هاااام المريخي نتوقع هبوط أسعار حديد التسليح
1 الطفرة الاقتصادية التي تشهدها قطر ودول المنطقة أدت لزيادة الطلب علي حديد التسليح
2 وضع قطر ستيل جيد رغم الأزمة المالية العالمية وخفضنا تكلفة الإنتاج
3 قطر تشهد نهضة عمرانية كبيرة في جميع المستويات
4 أوقفنا تصدير حديد التسليح في أغسطس الماضي لإشعار آخر
قال السيد علي بن حسن المريخي مدير الشؤون التجارية بشركة قطر ستيل ان الطفرة الاقتصادية التي تشهدها بلادنا الحبيبة قطر والمنطقة أدت الي زيادة الطلب علي منتجات الشركة من حديد التسليح ولفات الأسلاك نظراً لانتعاش صناعة البناء والتشييد مما دفعنا لتنفيذ استراتيجيتنا التوسعية بزيادة الطاقة الإنتاجية في جميع مصانع الشركة في مسيعيد ومضاعفة انتاج الشركة من حديد التسليح ليصبح 5.1 مليون طن بالاضافة الي استراتيجية قطر ستيل التوسعية خارج الحدود وكان ثمرتها الاستحواذ علي شركة في جبل علي بإمارة دبي أطلق عليها اسم شركة الام قطر ستيل .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده علي بن حسن المريخي صباح أمس بفندق الريتزكارلتون بمناسبة مرور ثلاثين عاماً علي انشاء الشركة وبدء الانتاج التجاري في شهر ابريل ،1978 حيث انها كانت أول مصنع متكامل لصناعة الحديد والصلب في منطقة الخليج العربي.
وقال المريخي: لقد كان تركيز الشركة آنذاك علي أسواق التصدير في الخليج العربي والأسواق الأخري، نظراً لضآلة الاستهلاك المحلي من حديد التسليح، ولهذا فلقد كانت وما زالت سياستنا التسويقية ترتكز علي جودة المنتج والتعامل مع عملائنا علي أساس صلب من الثقة وبكثير من الشفافية، نحن نعتبرهم شركاء وليس مجرد موزعين لمنتجات الشركة، وبالتالي فإن علاقاتنا تجاوزت حدود العلاقة الرسمية الجامدة الي علاقة مطعمة بالثقة ومبنية علي المصالح المشتركة، قطر ستيل شركة عريقة في صناعة الحديد والصلب ولها مكانة مرموقة وسمعة طيبة ليس علي المستوي المحلي فحسب وإنما علي المستويين الإقليمي والعالمي.
ولم يكن هذا ليتحقق لولا تفاني فريق الإدارة بالشركة والعاملين فيها والأخذ بأسباب النجاح، من زيادة الطاقة الإنتاجية لجميع المصانع، وتحديث للمعدات بالاضافة الي تبني أحدث التقنيات والتكنولوجيا في مجال الصناعة والإدارة من أجل الاستغلال الأمثل للموارد، وذلك خفضاً للتكاليف مع التركيز علي تطوير العاملين في الشركة والمحافظة علي جودة منتجاتها.
وأشار المريخي الي أن مصنع جبل علي بإمارة دبي أطلق عليها اسم الشركة الأم قطر ستيل وذلك لتلبية الطلب المتنامي في دولة الإمارات العربية المتحدة علي حديد التسليح ولفات الأسلاك، حيث تنتج الشركة الآن 000.240 طن من لفات الأسلاك، وكذلك يتم الآن بناء مصنع جديد لإنتاج حديد التسليح بطاقة إنتاجية قدرها 000.300 طن سنوياً.
من المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجريبي له قريباً بإذن الله في شهر يناير 2009م.
أيضاً تمتلك الشركة قطر ستيل ما نسبته 25% من أسهم شركة الخليج للاستثمار الصناعي في مملكة البحرين التي أعلنت مؤخراً مشروعاً لزيادة الطاقة الإنتاجية لأكثر من (11 مليون طن سنوياً) ويعد من أكبر مشاريع الحديد في المنطقة.
بالاضافة الي ما سبق فإن الشركة تمتلك أيضاً ما نسبته 25% من أسهم الشركة المتحدة للحديد، وهي شركة متخصصة في صناعة الحديد الذي لا يصدأ الاستانلس ستيل .
