مؤشر البورصة يضيف 176 نقطة والتداولات فوق 700 مليون ريال
الارتفاع طال كافة القطاعات و العقارية تقترب من الحد الاقصي
استأنفت سوق الدوحة للأوراق المالية تعاملاتها بعد انتهاء عطلة العيد امس بارتفاع ملحوظ . واستعادت السوق جانبا من حركتها مع عودة الإقبال على عدد من الأسهم وسط تضاعف أحجام التداول مقارنة بإغلاق آخر يوم من الأسبوع الماضي ليكسب المؤشر العام أكثر من 176 نقطة.
وطال الانتعاش جميع القطاعات وتصدر المكاسب قطاع المصارف والمالية بإضافته 263نقطة جديدة يليه قطاع الخدمات مرتفعا بحوالي 145 نقطة ليصعد بذلك المؤشر العام عند الإقفال بنسبة 1.86% إلى مستوى 9638 نقطة بحجم تداول بلغ 17 مليون سهم وبقيمة 715 مليون ريال من حوالي 10200 صفقة.
واحتفظ سهم "بروة" العقارية باهتمام المسثمرين وصعد بنسبة3.05% بحجم تتداول زاد عن 400 ألف سهم بعد أن أعلنت الشركة اتمام قرض اسلامي لتمويل بعض مشاريعها من بقيمة 700 مليون .
وشمل التدافع على الأسهم القيادية سهم "ناقلات" بحجم تداول بلغ 1.6 مليون سهم مرتفعا بنسبة 2.85%، وهو سهم تعرض لخسائر حادة خلال فترة الهبوط التي سبقت إجازة عيد الأضحى رغم جاذبيته ضمن قطاع الخدمات الأقوى بين قطاع السوق القطرية.
غير أن سهم "قطر وعمان للاستثمار" كان الأكبر من حيث حجم التداول بحوالي 3 مليون سهم ومع ذلك فقد شكل مصدر ضغط على المؤشر وقلص من مكاسب السوق بفعل تراجع السهم بنسبة 7.88 % إلى مستوى 18.36 ريالا من أكثرمن 20 ريالا الذي أقفل عنده بنهاية الأسبوع الماضي.
وعاد المستثمرون ليمنحون ثقتهم إلى أسهم المصارف التي تعتبر الأثقل بين الأسهم القطرية وصعد سهم بنك"الدوحة" بسنبة 2.61% من عمليات شراء عكسها حجم تداول بأكثر من 475 ألف سهم في تفاعل إيجابي من السوق مع إعلان المصرف عن حصوله على موافقة مركز قطر للمال على رخصة لممارسة نشاط التأمين.
وقفز سهم بنك "الريان" الذي يعمل في قطاع الصيرفة الإسلامية بنسبة 1.27% وجاء ثانيا في لائحة أفضل أحجام التداول بحوالى 2.5 مليون سهم. كما شد سهم بنك" الخليجي" اهتمام المستثمرين وصعد بنسبة 0.7 % بحجم تداول زاد عن 2.1 مليون سهم.
ولاتزات أسهم شركات التأمين تحظى بجاذبية انعسكت على نسب الارتفاع التي حققتها اليوم متأثرة إيجابا بتوقعات عن انخفاض في عمليات التعويض وتراجع طلبيات المؤمنين بسبب تعديلات في بعض أنظمة التأمين في قطر.
وتصدر سهم "الإسلامية للتأمين" حجم التداولات في هذا القطاع بحوالى 82 ألف سهم بينما كان سهم "العامة" للتأمين الأعلى من حيث نسبة الارتفاع بـ 4.45%.
وفي تعليقه على أداء السوق امس رأى المدير العام للشركة العالمية للأوراق المالية أمجد الرشق أن صراعا واضحا يدور في أروقة سوق الدوحة للأوراق المالية من المستثمرين "لشراء الأسهم القيادية والأسهم التي يتوقعون أرباحا جيدة عليها مما دفع بهم إلى سباق للاستحواذ على أكبر قدر ممكن من الأسهم المجزية".
وقال أمجد الرشق ان " اهتمام المستثمرين انصب "على الشراء قبل فوات الأوان مضيفا أن "أغلب تداولات اليوم تم من قبل "مؤسسات وبعض كبار المستثمرين" ممن يرغبون في الاستثمار حتى نهاية السنة للاستفاذة من توزيعات الأرباح".
ولم تشهد السوق إقبالا من المحافظ الأجنبية خلافا للأشهر الماضية التي تميزت خلالها سوق الدوحة بزخم كبير. وفسر أمجد الرشق ذلك بأن هامش المضاربة الذي ساد عمليات الأجانب تقلص وبات عامل الاستثمار في الأرباح السنوية للشركات هو المسيطر.
وكما في بعض الأسواق المجاورة اهتم المستثمرون في بورصة الدوحة بأسهم قطاع العقارات الذي يشهد طفرة ضخمة حيث ارتفع سهم شركة "العقارية" بنسبة 8.58% مدفوعا بطلب قوي عليه عكسه حجم التداول الذي بلغ 653 ألف سهم بقيمة زادت عن 37 مليون ريال.
وقال أمجد الرشق إن التركيز على سهم "العقارية" تأثر بعدة عوامل منها التوقعات بنتائج جيدة للشركة وأداء قوي وعدم وجود ديون من شأنها إعدام جزء من الأرباح.