زحام شديد ومعاناة للمكتتبين الخليجيين في مصرف الريان
زحام شديد ومعاناة للمكتتبين الخليجيين في مصرف الريان
قام بالجولة - عزت عبدالمنعم : شهد يوم أمس توافد أعداد كبيرة من الخليجيين زاد عددهم علي الأربعين ألفاً من الرجال والنساء الذين توافدوا علي نادي قطر الرياضي من مختلف دول الخليج العربية للاكتتاب في مصرف الريان الإسلامي تحت التأسيس.واتسم الازدحام الشديد أمس للاكتتاب بتواجد أعداد ضخمة من الإخوة السعوديون يليهم الكويتيون والبحرينيون والإماراتيون ثم العمانيون وبما مثل مهرجاناً خليجياً قادماً للدوحة وهو ما يؤكد علي الثقة في الاقتصاد القطري وقدرته علي جذب المستثمرين خاصة من دول مجلس التعاون ومع اقتراب موعد الاقفال للاكتتاب خلال أيام معدودة فإنه من المتوقع ان تشهد الأيام القليلة القادمة المزيد من الاقبال والازدحام وخاصة بالنسبة للقادمين من الدول المجاورة عبر المنافذ البرية والذين أتوا بسياراتهم عبر البر علي أمل الحصول علي أسهم في المصرف وايضاً بالنسبة للقادمين عبر الجو علي أمل الحصول علي أسهم في البنك والذي يتوقع الكثيرون ان يكون له دور مصرفي بارز سواء في قطر أو بقية دول الخليج العربية.
الراية رصدت عن قرب الصورة خلال عملية الاكتتاب وناقشت أيضاً الخليجيين القادمين للاكتتاب عن مشاكلهم وسجلت انطباعاتهم، كما تابعت الدور الكبير الذي يقوم به رجال الأمن لحفظ النظام وسط هذا الحشد الكبير وكذلك من جهود العاملين في بنك قطر الوطني للتيسير عليهم وتسهيل مهمتهم، وفي جولة لنا شملت صالة الاكتتاب والخيام التي أقيمت والقاعة المخصصة للسيدات الخليجيات كانت هذه الآراء التي ننقلها هنا والتي تعبر عن رأي وملاحظات المواطنين الخليجيين.
المكتتبون يطلبون التيسير عليهم
صالح عبدالله الشمري يقول: قدمت للاكتتاب في مصرف الريان ووجدت المكان يشكو من عدم النظام حيث يتم توزيع أرقام ثم يتم العودة للأرقام القديمة وقد جئنا منذ 3 أيام ونبدأ من السادسة صباحاً حتي الثامنة مساء لتحقيق هدفنا في الاكتتاب وبدون خدمات متوافرة.
أما محمد مخلف الشمري فيقول انه لا توجد خدمات متوافرة في المكان وأطالب عند وجود اكتتاب ثان ألا يتم العمل بهذه الطريقة فلا يمكن حشر الجميع في مكان واحد ومن عنده معرفة كما يقول يدخل ومن ليس عنده لا يدخل.
وأضاف: جئنا للاكتتاب هنا مثلما يحدث في الدول الخليجية الأخري والمفترض ان يتم ذلك في سهولة ويسر ولا نعرف لماذا يتم الاكتتاب في النادي فهو مكان رغم اتساعه لا تجد فيه الخدمات الواجبة، وأكثر المواطنين يشترون استمارات من الخارج فسعر الاستمارة 50 ريالاً ووصل سعرها الي 100 ريال.
وأنا أري ان النادي لا يصلح لهذا الغرض.
أما محمد الشمري فيقول: أرغب في الاكتتاب في الريان ولا أستطيع التعامل مع هذا الجو من الازدحام.
ويشير محمد فهد من الكويت لما أسماه عدم الترتيب والنظام ويقول: جئت أمس وفوجئت بعدم وجود استمارات وأرقام وهمية تباع وهناك معاناة للمكتتبين.
ويضيف خالد أحمد الرشيدي كويتي جئت للاكتتاب وفوجئت بأن الأرقام الخاصة بالمكتتبين تعاد والمكتتبون أعدادهم كبيرة وهناك من يوزع الأرقام.
ويري عادل عزمي من الكويت انه اذا استمر التنظيم بهذه الصورة فهناك لا شك معاناة وتعب للمكتتبين وهي تجربة يجب ان يستفاد منها خاصة بالنسبة لهؤلاء القادمين من الخارج فلا يمكن تغطية هذه الأعداد الكبيرة من القادمين من الخارج من خلال 30 أو 40 موظفاً.
