هل أصبحت الدوحة مدينة للأثرياء فقط؟! ....الغلاء يطول كل شـيء حتى «حبة الفلافل»
| تاريخ النشر:يوم الأحد ,30 ديسمبر 2007 12:15 أ.م.
مستهلكون يشكون مر الشكوى.. والجيوب «الخاوية» تستغيث
المنافسة تتحدى الرواتب بدلا من الأسعار وتدخل رأسا برأس مع أي تحسن للأجور
شريحة كبيرة من المستهلكين أصبحت تعيش «ضائقة مالية»
مستهلك: وداعا للّحمة.. وآخر: الأسعار تحلق على ارتفاعات شاهقة
مقيمون يعيدون عوائلهم إلى بلادهم هربا من نار الغلاء
تحقيق - محمد خير الفرح :
لم يقتصر الغلاء الذي يجتاح قطر حاليا، على الكماليات أو السلع والبضائع الثمينة التي لم يكن ليجرؤ على الاقتراب منها بأي حال، سوى أصحاب الدخول التي تناطح أبراج الدوحة على ارتفاعاتها الشاهقة، وانما تعدى الأمر الى أن يطول هذا الغلاء كل شيء.. نعم كل شيء.. من العقارات والايجارات.. الى السلع الثمينة والزهيدة أيضا، حتى "حبة الفلافل".. الأكلة الشعبية الشهيرة لم تسلم منه.
أصبحت "حبة الفلافل" على بساطتها وضآلة فوائدها الصحية، أصبحت ربما صعبة المنال بالنسبة للكثيرين من أصحاب الدخول "المهترئة" الذين اعتادوا ملء بطونهم بـ "الفلافل" دون أن يتحسسوا ما تبقى في جيوبهم من نقود، أو دون أن تشعر جيوبهم ذاتها بـ "الألم".
لقد بات يتحتم على من يبحث عن "الفلافل"، دفع "ريال كامل" للحصول على حبة واحدة من هذه الأكلة الشعبية، أو حبتين في أحسن الأحوال، وذلك بعد أن كان الريال يساوي "خمس حبات فلافل" في الأمس القريب.
اذا كانت "حبة الفلافل".. آخر القلاع الحصينة والعصية على ارتفاع الأسعار لفترة طويلة بسبب رخص أسعار المواد الداخلة في صناعتها، قد طالها "الاعصار" أخيرا.. اعصار الارتفاع، فان ذلك يؤشر بالفعل على مدى فداحة المستوى الذي بلغته أسعار السلع والبضائع في السوق المحلي القطري.