شاكر مرورك ومشاركتك لحل مشكلة اختك الدانه ... تحياتي لكالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الدنيا
شاكر مرورك ومشاركتك لحل مشكلة اختك الدانه ... تحياتي لكالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الدنيا
اللهم أسئلك بأن لاتؤاخذني بمايقولون ، وأن تغفر لي عن مالايعلمون ، وأن تجعلني خيراً مما يظنون .
قد سُئل الإمام أحمد : إلى متى تكتب العلم؟
فقال: لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم تُكتب بعد.
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
استشارات قانونية (مجانية)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
هل المشكلة ... هي عيونك المبققه <<<<<< حلها خفي من الكحل اشوي وقللي السهر شاكر مروركالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة التيما
اللهم أسئلك بأن لاتؤاخذني بمايقولون ، وأن تغفر لي عن مالايعلمون ، وأن تجعلني خيراً مما يظنون .
قد سُئل الإمام أحمد : إلى متى تكتب العلم؟
فقال: لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم تُكتب بعد.
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
استشارات قانونية (مجانية)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
صراحة موضوع حلو
صراحة انا اذا بكتب لين بكره ماتخلص مشاكلي وهمومي لكن اكبر مشكلة بالنسبة لي اني ماكملت الدراسة ولامحصل شغل
شاكر مرورك اخوي العزيزالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحيد-الشوق
وبالنسبة لمشكلتك فأنت قلت المشكله والحل في وقت واحد
يعني عدم الحصول على وظيفة مناسبه لك سببه هو عدم اكمالك لدراستك ..فنصيحتي لك اكمال دراستك مهما كانت الظروف اللي تعيقك عن اكمالك لها لان العلم سلاح ياخوي.. ومايمنع اذا كانت ظروفك المادية صعبه انك تبحث بجهد اكبر عن وظيفه مؤقته لحين اكمال دراستك والحصول على الوظيفه اللي ترغب فيها.... وبالتوفيق يارب وتحياتي لك.
اللهم أسئلك بأن لاتؤاخذني بمايقولون ، وأن تغفر لي عن مالايعلمون ، وأن تجعلني خيراً مما يظنون .
قد سُئل الإمام أحمد : إلى متى تكتب العلم؟
فقال: لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم تُكتب بعد.
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
استشارات قانونية (مجانية)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الدنيا
حبيبتي بالعكس ما ازعجتيني
ردك حلو وريحني , مو بالسهوله اطلع بعد سنين من الوحده والشغل لكن بحاول .
تسلمين اختي حنان الدنيا .
للرفع
اللهم أسئلك بأن لاتؤاخذني بمايقولون ، وأن تغفر لي عن مالايعلمون ، وأن تجعلني خيراً مما يظنون .
قد سُئل الإمام أحمد : إلى متى تكتب العلم؟
فقال: لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم تُكتب بعد.
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
استشارات قانونية (مجانية)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alfeesal
جعل ربي يسلمك يالفيصل على الرد
الحياء والخوف مقدر اعالجهم , وطبيعة شغلي الخاص تتطلب مني المواجهه ونجحت
ولكن الاحساس بالوحده يلازمني .
تقبل احترامي ياخوي .
اخواني اخواتي رغم اني فضلت ان تطرح المشاكل والاسئله بالعام الا انني وجدت من الاخوان والاخوات من يفضل كتابة مشكلته لي بالخاص او عن طريق الايميل .... ورغم احترامي لرغبة السائل او السائله وتقبل هذا الامر الا انني اجد انه من الافضل وضع المشكله في العام لتعم الفائدة للجميع .. ولذلك سوف اقوم بوضع اي مشكلة تصلني على الخاص اذا كانت لاتوحي لشخص السائل او معرفته مع ازالة اسمه المستعار او اية اسماء اخرى توحي لشخصه . الا اذا كانت مشكلته تخالف قوانين المنتدى لطرحا بالعام فعندها سوف يكون جوابي له شخصيا وتقبلوا تحياتي
وهذه احدى المشكلات :-
لي سبع سنوات متزوجة وزوجي إنسان عادي لا شديد ولا حبوب جدا، لكن أحس أني لا أحبه، وأعيش معه لأجل عيالي، ولأجل ظروف أهلي السيئة، ومشكلتي أني أحاول أصنع الحب بيني وبينه وما قدرت، مع أنه يقول لي أنه يحبني لكنه لا يبين ذلك أبدا لأنه أحيانا نقعد أسابيع ما ننام مع بعض، ولا يهتم.
وإذا صار بخاطري شيء أتجنب حتى الكلام معه ولا يهتم، ويحب الروتين، وأنا أحب الرومانسية، ولا يوجد هناك توافق إلا نادرا حتى بتربية الأولاد، عولجت عند أطباء نفسانيين وما استفدت لأن علاجهم قائم على (حاولي وحاولي) وهل هناك أحد يخسر فلوسه بدون ما يحاول؟!
أنا أعرف أنه في يوم من الأيام سيتزوج لكن ماذا أعمل؟ ما بيدي شيء، ولو أني سأضيع لأنه ما لي إلا الله ثم هو، يمكن شدة أبي علينا أثرت كثيرا علي، لكني أحاول ألا أعطي نفسي وجها من هذه الناحية.
صدقوني أريد الاستقرار الأسري لي ولعيالي الثلاثة، أريد قليلا من الحب الذي يعيشه الأزواج، والذي أبكي عند قراءة أو مشاهدة أو سماع شيء عنه، حتى العبادة صارت ثقيلة، والنوم متقطع، والوظيفة أغيب كثير عنها، والأكل قل بسبب نفسيتي.
الحل:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/.....&&&&....... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن هذا الزوج يحبك، لكن المشكلة في تعبيره عن ذلك الحب، فإن الرجل يعبر عن حبه بما يأتي به للبيت من متطلبات وأشياء وهدايا، فهو كما قيل يعبر عن حبه بالإنتاج والإنجاز، ونحن ندعو كل أخت متزوجة إلى أن تأخذ ورقة وقلما، وتسجل ما عند زوجها من الإيجابيات وتضخمها، وتحمد الله عليها, فإذا جاء الزوج تعرضها عليه وتظهر له الفرح بها ثم تطالبه بالأمور الناقصة، وهذا الأسلوب يؤثر جداً على الرجل، ويؤسفنا أن نقول أن أكثر النساء لا تهتم بهذا، وفيهن من يكفرن العشير ويكفرن الإحسان، فلا تكوني ممن لا يشركن للزوج معروفه وإحسانه، واعلمي أنه من لم يشكر الناس لا يشكر الله.
وقد أسعدني حرصك على بيتك ورغبتك في الاستمرار مع الزوج، وسوف تنالي بحول الله وقوته الحب والتقدير إذا التزمت بما يلي:-
1- اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
2- الاقتراب من الزوج والدخول إلى حياته ومعايشة همومه والثناء على إنجازاته.
3- فهم نفسية الزوج وطريقته في التفكير.
4- عدم الرجوع إلى الوراء والبكاء على الماضي، فإن المؤمنة لا تقول لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قولي قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان.
5- الاهتمام بمظهرك وعطرك، والتجديد في مواقع الأثاث في منزلك، والاهتمام بنظافة الأطفال وتقديمهم له في أبهى صورة.
6- ملاطفته بالكلام ومقابلته بالابتسامة عند دخوله وطعامه والهدوء عند منامه.
7- المبادرة إلى طلب الفراش (أحياناً) وإشعاره بحاجتكم إليه.
8- امنحي زوجك الحب وأظهري له عواطفك وانتظري منه المعاملة بالمثل، ولا تنخدعي بما تشاهدينه في المسلسلات، فإنها عواطف كاذبة مدفوعة الثمن، والذين يرددونها هم أشقى الناس بشهادتهم أنفسهم، فالدموع مفتعلة والابتسامات مشتراة، وهي تمثيل للحركات ثم التدريب عليها، وإذا سمعت ذلك من الجارة فاعلمي أنها لا تذكر إلا الجوانب المشرقة فقط وتخفي دموعها وأحزانها ومشاكلها.
وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله والحرص على طاعته، فإن الحياة تفقد طعمها وروحها إذا امتلأت بالمعاصي والغفلات، وما صلحت البيوت بمثل طاعتنا لصاحب العظمة والجبروت قال تعالى: {وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} وأرجو أن تحرصوا على عمارة البيت بالذكر والتلاوة والصلاة والسلام على من جاء يحمل الهداية، ونتمنى أن تكون بينكم طاعات مشتركة كالتلاوة والصلاة ومجالس العلم.
