بما أن اليوم الثاني لنا كان يوم الأحد وكما هو معروف لديكم تغلق المحلات التجارية فيها
فقسمنا اليوم إلى جزئين الأول هو بداية الصباح في التجول سيرا ً على الأقدام من الفندق في
الأزقة و الشوارع الداخلية لروما وصولا ً لقلب المدينة و الجزء الثاني يبدأ من عصر ذلك
اليوم للذهاب إلى بحيرة قريبة خارج روما . .
بدأنا اليوم بداية الصباح في جولة على الأقدام
في أزقة روما من الفندق وإليكم الصور
الشحاذة الراقية في روما
واحنا نتمشى وجدنا معرضا ً لـ ليوناردو دافنشي ودخلناه ايضا ً
صاحب أشهر لوحة فنية على مر التاريخ :
الموناليزا
والموناليزا تعتبر من أعماله المثيرة للاهتمام آنذاك كانت رسومه لشخصيات متعددة
(صور لشخصيات تبرز الوجه) ولم ينج منها إلا لوحته الخالدة والأكثر شهرة على الإطلاق
لوحة الموناليزا .( 1503 – 1506 ) موجودة ضمن متحف اللوفر. وتعرف أيضا باسم
الجيوكندا وهو من المفترض اسم العائلة الخاص بزوج السيدة. من المعروف تأثر ليوناردو
بهذه اللوحة وشغفه بها حيث لم يكن ليسافر دون اصطحابه لهذه اللوحة معه.
ليوناردو دافينشي (1452 - 1519 م) يعد من أشهر فناني النهضة الإيطاليين على الإطلاق
وهو مشهور كرسام، نحات، معماري، وعالم. كانت مكتشفاته وفنونه نتيجة شغفه الدائم
للمعرفة والبحث العملي. له آثار عديدة على مدراس الفن بإيطاليا امتد لأكثر من قرن بعد وفاته
وإن أبحاثه العلمية خاصة في مجال علم التشريح البصريات و علم الحركة والماء حاضرة
ضمن العديد من اختراعات عصرنا الحالي. وقيل عنه إن ريشته لم تكن لتعبر عما يدور بذهنه
من أفكار وثابة حتى قال عنه كاستيلون: «من الطريف جدا أن الرسام الأول في العالم كان
يكره الفن، وقد انصرف إلى دراسة الفلسفة، ومن هذه الفلسفة تكونت لديه أغرب المفاهيم،
وأحدث التصورات، ولكنه لم يعرف أن يعبر عنها في صوره و رسومه»
ولعل اغرب ما يذكرفي هذا الصدد اهتمام ليونارد وخبرته بالشؤون العسكرية, وقد ترك بين
مذكراته عددا من الرسوم والمخططات لآلات صممها للهجوم والدفاع في الحروب. ثم انه عمل
في خدمة دوق ميلانو لودوفيكو سفورزا (Ludovico Sforza) بصفته مهندسا عسكريا.
كذلك عرض خدماته وخبرته هذه في الرسالة التي وجهها الى الدوق ميلانو, , الرسالة: (استطيع ان اصنع من اسلحة الهجوم والدفاع في الحروب ما لا سبيل الى حصره ) واشار
صاحبنا في تلك الرسالة الى المنجنيق والمدفع وغيرهما الى أن قال: هذا الى جانب الاسلحة
الآلية الاخرى التي استطيع صنعها والتي تمتاز بكفاية عجيبة)..
و لا عجب ان كان ليوناردو دافينشي شغوفا بالرياضيات التى تفترضها الهندسة العسكرية, كما
لا يخفى , وقد اشتغل بها في وقت من الأوقات الى حد زهده في بيع لوحاته الفنية, بل رفض
استقبال الراغبين في شرائها..
اضف الى ذلك اهتمام ليوناردو في عدد من الصناعات, نذكر منها صناعة المرايا, وقد ذكر مترجموه الكثير عن التجارب التي اجراها في تلك الصناعة أثناء وجوده ضيف شرف في الفاتيكان, وكان ذلك في العقد الثاني من القرن السادس عشر. ومن طريف ما يذكر هنا أن العمال الألمان الذين ساعدوه في تجاربه تلك لم يتقنوا عملهم بالقدر الكافي, ولم ينفذوا تعليماته
بالدقة المطلوبة..وانه كثيرا ما غضب عليهم بسبب ذلك.
==========================
واكملنا بعدها الجولة لنصل إلى نافورة
( الساعه بـ خمسه جنيه والحسابه بتحسب )
ههههههه التي كان النجم الكبير عادل امام مثل في احدى مشاهد فيلمه
القديم ( عنتر شايل سيفه )
المقصود طبعا هي نافورة
فونتانا دي تريفي
او كما يعتقدون ( نافورة الحظ )
بنيت هذه النافورة في القرن الثامن عشر بأسلوب الباروك وتحف بها عشرات
التماثيل التي تصور اساطير البحار ومخلوقاتها الخيالية. وظهرت هذه النافورة في
العديد من الأفلام الشهيرة، ومنها فيلم «ثلاث قطع نقدية في النافورة» عام 1954
كذلك في فيلم المخرج الإيطالي العبقري فيديريكو فلليني «لادولتشي فيتا».
ويعد هذا الموقع من أشهر نوافير الحظ في العالم، حيث تقول الاسطورة
انك إذا تمنيت العودة لروما عليك برمي قطعة نقدية فيها. ووفقاً لما يقال
فإن بلدية روما تجمع عشرات ألوف قطع اليورو شهرياً لتصرف بها
على أعمالها، كما تتبرع بالعملات الاجنبية للهيئات الخيرية.
الحمدلله والشكر شوفو وش كثر الناس اللي تصدق هالخرافات . .
=== من بعد إنتهاء هذه الجولة الصباحية واشتداد الشمس الحقيقة
فضلنا ركوب التاكسي إلى الفندق وقد كلف 5 يورو ( 25 ريال )
وذلك للراحه والاستعداد للمتبقي من اليوم ..