سؤال يا شيخ محمد ليش يطلق اسم الاميرر؟؟؟؟ وما هي مكانته بالضبط ؟؟ومميزاته ؟؟
عرض للطباعة
سترينها بإذن الله عند اقامة الخلافة الاسلامية على منهج الرسول صلى لله عليه وسلم وصحابته والسلف رضوان الله عليهم ... ففي ذلك الزمان كانت فيه الامارة الحقيقية ... أما الآن فستجدينها خاصة بين أهل الجهاد وطلبة العلم ولن تجدينها في الدولة الحديثة.
هذا اقتباس لمقطع صغير من أحكام الامارة وهي في الاصل علم كبير , وبه تفاصيل كثيرة ولكن كإجابة على استفسارك الكريم :-
المســألة الأولى: وجوب الإمـــارة:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يحلّ لثلاثة يكونون بفلاة من الأرض إلاّ أمّروا عليهم أحدهم" [رواه أحمد عن عبد الله بن عمر]،قال الشوكاني:و لفظ حديث أبي هريرة "إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمّروا أحدهم"، و فيه دليل على أنّه يشرع لكل عدد بلغ ثلاثة فصاعدا أن يؤمّروا عليهم أحدهم لأنّ في ذلك السلامة من الخلاف الذي يؤدي إلى التلاف ،فمع عدم التأمير يستبدّ كل واحد برأيه،و يفعل ما يطابق هواه فيهلكون ،و مع التأمير يقلّ الإختلاف و تجتمع الكلمة،و إذا شرع هذا لثلاثة يكونون في فلاة من الأرض أو يسافرون فشرعيتّه لعدد يسكنون القرى و الأمصار و يحتاجون لدفع التظالم و فصل التخاصم أولى و أحرى ،و في ذلك دليل لقول من قال أنّه يجب على المسلمين نصب الإئمّة و الولاّة و الحكّام [نيل الأوطار 9/157].."إذ الغرض من نصب الإمام استصلاح الأمّة" [الغياث للجويني]، قال بن تيمية: "فأوجب تأمير الواحد في الإجتماع القليل العارض في السّفر تنبيها بذلك على سائر أنواع الإجتماع[المجموع 28/390]،قال الجويني:إنّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأوا البدار إلى نصب الإمام حقا،و تركوا بسبب التشاغل به تجهيز الرسول الله صلى الله عليه وسلم و دفنه مخافة أن تتغشّاهم هاجمة محنة،و لا يرتاب من معه مسكة أنّ الذبّ عن الحوزة و النضال دون حفظ البيعة محتوم شرعا،و لو ترك النّاس فوضى لا يجمعهم على الحق جامع و لا يزعهم وازع و لا يردعهم عن اتباع خطوات الشيطان رادع مع تفنّن الآراء و تفرّق الأهواء،لتبتّر النظام و لهلك الأنام و توثّب الطغام و العوامّ و تخرّبت الآراء المتناقضة و تفرّقت الإرادات المتعارضة[الغيّاث ص55]. انتهى
والأمير يجب ان يطاع بالمعروف حسب شرع الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ولايتعارض معهما فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
عن علي رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية وأمر عليهم رجلا من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه فغضب عليهم وقال أليس قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني قالوا بلى قال قد عزمت عليكم لما جمعتم حطبا وأوقدتم نارا ثم دخلتم فيها فجمعوا حطبا فأوقدوا فلما هموا بالدخول فقام ينظر بعضهم إلى بعض قال بعضهم إنما تبعنا النبي صلى الله عليه وسلم فرارا من النار أفندخلها فبينما هم كذلك إذ خمدت النار وسكن غضبه فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لو دخلوها ما خرجوا منها أبدا إنما الطاعة في المعروف " .
أخرجه البخاري في صحيحه رقم ( 6726 ) 6/ 2612 ، ومسلم رقم ( 1840 ) 3/ 1470.
