كنا شلة من الصديقات نتعلم في معهد للرسم وكنت انا ابحث هنا وهناك في كتب الرسم لاتعلم المزيد فبدأت برسم لوحة وطنيه تعبر عما بداخلي صحيح انني كنت مبتدئيه ولكني كنت افضلهن فاحسست بتغير طباعهن معي وفي احد الايام رجعت الى المرسم فوجدت لوحتي ملئه بالخرابش والالوان التي بدأت تمحو معالم تلك اللوحة فأخذت ابكي فصحت فيهن من التي قامت بهذا العمل فلم يجبني احد وهنا علمت ان الغيره بدأت تدب في قلوبهن حتى اتت صديقة جديده فبدأت تعلمهن انواع من الرسومات وترتب لوحاتهن مما جعلني اسلك طريقا اخر غير طريقي . فبدأت انا الاخرى اتحرش بهن بقولي هذا اللون مناسب وذلك اللون لايناسب وهكذا حتى اشتكين مني لمديرة المرسم فقامت بتحذيري عدة مرات ولم استمع لها . لانها لم تحس بمعاناتي وكم تعبت لارسم تلك الصورة التي في ذهني . وتخذت قرار فصلي وطردي دون سابق انذار .وبعد مدة سمعت عن معرض يقام فحملت لوحة جديده رسمتها ولونتها بعلم بلادي لاجد نفس الصديقات وكل منهن قد عرضت لوحتها ولكن بنفس فكرتي الوطنيه .. و في اسفل اللوحة كتب اسم الصديقه التي ساعدتهن فأخذن يضحكن ويتمازحن في مابينهن وتعليقاتهن على لوحتي فقلت في قرار نفسي على ماذا كل هذا اللمز والضحك الا ترين ايها الصديقات مانحتته اظافري ويكفي انها من صنع يدي وماعبرته من صميم وجداني وليس لاحد جميل او فضل علي .هنا وقفت لارى لوحتي اجمل اللوحات باللوان فصولها الاربعه وخيوط شمس مشعه. وبعد ذلك رجعت الى بيتي وفي وقت كنت اقلب اوراقي التي احتفظ بها وجدت بعض القصاصات ولاوراق التي كنت ارسمها انا وتلك الصديقات فبتسمت لرسوماتهن البسيطه التي خططنها بريشهتن البسيطه .. وتمنيت ان ترى كل واحده منهن مارأيت من نبشي للماضي.