العنزي: الشائعات السلبية تضغط على السوق وتضعف ثقة المتداولين الصغار
"الاستثمار" يقود ارتداد صعودي سريع يعيد بورصة الكويت لمسار الارتفاع





دبي-شواق محمد

ارتدت الأسهم الكويتية سريعا يوم الثلاثاء 11-9-2007 مستعيدة بعض نحو نصف ما تكبدته أمس من خسائر، نتيجة لقيام المتداولين بعمليات شراء تركز جانب كبير منها على الأسهم الرخيصة، التي تلقي اهتماما واضحا منذ عدة أسابيع، فيما زادت نسبيا قيمة التداولات مقارنة بالأيام الماضية، مسجلة نحو 178 مليون دينار تقريبا (الدولار = 0.280 دينار).

من جانبه أرجع محلل بالسوق -فَضَّل عدم ذكر اسمه- أنه تم رفع السوق اليوم بشكل مصطنع من قبل ما أسماهم بالقوى الكبرى، وذلك سعيا منهم لحماية مصالحهم المتمثلة في الدفاع عن أسهم معنية عند مستويات سعرية محددة.


تذبذبات حادة


الأسهم القيادية لاتزال غائبة عن حلبة التداولات، فيما تتولى شركات قطاع الاستثمار قيادة السوق والتحكم في حركة المؤشر الرئيسي حالياً
علي العنزي

وأضاف أنه من بين العوامل التي دعمت السوق اليوم، تخوف اللاعبين الكبار من أن تؤثر الانخفاضات الحادة على مدى إقبال المتداولين الصغار على السوق، وتؤدي إلى خروجهم، خاصة مع دخول شهر رمضان المبارك، الأمر الذي دفعهم إلى رفع السوق لإعادة الطمأنينة للأفراد الصغار.

من جانبه وصف المالي في بيت المشورة للاستشارات الشرعية علي العنزي تداولات اليوم بالطبيعية في ظل ما حدث أمس، معتبرا أن التذبذبات الحادة التي شهدتها السوق خلال جلسة اليوم تبعات للانخفاضات القوية أمس.

وأشار إلى جلسة أمس شهدت إطلاق شائعات سلبية جرت معها السوق بسرعة وفي وقت قصير للهبوط، بعد أن اندفع الجميع نحو البيع تصديقا لهذه الشائعات، لافتا إلى أن السوق فقدت بعض الثقة من جانب المتداولين، لا سيما الصغار نتيجة لهذا الانخفاض.

وأوضح العنزي أن الأسهم القيادية لا تزال غائبة عن حلبة التداولات، فيما تتولى شركات قطاع الاستثمار قيادة السوق والتحكم في حركة المؤشر الرئيس حاليا، بسبب اتجاه المتعاملين في الوقت الجاري إلى اتخاذ منهج الربح السريع من خلال المضاربة على الشركات الرخيصة.


سحب طلبات شراء

وزاد المؤشر السعري نحو 98.4 نقطة ليغلق عند 12744 نقطة، و"الوزني" بحوالي 2.6 نقطة، عند 741.8 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 443.4 مليون سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي 12.8 ألف صفقة، بلغت قيمتها 186.7 مليون دينار تقريبا (الدولار = 0.280 دينار).

على جانب آخر، ذكرت تقارير في الصحف المحلية أن مكاتب وسطاء في السوق الكويتية تلقت أمس أوامر من صناديق استثمارية بسحب طلبات شراء تقدر بملايين الدنانير، شملت قاعدة كبيرة من الأسهم المدرجة.

وبحسب هذه التقارير أقر عدد من مديري الصناديق إلى أنهم بالفعل طلبوا من وسطاء سحب طلبات شراء، لأن الامر لم يكن طبيعيا على الإطلاق، وأن التراجع كان قاسيا نسبيا من دون أسباب واضحة".

وقال مدير الصناديق الاستثمارية في أحد البنوك لصحيفة "القبس" "سحبنا بالفعل طلبات شراء كانت معدة للتنفيذ في حال سارت الأمور بشكل طبيعي، لكننا وجدنا أن فرصا أفضل ربما تهيأ لاحقا، يمكن اغتنامها بتكلفة أقل لا سيما أن التراجع أمس شمل الأسهم الجيدة وغيرها".

وتابع "ما حدث من تصرف مديري الصناديق أمس هو "تكتيك"، لكن سرعان ما أصيب الصغار بالهلع، آثارهم تراجع مستوى طلبات الشراء وبدؤوا في التخلص من أسهمهم".

وأضاف "ليس هناك ما يبرر بقاء طلبات الشراء على مستويات سعرية معينة، طالما أن الأسعار مستمرة في التراجع بما يمكن الصناديق من الحصول حتى على الأسهم الممتازة بأسعار مغرية".


"الخليج" يشتري 10% من أسهمه

وتصدر الرابحين على مستوى السوق سهم "صيرفة" بنسبة 9.091%، مسجلا سعر 300 فلسا، تلاه "نابيسكو" بنسبة 7.3% بسعر 365 فلسا، ثم "الأنظمة" بنسبة 6.3% إلى سعر 840 فلسا.

وقاد الأسهم الخاسرة سهم "دواجن" بنسبة 4.651% مسجلا 164 فلسا، تلاه
"يوباك" بنسبة 3.659% إلى سعر 395 فلسا، ثم "سنام" بنسبة 3.448% إلى سعر 280 فلسا.

على صعيد أهم أخبار الشركات على موقع البورصة، وافق بنك الكويت المركزي على طلب بنك الخليج بشراء ما لا يتجاوز 10% من أسهمه المصدرة، لمدة 6 أشهر اعتبارا من تاريخ انتهاء الموافقة الحالية في 11-9-2007، وذلك مع ضرورة الالتزام بما وضعه البنك المركزي من ضوابط وشروط في شأن تملك ‏البنوك لأسهمها.

فازت شركة الخليج للكابلات والصناعات ‏ الكهربائية بمناقصة تابعة لوزارة الطاقة
"الكهرباء والماء"، بقيمة اجمالية 15.982 مليون دينار، علما أن مدة التوريد 11 شهرا.‏


"المواساة" تفوز بمناقصة

أوصى مجلس إدارة شركة المواساة القابضة، بزيادة رأس مال الشركة من 8.8 مليون دينار إلى 10.3 مليون دينار بزيادة قدرها 15 مليون سهم، بنسبة زيادة 17% من رأس المال المدفوع، وبسعر 100 فلس للسهم الواحد، وذلك -للمساهمين المقيدين- في سجلات الشركة في تاريخ انعقاد الجمعية العمومية.