وبالله التوفيق والسداد وتحياتي لك
اللهم أسئلك بأن لاتؤاخذني بمايقولون ، وأن تغفر لي عن مالايعلمون ، وأن تجعلني خيراً مما يظنون .
قد سُئل الإمام أحمد : إلى متى تكتب العلم؟
فقال: لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم تُكتب بعد.
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
استشارات قانونية (مجانية)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
اختي الكريمة انتي ذكرتي لي ان مشكلتك هي الانطوائية وليس الاحساس بالوحده فهذه مشكلة اخرى اختي كما ان الخوف ايضا مشكله تختلف عن الانطوائية وان كانت الاخيرة تؤدي اليها ومرتبطه معها ارجو ايضاح المشكله تحديدا وان شاء الله اجاوبك عليها.... وتقبلي تحياتيالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة الـدانـه
اللهم أسئلك بأن لاتؤاخذني بمايقولون ، وأن تغفر لي عن مالايعلمون ، وأن تجعلني خيراً مما يظنون .
قد سُئل الإمام أحمد : إلى متى تكتب العلم؟
فقال: لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم تُكتب بعد.
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
استشارات قانونية (مجانية)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مشكلة:-
أنا آنسة أبلغ من العمر 34سنة، مشكلتي أنني أعاني منذ سنة من تدهور حالتي النفسية يوما بعد يوم، فالضحك لم يعد يعرف طريقه إلي، أصبحت لا أقوى على القيام بأي عمل، ولا على محادثة الناس، أصبحت أعاني من عذاب لا يمكن تصوره، والسبب في كل هذه المعاناة تذكري لذنب ارتكبته وأنا في عمر 12سنة، أعرف أن الله غفور رحيم، لكنني أكره ان أكون قد ارتكبت مثل هذا الذنب، قمت بزيارة طبيب نفسي مرات عديدة لكن دون جدوى، لا أعرف ما هو الحل للتخلص من هذه المعاناة؟اسفه على الاطاله... وشكرا لك.
الحل:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ************.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنك قد أشرت إلى أنك تعانين من حالة من الهم والغم والحزن المتصل والتفكير المقلق، وكل ذلك بسبب ذنب قد أشرت إلى ارتكابه وأنت في سن الثانية عشرة، وقد أثر عليك هذا تأثيرًا عظيمًا حتى ذكرت أنك منذ زمن لم تعرفي معنى السعادة ولم تشعري بمعنى الفرح الحقيقي، وحتى الضحك لم يعد يعرف طريقه إليك، وأثر ذلك سلبًا حتى على أمورك ووظائفك فأصبحت غير قادرة على القيام بأي عمل على حسب ما أشرت في كلامك بل ولا حتى محادثة الناس محادثة طبيعية.
فهذه الحالة التي لديك هي حالة من تأنيب النفس، ومن وضع اللوم عليها، ومن المبالغة في لومها وعتابها، فأنت تشعرين وكأن هذا الذنب الذي وقع منك في تلك السن يحيط بعنقك ويحيط بفكرك وعقلك وقلبك، وفوق هذا تريدين أن تتخلصي من آثاره، وتشعرين بمرارة هذا الذنب فتريدين أن تكفري عنه فلا تجدي لنفسك إلا بأن تنزلي بها نوعًا من العقوبة المعنوية، وذلك بالحزن والهم والغم وعدم الفرح، مضافًا إلى ذلك كيد الشيطان الرجيم، نعم إنه كيد عدو الله إبليس الذي يريد أن يوقعك في أمر عظيم يقارب أن يكون يأسًا من رحمة الله تعالى.
نعم إنك موقنة بأن الله جل وعلا غفور رحيم وأن رحمته واسعة ولكنك تتعاملين مع هذا الذنب الذي أشرت إليه وكأن الله جل وعلا لا يغفر الذنب!! وكأن الله جل وعلا لا يرحم عبده إذا تاب إليه وندم واستغفر!! فهذا حالك العملي، وأما شعورك فواضح فيه أن هذا الذنب قد سيطر التفكير فيه على نفسك وقد استحوذ على قلبك حتى جعل حياتك غير سوية وغير مستقيمة من جهة السعادة ومن جهة الفرح ومن جهة التعامل مع الناس، وإن كنت بحمد الله عز وجل تقومين بعباداتك وتطيعين ربك حسب ما هو ظاهر من كلامك.