لا شك ان الإنجازات كبيرة، ولكن طموحنا أكبر حيث ان استراتيجية الشركة في زيادة الإنتاج وتنوع منتجاتها مستمرة وهناك خطط مستقبلية لذلك.
وأضاف: إن نتائج الشركة خلال العام الجاري جيدة جداً رغم تدني أسعار حديد التسليح وتقلبات الأسواق وهبوط الأسعار موضحاً ان الأزمة المالية عالمية ونتوقع ان يكون هناك هبوط في أسعار حديد التسليح خلال الفترة القادمة مشيراً الي ان وضع قطر ستيل جيد رغم الأزمة المالية الحالية التي تشهدها دول العالم برمته، ولذلك نحن في قطر ستيل نبذل قصاري جهدنا لخفض تكلفة الانتاج موضحاً ان دولة قطر تشهد نهضة كبيرة علي جميع المستويات والطلب علي حديد التسليح جيد حيث ان كل انتاج الشركة يصب في السوق المحلي.
ومنذ شهر أغسطس الماضي من العام الجاري تم ايقاف تصدير حديد التسليح الي سوق دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لكثرة الطلب علي الحديد في السوق المحلي وان الطلب علي حديد التسليح سوف يستمر لن يقف عند حد معين، لأن جميع المشاريع التنموية في قطر كبيرة جداً وهذه سياسة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي بأن يستمر النمو في البلاد.
وذكر المريخي ان انخفاض أسعار الحديد سوف تؤثر علي أرباح الشركة.
ورداً علي سؤال ل الراية حول نسبة انخفاض حديد التسليح اوضح المريخي ان نسبة انخفاض الحديد بلغت 50%، إلا أن الأسعار ما زالت معقولة.
ورداً علي سؤال آخر ل الراية حول مشروع الحديد في موريتانيا قال المريخي: إن هذا المشروع قد انتهي ولأسباب استراتيجية تخص الشركة موضحاً ان لكل شركة سياسة وتوجهات وحصلت هناك ظروف معينة وقررت الشركة الانسحاب من هذا المشروع.
وقال المريخي: إن أسعار الحديد انخفضت عالمياً حيث وصل سعر البترول من 140 دولاراً الي ما دون 70 دولاراً ولذلك نري ان كل ما يجري في العالم له ارتباط بسعر البترول موضحاً ان اسعار بيع الحديد في العالم انخفضت الي أقل من ستة آلاف دولار للطن الواحد ويبلغ سعر طن الحديد في قطر 3200 ريال للطن الواحد للمقاسات العادية، مشيراً الي أن شركة قطر ستيل انتهجت سياسة ضبط التضخم وتثبيت الأسعار.
ورداً علي سؤال ل الراية حول التحديات التي تواجه الشركة في الوقت الحالي أوضح المريخي ان لكل شركة أو مؤسسة تحديات فالتحديات كبيرة وعمر شركة قطر ستيل بلغ 30 عاماً ولديها فريق عمل متكامل وقيادة إدارية جيدة وعاملين لديهم خبرة واسعة وكبيرة وللشركة أهداف كبيرة لا تقف عند أي حدود وخططنا كبيرة للتوسع وتنويع منتجاتنا من الحديد، ومن ضمن خططنا انشاء مصنعاً بدبي وأصبح لدينا استحواذ في سوق الإمارات حيث ننتج لفات الأسلاك التي تستخدم في عملية البناء والتشييد وانتاجنا من مصنع جبل علي 240 ألف طن سنوياً، وهناك مصنع آخر قيد الإنشاء بدبي بطاقة انتاجية 300 ألف طن سنوياً وهذا المشروع في مراحله النهائية، وسوف يبدأ الانتاج التجريبي في يناير من العام القادم ،2009 والتحديات التي تواجهنا كبيرة، ولأن آمالنا ايضاً كبيرة مشيراً الي ان قطر ستيل ماضية في تنفيذ خططها التوسعية ودعم البنوك هذه قضية أخري سوف تتأثر البنوك بالأزمة المالية التي تجتاح دول العالم ويمكن للشركة ان تحصل علي التمويل من مجموعة بنوك، ونحن كشركة لن نقف عند حد ومتي ما وجدنا حاجة الي التمويل سوف نصل الي البنوك التي ستمول مشاريعنا وخططنا، موضحاً ان وضع دولة قطر يختلف عن باقي الدول الأخري حيث اننا لا نعتمد كلياً علي العقار، واقتصاد قطر متنوع حيث لدينا الغاز والبترول والبتروكيماويات والألومنيوم والمصانع المتعددة وغيرها فالقاعدة صلبة ومتينة لن تتأثر كثيراً بالأزمة المالية الراهنة لأن وضع قطر قوي ولديها قاعدة صناعية كبيرة بفضل السياسة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي.
