نسخـة المنتدى العام
نسخـة منتدى الأسهم



بيان من الأستاذ الدكتور/ علي أحمد السالوس
النائب الأول لرئيس مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا
حول التعليقات التي وردت حول ما صرح به في موقع شبكة الأسهم القطرية
عن شركة قطر وعمان للإستثمار
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ونسأله جل وعلا أن يجنبنا الزلل في القول والعمل، ونصلي ونسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك, اللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبيا عن أمته واجمعنا معه في مستقر رحمتك.

أما بعد :

فقد أثلج صدري ما اطلعت عليه من تعليقات وأحب أن أبين ما يأتي :-

أولا : لا يجوز أن يقال بأنني اختلفت مع شخص آخر أو مع آخرين من السادة العلماء من الإخوة الأحبة الأعزاء الذين ندعو لهم دائما، ولا من المجترئين على الفتيا بغير علم الذين نسأل الله تعالى أن يهديهم ويتوب عليهم فأنا لم أذكر رأيا شخصيا وما قلت في حياتي أني أفتي بكذا حتى يصح أن يقال أنني اختلفت مع فلان أو فلان، وإنما في حياتي كلها في محاضراتي وخطبي ومؤلفاتي كنت ألتزم بقرارات المجامع الفقهية الإسلامية الدولية فإنها تضم صفوة علماء الأمة وما قامت إلا من أجل بيان المشكلات الفقهية المعاصرة، وكما ذكرت أكثر من مرة أن مشكلات العصر لا تحل باجتهاد فردي فلا بد لها من اجتهاد جماعي، وبينت أن هذه سنة الخلفاء الراشدين المهديين والصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
فإذا ما خرج أحد على قرارات المجامع الفقهية كائنا من كان عارضته وبينت ما يؤيد القرارات الجماعية.


لذلك أرجو من إخوتي وأخواتي وأبنائي وبناتي أن يتضح هذا الأمر عندهم وألا يقولوا أنني اختلفت مع فلان أو فلان .

ثانيا : الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يتحدث بالوحي فكلامه عليه الصلاة والسلام هو بيان لما يريده ربنا عز وجل فما ينطق عن الهوى، ولذلك قلت بأن أي أحد من البشر يعارض قوله ما جاء به القرآن الكريم أو بيان الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فإن هذه المعارضة إما أن تكون من قائل بغير علم، وهو كما قال الإمام أبوحنيفة يجب الحجر عليه لأنه مفت ماجن، وإما أن تكون من عالم فتكون زلة من زلاته ولا عصمة لبشر بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، وبينت ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية بأننا لا يجوز أن نأخذ بزلات العلماء ولكن علينا أن ننزلهم منازلهم .

ثالثا : من نسب إلى أنني قلت له ارجع إلى فلان في الفتوى هو قول يتنافى مع منهجي الذي قلت به في حياتي كلها، فهذا القول غير صحيح ولا أدري كيف خيل للأخ الكريم أني قلت هذا، وإنما كنت دائما أقول التزموا بقرارات المجامع الفقهية الإسلامية الدولية، وللمساعدة في نشر هذه القرارات ذكرتها كلها في كتابي موسوعة القضايا الفقهية المعاصرة، وتوجد حاليا الطبعة الثانية عشرة في المطبعة وطلبت من الناشر أن ينتظر قليلا حتى آتيه بقرارات
الدورة القادمة إن شاء الله لمجمع الفقه الإسلامي الدولي حيث ستعقد بعد أسبوعين، والقرارات التي تصدر بعد الطبع من هذه المجامع الموقرة عادة أضمها في الطبعة الجديدة كملحق لها.
.

رابعا : موضوع النشر في الصحف الذي طالب به بعض المعقبين وجزاه الله خيرا لا أرى حاجة إلى أن أعيد ما ذكرته من قبل في الصحف، وأنا لم أتحدث إلا بعد أن كثرت الأسئلة على الصفحة المخصصة لي على موقع الأسهم القطرية، وهناك أمور أخرى قد تدعوني لعدم النشر في الصحف ولا حاجة لذكرها.

يـتـبــع ......