قصة مجاهدان اثنان من العرب يغزوان مركز للسوفييت ويأسران من فيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحبتي في الله سأحكي لكم اليوم قصة مجاهدين اثنين من العرب وعن قصتهم العجيبة وحبهم للإستشهاد في سبيل الله وهي :
كان المجاهدين قد أعدوا العدة للهجوم على بوسطة للسوفييت (أقصد مركز) وكانت عدة بوسطات منتشرة على مسافات شاسعة حول البوسطه الرئيسية حماية لها ، وكان الهدف أحد البوسطات البعيدة عن المركز الرئيسي ، وبينما المجاهدين يسيرون بالليل إلى الهدف كان معهم اثنين من المجاهدين العرب أحدهم اسمه أزمراي ، ولقد كان والله بطلاً من أبطال الجهاد ، وكما تعلمون أحبتي أن هناك مرض الدوسنتاريا (أقصد الإسهال الشديد) من الأمراض المنتشره بين العرب وغيرهم من المجاهدين غير الأفغان ، فاستاذن هذا المجاهد بأن يذهب لبيت الخلاء ، فقال الأمير: لا نملك وقتاً لانتظارك يجب أن نصلهم ونبدأ المعركة في الليل.. وقبل الصبح إن شاء الله نكون أحتللنا المركز .. فلا وقت لدي ، فتطوع أزمراي بأن يجلس معه وينتظره ثم يكملون السير ويلحقوا بالمجاهدين ، وفعلاً ذهب المجاهدين وأكملوا السير وبقى أزمراي مع أخيه العربي ، وحينما انتهى بدأوا في السير لعلهم يلحقون بالمجاهدين قبل أن تبدأ المعركة ، وكانوا وهم في طريقهم يمشون يمرون على بوسطات السوفييت فعلموا وأيقنوا أنهم أضاعوا الطريق ، وبينما هم يتشاورون ويراجعون أنفسهم عن معالم الطريق الصحيح وإذا بالمعركة بدأت ، فهم يرون الرصاص والقذائف في الليل واضحة جداً فضلاً عن سماع دوي القذائف والإنفجارات ، وكان موقع المعركة بعيداً عنهم فأيقنوا أنهم لن يستطيعوا المشاركة في المعركة مع أخوانهم المجاهدين فجلسوا يتشاورون ماذا نفعل؟
فقال أزمراي لأخيه : يا أخي ألسنا مجاهدين في سبيل الله ، قال : نعم ،
قال : والشهادة في سبيل الله في أي معركة سواء إن شاء الله ، قال : نعم ،
فقال : وما يضيرنا إن خضنا معركة وهجمنا على هذه البوسطة التي بقربنا ، فإن كتب الله عز وجل لنا النصر أو الشهادة ، كما أننا نخفف عن أخواننا حمل المعركة هناك ونشغل العدو السوفييتي ،
فقال الآخر: هداك الله إنما نحن مجاهدين اثنين فقط ؟
فقال أزمراي : اثنين أو ألفين الشهادة هنا وهناك سواء ، ثم من قال لك إننا اثنين فقط ؟؟ أنسيت قول الله عز وجل : " إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين" فنحن لسنا اثنين ولسنا وحدنا فالله معنا إن شاء الله ، هيا توكل على الله عز وجل ، وهل جهادنا ضد السوفييت إلا بالتوكل على الله عز وجل نعم المولى ونعم النصير ،
فرد أخيه المجاهد قائلاً : والله لم تترك لي عذر ، هيا توكلنا على الله .
وحينما اقتربوا من البوسطة يريدون الهجوم عليها فُتحت أبواب البوسطة وخرج منها رتل عسكري من دبابات ومدرعات وحاملات جنود متجهة للمعركة لنجدة جنودهم هناك ، فقال أزمراي : والله إنها نصر من الله لنا ، الآن عرفنا أنه لم يبق لديهم من الجنود إلا القليل لحراسة البوسطة فقط ، فوالله إنها لبشرى من الله عز وجل لنا ونصر منه سبحانه ، فهيّا أقدم ولا تخف أخي .
