البورصة الكويتية تغلق مستقرة وسط أداء ضعيف وترقب حسم أزمة الافصاح
الحربي: السوق وصلت لمرحلة المبالغة في البيع والمؤسسات تقتنص الفرص
البورصة الكويتية تغلق مستقرة وسط أداء ضعيف وترقب حسم أزمة الافصاح
دبي-شواق محمد
استقرت الأسهم الكويتية تقريباً اليوم الاثنين 5-2-2007، في ظل تعاملات ضعيفة للغاية، سجلت قيمتها حوالي 39.1 مليو دينار (الدولار يعادل 0.29 دينار) فيما يتوقع محللون تحول دفة الأسعار للارتفاع، بعدما استطاعت السوق التماسك خلال الجلسات الثلاث الماضية، ومقاومة تأثيرات عمليات البيع المحدودة، الأمر الذي طمأن نوعا ما المتعاملين وبدد نسبياً مخاوفهم من حدوث هبوط عنيف.
وقال خالد الحربي محلل فني لأسواق المال، "من الملاحظ وجود ضعف كبير في القوى الشرائية بالسوق الكويتية حالياً، هذا يظهر بوضوح في تدني قيمة التداولات بشكل تدريجي خلال الفترة القريبة الماضية، يتزامن معها تراجع في المؤشر العام".
وحقق المؤشر السعري ارتفاعاً طفيفاً بنحو 1.8 فقط، مسجلاً 9602.8 نقطة، فيما خسر"الوزني" حوالي 1.10 نقطة إلى 521.95 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 80.790 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3314 صفقة.
وأضاف في حديثه "للأسواق.نت" عبر الهاتف من العاصمة الكويتية "المؤسسات تقوم بعمليات فرز وشراء انتقائي على الشركات ذات الأداء التشغيلي بأرخص الأسعار، إنها تستغل بعض الانباء السلبية التي تظهر بالسوق بين الحين والأخر للضغط على أسعار الشركات ومن ثم تجميعها عند مستويات دنيا".
وأكد الحربي على أن هناك عدم ثقة وضعف عام لمعنويات صغار المتداولين، وهو ما يدفعهم إلى القيام بالبيع في الوقت الراهن، في حين تقوم المحافظ والصناديق بالشراء.
ولفت الحربي إلى أن تأخر أكثر من 80% من الشركات المدرجة بالسوق من بينها العديد من الشركات القيادية في الافصاح عن نتائجها المالية للعام 2006، ألقى بظلال سلبية على السوق، داعياً هذه الشركات إلى سرعة الاعلان عن نتائجها المالية، لإعطاء السوق محفز للارتفاع، وبما يمكن المتداولين من تحديد التسعير العادل للأسهم.
اشارات شراء حقيقية
وأشار إلى السوق لم يعط حتى الآن أيه اشارات شراء حقيقية، موكداً على أن السوق وصلت إلى مرحلة المبالغة في البيع، متوقعاً أن ترتد السوق خلال الفترة القادمة، شريطة وجود محفزات جيدة.
وعلى صعيد التحليل الفني لحركة المؤشر قال الحربي "مستوى 9550 نقطة يمثل دعماً جيداً للسوق، ومستوى المقاومة الأول للمؤشر عند 9800 نقطة، ومن المهم أن تغلق السوق فوق هذا المستوى.
وأشاد الحربي بقيام البنك التجاري الكويتي، بالاعلان عن عزمه رفع ملكيته في
"الشركة الأولى للتسويق المحلي للوقود"، داعياً الشركات الأخرى إلى حذو هذا الاتجاه من الافصاح والشفافية، على غرار ما يحدث في القطاع البنكي.
وقف تنفيذ حكم لـ "اجيليتي"
وتصدر قائمة الرابحين على مستوى السوق سهم "عربي قابضة" بنسبة 9.09% مسجلاً سعر 600 فلسا، تلاه "سفن" 7.57% إلى سعر 355 فلسا، ثم سهم "أولى وقود" 6.17% بسعر 430 فلسا.
وقاد الأسهم الخاسرة "السياحية" بنسبة 5.06% مسجلاً سعر 150 فلسا، تلاه "تنظيف" 4.9% إلى سعر 485 فلسا، ثم سهم "اسماك" 4.76% إلى سعر 300 فلساً.
وارتفع سهم "اجيليتي" بنحو 20 فلساً، إلى سعر 1.6 دينار، فيما قضت محكمة الاستئناف اليوم، الاثنين بوقف تنفيذ الحكم الذي كان قد صدر لصالح (أجيليتي)، وموضوعه الغاء قرار وزير التجارة والصناعة المتضمن فسخ 3 عقود للشركة بمنطقة ميناء عبدالله.
شكاوى الافصاح
وقال وسيط بإحدى الشركات الاستثمارية، "إن السوق تجاهلت تماما العنصر الايجابي في موضوع التنازل عن شكاوى الافصاح التي طالت نحو 150 شركة مدرجة بالسوق، المتعاملين يريدون فهم النتائج القانونية المترتبة على ذلك القرار، وتوضيح الموقف القانوني بعد التنازل، ومصير الشركات التي تم تحييد أسهمها".
وأضاف "اعتقد أنه حتى حسم الجدل حول هذه القضية من قبل لجنة السوق فستظل الأجواء داخل السوق محاطة بالغموض والترقب، على الرغم من النتائج المالية الجيدة التي تعلنها الشركات بصورة دورية حالياً، إنهم ينتظرون ظهور عدد أكبر من اعلانات أرباح الشركات السنوية بما يمكن أن يعطي المستثمرين صورة أوضح ورؤية أعمق عن السوق.
"التجاري" يرفع حصته في "الأولى"
قال البنك التجاري الكويتي، إنه بصدد زيادة نسبة ملكيته في "الشركة الأولى
للتسويق المحلي للوقود" من 4,02%، تعادل 12.058 مليون سهما، إلى نسبة تفوق 5% من اجمالي رأسمال الشركة.
باعت شركة الانماء العقارية عمارة استثمارية بمبلغ قدره 2 مليون دينار، محققة بذلك ربحا قدره 1.132 مليون دينار.
انتخبت الجمعية العمومية العادية لشركة الاستثمارات الوطنية اعضاء مجلس ادارة الشركة، الذي أصبح يتكون من فوزان محمد الفارس رئيسا للمجلس اسعد احمد البنوان نائبا ورئيسا تنفيذيا، وعضوية كل من ابراهيم عبدالرحمن العصفور، واياد عبدالله السميط، وباسم سعود الراشد، وسليمان خالد السهلي، ويوسف صقر محمد الصقر.
