تقارير هنديه تكشف خداع منظمات دولية للعمال في قطر
كشفت تقارير إخبارية لشبكة (ani) عن قيام بعض الجهات والمنظمات الدولية بدفع عدد من العمالة الآسيوية في منطقة الخليج وقطر تحديدا للحديث بشكل سلبي عن ظروف العمل بإقناعهم بأن هذا الأمر سيعود بالنفع عليهم خصوصا فيما يخص رفع الأجور.
وذكر تقرير الشبكة الذي تم بثه في العديد من المواقع الأخبارية العالمية باللغة الإنجليزية أن الشبكة أجرت العديد من اللقاءات مع عاملين بالخليج خلال إجازاتهم السنوية في الهند فكانت كلها إيجابية وكانت المفاجأة عندما ردوا على السؤال عن سبب حديث بعض العمال عن ظروف العمل السيئة في قطر فقالوا: السبب يعود لهذه الهيئات التجارية ومنها اتحادا دوليا يرفع شعار أنه صوت العمال في كل العالم الذي اقترب من بعض العمال واقنعهم بالتحدث بشكل سلبي عن ظروف المعيشة في مقابل اقناعهم بأن ذلك سيؤدي إلى رفع الأجور.
وجاء هذا ضمن تقرير مطول نشرته شبكة (ani) تطرق لظروف العمال الهنود في الشرق الأوسط والخليج وتحديدا في قطر التي تستعد لتنظيم أهم وأكبر حدث كروي باستضافة كاس العالم 2022.
وشدد التقرير على أن أوضاع العمالة الهندية في الخليج تحسنت بشكل واضح بفضل الجهود الكبيرة للمسؤولين في الهند والتعاون الواضح مع الحكومة القطرية التي اتخذت العديد من القرارات التي من شأنها تغير ظروف العمل والعمال خصوصا فيما يتعلق بحقوقهم وطبيعة عملهم وأماكن سكنهم.
شهادة كولديب
والتقت الشبكة مع بعض العمال الذي تحدثوا عن تجاربهم في التحول إلى الخليج بحثا عن تحسين أوضاعهم وتحقيق نقلة نوعية في حياتهم وقال كولديب البالغ من العمر 27 عاما ويعمل كهربائيا: أنا من سكان تيلاك ناغار في دلهي وكنت أكسب 7500 روبية في الشهر وبعد انتقالي للخليج اعتبارا من مايو 2003 بات لدي رصيد في البنك.. وأعمل حاليا في شركة رانكين للمقاولات والتي تضم عددا هائلا من العمالة الهندية التي تشارك في تطوير البنية التحتية في قطر خصوصا المتعلقة باستضافة وتنظيم كأس العالم 2022.
وتابع كولديب: حاليا اقضي اجازتي السنوية في الهند وسأعود للدوحة يوم 21 ديسمبر وأتمنى العمل في قطر لمدة 8 سنوات أخرى.
وشدد كولديب على أنه لا يجد أية ضغوط في العمل وقال: أعمل لمدة 8 ساعات يوميا ولا توجد ضغوط لا مبرر لها من قبل المسؤولين والشركة توفر لنا كل سبل الراحة ولا توجد قيود على الحركة وكل العمال تتوفر لهم غرف سكن مريحة ومكيفة إضافة إلى إنها توفر الغذاء والرعاية للجميع.
ورد كولديب على السؤال عن سبب حديث بعض العمال بشكل سلبي عن ظروف العمل فقال: اعتقد أن بعض الهيئات اقتربت منهم، واقنعتهم بالتحدث بشكل سلبي مقابل ارتفاع الأجور.
نوايا غير نظيفة
وأكد التقرير على أن نوايا بعض الجهات التجارية غير نظيفة ومنها اتحاداً مقره بروكسل الذي يبدو إنه في صالح العمال ولكن في نفس الوقت يسيء للآخرين بنشره تقارير غير صحيحة، بحسب التقرير.
وأوضح التقرير أن منظمة الشفافية الدولية التقت بعدد من العمال الهنود والنيباليين الذين عادوا من الخليج في اجازاتهم السنوية ليعكسوا قصصا حقيقية عن أوضاع العمل في الخليج التي تختلف كليا عما صورته بعض الهيئات النقابية.
قال محمد الرقيب غازي البالغ من العمر 21 عاماً، ويعمل بائعا في أبو ظبي داخل "لولو هايبر ماركت ": لم تقترب النقابات العمالية منا ولم يسبق لي أن واجهت أي مشاكل في العمل.. لقد تفاعلت أيضا مع الهنود، ومن نيبال، بنجلادش والباكستانيين ولم أسمع شيئا منها في هذا الصدد.
وتابع عن الحديث عن ظروف المعيشة، فقال: الشركة التي أعمل بها وفرت لي سكن في غرفة مشتركة ووفرت لنا المواد الغذائية، وكلها مجانية ودون تكلفة علينا.
أما بهاوانى براساد بهانداري، البالغ من العمر 35 - الذي ينحدر من منطقة كايلالي في نيبال- فقد عمل في مدينة الكويت، ويقول إنه ذهب إلى الكويت لكسب رزقه، وعاد إلى نيبال في يوليو عام 2013 لاستكمال بناء منزله الجديد من مدخراته.. ويؤكد انه سيعود الى الكويت الشهر المقبل لمواصلة عمله الذي يشعر فيه بالراحة.
تقارير غير صحيحة
وأوضح التقرير: كانت بعض الجهات تستهدف المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر في أحاديث وتقارير عن انتهاك حقوق الإنسان وحقوق العمل للعمال وحذرت بعض الهيئات التجارية من أن 4000 على الأقل من العمال من جنسيات مختلفة، بما في ذلك الهنود، يمكن أن يموتوا خلال الاستعدادات لنهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022، ولكن هذه الإحصائية لم تثبت صحتها بعد.