وقال المريخي أن هناك زيادة في حجم الطلب علي الحديد من 40 الي 45% خلال العام الجاري عن العام الذي سبقه وهذا يعتبر مقياساً جيداً جدا وذلك يرجع لقوة الاقتصاد القطري.
كما نتوقع ان يزيد الطلب علي الحديد خلال العام القادم اذا نفدت كل المشاريع التي خطط لها.
وأشار المريخي أن الازمة المالية العالمية يقر بها الاقتصاديون في العالم ولا شك لها انعكاسات علي البنوك موضحا ان الازمة حاليا أكبر من ازمة الرهن العقاري وفي تصوري ان ذلك سيكون لها تأثير وشركة قطر ستيل ماضية في تنفيذ خططها التوسعية اما بخصوص قضية دعم البنوك فهذه قضية أخري.
وفي الوقت الذي كان فيه الرهن العقاري تأثرت به بعض البنوك ونحن كنا علي وشك انجاز بعض المشاريع الا انه حصل نوع من التأثر بالازمة ونحن كشركة لن نضع حواجز وسوف نستمر في تنفيذ مشاريعنا وخططنا مشيرا الي ان اقتصاد قطر يرتكز علي قاعدة صلبة وقوية جدا واعتقد لن نتأثر كبقية الدول التي تعتمد علي صناعة السياحة والعقار وقطر لديها قاعدة صناعية كبيرة بفضل الله تعالي بفضل السياسة الحكمة لسمو الأمير المفدي ولذلك اعتقد ان اقتصاد قطر لن يتأثر كثيرا كما هو الحال لبعض الدول الأخري التي تأثرت بالازمة المالية الحالية.
وقال السيد محمد السعدي مدير التسويق ان من اولوياتنا واهتماماتنا توفير كل احتياجات المشاريع في الدولة كما اننا نسعي لتوفير كميات اضافية من الحديد لمواكبة الارتفاعات المبالغ فيها مشيرا الي ان كميات الحديد التي ستطلب في عام 20009 ستكون متوازية مع انتاج الشركة موضحا انه عند بدء انتاج الشركة وقطر ستيل تعمل علي تسويق منتجاتها في دول المنطقة الا انه في السنوات الماضية رأت الشركة اتخاذ قرارات كبيرة في المحافظة بالسوق المحلي ولذلك الشركة اتخذت مؤخرا قرارا استراتيجيا يوقف تصدير الحديد الي دول المنطقة موضحا ان الشركة قامت باستيراد بعض الكميات من الحديد لضمان الجودة لمواكبة زيادة الطلب علي الحديد مشيرا الي ان الخطط العمرانية في قطر تحتاج منا المجاراة بين الانتاج والكميات المطلوب في السوق المحلي ولو الأمور ظلت عليه كما كانت في السابق سوف نحتاج علي الاقل في السنة المقبلة 50% زيادة علي انتاجنا الحالي، اما الآن فنحن في وضع جيد والعودة للتصدير ولدينا أسواق استراتيجية نستطيع الرجوع لها في أي وقت في دول الخليج.
وفي ختام حديثه قال المريخي إنني انتهز هذه المناسبة وأتوجه بالشكر لفريق الإدارة بالشركة وجميع العاملين فيها لتفانيهم في العمل وإخلاصهم ومساهمتهم في تحقيق النجاح ورفع اسم الشركة عاليا.
كما لا يفوتني ان أشكر عملاءنا الكرام في قطر ودول الخليج العربي وغيرهم علي ثقتهم ودعمهم للشركة، فهم بحق شركاؤنا في النجاح ونحن فخورون بالتعامل معهم. والحمد لله الذي وفقنا لتحقيق أهدافنا من خلال الاخذ بأسباب النجاح، وها نحن نطوي صفحة من النجاح امتدت علي مدي ثلاثة عقود، لنبدأ صفحة جديدة نحو مستقبل مشرق ل قطر ستيل ملؤها التحدي والمثابرة والاخلاص والتفاني في خدمة وطننا الحبيب قطر في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي وولي عهده الأمين.
