تحذيرات من موجة خسائر فادحة للأسهم السعودية
على وقع انهيارات تاريخية في البورصات العالمية حذّر اقتصاديون سعوديون من موجة خسائر قد تنتاب السوق السعودية في حال استمرت الأزمة الأمريكية على ما هي عليه؛ بسبب استمرار خسائر الأسواق الأمريكية، وتأثيرها على البورصات العالمية، ما لم يتدخل مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس) مرة أخرى، ويقوم بالتصويت على الخطة التي وضعتها الإدارة الأمريكية لحلّ مشكلة الديون المعدومة لدى المصارف، وتدخلها لإنقاذ المصارف من الإفلاس.
وقال نائب الرئيس التنفيذي في مجموعة "كسب" المالية إبراهيم العلوان: إن غالبية أصول الحكومة السعودية مرتبطة بالسندات الأمريكية، وهي من الأدوات المالية قليلة المخاطرة، ولا يوجد خطورة كبيرة على الأصول، ويضيف: "أما المصارف السعودية فهي تتعامل بالسندات، ولكن في نهاية المطاف لا بد وأن لها استثمارات في الأسواق الأمريكية".
تأثير نفسي
وعن تأثّر السوق السعودية قال : "هناك تأثير نفسي عليها، ولكن هي الآن في عطلة العيد، وجميع الأسواق العالمية تتأثر ببعضها". أما المحلل المالي تركي فدعق فذكر: "لا يوجد أرقام من الدولة توضح حجم استثماراتها في الخارج، وبالتالي لا نستطيع أن نعرف كم حجم الخسائر أو المكاسب بالنسبة إلى استثماراتها الخارجية، ولكن من المؤكد أن نتائج الربع الثالث من العام الحالي، ستوضح ما حلّ بالمصارف السعودية جرّاء الأزمة العالمية، وستُظهر القوائم المالية، حجم تلك الخسائر، ومن المعروف أن هذه المصارف لديها صناديق استثمارية توضّح تلك الخسائر، وبشكل دوري".
وحققت صناديق الاستثمار للشركات المالية السعودية التابعة للمصارف خسائر وصلت إلى أكثر من 19%، بحسب موقع شركة السوق المالية السعودية (تداول).
وكان محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) حمد السياري قال في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن أصول المؤسسة لم تتأثر: "نحن جزء من الاقتصاد العالمي، والأزمة المالية الحالية إذا تطورت ستؤثر على هذا الاقتصاد، وبالتالي ستؤثر علينا بشكلٍ غير مباشر، لكن المهم هو أن الأزمة المالية التي يمر بها العالم حاليًا لم يكن لها تأثير مباشر على المصارف السعودية، فوضعها جيد، كما أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المؤسسة للمحافظة على مكانة النظام المصرفي كان لها أثر جيد في وقايته من الصدمات".
http://www.raya.com/site/topics/arti...5&parent_id=34