السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواني اخواتي الاعزاء
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )
بلامس كنت اتصفح موضوع في هذا المنتدى وعلى هذا الرابط
http://qatarshares.com/vb/showthread...=139242&page=7
وتعيلقا مني فاني اكتب هذا الموضوع او هذه النصيحة وسال الله لي ولكم الهدايه ولن أنساكم من الدعاء بإذن الله
------------------------------------------------
سُـئــل الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبو بطين رحمه الله وعفا عنه عن الذي يروي (( من كفر مسلماً فقد كفر )) : فأجاب عفا الله عنه : ( لا أصل لهذا اللفظ فيما نعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما الحديث المعروف : (( أيما رجل قال لأخيه يا كافر ، فقد باء بها أحدهما )) ومن كفَّر إنساناً ، أو فسقه , أو نفقه ، متأولاً ، غضباً لله تعالى ، فيُرجى العفو عنه كما قال عمر رضي الله عنه في شأن حاطب بن أبي بلتعه ، أنه منافق ، وكذا جرى من غيره من الصحابة وغيرهم , وقول الجُهال : إنكم تكفرون المسلمين ، فهذا ما عرف الإسلام ولا التوحيد ، والظاهر : عدم صحة إسلام هذا القائل ، فإن لم ينكر هذه الأمور التي يفعلها المشركون اليوم ، ولا يراها شيئاً فليس بمسلم ).
وأما معنى الحديث : (( فقد باء بها ))أي باء بالإثم ، يعني أنه آثم ولا يجوز ذلك ، أما من قال إنه كُفر فقوله ضعيف بعيد جداً ، فليُنتبه لذلك .
يُعظم علماء المرجئة وعلماء الحكومات هذا الحديث في أعين الناس حتى أستقر عند كثير من طلبة العلم أن من كفر مسلم فهو كافر ـ وهذا قول باطل ـ حتى تورع كثيرٌ من طلبة العلم عن تكفير الطواغيت ، ووجد من يتورع عن قول (( ظالم )) للطاغوت.
ويتبين ظلال هذا القول من وجوه :
1 _ أن عمر بن الخطاب كفر حاطب بن أبي بلتعة لأنه فعل جُرماً عظيماً وليس كفراً ، والدليل على ذلك أن الله ناداه باسم الإيمان في قوله : { يا أيها الذين ءآمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء } ، لمّا أراد الرسول صلى الله عليه وسلم فتح مكة كتب حاطب إلى أهل مكة يخبرهم بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر : ( دعني أضرب عنق هذا المنافق ) ، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على عمر ولم يغضب ، وقال : (( وما يُدريك يا عمر لعل الله أطلع على أهل بدر فقال أعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) ـ
وأصل القصة في البخاري ـ ، ومع ذلك ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر : أنت تكفيري تكفر المسلمين وأنت من الخوارج ، كما يقول علماء الحكومات اليوم لأهل التوحيد ، ومع ذلك بوب البُخاري في ( صحيحه ) على هذه القصة ، وقال : ( باب من لم يرى إكفار من قال ذلك متأولاً أو جاهلاً ) .
وقال ابن القيم رحمه الله على قصة حاطب وما فيها من الفوائد : ( وفيها : أن الرجل إذا نسب المسلم إلى النفاق والكفر متأولاً وغضباً لله ورسوله ودينه لا لهواه وحظّه ، فإنه لا يكفر بذلك ، بل لا يأثم به ، بل يُثاب على نيته وقصده ، وهذا بخلاف أهل الأهواء والبدع ، فإنهم يُكفِّرون ويُبدِّعُون لمخالفة أهوائهم ونحلهم ، وهم أولى بذلك ممن كفروه وبدَّعوه ).
