@ مكتب المعايير - طفل الهيئة المدلل ... ( الحلقة الثالثة ) @
كنا طرقنا باب المعايير في حلقتين سابقتين نوهنا من خلالهما الى الوصف الوظيفي وجهل القوم به والتغول على المكاتب والادارات الاخرى ... وعرجنا على أدوار الأخصائي والعلاقة بينه وبين صاحب الترخيص والأكاديمي والمنسق والمعلم ...
@ واليوم نبين علاقة القوم بالمعايير المنهجية والمعايير المهنية والربط بينهما من خلال الدعم والمتابعة ... فأقول
@ المواد التي لها معايير ( اللغة العربية - الانجليزية - العلوم - الرياضيات - الاجتماعيات - الرياضة - الحاسوب ) هي مواد الأصل أن وثيقة المعايير خاصتها قد نصت على مخططات العمل وسبل المتابعة لتحقيقها .. ولكن كيف تتابع الأقسام الأخرى ( الطفولة - الشرعية - الفن - ... ) من حيث المعايير ..
عني ... أرى أن مواد المعايير أكثر انضباطا من غيرها رغم أنها تخضع للقانون الذي ساعرضه هنا للتشاور ... وهو :
( في مكتب المعايير ... لكل شيخ طريقة ... ولكل حي أغنية - ولكل مطرب لحن )
نلمس هذا حين يتبدل اختصاصيو المدارس قدرا او يطلب مدير ألا يزوره أحدهم حقنا للدماء وتعزيزا للمثل العربي القائل - اللي يرشني بالمية ارشه بالدم @
نعم ... وصلني هذا وبلغت الآثار فيه حد التواتر ... هو قانون هناك ... ( لكل شيخ طريقة )
@ المطلوب .. من وجهة نظري
- منهجية واضحة للزيارة وكتابة التقارير.
- اختيار وتوزيع الاختصاصيين بعناية بحيث لا نختار لاختصاصي جديد مدارس من الفوج الاول والثاني مثلا ..
- تدريب الاختصاصيين على ( احتراف المعايير المهنية والمنهجية - فنون ومهارات الاتصال وطرق التعامل مع الجمهور - روح القيادة - المبادرة .. مبادئها وروحها - سياسات ولوائح المدارس المستقلة - كيف صيغت خطط التشغيل للمدارس المستقلة والتخطيط الاستراتيجي )
وغيرها من ورش تنقص الكثيرين من اختصاصيي المكتب ..
للأسف .. أكثر من ثلاثة أرباع العاملين هناك .. تنقصهم هذه المهارات ..
والكارثة ... أنهم كلهم ... يتابعون على أساسها ...
آآآه يا ويح قلبي ... أعمى يقود بصيرا .. لا أبا لكم @
@ هناك تباين واضح في أداء الأقسام في مكتب المعايير .. وقسم الطفولة المبكرة يتربع على عرش الانتقادات والتخبط والفوضى هناك ...
ولا بد لكل ذي لب أن يستشعر خطورة ما ذكرنا .. كون الطفولة المبكرة هي الأساس الذي ينبغي أن تبنى عليه المعايير ..
وأنا هنا أنبه إلى أن مواد المعايير بنت المعايير بحسب المرحلة والتخصص بينما قومنا ابتدعوا فكرة خبرات التعلم والدرس الشامل والمسارين الأدبي والعلمي .. وجعلوا الأدبي علميا مع الانجلش .. ثم هم يعدلون ( بكسر الدال ) .. فتراهم يستنتجون بين عشية وضحاها أن اللغة مسار ادبي .. بل وأن التخصص مطلوب .. فيقومون على خجل .. بتعديل ما عدلوا عنه إلى ما هو شر منه ... وهكذا ...
وهناك أقسام أخرى لا يكادون يفقهون قولا ولا يصنعون ما يشكرون عليه لكنهم مدللون منعمون يتسابق المسؤولون هناك لشكرهم ..
ربما لأنه قريب من المعايير أو لأنه حقق المعايير .. التي عالجت حقيقة ..
من منكم يعمل لأجلي ؟؟ نعم هكذا قالت ... العصفورة @
@ حكاية أخرى نحكيها هنا وهي المعايير المهنية وعلاقتها بمكتب المعايير المنهجية ...
لن اخفي سرا إن قلت ...
إنه بلغني أن مسؤولا كبيرا جدا في مكتب المعايير ينعت المعايير المهنية بأنها سخف .. وانه حين دعي لتدريب أخصائيي المكتب على المعايير المهنية زعم ان هذا ليس من عملنا .. انتهى . ( ذكرت ما سبق من باب الأمانة نقلا عمن قيل له هذا مباشرة ) .
كيف سيستوي أمر القادة والمعلمين إن كان هذا حال من يوجههم ..؟
المطلوب وبصورة عاجلة ... تبديل رؤوس هناك ... أو .. ترميم ما بداخلها ..
ثم تدريب مكثف على آلية للربط بين المعايير المنهجية والمعايير المهنية ..
ولمن قال عنها ..سخف .. اقول .. هي في روحها ما كانت الا لدعم معاييركم أيها الزعيم .. فهلا تراجعتم يا هناك ؟؟
@ كلمة أخيرة ... ستكون عنوان حلقتي القادمة بإذن الله .. وقد خصصتها لإخواني وأخواتي الاختصاصيين والاختصاصيات .. نصحا وتمكينا ودعوة للتفاؤل والثورة على اليأس وتشجيعا للطموح منهم .. أسأل الله أن يعين على تمام مسلسلنا المزعج هذا ..
مع كل تقدير واحترام
أخوكم / مجرد انسان