واقترح طرجم العازمي مدرس متقاعد من الكويت توزيع أرقام مؤرخة علي المنافذ للقادمين من الخارج مع توفير طلبات الاكتتاب وتوزيعها علي أبواب معينة بأرقام معينة تفاديا للازدحام وعدم التلاعب بالأوراق في البيع والشراء حيث نري مجموعة تبيع الورقة الخاصة بالاكتتاب ب 200 ريال وورقة أرقام الدخول بأسعار متفاوتة حسب قرب الدور بسعر 700 ريال فما فوق لو لم أحصل علي الأوراق اللازمة بالطريق الرسمي فلن أكتتب وسأرحل وأتمني ان يتم التنسيق في عمليات الاكتتاب القادمة واعطاء وقت كاف لتفادي الإيجارات الغالية للفنادق وتوفيراً للجهد وكل أمل بأن ما حدث بالنسبة للاكتتاب في دانة غاز ومصرف الريان من ازدحام ومشقة سيتم تفاديه مستقبلاً والتنسيق لما فيه مصلحة البلاد والعباد.
ويقول براك العازمي من الكويت مهندس مدني: جئت للاكتتاب من أمس وجدت شائعات بأن هناك من يتلاعب ويبيع الأوراق وعندما تكون هناك زحمة فمن الصعب التنظيم وهناك عدم توافر للخدمات للمكتتبين في البنك، وهناك نقص في أوراق الاكتتاب.
أما محمد القحطاني من السعودية فيتحفظ علي عدم التنظيم وعدم وجود عدة مداخل ومخارج للتيسير علي المكتتبين.
أما حسن العريشي من الرياض فيقول: جئت من مسافة تصل حوالي 900 كيلو وجئت من يوم الأحد الماضي وفي الفنادق لم نجد مسكناً واضطررنا للاقامة في أرض النادي ولم نكننعلم ان الأمور صعبة هكذا والمفترض ان يكون هناك تنظيم أفضل.
والمفروض ان يكون هناك تقسيم ومدخل لكل جنسية من دول التعاون.
أما طاوي العتيبي من السعودية فيشير الي ما يقال ان تسعيرة الأرقام للمتعاملين عبر الطريق غير الرسمي وصلت الي 1500 ريال وهناك حالة وجدنا من يأخذ جواز السفر علي أساس انها امرأة ويسهل هذا عليها انجاز الاكتتاب وتهرب بالجواز بعد أخذ 200 ريال من كل واحد، كذلك مشكلة الشقق والفنادق التي لا نجد بها سكناً.
أما علي سيف من الكويت فيري أنه لا يوجد سكن ولا حتي مطاعم أو سبل معيشة للمكتتبين.
ويضيف عمر القحطاني من السعودية بأن هناك مغالاة واستغلال من البعض للموقف حتي في بيع المشروبات وهناك من ينام في المساجد والساحات نتيجة عدم وجود أماكن بالفنادق.
ويشير محمد عبدالرحمن من السعودية الي ان هناك فندقاً طلب 900 دولار مقابل ليلة واحدة وهذا ينطوي علي قدر من الاستغلال.
ويشير سعود العنزي سعودي الي ارتفاع أسعار صرف العملة الخليجية الريال السعودي والدينار الكويتي وذلك عند التغيير في المحال التجارية علي وتيرة الازدحام وايضاً عدم الترتيب والنظام.
أما سلطان محمد الحجري مدرس من عمان فيقول: انطباعي ان هناك ازدحاماً كبيراً وأتمني أن يكون هناك تعامل مع عدد محدد من الأسماء ونحن نأتي من عمان وربما لن أحصل علي 10 أسهم وهناك أعداد كبيرة من العمانيين جاءت للاكتتاب وهذه بادرة طيبة من قطر للسماح بالاكتتاب للخليجيين ونرجو ان يتوافر لهم أعداد مناسبة من الأسهم وفي رأيي ان هذا المكان غير مهيأ بالطبع لاستقبال هذه الأعداد ونتمني من المكتتبين ان يتعاونوا فالأمور صعبة من الزحام.
السيدات يشكون
نرجس يوسف جمعة من البحرين موظفة تقول: جئت للاكتتاب لي والأهل وأخذت إجازة كموظفة لإنجاز هذا ولكني فوجئت بالازدحام ولم نجد تنظيم يسهل مأموريتنا وهناك من السيدات من وقعن بتأثير الازدحام. والتنظيم هو الأساس في كل شيء وخاصة انني أنهي دوري ثم أعود لأخذ دور زوجي.
