على ما اظن الاول عند منطقة الصانع
عرض للطباعة
على ما اظن الاول عند منطقة الصانع
السلام عليكم
مقال للأستاذ عبد العزيز أمس في جريدة الشرق
مرآة الاقتصاد في البورصة
27 سبتمبر 2022 , 01:00ص
a+
a-
يُعد الاقتصاد القطري واحداً من أقوى الاقتصادات في العالم عامة وفي المنطقة خاصة، وذلك لأسباب عدة منها ارتفاع أسعار الموارد الطبيعية من النفط والغاز وتنوع الاستثمار الذكي في مجالات عدة مما ساهم في ثبات الاقتصاد بل ونمو الاقتصاد بشكل تصاعدي.
إن من أهم الأسباب التي عملت على هذا التصاعد الإيجابي بعد توفيق الله عز وجل هيّ القيادة الواعية في التوجيه بتنويع المدخلات الاستثمارية وعدم الاعتماد على الموارد الطبيعية والتي لابد انها ستنضب في وقت ما، فأُنشئ جهاز قطر للإستثمار وهو الذراع الاستثماري القوي للدولة والذي له موضع في كثير من دول العالم وبعقول إستثمارية من أبناء الوطن أصبح هذا الجهاز أحد أهم وأعلى القيم الاستثمارية في العالم.
وقد عادت هذه الاستثمارات على الوضع العام لدولة قطر بالثبات والإستقرار في جميع الأزمات التي واجهتها الدولة وكان أخرُها نشوء جائحة كوفيد -١٩ والتي هزت غالب اقتصادات دول العالم، وعلى العكس كان تأثير الجائحة أقلُ وطأً على اقتصاد دولة قطر وأثبت هذا التأثير المحدود أن اقتصاد الدولة والإدارة القائمة عليه نجحوا في التصدي لاهتزاز الاقتصاد العالمي وإن فريق العمل الذي يعمل على الاستثمار يسير بخطى ثابته.
• البورصة
إن العاملين والمسؤولين في البورصة القطرية يقدمون مجهودات كبيراه وذلك في سبيل تحقيق الإنجاز والثبات للبورصة تماشياً مع الوضع الإقتصادي للدولة، ولكن عند اطلاعنا في الفترة الحالية على البورصة القطرية والتي هيّ بدورها أحد أهم الواجهات الاقتصادية لدولة قطر والتي تعكس قوة الاقتصاد للعالم الخارجي، نجد أن البورصة القطرية لا تتماشى مع الاتجاه التصاعدي في الاقتصاد القوي والمتنامي، فعلى الرغم من أن الشركات المُدرجة في البورصة القطرية هيّ شركات ومؤسسات لها
قوتها وصيتها في خارج الحدود المحلية وإلى العالمية وهيّ شركات يستند عليها جزء هام من الاقتصاد القطري إلا أننا نرى هبوطاً في أسهم تلك الشركات ودون وجود مبرر لذلك !
فثبات الواردات المالية من تنوع الاقتصاد والعلاقات المتينة والذكية في إدارتها مع جميع دول العالم والذكاء الإداري السياسي في حل القضايا العالمية منحت الدولة أرضية ثابته وخصبة للاستثمار، كما أن اقتراب انطلاق البطولة الرياضية العالمية الأولى، كأس العالم قطر ٢٠٢٢، وانطلاق هذه البطولة بمشيئة الله تعالى سيسهم في ارتفاع كبير في الواردات الاقتصادية للدولة، حيث إن الاتفاقيات التي تمت مع دول الجوار لتسهيل عملية التنقل والاستضافة للجمهور قبل بدء بطولة كأس العالم أنعشت تلقائياً وستنعش اقتصادات تلك الدول مع بدء البطولة، فكيف لا ينعكس ذلك على الدولة المُضيفة للبطولة!
إذاً أين تقع الإشكالية في اتجاه قيمة الكثير من أسهم الشركات المدرجة في البورصة القطرية في عكس الاتجاه المُتنامي للأعلى للاقتصاد القطري ومقابلة أسهمها الاتجاه المعاكس لذلك !
هل تقع الإشكالية تلك في عمليات المُضاربة من بعض المُستثمرين، وإن كان ذلك هو السبب الفعلي ظاهرياً فهل عمليات المُضاربة تُعتبر عملية صحية بنزول أسهم تلك الشركات إلى قيمة سوقية أدنى من قيمتها الفعلية وأقل من قيمة الأصول في تلك الشركات وأرباحها المُحققه وقوتها في السوق المحلية والعالمية؟
هل البورصة القطرية تأثرت أو تتأثر بما تراه من تعثر في بعض البورصات العالمية لتشاطرها النزول والصعود، وذلك على الرغم من اختلاف قوة وصلابة الاقتصاد القطري الشاسع مع تلك الدول؟
إذاً نحن أمام تحد جديد وكبير ونضع هذا التحدي بين يدي الإدارة الذكية والواعية في بورصة قطر للصعود بهذه المؤسسة الهامة، وذلك لكي نعكس مرآة الاقتصاد القطري المتين وحقيقته ومن هذه النافذة لتتم مشاهدتها من قبل دول العالم والمُستثمرين مما يُعطي دعوة لاستثمارات في أرض خصبة وقوية للاستثمار لدينا.
قامكو اتوق في شهر 11 بيلعب لعبته
رأي شخصي
صباح الخير
اهل ازدان مبروك الارتفاع
انماء لازم ترتفع
اجارة تسود الوجه