ضحية يوم الرحيل من البندقية ..
عملنا الـ تشيك آوت و خلصنا أمورنا
وقد كنت أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما ..
الأول :
الاتصال بالسائق العراقي ( أبو شيرين )
السابق ذكره في تقريرنا
الذي أوصلنا إلى فينيسيا بالسيارة ..
والله يسامحك يا رجل يا شرقي !!
كتب لي رقمه و اسمه ( ابو شرين )
تخيلت انسانا ً مفتول الشوارب عيناه تبحلقان في عيناك
يعني لو تقوله ودني المكان الفلاني ممكن يفتن بعينه
و تصيبك صاعقة ترديك أرضا ً من نظراته المخيفة !!
ولكن الرجل عندما هتافته سابقا ً وقلت له : ابو شرين ؟
قال : ابو شيرين عيني ابو شيرين مو شرين !!
انا قلت : الله يسامحك يا رجل يا شرقي على هـ التوهيقه ..
لكن الحمدلله جت سليمة و لزقت السالفة في رجل شرقي
ومشت الامور ميه ميه ههههههههههههههههههههه
فلم يكن الرجل كما هاتفته إلا لقبا ً محترما ً و أوصي
به للعوائل .. مع ان موسه حار .. كما بقية سائقي اوروبا ..
لكن يفيد .. وينفع ..
لكن كان هناك هاجسا ً آخر طالما راودني ..
لماذا لا تجرب تجربة ً جديدة ؟
ما هي يا انتعاش ؟
جرب القطار ياخي ..
قلت . . بس عمري ما ركبت قطار ولا حتى اعرف طريقة التذاكر والحجوزات ..
قال لي هاجسي : ياخي جرب ياخي .. هالناس احسن منك يعني ؟
منها تجرب و تكتسب تجربة جديدة تضيفها لك ..
قلت .. توكل على الله .. والله يستر ..
بعد ما خلصنا من الفندق جلسنا في الكوفي شوب المطل على البحر
لتناول ما يطيب .. وإنتظار التاكسي المائي الذي سينقلنا إلى محطة القطارات ..
حياكم معانا يا الربع
وهذا المطل المائي الذي ينزل منه الركاب و يركبون التكاسي
وشوف في فينسيا من يتقهوى معاك ..
مناظر مما تشاهده وأنت تتقهوى ..
روووووووح
يا البوليسسسسسسسسسس
حياكم يالربع يامرحبا يامرحبا
وداعا ً فينيس ..
وداعا ً يا صغيري ..
أراك على خير ..
وداعا ً وستن ريجينا ..
كنت أراكم من أمامي والآن من وراء ظهري ..
وصلنا إلى محطة القطار ..
دخلت للداخل ومسكت الطابور ..
وأخذت تذاكر كابينة للقطار المؤدي إلى ميلانو ..
وقد ساعدني شاب مصري رأيته يعمل في حمل الحقائب
في توصيل العفش إلى باب القطار ..
واللي يسأل ما يتوهش ..
تذاكر القطار حسب ذاكرتي كانت تقريبا 100 يورو
لـ 3 اشخاص بالغين ..
قارنوها بسعر سيارة بسائق 500 يورو ..
وتفاجأت من القطار توقعته أطور وأفخم من ذلك ..
القطار كان خااااااااااااليا ً من المسافرين
اللهم اثنين كانوا معنا ربما في كبائن آخرى ..
ما رأيكم في الرفاهية ؟
علمت حينها أنني اخترت قطارا ً عاديا ً وليس يورو ستار ..
ولكن خلاص .. زي ما يقولون ..
كل طقه .. بـ تعلومه ..
ومن المهم ان اقول ان عندما تقطع التذكرة من الشباك
يكون لدى القطار مثل الماكينة التي تدخل فيها تذكرتك
لتطبع عليها التاريخ والتوقيت .. ولكنني لم اكن اعلم
وعندما أتت المفتشة في القطار بعد ما قطعنا ربع المشوار
رأت التذاكر و غضبت وقالت عليكم مخالفة مالية تبلغ تقريبا
ضعف مبلغ التذكرة .. ولكنني أوضحت لها انني أول مرة
في حياتي أركب قطارا ً و لا أعرف القوانين ..
والحق يقال .. كانت محترمة جدا جدا .. تفهمت الوضع ..
و وقعت على التذاكر من الخلف .. و نبهتني لهذه النقطة
وشكرتها .. وذهبت ..
وقفنا في محطات متعددة اعتقد كانت 5 محطات تقريبا ً ..
وكنا نسأل الطاقم ويقولون لنا متى ننزل في أي محطة ..
وصلنا لمحطة القطارات الرئيسية في ميلانو ..
وهذه صورة المزيون قطارنا ..
أدركت بعدها ..
أن الحياة تجارب متعددة ..
ولكل شيء ٍ ثمن ..
للراحة ثمن ..
وللتوفير ثمن ..
اللهم لك الحمد على ما أنعمت و أكرمت ..
عدنا مرة ً أخرى لميلانو كمحطة ٍ أخيرة .. لنا
كونوا معنا في ما تبقى من ميلانو العريقة ..
تحياتي لكم