تراجع البورصة نفسي وليس مقدمة لتصحيح تقليدي


14/08/2007 كتب محسن محمد:
يؤكد خبراء ماليون ومديرو استثمار، ان التراجع في مؤشري سوق الكويت للاوراق المالية (السعري والوزني) على مدار الايام القليلة الماضية لا يمكن اعتباره بداية لفترة تصحيح قد تكون مستحقة بعد ان حقق السوق مكاسب كبيرة منذ بداية العام الجاري.
واضاف هؤلاء قائلين، على الرغم من ان عوامل الزخم الايجابية المتلاحقة منذ بداية العام والمتمثلة في توزيعات الارباح وعمليات الاستحواذ والعقود الكبرى لبعض الشركات وتحركات المجاميع الاستثمارية على اسهمها، لم تعط اي فرصة للسوق ليستريح قليلا، لكن من المستبعد اعتبار ما يمر به السوق حاليا بداية عملية تصحيح كاستحقاق لمرحلة من الهبوط التي ظلت مؤجلة.
ومضى هؤلاء في القول: ثمة قناعة الان بان التصحيح لم يعد يأتي بالطريقة التقليدية السابقة بحيث يأتي كتراجع جماعي او شبه جماعي ولفترة طويلة نسبيا، التصحيح المحدود الان يأتي عبر التراجع الضمني خلال التداولات او من خلال تراجع طفيف لايام قصيرة، هناك دائما اسباب تقف دون استمرار التراجع وتصاعد حدته.
واشار مديرو الاستثمار الى ان ثمة عاملا نفسيا وراء تراجع الاسعار حاليا فربما ربط المتعاملون بين تداعيات ازمة الرهن العقاري الاميركي وتراجع اسعار النفط، لا سيما انه ليست ثمة ما يؤكد تعاظم هذه المشكلة وامتداد آثارها لاسواق اخرى جديدة، هناك تخوف من تأثير هذه الازمة على استثمارات بعض الشركات الكويتية في الخارج وعلى استثمارات الدولة في الخارج، اضافة الى ما يمكن ان تفقده الدولة من عائدات نفطية جراء تراجع اسعار النفط.
وتابعوا: اضافة الى ذلك يفتقد السوق حاليا عوامل زخم كبيرة اعتاد عليها منذ بداية العام في ظل موسم الاجازات وعلى مجموعة الشركات لتأجيل الاعلان عن صفقاتها حتى انتهاء هذا الموسم، مشيرين في هذا الصدد الى انه في ظل هذه الاجواء تنشط عمليات المضاربة السريعة ويزداد التعامل على الشركات الصغيرة والمتوسطة فيما تستريح 'مؤقتا' الاسهم الثقيلة انتظارا لجولة جديدة.
ويشير مديرو استثمار الى ان صناديق الاستثمار بدأت هي الاخرى تنتهج نهجا استثماريا قصير الاجل وتدخل في مضاربات سريعة لكنها لا تحذو حذو المستثمرين الافراد، بيد ان الصناديق تستغل فرصة تراجع بعض الاسهم التي ترى ان اداءها جيد لتقوم بعمليات تجميع عليها، تمهيدا لتحقيق مكاسب مالية اذا ما عاودت هذه الاسهم الى الارتفاع مجددا.
وكان مؤشر السوق السعري قد تراجع امس، بمقدار 40 نقطة ليغلق عند مستوى 12342 نقطة، كما تراجع المؤشر الوزني بمقدار 5 نقاط ليغلق عند مستوى 724.5 نقطة.