النفيسي: الأموال الساخنة سلاح ذو حدين وخروجها السريع يضغط سلبا على السوق
مكاسب جيدة لمؤشر بورصة الكويت و"أجيليتي" يتصدر قائمة الخاسرين


أسعار الفائدة
تماسك السوق






دبي-شواق محمد

ارتفعت البورصة الكويتية اليوم الأحد ، مدعومة بمشتريات طالت غالبية أسهم السوق، خاصة قطاعي البنول والخدمات، فيما تعرضت أسهم كبرى لضغوط بيعية مثل "أجيليتي" الذي تصدر قائمة الأسهم الخاسرة اليوم، بنسبة تجاوزت الـ 7%، متأثرا بأنباء حول إعادة طرح مناقصة عقود الإمداد الخاصة بالجيش الأمريكي، وإن كانت "أجيليتي" قد أكدت في بيان لها على موقع السوق أن قيام مركز إمداد الدفاع فى مدينة فيلادلفيا الأمريكية بنشر مسودة المناقصة لا يعد مؤشراً أكيداً على إعادة طرح المناقصة، حيث إن الحكومة الأمريكية لم تقم بإخطار الشركة بإلغاء أو عدم تجديد العقد.

وتوقع محللون بالسوق استمرار حال التذبذب في السيطرة على حركة المؤشر الرئيس خلال الأسبوع الجاري، امتدادا لما حدث الأسبوع الماضي خاصة مع ختام تداولات اليوم الأخير، مشيرين إلى أن التذبذب سيكون أقرب إلى الصعود.


أسعار الفائدة

من جانبه قال مدير مركز الجمان للاستثمارات الاقتصادية ناصر النفيسي إن الأسواق العالمية والإقليمية استطاعت تجاوز أزمة الائتمان وآثارها السلبية بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة منوها أن السوق الكويتية كانت أقل الأسواق تضررا بتلك التداعيات.

وأضاف النفيسي أن الأسواق استطاعت استعادة جزء كبير من خسائرها عقب قرار الفيدرالي الأمريكي، متوقعا أن تتجه الأسواق إلى الاستقرار النسبي مع وجود نوع من التحفز في قرارات المستثمرين للبيع والشراء.

وأشار إلى أن البورصة الكويتية اختتم تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض منوها إلى أن انخفاض المؤشر الوزني للسوق بـ 0.07 نقطة في جلسة نهاية الأسبوع يؤكد ذلك على اعتبار أن المؤشر الوزني أكثر صدقا وتعبيرا عن أداء السوق مقارنة بالمؤشر السعري الذي يخضع للتدخل نتيجة إقفالات الدقائق الأخيرة.

ولفت النفيسي إلى أن التوقعات أشارت في نوفمبر/تشرين الثاني 2007 بانخفاض مؤشر السوق بنسبة 20%، مقارنة بالعام الماضي فيما انخفضت تلك التوقعات مع نهاية 2007 إلى 13%، مشيرا إلى أنه لا يمكن تغير تلك التوقعات في الوقت الحالي قبل مرور عدة أشهر من التداول واتضاح الرؤية.

وأكد النفيسي أن الأموال الساخنة سلاح ذو حدين رغم أنها قد تساهم بشكل كبير في زيادة حجم السيولة والتداول بالسوق إلا أنها مع زيادة حجمها تكون قادرة على التأثير بالسلب على السوق في حال خروجها السريع، موضحا أن هذا القول لا ينطبق على الاستثمارات الأجنبية طويلة الأجل التي تستهدف الحصول على نسب استراتيجية في بعض الشركات.


تماسك السوق


أحداث الأسبوع الماضي لا تزال عالقة بأذهان المتداولين والتي سببت لهم الذعر والخوف مما أدى إلى سلوك البيع العشوائي وسبب خسائر نسبية للبعض منهم
دريال للتحليل الفني

وزاد المؤشر السعري بنحو 75.5 نقطة، ليغلق على 13336 نقطة، و"الوزني" بنحو 1.99 نقطة، إلى 761.02 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 387.8 مليون سهم تقريباً، من خلال تنفيذ حوالي 9932 صفقة، سجلت قيمتها حوالي 190.3 مليون دينار.

توقع تحليل صادر عن فريق دريال للتحليل الفني أن يتماسك المؤشر الرئيس للسوق الكويتية ما بين حاجز دعم فيبوناتشي 23% عند 13096 نقطة وحتى حاجز المقاومة 13454 نقطة مرورا بحواجز المقاومة 13260 نقطة يليها 13427 نقطة.

ورجح التقرير الذي نشرته صحيفة "الوطن" الكويتية اليوم، أن يستمر تماسك السوق خلال الأسبوع الجاري، وخاصة أن أحداث الأسبوع الماضي لا تزال عالقة في أذهان المتداولين والتي سببت لهم الذعر والخوف مما أدى إلى سلوك البيع العشوائي وسبب خسائر نسبية للبعض منهم.

أما في حال انخفاض المؤشر وكسر لحاجز المقاومة 13065 نقطة فهو مرشح للانخفاض حتى 12700 نقطة مرورا بحاجز الدعم النفسي 13000 نقطة يليها حاجز الدعم عند 12888 نقطة.

قال التقرير الأسبوعي لشركة بيان للاستثمار عن أداء سوق الكويت للأوراق المالية إن السوق خرج من أسبوع حرج شهدته كافة الأسواق العالمية وخاصة في يوم الثلاثاء الأسود، متكبداً أقل الخسائر نسبيا بين أقرانه من أسواق الخليج، مفيداً أن عمليات جني الأرباح لعبت دورا بارزا في مجريات تداول السوق الكويتية الأسبوع الماضي، غير أن ذلك تزامن مع موجة تراجع عمت الأسواق العالمية.

وتصدر قائمة الرابحين على مستوى السوق سهم "إياس" بنسبة 8.3% مسجلاً 325 فلساً، تلاه "الصفاة" بنسبة 6.4% بسعر 830 فلساً، ثم "الإعادة" بنسبة 6.25% إلى سعر 340 فلساً.

وقاد الأسهم الخاسرة سهم "أجيليتي" بنسبة 7.1% مسجلاً 1.3 دينار، تلاه "م سلطان" بنسبة 5% إلى سعر 475 فلساً، ثم "الصخور" بنسبة 4.8% إلى سعر 590 فلساً.