خلفه ، وأما الماشي على رجليه فهو يستقبل الغبار ولا يغبّر على أحد : ) ولا يصل الجامع إلا وهو كأنه لم يغتسل ولم يتطيب ووجه مغبر ولباسه أيضاً فلا حول ولا قوة إلا بالله : ) فهكذا كان الأمر بينهم .
وفي إحدى الأيام كنا للتو عدنا من معركة مع السوفييت ومررنا بقرية نريد أن نضع جرحانا عندهم ، وإذا بالخطيب يخطب الجمعة فسبحان الله العظيم كم تأثرت قلوبنا وخشعت لمجرد تذكرنا صلاة الجمعة ، فكما تعلمون أحبتي في الله لا نستطيع إقامة الجمعة في المركز وذلك احتياطاً من الطائرات وراجمات الصواريخ تستغل تجمع المجاهدين ، فتجدنا منذ زمن بعيد قد افتقدنا أجواء الجمعة والخطبة واجتماع اخوانك المسلمين للصلاة ، وبعد الصلاة تصافح الذي بجانبك وهكذا فتأثرنا من سماعنا للخطيب وهو يخطب ، وحينما رآنا الأمير هكذا علم ما في نفوسنا وقال : لكم الإذن لصلاة الجمعة مع اخوانكم ، ففرحنا فرحاً شديداً وأخذنا نقبّل رأسه شاكرين له هذه المكرمة ، وهنا بدأت مشكلة أخرى وهي من سيحمل الجرحى ويسير بهم إلى القرية ومن سيحرس المجاهدين لو جاء السوفييت وكل الشباب قالوا سنذهب لصلاة الجمعة ، هنا تقدّم كبار السن وقالوا : اذهبوا ولا تحملوا هماً للأمر اذهبوا وصلّوا الجمعة ونحن سنبقى مع الأمير والجرحى ، فقبّلنا رؤوسهم شاكرين لهم وذهبنا مسرعين نركض ركضاً نريد أن ندرك الصلاة قبل أن ينتهي الخطيب من خطبته .
وحينما وصلنا توضأنا من البئر ودخلنا الجامع ، وكنا بأسلحتنا والغبار والبارود ملأ ملابسنا وبعضنا جرحى والدم على ثيابه وقد لفّ جرحه بخرقة وربط الجرح جيداً حتى لا ينزل الدم في المسجد ، ودخلنا الجامع وكنا تقريباً مائة مجاهد فبعضنا اتسع له المسجد بالداخل والبعض الآخر خرج للساحة الخارجية وجلس فيها ، وكنت من الذين دخلوا المسجد فوالله الذي لا إله إلا هو منذ أن رآنا الخطيب وهو على المنبر ورآى حالنا بكى ، وتوقف عن الخطبة قليلاً ثم أكمل خطبته وكان شيخاً كبيراً في السن ، وفي الخطبة الثانية كانت خطبته عن المجاهدين وأجرهم عند الله ومال للشهيد من ثواب عظيم ، وقال أيضاً : والله ما من ضيوف أخيَر وأفضل من ضيوف مجاهدين ينزلون على اخوانهم المسلمين ، فوالله إنهم أحب الناس إلى الله عز وجل ثم تلا قوله عز وجل : " إنّ الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص " وبكى ثم قال : لا خير فينا إن لم نكرم ضيوفنا المجاهدين في سبيل الله ، فبعد الصلاة كل يأتي بما يستطيع من طعام وماء إلى المسجد فالمجاهدين ضيوف المسجد وهم بذلك ضيوف بيت الله وضيوف الله عز وجل ، فالله الله في ضيوف الله عز وجل وأكرموهم غاية الكرم فهم أحباب الله في الأرض ، وإنّ كل الأجر وأفضل الأعمال الصالحة هي إكرام أحباب الله عز وجل ومدهم بما يحتاجون ، وختم خطبته قائلاً بعد أن تكلم عن أجر المجاهدين والشهداء بقوله : ياليتني كنت صغيراً فأجاهد في سبيل الله معكم ، ثم أنهى خطبته وأقام الصلاة وصلينا خلفه ، وبعد أن سلّم قام إلينا يسلّم علينا واحداً تلو الآخر وكان يقبّل رؤوس الجرحى وهو يبكي ويدعوا لهم بالأجر والثبات والشفاء ، وهكذا فعل بقية المصلين وأخبرناه عن الجرحى وهم في طريقهم إلى هنا ، فخرج هو وجميع المصلين في استقبال الأمير والمجاهدين والجرحى ، فوالله حينها قلت في نفسي ما أجمل صلاة الجمعة وهذه الفرحة تدل على أن الجمعة عيد المسلمين .
