عم السعدي اشترط لتصديق أن ابن أخيه وحش أن يعترف بل لسانه

فيما أبدت الخارجية المصرية اهتماما كبيرا بقضية الشاب المصري المتهم في الكويت باغتصاب الاطفال، فان الصعيدي الذي اطلقت عليه الصحف الكويتية "وحش حولي " قد قدم اعترافات تفصيلية حول مواقعته للأطفال، وقالت الصحف الكويتية امس، ان بعضاً من الاطفال قد تعرفوا عليه، لكن قضية حجاج محمد عادل السعدي، بدأت تأخذ أبعاداً تميل إلي الغموض ذلك رغم المنشور حول اعترافاته، فكل الذين استقصت الصحف الكويتية آراءهم حول السعدي، سواء معارفه او جيرانه أو أهل قريته، ينفون بشكل قاطع ان يكون السعدي هذا الوحش، وأجمعوا وفقا للصحف الكويتية، التي تعاملت مع القضية بمهنية وموضوعية تحسباً لها، علي أن السعدي لم يعرف انه أبدا، مثل هذه السلوكيات حتي عمه الذي يقيم معه السعدي في الكويت، اندهش وقال مستحيل ان يكون ابن أخي هكذا، واشار الي انه خاطب ويجهز للزواج، وقال انه يقطن معه منذ ثلاث سنوات، ولم يلاحظ عليه سلوكاً خارجاً عن المعروف واكد انه متدين ويؤدي فروض الله كاملة، غير ان الصحافة الكويتية التي حرصت علي إبراز اعترافات السعدي، وصوره وتعرف بعض الأطفال عليه، باعتباره هو وحش حولي ، نقلت علي لسان محامين كويتيين تطوعهم للدفاع عن السعدي، وقال المحامي الكويتي نجيب الوقيان، ان الدفاع عن المتهم واجب دستوري، و اوضح الوقيان في تقديره لاعترافات المتهم : ان 90% من القضايا يعترف بها المتهمون امام التحقيقات في النيابة لكنهم في النهاية يحصلون علي احكام البراءة امام القضاء، مشيرا الي ان اعترافات المتهمين امام التحقيقات النيابية لا تعتبر اعترافات مقدسة.

وكان مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون القنصلية أحمد القويسني قال إن توجيهات صدرت للقنصلية المصرية بالكويت لمتابعة قضية السعدي مشيراً إلي أن الشرطة الكويتية رفضت قيام مندوب من القنصلية المصرية بمحاولة لقاء السعدي في مركز الشرطة المحتجز به بحجة وجود تحقيقات مع المتهم.

وأوضح القويسني ان القنصلية المصرية في الكويت ستتابع التحقيقات مع السعدي "والتأكد من الظروف التي يتم فيها احتجازه وضمان حقوقه كمتهم".

ونقلت صحيفة "الرأي العام " الكويتية عن أحمد السعدي عم وحش حولي ، قوله ان حجاج إنسان ملتزم دينياً وعقد قرانه حديثاً فكيف يكون الوحش ؟ !

وقالت صحيفة "الرأي العام " انه انطلاقاً من كون المتهم بريئاً حتي تثبت ادانته فإن الواجب المهني حتم علينا في الرأي ان نضع بين يدي القارئ كل الظروف والملابسات التي تحيط بالمتهم الموجود لدي المباحث لاسيما الحالة العائلية التي كان يعيشها المتهم قبيل اعتقاله سعياً منا للتوصل إلي تحليل الظروف المحيطة بالمتهم والذي أشغل الرأي العام وأشغل رجال الأمن والمواطنين لشهور مضت.

الرأي وضمن جهودها الحثيثة للوقوف علي ملابسات اعتقال المتهم حجاج محمد عادل السعدي والظروف التي كان يعيشها وحياته منذ دخوله البلاد قبل ثلاثة أعوام وحتي لحظة اعتقاله التقت عم المتهم وحش حولي العم أحمد السعدي الذي يقيم في خيطان.

العم أحمد كما يحلو للجميع ان يناديه كان غاية في البساطة وبدا منكسراً ومتأثراً وكان وقع الخبر عليه كالصاعقة لدرجة انه كان يسحب الحديث من لسانه سحباً وكان يعتصره الألم والمرارة فكان يكابر ويمنع دموعه من السقوط.

العم أحمد السعدي أكد قناعته ببراءة ابن أخيه حجاج مستبعداً أن يكون حجاج هوالشخص المطلوب او وحش حولي كما يقولون مشيراً إلي ان حجاج إنسان طيب ومتزن وحريص علي صلاته ورضا والديه وبالتالي من غير المعقول ان يقوم بتلك الأمور الاجرامية.

وأضاف العم أحمد ان حجاج شاب في بداية حياته وانه عقد قرانه علي إحدي قريباته وانه بصدد تجهيز عش الزوجية واعالة اسرته وانه كان حريصاً أشد الحرص علي الذهاب إلي عمله والعودة منه وانه شاب طيب وله علاقات اجتماعية ومحبوب وبالتالي فليس من المعقول ان يكون هو ذلك الوحش الذي يدعون.

ورأي العم أحمد الضوء ان الأمر الوحيد الذي يجعله يقتنع ان حجاج هو وحش حولي هو ان يعترف له شخصياً بهذا الأمر عندها لن يتواني عن الدعوة لإعدامه في ميدان عام ان كان هذا الأمر، الا انني لن ولن اصدق ان حجاج هو وحش حولي فهو شخص مستحيل وسابع المستحيلات ان يكون مجرماً.