وهناك -كما تقول- عدم وقوف بالنظام للمكتتبين ولا يتم الملاحقة للأعداد الكبيرة من خلال الموظفين وقد سمعت أن هناك من يبيع الأرقام والاستمارات وهناك من يأتي ب 60 و70 جوازاً للاكتتاب.
أما زهرة محمد -موظفة- من السعودية فتري ان هناك عدم تعاون بين المكتتبين والمنظمين فالمشكلة تبدأ من الصباح وحتي المساء ولا استمارات متوافرة -ونجد الواسطات- ولابد من تخصيص أكثر من مكان خاصة وان الدوحة معروفة بأنها متطورة ومنفتحة علي الجميع.
واشتكت ل الراية عدد من الموظفات الخليجيات اللائي قدمن من بلادهن وحصلن علي إجازات دون أن يتمكن حتي الآن من إنجاز مهمتهن في الاكتتاب.
أما ناهد نشمي من البحرين فتطالب ان يكون النظام المطبق يساوي بين الجميع وتشكو من عدم وجود دورات مياه أو أكل أو مشروبات وتطالب بإعادة التنظيم والاستعانة في ذلك بالشرطة النسائية.
وتقول صفاء من البحرين: من الصباح ونحن واقفات ولم ننجز معاملاتنا حتي الآن وهناك من يتاجر في الاستمارات ونحن في الشمس منذ الصباح وهناك طوابير واقفة وهناك من يخترق القانون والنظام.
وتضيف أم ابراهيم من الإمارات بأنه لا توجد مساكن ولا توجد استمارات وكثرة في الواسطات ولا توجد كافيتريات أو استراحات.
دراسة وتصورات
آراء المكتتبين الخليجيين حملناها للسيد محمد علي الخليفي مساعد المدير العام لعمليات الأفراد بالبنك الوطني فقال حولها: ان هناك دراسة وتصورات تعد سواء بالنسبة للناحية الداخلية أو الخارجية وذلك بهدف زيادة القدرة علي التيسير علي الأعداد القادمة للاستكتاب، وهذا التصور موضوع من قبل ان يبدأ فتح باب الاكتتاب، ولكننا نعالج النواحي التي ظهرت حيث نأخذ مرحلة بعد مرحلة ونتوقع ان الأيام الأخيرة للاكتتاب ستشهد ازدحاماً من جانب القطريين وأيضاً الخليجيين.
وأضاف بأننا نتابع الأعداد الكبيرة للمكتتبين ولدينا تصورات لأعداد القادمين سواء من المنافذ البرية أو طلبات الإنترنت أو الشيكات الصادرة.
وأكد انه لن تتم زيادة المدة المخصصة للاكتتاب حيث ان ذلك يخالف نشرة الإصدار والتي يجب التقيد بها.
وأشار الي ان الأعداد الكبيرة من الخليجيين القادمين للدوحة للاكتتاب في بنك الريان يمثل دليلاً علي مدي قوة الاقتصاد القطري وجدوي الاستثمار في قطر سواء الآن أو في السنوات القادمة وثقة الخليجيين بذلك وفق السياسة المتبعة لإشراك المستثمر الخليجي في تعزيز الاقتصاد القطري.
وأضاف بأن الدروس المستفادة من هذا الاكتتاب ستطور من أدائنا وتساعدنا علي المزيد من التفعيل للاكتتابات القادمة.
وأضاف: حول الأداء الذي يقوم به البنك الوطني في عملية الاكتتاب انه حتي الآن فإن أداءنا جيد لو قارنا هذا بما يحدث في الخليج نجد ان هناك اشادة فهناك مركز للإرشاد وهناك خبرة مكتسبة ونوفر كافة السبل.
وأشار الي ان خدمة الإنترنت والتي يمكن ان توفر الوقت والجهد للمكتتبين لم تستثمر من جانبهم بشكل جيد وأنصح المكتتبين بالحضور من خلال الإنترنت.
وأشار الي ان هناك نواحي تنظيمية ستتخذ خلال الأيام القادمة والتي ستشهد تطويرا منوهاً الي ان هناك قاعة جديدة قد افتتحت لمواجهة الأعداد الكبيرة وهناك أكثر من 210 موظفين في النادي لتغطية الاكتتاب ونأمل ان تزداد أعدادهم وهناك اجراءات تدرس للتيسير علي المواطنين والقادمين ومن ضمنها زيادة الطاقة والأعداد.