وأيضًا فلابد لك من الانتباه إلى أن هذا الذنب إنما يعالج بثلاثة أمور:
فالأمر الأول: أن تنظري في السن الذي وقع فيه هذا الذنب حتى لو كان عظيمًا فإنه قد وقع منك وأنت في السن الثانية عشرة، والغالب أنك في هذه الحالة لست بالبالغة، أي أنك لم تبلغي سنّ التكليف معك كما هو غالب عادة النساء، وإن كان أيضًا قد يحصل البلوغ في هذه السن أيضًا.. إذن فلابد من أن تلتمسي لنفسك العذر لاسيما إن كان ذلك واقع قبل سن البلوغ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصبي حتى يحتلم) أي حتى يكون بالغًا عاقلاً. رواه الترمذي. فهذا أول نظر تنظرين إليه.
والأمر الثاني: أن تنتبهي إلى أن الذنب ولو عظم والخطيئة ولو كبرت وفحشت والمعاصي ولو كثرت فإنها تزال بالتوبة وتمحى بالإنابة إلى الله عز وجل، فلو حصل أعظم الذنوب على الإطلاق، وهو الشرك بالله، وحصل أعظم الذنوب في جانب الدماء وهو قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وحصل الذنب في أمر الفروج والأعراض وهو الزنا والعياذ بالله؛ فكل ذلك تمحوه التوبة، وأعظم من ذلك أن الله جل وعلا يجعل هذه السيئة التي وقعت قبل التوبة حسنة بعدها، فتقلب السيئات حسنات وتبدل الخطايا قربات فاضلات، وكل ذلك بفضل من الله ورحمة، وكل ذلك بالتوبة والعمل الصالح؛ كما قال جل وعلا: {وََالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ – وهذا ذنب الكفر والشرك – وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ – وهذا أعظم الذنوب في ظلم العباد – وَلَا يَزْنُونَ – وهذا أعظم الذنوب في الفرج – وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً * وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً}.
إذن فلا بد لك من أن تنظري إلى هذا المقام النظرة الواعية، النظرة التي تجعلك موقنة بقول نبيك وحبيبك – صلوات الله وسلامه عليه -: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) رواه الترمذي. وأيضًا قوله صلوات الله وسلامه عليه: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) أخرجه الطبراني في المعجم.. إذن فهكذا لابد أن تنظري إلى سعة رحمة الله وإلى عظيم فضله ومنَّته، وهو القائل جل وعلا: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَي}.
والأمر الثالث: أن تتفطني إلى أن هذا الذي يحصل لك ليس أمرًا محمودًا وإنما هو أمر حمل عليه كيد الشيطان ووسوسة عدو الله عز وجل، الذي يسعى في إيقاع الضر بك وفي إحزانك ليصل بك إلى اليأس من رحمة الله.. نعم أنت لست بيائسة من رحمة الله ولست بالقانطة من سعة فضله، ولكن الشيطان يريد أن يقنطك من رحمة الله وأن يجعلك كاليائسة من سعة فضله وسعة مغفرته بهذا الحزن، وهذا الهم والغم الذي يؤدي إلى إيصال الضرر عليك في دينك ودنياك، فلا تلتفتي إلى هذا الكيد ولا تلتفتي إلى هذه الوسوسة، وذكري نفسك بقول الله جل وعلا: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}.
وأنت لا تحتاجين إلى أكثر من هذا القدر للخروج من هذه الحالة، ولا تحتاجين إلى أكثر من هذا النظر، إنه فقط التدبر في سعة رحمة الله، وإنه فقط الإمعان في السبب الذي يحملك على هذا الحزن، إنه كيد الشيطان وإنها وسوسة الشيطان، فاطرديها عن نفسك وذكري نفسك بسعة رحمة الله عز وجل الذي يغفر الكفر والشرك لصاحبه إن تاب وأناب ورجع إليه، فالله جل وعلا يغفر الذنوب جميعًا إلا أن يُشرك به، ويغفر الشرك إذا تاب صاحبه منه ووحَّده واستقام على دينه؛ ولذلك يا أختي فإن هذا الذنب مهما عظم لا يتعاظم أمام رحمة الله وأمام سعة فضله.
