قصة الشهيد بإذن الله أحمد بن عبدالله الطعان الخليفي ( أول شهيد قطري بأفغانستان )
قيل أن أبو الشهيد بإذن الله ونحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا بعد سماع خبَر إستشهاده وبعد ان تقبل التبريكات بذلك الحدث المفرح المحزن ، لاحظ عليه الإخوة بأنه كان يبتسم في بعض الأحيان وتدمَع عينه في بعض الأحيان .. ويوم سأل عَن السبب .. قال بأنه يبتسم لأن ابنه رفع راسه بين الناس وسيشفع لهم يوم القيامَة .. وتدمَع عينه لأنه ما شبع من شوفته .. خصوصاً لأنه استشهد وهُوَ في ريعان الشباب رحمه الله وتقبله من الشهداء ..
وكان رحمه الله تعالى يحرص على تقبيل رأس والده ووالدته قبل أن يخرج وعندما يعود ..
ويقال أنه أحد أشجع المجاهدين وقد كان مقداما ولما ذهب الى الجهاد في أفغانستان كان عمره حين ذاك 19 سنة ... وقيل أنه في يوم ما .. أتت طائرة حربية وأطلقت صاروخا الى قلعة المجاهدين فدمرته ... وكان الشهيد بإذن الله في داخلها
وحينما اتى أصدقائه المجاهدين لنجدته ومن معه وهم يتوقعون انهم ماتوا في لحظتها جميعا ومن بينهم الشهيد بإذن الله الخليفي
ولكنهم سمعوا من بين الانقاض صوت الصلاة ... فقد كان الشهيد بإذن الله حي يصلي العصر بين الانقاض حتى لفظ أنفاسه الاخيره في صلاته واستشهد رحمه الله وتقبله من الشهداء..
رحمهم الله جميعا وتقبلهم من الشهداء
ودعوني أنقل لكم كلمات الشيخ الشهيد بإذن الله الدكتور عبدالله عزام في الخليفي وشهيد آخر بإذن الله البطل العوضي رحمهم الله وتقبلهم من الشهداء
يقول الشيخ عبدالله عزام في كتاب عشاق الحور عنهم وقد عاشرهم في افغانستان و نسأل الله لهم الشهادة:
احمد عبد الله صالح الخليفي (أبو يوسف) :
إيه ياقندهار, كم ضمت جنباتك من جثث الأطهار, وكم حامت فوق ملاجات وبولدك ومطارك من أرواح الأخيار, بيداؤك القفراء أصبحت خضراء بالدماء. رمالك الجافة أضحت ندية بذكريات الكماة الأباة.
أسرته: بين خمسة إخوة شب أحمد, وهو من الشباب الذين نشأوا في طاعة الله, المسجد مراحه ومستراحه, وروحه وريحانه, فتعلقت روحه ببيت الله وكتابه, يرتاد المسجد ويواظب على الصلوات الخمس فيه, كان بارا بوالديه وهذا فرض رباني أملاه عليه دينه.
الجهاد وإقباله عليه: يحدث عن قدومه إلى الجهاد قائلا : (سمعت أن الشيخ تميم يحدث في مسجد الوكرة عن الجهاد فذهبت مع أصدقائي وكنا في الذهاب نستمع الأغاني وبعد الدرس تأثرت كثيرا وعاهدت الله على الذهاب إلى أفغانستان).
وذات مرة قال أحد طلبة العلم لأبي يوسف ممازحا أو كنت تسمع الأغاني? فرد عليه: لقد سمعت محاضرة واحدة عن الجهاد فنفرت في سبيل الله, وأما أنت فطالما حدثت الناس عن الدين والجهاد ولم تنفر إلا الآن.
صفاته وسماته: كان كثير الصمت, يحب خدمة إخوانه في الجبهة ولايناقشهم, مشغول دائما بقراءة القرآن, كتب في رسالة باللغة العامية لوالديه يقول فيها (يابا يا أم ه اصبروا أنا أشفع لكم يوم القيامة -إن شاء الله- ترى الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته).
من رسائله:
كتب إلى إخوته في الفريج:
شباب ماض إلى الرب يرضيه, وشباب قاعد اللعب يلهيه, إن الحل لا يكون إلا بالجهاد فألحقوا أنفسكم ولايفوتنكم قطار الشهادة في سبيل الله اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
وكتب في رسالة ثالثة: لعبد الله الماجد -صديقه- على ظهر بطاقة تحمل صور أطفال من أفغانستان يقول له فيها: (أطفال يجاهدون وشبابنا يلعبون, أخي عبدالله انفر إلى هؤلاء الأطفال الصغار في العمر والجسم ولكن عقولهم وقلوبهم أكبر من عقول وقلوب شبابنا الضائع اللاهي المضيع لدينه ودنياه والذين لايفكرون إلا في الأكل والشرب والسيارات فانظر الفرق)!
الشهادة : معركة شديدة في قندهار أوى بعدها أبو يوسف (أحمد عبد الله) مع صديقه إبراهيم جلاجل السعودي فقصفت الطائرات المكان ففاضت روحاهما إلى الله -عزوجل- في (28 ) محرم سنة (1409هـ.) في السابع من سبتمبر سنة (1988م).
استقبال أهله لاستشهاده: يقول والده : (كنت سعيدا باستشهاد ابني لأنه شرف كبير, وقلبي حدثني بوفاته قبل أسبوع)!
شعاره: من أفغانستان إلى فلسطين, وكان يتمنى الشهادة في فلسطين أو بخارى.
صلته بالمجاهدين : كان محبوبا لدى المجاهدين وقد كان القائد يوكل إليه بعض المهام, وكان شجاعا حتى إنه ذهب إلى مركز الشيوعيين وحده.
يزور الأعادي في سماء عجاجة أسنته في جانبيها الكواكب
لتسفر عنه والسيوف كأنمـــــا مـضاربها مما انفللن خرائب
منقول بتصرف من العضو (السيف) حفظه الله في موضوع سابق كتبه عن شهداء قطر ( نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحد )