السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل الخوض في الحكم الشرعي للتداول في هذا المجال نود في البداية
شرح آلية التداول في هذا السوق حتى نعرف كيف يتم الشراء والبيع


عندنا ثلاث أدوار مهمة

أنت ------- 1 = المضارب

الوسيط وهو وسيط بينك وبين البنك المركزي لتمويلك بالهامش وليقوم بتنفيذ طلبات الشراء والبيع لك بشكل آلي من البنك المركزي لأنك لا تستطيع ذلك إلا عبر وسيط مصرح له بالعمل

البنك المركزي ---- 3 = هو الممول لك وعن طريقه يتم شراء الأزواج وبيعها


الوسيط يشبه لدينا البنوك المحلية التي نقوم بفتح محافظ أسهم عن طريقها
البنك المركزي يشبه لدينا الشركة التي نقوم بشراء أسهم منها مثل سابك
أو مثل أسهمكم في بورصة قطر (( أعذروني معرف منها شي فلذلك ما ذكرت لها مثال ))

الوسيط مجرد منفذ للأوامر التابعة لك بشكل لحظي وفوري دون تأخير عن طريق البنك المركزي
يأخذ الوسيط عمولة نظير كل عملية يقوم بتنفيذها لك مثل الحاصل لدينا في البنوك المحلية حين أخذهم لعمولة لقاء تنفيذ شراء مجموعة أسهم من شركة معينة


عند قيامك بشراء زوج معين وليكن ( الباوند / دولار ) فأنت عن طريق البرنامج التابع للوسيط تعطي طلب الشراء هذا الطلب يتم تسجيله لدى الوسيط بشكل آلي
ويتم تنفيذ شرائك للعملة في البنك المركزي
يقوم الوسيط بأخذ عمولة نظير هذا التنفيذ


إذن العملية شرعية تماماً ولكل من قال بأنه لا يجوز بسبب أن فيها شبهة ربا والعلة أن الوسيط يمولك بمبلغ يتم إعطائه لك للمتاجرة وملزم بالإرجاع ويأخذ كذلك عمولة أخرى على التنفيذ فهو ربا لأنه أخذ ما أعطاك إياه وأخذ عليه


فنقول بأن لو كان الوسيط هو من يمول المضارب فهو حرام ولكن ذكرنا بالأعلى بأن دور الوسيط هو فقط إمدادك بالتمويل من البنك إذن هو غير مقرض لك بل أن من أقرضك هو البنك بحد ذاته وبذلك يكون ما أخذ الوسيط من عمولة هو شرعاً نظير ما قدمه لك من خدمة
كذلك الوسطاء يعطون المسلمين حق طلب رفض الفوائد الربوية لأن الربا حرام في الإسلام


فكرة الفائدة / عند شرائك لعملة وإحتفاظك بها إلى نهاية اليوم فإن البنك يفرض عليك مبلغ معين كـ فائدة نظير تأخيرك لإرجاع المبلغ للبنك أي بإقفال الصفقة حيث أن كل يوم الساعة الواحدة ليلاً يعتبر بداية يوم جديد ووجود عملة لديك في حسابك يعتبر لها مرور يوم كامل وعليه فإنه يتوجب عليك دفع فائدة حتى لو قمت بشرائه الساعة 12.30 فإن بحلول الساعة الواحدة يعتبر وكأنه مر عليها يوم كامل فالوسطاء يقدمون للمسلمين حق رفض هذه الفائدة وعدم دفعها وبذلك نستطيع الإحتفاظ بالعملة ليوم ويومين وربما ثلاث أيام دون أي فائدة علينا
وبذلك يكون التداول مكشوفاً تماماً أمام أعيننا فلا يوجد أي وجه حرام أو شبهة
ولا توجد شبهة ربا لأن الممول هو البنك وليس الوسيط كذلك لا توجد فوائد ربوية على التبييت
وقد تم إجازة التعامل بها شرعياً من عدة مشائخ فضلاء وعلى رأسهم الشيخ إبن باز رحمة الله عليه وكذلك الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله
وهذه صورة من اللجنة الدائمة





كذلك من قال بأننا نبيع ما نملك فهو مخطئ وهذا يدل على إنه ما فهم آلية السوق صح
يا عزيزي ويا أستاذي الفاضل عندما نقول مثلاً بيع الباوند دولار فأنت في الأساس تقوم بشراء العملة المقابلة وهذا معروف قطعاً وسلفاً ولكن سميت بيعاً لتمييزها عن شراء العملة الأولى



والمجال مفتوح للمناقشة