السلمي: أسواق المنطقة محط أنظار المؤسسات الدولية خاصة في ظل ارتفاع سعر النفط
100 نقطة تفصل مؤشر بورصة الكويت الرئيس عن حاجز الـ 13 ألفا


أداء متباين
قانون الضرائب






دبي-شواق محمد

اقترب المؤشر الرئيس للبورصة الكويتية بشدة من مستوى الـ13 ألف نقطة الذي يتطلع إليه المتداولون على اعتبار أنه علامة على تعافي السوق تماما من موجة التصحيح التي تعرضت لها السوق في الربع الرابع من العام الماضي 2007، وبإغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء 8-1-2008 على ارتفاع بقيادة أسهم الاستثمار، يبقى أمام مؤشر السوق نحو 100 نقطة فقط للوصول إلى حاجز الـ13 ألف، فيما شهدت الجلسة تراجعا نسبيا في التداولات التي سجلت قيمتها ما يقارب الـ146 مليون دينار (الدولار يعادل 0.274 دينار).

وقال متداولون بالسوق إنهم متفائلون بأداء الأسهم التي عكست عافية السوق رغم عمليات جني الأرباح والمضاربة التي حاولت كبح جماح المؤشر، الذي قاوم وظل متماسكا حتى الإغلاق.


أداء متباين


القرارات التي اتخذتها الحكومة بشأن قانون الضرائب تمثل خطوة مهمة للغاية على طريق ازالة العوائق التي تحد من إقبال المستثمرين العالميين إلى سوق الأسهم الكويتية
صالح السلمي

وتمنوا أن تستمر وتيرة الصعود ليعاود السوق تسجيل أرقامه القياسية التي حققها خلال العام الماضي حين لامس المؤشر السعري مستوى الـ13 ألف نقطة، لا سيما أن كافة المقاومات للارتفاع متوفرة حاليا في السوق.

وقال المتداولون إن مجريات الأداء تدل على أن السوق سيستمر في أدائه المتباين حتى انتهاء الربع الأول من العام 2008، حيث إن الإعلانات المالية ستحدد بشكل كبير حركة البورصة اعتمادا على ما سيتم الإعلان عنه للشركات المدرجة التي من المتوقع أن تكون بدايتها مع قطاع البنوك.

وارتفع المؤشر السعري بنحو 57.1 نقطة ليغلق على 12900.9 نقطة، فيما زاد "الوزني" بحوالي 3.38 نقاط إلى 744.9 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 372.7 مليون سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي 9523 ألف صفقة، بلغت قيمتها نحو 145.7 مليون دينار.

من جانبه يرى نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة "إيفا" صالح السلمي أن السوق الكويتية وأسواق المنطقة بشكل عام تشهد اهتماما كبيرا من قبل عدة مؤسسات مالية دولية، وخاصة في ظل الارتفاعات الكبيرة في أسعار النفط وانعكاساتها الإيجابية على اقتصاديات المنطقة.

وأكد السلمي على أنه لمس خلال زيارته لمدينة نيويورك الأمريكية مؤخرا بغرض التسويق للبورصة الكويتية أن الأسهم المحلية محط أنظار استثمارات عالمية ضخمة، مشيرا إلى أن بعض هذه المؤسسات الدولية تتعامل حاليا في البورصة الكويتية، إلا أن بعض المعوقات القانونية تحول حتى الآن من التدفق القوي لهذه الاستثمارات.


قانون الضرائب


السوق دخل بداية فترة التفاؤل مع اغلاقه فوق مستوى 12843 نقطة صعودا رغم التذبذب الذي حصل خوفا من أي عمليات جني ارباح خاصة بعد الصعود في الايام الماضية
الساحل للتنمية

وأشار إلى أن القرارات التي أصدرتها الحكومة الكويتية المتعلقة بقانون الضرائب تمثل خطوة مهمة للغاية على طريق إزالة العوائق التي تحد من إقبال المستثمرين العالميين إلى سوق الأسهم الكويتية.

وأكد تقرير لشركة الساحل للتنمية والاستثمار على أن قوة الشراء عادت إلى السوق الكويتية مع ارتفاع مؤشرات التداول، مشيرا إلى أن السوق دخل بداية فترة التفاؤل مع إغلاقه فوق مستوى 12843 نقطة صعودا رغم التذبذب الذي حصل خوفا من أي عمليات جني أرباح خاصة بعد الصعود في الأيام الماضية.

وتوقع أن يواجه المؤشر مستوى مقاومة أول عند 12880 نقطة، وثانيا عند 13150 نقطة، فيما يحظى بدعم أول عند مستوى 12600 نقطة وثان عند 12470 نقطة.

وتصدر قائمة الرابحين على مستوى السوق سهم "بورتلاند" بنسبة 8.2% مسجلا 1.320 دينار، تلاه "تمدين أ" بنسبة 7.2% بسعر 370 فلسا، ثم "غلوبل" بنسبة 7.071% إلى سعر 1.060 دينار.

وقاد الأسهم الخاسرة سهم "نابيسكو" بنسبة 6.7% مسجلا 345 فلسا، تلاه "صلبوخ" بنسبة 5.8% إلى سعر 325 فلسا، ثم "التقدم" بنسبة 5.5% إلى سعر 510 فلوس.

قالت إدارة السوق إنه سيتم إدراج أسهم شركة طيران الجزيرة بالسوق الرسمية اعتبارا من يوم الإثنين المقبل ضمن قطاع الخدمات.