الجماعات والأحزاب تفرق وحدة المسلمين وتسبب الخصومات والنزاع
السؤال:
يرى البعض أن قيام الجماعات لازم للقيام بالدعوة إلى الله خصوصا في المجتمعات التي لا تكون شوكة الدين فيها ظاهرة
الجواب :
الدعوة إلى الله مطلوبة وواجبة، قال سبحانه وتعالى : {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة (125)} [النحل]
ولكن ليس من منهج الدعوة أن يتفرق المسلمون، وأن تكون كل طائفة منهم تزعم لنفسها أنها على الحق وأن غيرها ليس على حق كما هو الواقع في هذه الجماعات اليوم. فالواجب على المسلم الذي عنده علم وقدرة أن يدعو إلى الله على بصيرة،
ويتعاون مع الآخرين من غير أن تكون كل جماعة لها منهج مختص بها يخالف الجماعة الأخرى. بل الواجب أن يكون المنهج واحدا عند المسلمين وأن يتعاونوا جميعا وأن يتشاوروا فيما بينهم ولا حاجة إلى إيجاد جماعات ومناهج متفرقة ومتـشتـتة، لأن هذا يقضي على وحدة المسلمين وعلى كلمة المسلمين، ويسبب النزاع والخصام بين الناس كما هو الواقع اليوم بين تلك الجماعات التي على الساحة في البلاد الإسلامية وغيرها.
فليس من ضروريات الدعوة تكوين جماعة وإنما من ضروريات الدعوة أن من عنده علم وعنده حكمة وعنده معرفة أن يدعو إلى الله عز وجل ولو كان واحدا، والدعاة إلى الله يجب أن يكون منهجهم واحدا على الحق ولو تفرقوا في مجالات عملهم في مختلف البلدان.
المفتي : الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
__________________________________________________
ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة
السؤال:
فضيلة الشيخ: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة) فهل العدد محصور أو لا؟
الجواب:
ليس هذا من باب الحصر؛ لأن الفرق كثيرة جدًا، إذا طالعتم في كتب الفرق وجدتم أنهم فرق كثيرة، لكن - والله أعلم - ان هذه الثلاث والسبعين هي أصول الفرق، ثم تشعبت منها فرق كثيرة.
وما الجماعات المعاصرة الآن، المخالفة لجماعة أهل السنة؛ إلا امتداد لهذه الفرق، وفروع عنها.
محاضرة ألقاها الشيخ صالح الفوزان بمدينة الطائف يوم الاثنين الموافق 3/3/1415هـ في مسجد الملك فهد بالطائف.
المفتي : الشيخ صالح بن فوزان الفوزان