فانتظروا حتى ابتعد الرتل العسكري وبدأ في الاشتباك بالمعركة ثم تقدموا إلى البوابة ، وقتلوا حراسها بالحربة حتى لا يصدروا أي صوت ثم دخلوا البوسطة ولم تكن فيها أي دبابة أو مدرعة ، واتجهوا مباشرة إلى عنابر الجنود والضباط وكبّروا وألقوا الرمان أقصد القنابل اليدوية عليهم وبدأت المعركة ، وكل من يخرج من العنبر يُقتل وهكذا مع تكبيرهم المتواصل ، وبعد فترة وجيزة أستسلم الضابط وجنوده وطلبوا منهم الاستسلام ، فوافقوا ولكن بشرط خروجهم من دون أسلحة يحملونها في أيديهم ، فوافقوا وخرجوا من غير أسلحتهم وأسروهم كلهم ، وكان عددهم من غير القتلى والجرحى 50 ، وبعد أن أوثقوهم دخل أزمراي لسكن الجنود يفتش عن الباقين أو الجرحى ، والآخر وقف حارساً على الأسرى ، وحينما اطمانوا أخرجوهم من البوسطة ورصوهم أمام البوابة وهم من خلفهم ، حتى إذا رجع الرتل العسكري يبدأون المعركة معه أو يستسلم مثل رفاقهم .
وإذا بالمفاجأة (لحظة نسيت أمراً وهو أنهم قد استعدوا لهذا الرتل وتشاوروا فيما بينهم قالوا الآن انتهى الجزء البسيط من المعركة وجاء الجزء الأصعب ، فإن عاد الرتل السوفييتي لن نستسلم له بل نواصل القتال ، والله يحكم بيننا وبينهم ولهذا يجب تلغيم البوسطة بالكامل بذخائرهم ، فإذا ما رأينا أنهم سيغلبونا كأن يصاب أحدنا فعلى الآخر قتل الأسرى جميعاً وتفجير البوسطة بالكامل ، ثم ينحاز للمجاهدين وهو يحمل أخيه الجريح ويستتر بدخان وغبار الإنفجار وينسحب ) فهذا ما قد عزموا عليه ، وبعدها رأوا من بعيد بضع دبابات قادمة نحوهم فاستعدوا لها ، ولكنها حينما اقتربت سمعوا أصوات التكبير منها فعرفوا أنهم المجاهدين وهذه غنائم المعركة ، وكانت عادت المجاهدين أن الأسرى من ضباط وجنود يُحملون على الغنائم الدبابات أقصد من فوقها على ظهرها حتى يرى السوفييت الأسرى فلا يقصفونهم خوفاً على أسراهم ، فرد المجاهدين أزمراي والذي معه بالتكبير أيضاً ، فتوجه قسم من المجاهدين إليهم يتبين الخبر ولما وصلوا إليهم وعرفوهم كبّروا جميعاً وفرحوا فرحاً كبيراً وأخبروا الآخرين ، واجتمع كل المجاهدين في تلك البوسطة وهم يرون الأسرى والقتلى والجرحى ويتعجبون من أخوانهم المجاهدين العرب وشجاعتهم وجرأتهم وشدة طلبهم للشهادة في سبيل الله ، فحمدوا الله عز وجل أنه سبحانه نصر أخوانهم المجاهدين على قلة عددهم وأن سلمهم وردهم للمجاهدين سالمين غانمين ، ثم فجروا البوسطة وقد أخذوا منها كل الأسلحه والذخيرة ورجعوا إلى مركزهم خيام العز والبطولة .. اللهم فك أسر أزمراي .
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..
فالله أكبر ولله الحمد
يارب لا تجعل حياتي مذلة***ولاموتتي بين النساء النوائحي
بل شهيدا يدرج الطير حوله***وتشرب غربان الفلا من جوانحي
كتبه : نجم الدين آزاد
https://twitter.com/najm_alden_azad
اللهم فك أسر أزمراي
اللهم امين
طيب كيف اسر ازمراي
ويعطيكم العافيه
هالقصة لا تفوتكم الصراحة :)
قصة علاج جدة أحد المجاهدين في مستشفى للسوفييت
وقصة كرامة مجاهد جريح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله سأقص عليكم اليوم قصة كرامة مجاهد جريح وهي كالتالي :
مجاهد أفغاني اسمه "سليمان شاه" وكان شاباً ، و"سليمان شاه" هذا لا أدري كيف أصف حبه للجهاد وتعلق قلبه في الجهاد والاستشهاد في سبيل الله ، فأبوه شهيد -إن شاء الله- ثم تكفل به عمه ثم استشهد عمه بعد والده بشهرين فقط ، ثم تكفل به أخواله وكانوا ثلاثة ، وبعد سنة استشهدوا ثلاثتهم في معركة واحدة مع السوفييت ، فكان يعيش مع جدته في القرية وكانت تحبه حباً كبيراً ، وتأتي لمركزنا تتفقده وتسلم عليه ، وكانت تسميه "شهيداً مازال حياً" وذلك لشجاعته المفرطة في القتال وميادين النزال ، وتحثه على الجهاد والاستشهاد ، فكان المجاهدين يفرحون بزيارتها لنا في خيامنا ونجلس حولها تحدثنا عن رؤى رأتها في شهداء بيتها ، وأيضا كانت تجلب معها دائماً العسل وتقول : ليس لكم إنما هو للجرحى فقط .. حتى يتقووا به ويشفيهم الله عز وجل ويعودوا للجهاد في سبيل الله .