2 _ وأيضاً ما ثبت في البخاري من حديث جابر بن عبد الله ، أن معاذاً كان يُصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قومه فيصلي بهم ، فقرأ بالبقرة ، فتجوز رجل فصلى صلاةً خفيفة ، فبلغ ذلك معاذاً ، فقال : إنه منافق ، فأخبر الرجل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم ينكر قول معاذ للرجل ولكن أنكر الإطالة ، فقال : (( أفتّان أنت يا معاذ ـ قالها ثلاثاً ـ اقرأ ( والشمس وضحاها ) و ( سبح أسم ربك الأعلى ) ونحوها )) .
3 _ وأيضاً ما حصل للصحابة في قصة الإفك ، والحديث عند البخاري من حديث عائشة في كتاب التفسير سورة النور ، لما صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر وقال : (( يا معشر المسلمين ، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي ؟ فوالله ما علمت على أهلي إلاَّ خيراً ، ولقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلاَّ خيراً . وما كان يدخل على أهلي إلاَّ معي )) ، فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال يا رسول الله ، أنا أعذرك منه ، إن كان من الأوس ضربت عُنقه ، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك ، قالت ـ أي عائشة رضي الله عنها ـ : فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج ، وكان قبل ذلك رجلً صالحاً ، ولكن احتملته الحميَّة ، فقال لسعد : كذبت لعمر الله لا تقتله ، ولا تقدر على قتله ، فقام أُسيد بن حُضير وهو ابن عم سعد ، فقال لسعد بن عبادة : كذبت لعمر الله لنقتُلنَّه ، فإنك منافق تجادل عن المنافقين … إلى آخر القصة .
فجعل أُسيد بن حُضير سعد بن عبادة منافق ، ويجادل عن منافق يعني عبد الله بن أبي سلول ، ومعروف من هو سعد بن عباده ! ومع ذلك لم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على أُسيد ولم يقل إنك تكفيري أو خارجي ، مثل ما يقول علماء الحكومات للترقيع لطواغيتهم ، وما قام أحد من أهل التوحيد وصدع به وتبرأ من الطواغيت إلاَّ قالوا له هذا الكلام ، حتى الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، لمّا صدع بالتوحيد وسب الطواغيت وعاداهم ، قالوا عنه علماء السوء إنه خارجيّ تكفيري مثل اليوم سواءً بسواء ، فنعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى .
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن : ( إن كان : المكفِّر لبعض صُلحاء الأمة متأولاً مخطئاً ، وهو ممن يسوغ له التأويل ، فهذا وأمثاله ممن رُفع عنه الحرج والتأثيم ، لاجتهاده ، وبذل وسعه ، كما في قصة حاطب بن أبي بلتعه ، فإن عمر رضي الله عنه وصفه بالنفاق ، وأستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( وما يُدريك أن الله اطلع على أهل بدر ، فقال : أعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) . ومع ذلك فلم يُعنف عمر ، على قوله لحاطب : إنه قد نافق ؛ وقد قال الله تعالى : { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطئنا } ,وقد ثبت : أن الربَّ تبارك وتعالى ، قال بعد نزول هذه الآية وقراءة المؤمنين لها (( قد فعلت )) ,وأما إن كان : المكفِّر لأحد من هذه الأمة ، يستند في تكفيره له إلى نص وبرهان ، من كتاب الله وسنة نبيه ، وقد رأى كفراً بواحاً ، كالشرك بالله ، وعبادة ما سواه ، والاستهزاء به تعالى ، أو بآياته ، أو رسله ، أو تكذيبهم ، أو كراهة ما أنزل الله من الهدى ودين الحق ، أو جحد صفات الله تعالى ونعوت جلاله ، ونحو ذلك ، فالمكفِّر بهذا وأمثاله ، مصيب مأجور ، مطيع لله ورسوله ).
:::
من كلام أئمة الدعوة النجدية
جمع وتعليق
أبو عبد الرحمن الأثرى
واخيرا : نساله تعالى لنا ولكم ان يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون احسنه
مع تحيات اخوكم بن خسران