وبعدها اجتمعنا في المسجد وجاء أهل القرية لنا بالطعام والماء جزاهم الله خيراً ، وجاؤوا بالعسل للجرحى وقامو على تطبيبهم ، وأخذوا يسألونا عن المعركة فأخبرناهم بأننا هزمنا السوفييت ودمّرنا مركزهم ففرحوا ودعوا لنا بالأجر ، بعدها تقدّم رجل مسن شيخ كبير وقال للأمير: عندي شكوى لك ، فقال له : تفضل قل ما شكواك ، فأخبره بقصة التسابق للمسجد وما يحدث له في أثناء الطريق للمسجد وطلب من الأمير أن يضع حلاً لها ، فقام الأمير يخطب فيهم جميعاً وقال : لا يجوز للراكب أن يدخل الحزن لقلوب اخوانه المسلمين الآخرين ، والحل بسيط اجمعوا أمركم على أن يكون هناك طريق مخصص لأهل الدواب للمسجد لا يسلكه إلا هم ، وطريق آخر للذين يسيرون على أقدامهم لا يسلكه إلا هم ، وبهذا تنتهي المشكلة بإذن الله والكل يصلي الجمعة وهو راض ، فكبّر الناس وفرحوا بهذا الحل ، وترك الأمير لهم حرية اختيار الطرق لأنهم أدرى بقريتهم ، فقال هذا الشيخ المسن للأمير: ما أطيب الإجتماع بالمجاهدين إنكم والله أهل الثغور الذين يفتح الله عليهم ، وشكر الأمير وبعدها دعونا إلى طعام الغداء وكان في الجامع ، وبعد أن تغدينا جاء أبناء القرية يلعبون بأسلحتنا ويجلسون معنا ، وكانوا يسألون الجرحى : من فعل هذا بك ؟؟ فيقول : السوفييت الملاحدة ، فيغضب الطفل ويقول : والله إن كبرت لأكون مجاهد وانتقم لك منه واقتله ، وهكذا فسبحان الله العظيم حتى صلاة الجمعة للمجاهدين لها طعم ثان ليس لهم فقط بل لكل من يشهد الصلاة معهم ، فالحمدلله على نعمة الاسلام ، فهذه حياة المجاهدين أحبتي في الله في كل أحوالها خير وعزة لهم ولأخوانهم المسلمين ، وكما قال الشاعر: والعز في صهوات الخيل مركبه***والمجد ينتجه الاسراء والسهر .
فالله أكبر ولله الحمد .. جاكم يأهل الشام أبو حمود المطيري .. فكأن الشاعر يراه حينما قال :
أسد دم الأسد الهزبر خضابه***موت فريص الموت منه ترتعد ، اللهم رده سالماً لنا
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..
فالله أكبر ولله الحمد
كتبه : نجم الدين آزاد
https://twitter.com/najm_alden_azad
صدق والله .... ونحن ايضا لم نكن نقيم صلاة الجمعة ولا كنا ندخل المساجد فصلواتنا كانت في الصحاري والغابات
اتذكر مرة اني انقطعت فترة طويلة عن رؤية المدن والقرى اعتقد لمدة سنة كاملة ....
وكنت اتألم عندما اتذكر المساجد ... ويوما ما ذهبنا الى مهمة سرية خاصة ... ولم نكن نعلم ماهي هذه المهمة واين كانت
بعد نصف يوم وصلنا الى قرية ... وكان وقت المغرب
فوقف اميرنا بسيارته بجانب المسجد فقال ... هيا للصلاة
اتذكر اني وقفت صامتا غير مصدق ... فقلت للامير : ايها الامير نخرج بأسلحتنا امام الناس للصلاة داخل المسجد
فقال نعم
فخرجنا فرحين نركض وقلوبنا تدق وكأنه يوم عيد ... لازلت اتذكر ذلك اليوم :)
اكمل بارك الله فيك