وفي أحد الأيام جاءت امرأة لمركزنا وسألت عن "سليمان شاه" فلما حضر أخبرته أن جدته مريضة جداً ولا تظن أنها ستنجوا من المرض إن لم تنقل بسرعة إلى مستشفيات كابل ، فذهبنا لرؤيتها ووجدناها مريضة ولا تكاد تتنفس من الربو ، فقال "سليمان شاه" : والله يا جدتي ستدخلين بإذن الله مستشفيات كابل ويعالجونك ثم ترجعين إلينا ،
فسألته وكيف السبيل إلى ذلك ؟
فقال : لا عليك .. وسترين ،
ثم قال لنا : استحلفكم بالله .. أنتم أخوتي وتعلمون لم يبقى لي إلا جدتي هذه.. أشيروا علي مالعمل ،
فقال "أسد الله" : لا عليك ..ستذهب جدتك للعلاج في كابل والليلة أيضاً ، ثم خرجنا للخارج فقال : نشن هجوماً على بوسطة سوفييتية ونأسر ضابطهم ، ثم نقول لهم نرد لكم ضابطكم على شرط أن تأخذواعجوزاً إلى مستشفيات كابل وتعالجونها وإذا رجعت لنا أطلقنا أسيركم ، فوافق المجاهدين وانطلقنا للأمير نستأذنه فأذن لنا .
فاخترنا 50 مجاهد فقط وذهبنا إلى بوسطة وكان الوقت بعد المغرب فقال "أسد الله" : الهدف من العملية أسر ضابط سوفييتي وليس اقتحام البوسطة ، وقسم المجاهدين إلى قسمين : 40 معه يهاجمون البوسطة من الأمام و 10 من خلف البوسطة كامنين ، لأن ضباط السوفييت هم أول من يهرب إلى المطار فتخرجون عليهم وتأسروه ، وكان أخوكم الصغير و"سليمان شاة" مع مجموعة الكمين ، وبدأت المعركة بعد صلاة العشاء وكنا كامنين وندعوا الله عز وجل أن يتمم لنا الأمر كما أردنا ، وفي منتصف الليل بعد ما اشتد القتال خرجت دبابتين ومعها مدرعة من البوسطة يريدون المطار ، وهنا بدأت المشكلة فلم نكن نعلم في أي آلية كان ضابطهم الجبان ، فقلنا : نخرج إليهم ، فأول دبابة ندمرها ونحاصرهم ونخيرهم بين أمرين إما الاستسلام أو الموت ، ونرجوا من الله عز وجل أن لا يكون في الدبابة الأولى ، وقدرنا أنه لن يكون فيها لأن كل هذه الآليات حراسة له لتوصيله إلى المطار ، وفعلا خرجنا وقطعنا الطريق عليهم وفجرنا الدبابة الأولى وحاصرناهم من جميع النواحي بمدافع 82 و الار بي جي ، وصحنا بهم : الاستسلام أو الموت وأخذنا نطلق قذائف ار بي جي على الدبابة المحترقة تحذيراً منا لهم أن هذا مصيركم إن لم تستسلموا ، وفعلاً خرجوا من برج الدبابة وقد جعلوا فنيلتهم البيضاء الداخلية على فوهة رشاشاتهم وهي أول ما خرج من دبابتهم ومدرعتهم ، فأسرناهم وسألناهم عن الضابط : من منكم الضابط ؟؟ فلم يجيبوا خوفاً من الموت فمعروف عندهم مصيره عند المجاهدين ، فقلنا لهم : لا تخافوا هو آمن ولكم منا وعد وعهد ، فلم يجيبوا وقد تملكهم الخوف من الموت ، فشرحنا لهم الأمر ، فتقدم أحدهم وقال : أنا أثق بدينكم .. فهل أنا آمن إن تكلمت ؟؟؟ فقلنا له : نعم ، فقال : ليس ضابطاً واحداً بل ثلاثة هنا ، وأنا أكبرهم رتبة رآئد ومعي هذا وهذا وأشار إليهم فأحدهم نقيب والآخر نجمة واحدة ، فكبرنا فرحاً بنصر الله لنا وأن الله عز وجل أكرمنا فوق ما كنا نحلم به ، وهنا بدأ الضباط بالبكاء فلما رأو تكبيرنا وفرحنا الشديد خافوا أن نقتلهم ، فطمأنّاهم وقلنا لهم : لا تخافوا ، وشرحنا الأمر لضابطهم الرائد فوافق ، فقلنا : سنطلق أبو نجمة هو ومعه سائق المدرعة ومعه اثنين آخرين للقيام على راحة جدتنا واذهبوا بها إلى شفخانة كابل (اقصد مستشفى كابل) فقال : لا.. لا.. بل يأخذونها لمستشفيات القاعدة السوفييتية فهناك أفضل دكاترة وتجهيزات ، فوافقنا .
وذهبنا نحضر جدتنا من بيتها وهنا بدأت مشكلة أخرى ، فلم توافق الجدة على الذهاب للعلاج في المستشفى السوفييتي وقالت : لا والله لن أسمح بأن يلمسني ملحد نجس سوفييتي .. ولن أخلع حجابي ولو مت هنا .. كما أن شهدائنا لا يرضون بهذا الأمر .. فأنا أعرفهم جيداً رحمهم الله ، وجلسنا نكلمها ونناقشها لعلها ترضى ولكنها لم ترضى ، فخرجنا من بيتها إلى الضابط وأخبرناه ، فأخذ يبكي ويقول : دعوني أكلمها فعندي الحل لها .. ولن يكون إلا ما يرضيها ، وكان خائف من الموت هو وصاحبه النقيب ، فسألناه : وماعندك ، ولما أخبرنا أعجبتنا الفكرة والله ، فادخلناهم عليها وأخذ يقول لها أمامنا اسمعوا بالله عليكم كيف دار الحديث بين امرأة مسلمة كبيرة في السن وبين ضابط سوفييتي برتبة رائد قال أول ما تكلم قال لها : يا ماما من فضلك ..
فلم تترك له مجالاً يكمل حديثه وردت قائلة أنا لست أمك فأنا مسلمة ولا أنجب إلا مسلمين يعبدون الله عز وجل
.. ولايشرفني أن يكون ملحد نجس مثلك يقرب لي بصلة أصلاً .. فلا تناديني ماما وإلا طردتك من بيتي الآن ،
فسكت ، فقلت له : أكمل ولكن بأدب ، فأكمل حديثة وقال : يا أيتها المرأة الحكيمة إن كنت لا تريدين أحد من الرجال أن يكشف عليك فلك هذا.. سآمر الضابط الذي يذهب معك بأن لا يحتك بك إلا الممرضات فقط لا غير.. وبهذا تكوني قد خرجت من الحرج، فسكتت تفكر قليلاً ثم قالت : وطعامكم فأنا مسلمة لا آكل الخنزير مثلكم ..فأنتم كفرة ملحدين لا تحرمون ولا تحللون ،
فقال : لا عليك .. طعامك سيكون مع شرابك على حسب دينكم ،
ثم سألته : وكم مدة العلاج .. فكم من الوقت سأبقى عندكم ،
قال : لا أدري على حسب علاجك .