فذكري نفسك بهذا الأمر وقولي لها: إنني مهما أخطأت ومهما أذنبت فإن لي ربًّا يغفر الذنوب ويعفو عن الخطايا وإنني من سوء الظن بربي أن أظن أنه يؤاخذني بذنب قد وقع مني منذ القدم، وها أنا تائبة نادمة عليه.. فكيف يؤاخذني به ربي؟! وأنا النادمة وأنا العازمة على أن أتلافى خطئي، وأن أبتعد عن ما وقع مني بحسن الإنابة إلى الله جل وعلا.
إذن فإياك أن تسيء الظن بربك بطريقة تعاملك مع نفسك وبطريقة تعاملك أيضًا مع ربك، بل أقبلي على الله وارجي رحمته، وكوني دومًا راجية سعة رحمة الله، وفي نفس الوقت تخافين وتحذرين عقابه، فأنت تعيشين بين خلقين: بين خلق الرجاء وخلق الخوف من رب الأرض والسماء، وهذا خلق الأنبياء – عليهم جميعهم صلوات الله وسلامه عليه – الذين قال الله تعالى فيهم: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}. فكوني كذلك، كوني ممن يرجون رحمة الله ويسارعون في الخيرات ويأملون أن يتقبل الله جل وعلا منهم أعمالهم الصالحة، وإن كانوا أيضًا لا يأمنون مكر الله، {إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ * وَلَا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا}.
إذن لا يكلف الله نفسًا إلا قدرتها وإلا وسعها، فأحسني الظن بالله جل وعلا وأقبلي عليه بنفس منشرحة، وأملي برحمته فإن الله جل وعلا يرفع التائبين ويعظم شأنهم بل ويحبهم ويودهم؛ كما قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.. وهاهنا وصايا فاحرصي عليها:
1- عليك بدوام الدعاء ودوام التضرع لله تعالى أن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يبعدك عن كيد ونزغ الشيطان.
2- الحرص على الصحبة الصالحة التي تعينك على طاعة الله، فاتخذي الرفقة المؤمنة لك أنيسًا واتخذيها لك معاونًا على طاعة الله.
3- الحرص على المخالطة الاجتماعية الصالحة للأخوات الصالحات وللأسر الفاضلة، فهذه المخالطة سوف تفيدك في دينك ودنياك، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الصحبة الصالحة: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أبو داود. وأخرج الترمذي في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي).
4- تلطفي بنفسك وخذيها بالرفق، فهنالك الرياضة المسلية كرياضة المشي والتي هي من أحسن الرياضات في مثل حالك، فإنها تدفع القلق وتشرح النفس، وهنالك أيضًا تناول الطيبات من المطاعم والمشارب باقتصاد واعتدال، وهنالك أيضًا الترويح عن نفسك وإبهاجها بلبس الملابس التي تنشرح لها نفسك، وكذلك الزيارات الاجتماعية كما أشرنا، فحاولي أن تخففي عن نفسك وأن تجميها بمثل هذه الأعمال المباحة اللطيفة.
5- الحرص على طلب العلم النافع، فإن الإنسان إنما يؤتى من جهة جهله، فعليك أن تحرصي على تحصيل العلم النافع الذي يبصرك بأمر دينك والذي يجعلك أكثر قربة من الله تعالى، فالعلم صلاة القلب، فاحرصي على طلب العلم النافع لتتبصري في أمور دينك ولتكوني على بينة من مكائد الشيطان ومن أساليب إغوائه، ولكي تكوني على معرفة بسعة رحمة الله عز وجل وسعة فضلة.
ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يغفر ذنبك وأن يجعلك من الصالحات القانتات.
وبالله التوفيق وتحياتي لك
اللهم أسئلك بأن لاتؤاخذني بمايقولون ، وأن تغفر لي عن مالايعلمون ، وأن تجعلني خيراً مما يظنون .
قد سُئل الإمام أحمد : إلى متى تكتب العلم؟
فقال: لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم تُكتب بعد.
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
استشارات قانونية (مجانية)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