وهنا تدخل المجاهدين في الحديث وأخذنا نقول لها : والله يا جدة لقد أقبلنا على هذه المعركة من أجلك فقط ، فنحن نحبك في الله وأنت بالنسبة لنا جدتنا كلنا كل المجاهدين ، وأيضا هذا من أبسط حقوق الشهداء علينا ، فعائلتكم معروفة بكثرة الشهداء فلا تحرمينا فرحتنا بأن يسهل الله عز وجل علاجك ، وأكثرنا عليها الكلام و"سليمان شاة" يقول لها : سألتك بالله أن توافقي ولا تفجعيني بك ،
فقالت : أوافق على شرط ، فقلنا : وما هو ، قالت : أن يذهب معي واحد من المجاهدين فأنا لا أثق بالملحدين ،
فوافقنا وقال "سليمان شاه" : أنا أذهب معك ،
فلم توافق له وقالت : أخاف عليك غدر السوفييت .. ولكني سأختار ابن جارتي الصغير وعمره 11 سنة وهو مريض أيضا فيعالجونه وهو معي ، فذهبنا لجارتها وأحضرناها وأخبرتها بالأمر ، فأخذت تلتفت يميناً وشمالاً ثم قالت : ومن يضمن لي عودتكم سالمين من عند السوفييت وهم أهل غدر وإلحاد لا دين لهم؟ فقلنا لها هؤلاء الضباط ، فوافقت على شرط إن حصل غدر منهم هي التي تقتل بيديها ضباطهم فوافقنا ، وذهبت وأحضرت ابنها الصغير وركبوا مع الضابط السوفييتي المدرعة وذهبوا .
وكنا نحدثهم بالمخابرة كل ليلة ونطمئن عليهم ، وبعد يومين قالت لنا في المخابرة : انتهى علاجنا هنا عند الملحدين وأريد الرجوع الآن ، فسألنا الطبيب : هل انتهى علاجها ؟؟ فقال : نعم.. وسأرسل معها الأدوية.. وقد شرحنا لها كيفية استعمالها ، فرتبنا للتبادل وفعلاً جائت معززة مكرمة وأوصلوها لنا وأطلقنا الضابطين ومن معهم من الجنود إكراما لها .
***
واذكر أن حصلت لهذه المرأة كرامة أيضاً ، وهي أن "سليمان شاة" أصيب في أحد المعارك فأخذناه لجدته في القرية ثم رجعنا لمركزنا ، وبعد أسبوع كنا مشغولين في معركة مع السوفييت فأرسل السوفييت قوات لاقتحام القرية ولم يكن بها إلا النساء والأطفال فقط لا غير و"سليمان شاة" وهو مصاب ، أتدرون أحبتي في الله ماذا صنعت هذه الحرة ؟؟ أخرجت "سليمان شاة" يواجههم وهي بجانبه ويتكلم ويهدد ويشتم السوفييت ، لا بل يطلق النارعلى دباباتهم من سلاحه الرشاش ، فتوقف السوفييت قرابة نصف ساعة خارج القرية ، وفي الأخير استقر رأيهم على أن الأمر فيه سر وأن هناك كمين أعده المجاهدين لهم فانسحبوا ولم يدخلوا القرية ، سبحان الله والله الذي لا إله إلا هو لم يكن فيها من المجاهدين إلا "سليمان شاة" ومصاب جريح أيضاً .
والآن أحبتي في أي جيش (هذا المسمى بالجيش الأحمر) الذي لم يهزم قط نجبرهم على أن يعالجوا جدتنا رغم أنوفهم وبشروطها أيضاً ، هذا وهي امرأة مسلمة من المسلمات ، وكانت وهي تكلمنا في المخابرة تقول أمامهم وكل ضباطهم وجنرالاتهم يسمعون وهي تقول : لا أريد أن أجلس عند هؤلاء الملحدين الأنجاس .
بمثل هذا العزم دعسنا بإقدامنا على ما كان يسمى بالإتحاد السوفييتي ومسحناه من وجه الأرض مسحاً ..
فالله أكبر ولله الحمد
كتبه : نجم الدين آزاد
https://twitter.com/najm_alden_azad
سبحان الله اي حب هذا للجهاد سبحانك ربي فهذه نعم تنعم بها على الصادقون معك
اللهم اكرمني بهذا الصدق حيثما كنت وكيفما شئت يا الله
سبحان الله العائله كلها مجاهدون ...